اليوم هو الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.. واحد من أشهر الأيام في تاريخ البشرية، منه ابتدأت، رسمياً، الحرب الصليبية الامريكية، وفيه تحددت إشارة الانطلاق لإحداث أكبر تغيير في العصر الحديث على مستوى العالم، ومن بين ذلك احتلال أفغانستان ثم غزو العراق، والسلسلة ماضية قدماً...
بعد 10 سنوات من هذه المناسبة، أحيل القارئ الى الفيلم الوثائقي المهم loose change وهو من إخراج ديلان أفري، وهو فيلم يطرح كثيراً من الأسئلة ويجيب على عدد قليل منها، تاركاً الغالبية العظمى منها الى وقت لاحق، ربما بعد 15 عاماً عندما يتم الإفراج، ولو جزئياً، عن بعض الوثائق المتعلقة بأحداث نيويورك المشؤومة.
بعد 10 سنوات من هذه المناسبة، أحيل القارئ الى الفيلم الوثائقي المهم loose change وهو من إخراج ديلان أفري، وهو فيلم يطرح كثيراً من الأسئلة ويجيب على عدد قليل منها، تاركاً الغالبية العظمى منها الى وقت لاحق، ربما بعد 15 عاماً عندما يتم الإفراج، ولو جزئياً، عن بعض الوثائق المتعلقة بأحداث نيويورك المشؤومة.
المخرج ديلان أفري |
ولمن لايعرف الفيلم، أرغب بتقديم بعض المعلومات عنه، طبقا لما نشرته الموسوعة الحرة، ويكبيديا.
فيلم ( تغيير فضفاض loose change) وثائقي أنتجته مجوعة من الشباب الأمريكي تتراوح أعمارهم بين 22 و 25 عاماً، توصلوا الى قناعة، مبنية على وقائع محددة وليس مجرد استنتاجات، مفادها أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، عمل داخلي، قامت به جهات أمريكية لتبرير أهداف استراتيجية لاحقة.
منتجو الفيلم، من اليمين: جيسون بيرماس، كوري روي، ديلان أفري |
صدرت النسخة الاولى من الفيلم، ومدتها 82 دقيقة، في 13 أبريل/ نيسان 2005، ثم صدرت النسخة الثانية المعدلة، ومدتها 89 دقيقة، في 11يونيو/ حزيران 2006، فيما صدرت نسخته النهائية، ومدتها 130 دقيقة، في 11 نوفمبر/ تشرين ثاني 2007.
تم رصد مبلغ 2000 دولار فقط لانتاج النسخة الاولى، فيما رصد مبلغ 6000 دولار إنتاج النسخة الثانية، وكلف انتاج النسخة النهائية مبلغ 200 ألف دولار.
والفيلم لمن يرغب بمشاهدة نسخته الأولى، مترجمة الى اللغة العربية، متوفر هنا، أما السادة القراء الراغبين بمشاهدة نسخته النهائية، باللغة الانجليزية، فيمكنهم الضغط هنا.
وبالطبع، يمكن التوجه الى موقع منتجي الفيلم على شبكة الأنترنت، لمزيد من التفاصيل المتعلقة بالموضوع.
وبحسب مايذكره موقع المنتجين، فإن أفري كان يزمع القيام بإنتاج فيلم خيالي عن الأحداث، الا ان تحقيقاته التي استغرقت سنتين، قادته الى انتاج فيلمه الوثائقي الواقعي هذا.
استطاع الفيلم تحقيق شهرة واسعة جدا، وشاهد نسخه الثلاث بكل اللغات التي ترجم إليها، أكثر من 15 مليون مشاهد حول العالم، من بينهم 9265 مشاهد عربي فقط، مع ان العرب والمسلمين هم المستهدف الأول بتبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، كما ان نحو 20 ألف زائر يتصفحون الموقع الانترنيتي للفيلم يومياً.
وقد عزز الفيلم، بانتشاره الواسع، مواقع وقناعات نحو 40 % من الشعب الأمريكي الذين لايؤمنون بصحة الرواية الرسمية لأحداث نيويورك، كما عززت من تلك القناعات بالطبع، مجموعة "علماء من أجل حقيقة 11/9" وهي مجموعة تضم 75 من العلماء والباحثين والخبراء من جامعات أمريكية مرموقة.
المهم في هذا الفيلم، انه لايطرح فكرته، غارقاً في استنتاجات رمزية أو تهويمات نظرية، بل انه يعرض وقائع وشهادات ووثائق، ويطرح تساؤلات محددة ويكشف تناقضات أساسية تطعن في صلب الرواية الرسمية الأمريكية.
ثم ان الفيلم يطرح، اخيراً، التساؤل الذي حمله عنوان هذا المقال، ليثير في الذهن عاصفة من الاستفهامات حول الجهات التي اختطفت أمريكا ودفعتها إلى أتون حرب طويلة ضد عدو مجهول الملامح اسمه "الارهاب"، دون أن يحدد تلك الجهات بالاسم، وهذه إحدى أهم مميزاته، ربما.
ثم ان الفيلم يطرح، اخيراً، التساؤل الذي حمله عنوان هذا المقال، ليثير في الذهن عاصفة من الاستفهامات حول الجهات التي اختطفت أمريكا ودفعتها إلى أتون حرب طويلة ضد عدو مجهول الملامح اسمه "الارهاب"، دون أن يحدد تلك الجهات بالاسم، وهذه إحدى أهم مميزاته، ربما.
وإذا كان هدف منتجي الفيلم، كما تحدد أول لقطاته، إرسال رسالة تضامن مع عوائل ضحايا برجي مركز التجارة العالمي، ورسالة سلام لأرواحهم، فإن هدفي من نشر هذه المقالة، ونصيحتي بمشاهدة الفيلم، إيضاح جوانب خفية من مؤامرة استهدفت وطني، العراق، بالدرجة الأساس، اشترك فيها خليط من مجموعات مختلفة، بعضها أمريكي، وبعضها كويتي، ربما!
ففي هذا الفيلم، يتم الكشف لأول مرة عن دور كويتي، مشبوه، في أحداث نيويورك، من خلال معلومة تفيد أن كميات هائلة من الذهب تقدر قيمتها بنحو 160 مليار دولار، تعود ملكيتها للكويت، كانت مخزونة، منذ العام 1993، تحت مبنى البرجين المنهارين، وأن قيمة تلك الكميات تضاعفت كثيراً في أعقاب الحادث.
وختاماً، أود الاشارة الى ان قناة الرافدين الفضائية، بثت الفيلم ظهيرة هذا اليوم، في بادرة إعلامية ذكية وقيِّمة.
وبالطبع لاتفوتني فرصة نشر صور عالية الدقة للحدث، لم تنشر بهذه الدقة نشراً عاماً من قبل، إطلاقاً، دون أن أعني بذلك إمتلاكي الحصري لهذه الصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق