تعرفون ان العلاقات بين اللصوص تتعرض لنوبات مد وجزر، بحسب المصالح وتقاسم (مغانم) الحرام، فعند المد يكون تقبيل اللحى وربما الاقدام أيضاً، وعند الجزر، تنفضح الأسرار..
ونحن، وأمثالنا من الصحفيين، نتصيَّد زلّات الألسن وحالات الجزر، لأننا نعرف أن حالات المد لا تعني في حقيقة الأمر شيئاً، فالأصل بين اللصوص، انهم أعداء أو على الأقل متنافسون، وإن ابتسم بعضهم بوجه الآخر.
وميزة اعترافات اللصوص على بعضهم البعض، انها اعترافات من أعضاء (نفس الكار) فهم يعرفون بعضهم البعض جيداً..
فعصابات (آل الحكيم) مثلاً يعرفون جيداً سرقات عصابات (آل بارزاني) فهم من طينة نجسة واحدة، وإن اختلفت أعراقهم، ثم ان عصابات (آل الحكيم) لديهم خبرة جيدة بسرقة النفط العراقي، وتشهد عليهم موانئ البصرة، لذا فإن اعترافاتهم على (زملاء مهنة العار) تعد أدلة يعتدُّ بها في الدعاوى القضائية، أو على الأقل تعدُّ قرائن يستدلُّ بها في التحقيق القضائي.
ولأن العلاقات بين مجلس (آل الحكيم) ودويلة (آل بارزاني) ليست على مايرام، في هذه الآونة، كما يبدو، فقد بدأت أسرار اللصوص تتكشف شيئاً فشيئاً.
ومن بين الأسرار المفضوحة أخيراً، الخبر المنشور هنا الليلة الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق