بحسب ماتذكر الموسوعة الحرة، ويكبيديا، فإن الخيار نبتة بستانية متسلقة من الفصيلة القرعية، تغرس في الأرض على عمق يتراوح بين 12-18 ملم ثم تمتد بعد ذلك لأعلى وتعترش المواد من حولها. ونمط زراعتها غالباً يكون على شكل خطوط منفردة ممتدة على سطح الأرض تقطف أكثر من مرة على مدار العام.
هذا هو الخيار المعروف الذي يستخدم عادة في أنواع السلطات مع الطماطم، ويمكن أن يؤكل منفرداً، ويمكن أن يستخدم في صناعة أجود أنواع المخللات (الطرشي).
أحدثكم اليوم عن (الخيار) العسكري الذي هددت به إمبراطورية الكويت العظمى، جارها الشمالي، العراق، الذي تكالبت عليه ضباع الأرض ومازالت عصياً شامخاً يأبى الهوان.
وقد كنت أود الكتابة عن هذا الموضوع، الا انني وجدت ان مقالة السيد منهل عبد الأمير المرشدي المنشورة في موقع عراق العرب، تغني عن الكتابة، لذلك أحيل قرائي الكرام إليها.
ولمن لايستطيع الوصول الى الموقع المذكور، يمكن قراءة النص في أدناه.
....
الكويت تهدد العراق ... هزلت
منهل عبد الأمير المرشدي
كثيرة هي الأمثال الشعبية التي تحمل في طياتها الحكمة والمعنى البليغ وقديما قالوا (إذا كبر السبع تبول عليه الواوية ) ويبدو إننا إزاء تطبيق حي لهذا المثل بعدما أعلنه أحد الوزراء في الحكومة الكويتية في إن جميع الخيارات مفتوحة أمام الكويت لحسم خلافها مع العراق بشأن ميناء مبارك المزمع إنشاءه على جزيرة بوبيان العراقية الأصل وإنه لا يستبعد أن تلجأ دولة الكويت الى الخيار العسكري . أكرر الخيار العسكري . ولاأدري إن كان يقصد الخيار المستخدم مع الطماطم في إعداد السلطة أم غيره كما إنه لم يحدد هل هو من الخيار ( التعروزي أم خيار الميّ ) .. لا أريد الخوض في الأسباب التي أوصلت الأمور الى ما وصلت اليه وجعلت من العراق الكبير في كل شيء تأريخا وإرثا وحضارة ( مكفخة ) لكل من هب ودب فصراع الأخوة الأعداء في بلاد الرافدين على المنصب والكرسي واللهاث وراء المنافع الشخصية والمجد الدنيوي والتقوقع في بؤرة العرق والطائفة والكتلة فضلا عن التمترس في دهاليز الدعم المشبوه من أطراف إقليمية ودولية هي من دعت ( أبو الزعر ) لأن يتجرأعلى الصقر ويتطاول عليه . الغريب العجيب في الأمر إن ساسة العراق يتعاملون مع الأمر كما قال أحد الأخوة المصريين بالشوكة والسكينة وهو ما يبعث على الريبة لدى الشعب العراقي خصوصا بعدما أحيل الموضوع الى اللجان التي تم تشكيلها من قبل الحكومة والبرلمان للتباحث مع الجانب الكويتي ومعرفة مدى تأثير ميناء مبارك على الموانئ العراقية وألأقتصاد العراقي .. وذلك لسببين أولهما إننا نعرف بحكم اليقين إن كل القضايا التي أحيلت الى اللجان ماتت وتلاشت أخبارها وماتت معها اللجان وتسرب أعضائها أما السبب الثاني فأنه هل من المعقول أن ننتظر من المسؤولين الكويتين ( الطيبين ) أن يفصحوا لأعضاء اللجان العراقيين عن حقيقة الأضرار التي ستصيب العراق من جراء إنشاء هذا الميناء اللهم إلا إذا كانوا من الحواريين أو أصحاب الكهف خمسة وسادسهم وزيرهم أو سبعة وثامنهم أميرهم . نحن في العراق كشعب يعرف قدر نفسه ويحترم تأريخه ويفتخر به ويسموا بمجده القائم على دماء أبناءه المؤطر بالعّز والكبرياء نأمل ونتمنى أن يكون المسؤول الكويتي الذي صرّح والذي هدد العراق بالحل العسكري قد قال ما قال في لحظة