الحادث الإجرامي البشع الذي حدث يوم أمس في منطقة صحراوية على الطريق الدولي الذي يربط العراق بكل من الأردن وسوريا مقزز وبشع ومروع، ولايمكن لذي عقل وضمير ومروءة أن يدافع عنه أو حتى يستمع إلى من يدافع عنه.
كيف يمكن استباحة دماء الناس بهذه الطريقة، أو بأي طريقة أخرى؟ وقد قالها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بوضوح لامجال فيه للبس أو تأويل: كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.
لاجدال في هذا ولانقاش، ولكن، هل ماحدث هو جريمة واحدة أم جرائم متعددة؟
الجريمة الظاهرة هي قتل هذه الانفس البريئة، ولكن الجريمة المروعة الأخرى التي تكمن وراء هذه المجزرة الظاهرة، هي مسعى الجهات المنفذة، والمخططة طبعا، إلى إحداث فتنة طائفية في العراق، وكأن ماحدث ويحدث من استباحة للدماء والأموال والأعراض غير كاف حتى الان.
لم يكن القصد من إزهاق هذه الأرواح البريئة، إلا إشعال فتنة طائفية، وشاء القدر أن تذهب أرواح هؤلاء الأبرياء وقودا لإشعالها.
لاحظوا مستوى الشحن الطائفي الذي حفلت به التغطيات الإخبارية، لهذه الجريمة المروعة، وإذا كان مفهوما أن يقوم بذلك مسلخ براثا وموقع PUK الشوفيني، فإنه من غير المفهوم مانشرته رويترز وغيرها من وسائل الاعلام العربية والعالمية، ومن بينها وسائل اعلام رصينة ومرموقة، في تغطيتها للخبر المروع.
وألفت عناية انتباه قرائي الكرام الى تعليقات وردت في موقع السومرية نيوز الذي يدعي الاستقلالية والمهنية، وهي تعليقات طائفية بامتياز، تهدف بكل تأكيد إلى تأجيج الفتنة الطائفية وإشعال نارها بين العراقيين.
العراقيون يعرفون جيدا ان الارهاب لادين له ولا مذهب، انه ارهاب بامتياز، فلماذا تقعون في الفخ أيها الاعلاميون؟
حمى الله العراق وأهله الطيبين، آمين...
هناك تعليق واحد:
حتى اعطيكم الحقيقة كاملة فانا من اهل الانبار وان هذه المنطقة يسيطر عليها الفيلق السابع التابع للجيش العراقي ( 90 بمائة منه شيعة فقط ) وان المسافر او المتجول خلال المنطقة الصحراوية الممتدة من الفلوجة حتى حدود الرطبة يشعر بانه بمنطقة شيعية لكثرة السيطرات التي تغلب اللكنة الشروكية على لسان منتسبي الجيش . ليس غرضي اثارة مصطلحات سنية وشيعية هنا لكن وددت لفت الانتباه كيف تختطف حافلة باكملها وتتم تصفية ناس ابرياء بهذا الكم ؟ الغرض ان الحكومة العميلة لها غرض اثارة فتنة طائفية لهذا خلقت لها مساحة تبدأ منها وهي الانبار كما حدثت من قبل اختطاف ومقتل لاعبي المنتخب الوطني للتايكوندا بنفس الرواية والحادثة والمكان ولربما بنفس الاشخاص المجرمين الذين نفذوا عملية القتل . لا حول ولا قوة الابالله
إرسال تعليق