في إحدى الليالي، قالت شهرزاد لملكها شهريار وهي تروي له فضائح العملاء في الزريبة الخضراء: بلغني ايها الملك الرشيد ذو الرأي السديد والعمر المديد ان
مشادة كلامية جرت قبل عدة أيام بين العميل علي الصجري، والعميل جواد البولاني، في مكتب رئيس مجلس الدواب.
وقد بلغني أيها الملك الرشيد ان الصجري الذي تمت زحلقته من كرسي الوزارة، بحجة الترشيق الحكومي، يرغب بالعودة إلى مقعده في مجلس الدواب، وهو ذات المقعد الذي جلس عليه البولاني على سبيلل التعويض، بعد تولي الصجري منصب وزير في حكومة (دولكة الرئيس).
ولأن الاول دفع دم قلبه للحصول على هذا المقعد فإنه غير مستعد للتنازل عنه حتى لو استلزم الامر خوض معركة (غير شريفة) مع البولاني.
وتمضي شهرزاد في رواية قصتها، لتقول: ان المشادة الكلامية، بين الصجري والبولاني، حمى وطيسها لتتحول الى عراك بالأيدي، قام الصجري بعده بتناول إحدى منافض السجائر الزجاجية ورماها بوجه البولاني الذي كان تفادى محاولة سابقة للضرب، ليغادر بعدها مشجوج الرأس، يندب حظه العاثر، وهو يتذكر المثل العراقي القائل:
لا حظت برجيلها ولاخذت سيد علي..
ولمن لايعرف معنى هذا المثل، نقول: ان أمرأة كانت تزمع الزواج من عشيقها المدعو سيد علي (ليس السيستاني) فطلبت الطلاق من زوجها، لتتفاجئ بأن عشيقها سيد علي يرفض الزواج بها، وبذلك تكون قد خسرت زوجها ولم تحظ بالزواج بعشيقها.
وحال هذه المرأة مشابه لحال البولاني، الذي لم يحظ بكرسي الوزارة ولم يدم له كرسي مجلس الدواب.
وطبقا لماروته شهرزاد فإن البولاني الذي سال دمه (دفاعاً) عن كرسي مجلس الدواب، رفع دعوى قضائية ضد الصجري في أحد محاكم بغداد المحتلة.
هناك تعليق واحد:
هالموقف ذكرني بالمثل المصري ما شافوهم يسرفوا بس انفضحوا لما تحاسبوا
والوضع بلدنا يمثا المثل القائل ان غابت السباع لعبت الضباع
إذا كان ربّ البيت بالدّف ناقرٌ فما بال شيمة أهل البيت إلاّ الرّقصُ
اللهم خلصنا من هالشكولات الطايح حظها
إرسال تعليق