طيش أو إنه كان تحت تأثير ( المخدرات ) المعروف تداولها بغزارة في العزيزة الكويت وباقي إمارات الخليج العربي إبتداءا من (الريّال ) ومرورا بالحاجة قماشة وانتهاء بالأولاد من كبيرهم العود الى ( بزر الكود) عسى أن يصحوا ويعتذر قبل طلوع الفجر . فهو معذور ما دام لم يكن بوعيه كما حصل لأحد المشايخ حين صعد المنبر ليلقي محاضرة دينية وكان أبناؤه قد وضعوا له حبتان ( كبسلة ) في قدح الشاي وقد لاحظ أصدقائه يضحكون عليه خلال إلقائه المحاضرة وبعد نزوله من المنبر سألهم عن سبب ضحكهم قالو له هل تعلم ماذا فعلت يا شيخ هذا اليوم ؟؟ لقد قلت إن معركة بدر أستخدمت فيها طائرات أف 16 وسكتنا وجعلنا أنفسنا كأننا لم نسمع شيئا ثم قلت إن سعد إبن إبي وقاص إستخدم سيارة بي أم دبل يو في معركة القادسية وسكتنا وكأننا لم نسمع شيئا ولكن أن تقول إن أبو لهب باع بلال الحبشي الى نادي برشلونة بخمسة ملايين دولار وتريدنا نسكت فهذا ما لم نتحمله !!!!!!! الله يرحمك ياأبا عدي كانوا مثل الجردان في زمانك.
هناك 7 تعليقات:
أشكرك على هذه المقالة الرائعة
الشكر لكاتبها سيدتي..
الاستاذ العزيز الفاضل مصطفى كامل تحية و سلام و احترام ، أجمل مافي هذه المقالة سطرها الاخير و مالم يرحمنا الله و ينعم علينا بمثل ذلك القائد أخو خيته فان العراق و مع كل الاسف سيستمر حاله في التردي. أنا لا أقصد أن يكون القائد حصراً في مواقع السلطة العليا و لكن أقصد أننا بحاجة لوجوده بيننا يجمع شمل شعبنا و نستمع جميعنا له بقلوب و عقول مفتوحه فيبدع لنا التوجهات السليمة و القرارات و الاحكام الصائبة كما كان يفعل القائد صدام حسين رجمه الله. الى كل أولئك الذين تصوروا يوماً أن الكويت ظلمت في احداث يوم النداء أو أن العراق أخطأ التصرف يومها نقول ما تفسيركم لمواقف الظلم و الحقد لدى الطبقة الحاكمة في الكويت منذ العام 2003 و لحد الان مسقطين من حساباتنا مواقفهم الخسيسة قبل هذا التاريخ لتعلل البعض بأنها مرتبطة بأخطاء حقبة زمنية معينة. لقد كان يوم النداء عمل استباقي استراتيجي موجه نحو الطغمة السياسية الحاكمة في الكويت بعد أن كشف القائد أنهم يشاركون في مؤامرة اقتصادية غاية في الخبث تستهدف اذا ما مضت حتى مدياتها النهائية الى تحطيمه و حرف مسار الثورة و النهوض لديه وصولاً الى اثارة الازمات الداخلية فيه و من ثم القضاء على قيادته و الوصول بالبلد الى حالة مشابهة لما هي عليه الان و لكن بسيناريو اخر.
يا جماعه تره ما يصير نبقى نترحم و نبكي و ننتظر قائد حتى نسوي شي. ما دمنا مؤمنين بمبدأ فهذا يكفي. وفي ثورة المصريين عبره, عفيه عليهم بردوا إفادنا. يابه كلمن ما عاجبنا الوضع و التمسلت مال هلجرابيع ياخذ ربعه و يروح يسوي سفره يخيم بالبر وياخذون وياهم ترمس جاي و يتعللون يم الحدود وياخذون وياهم جم تفكه مال صيد الأرانب حته إذا حيه طلعت راسها يجزوه. إذا الجيش الكويتي الباسل يشوف نارهم بالليل لا يصيرون بحفر الباطن ليخ. ملاحظه آخر معركه خاضها جيش الكويت كانت بحروب الرده و جانوا ويه المرتدين, يعني جماله هم خسروا. والله عيب خللي يستحون على نفسهم. لكن هو الحياء نقطه لو جره؟ صدك , إن لم تستحي فاصنع ما شئت.
الاخ العزيز المحترم غير معرف الذي انتقد طابع البكاء على الماضي و السلبية و انتظار الحلول الغيبية الشكر الجزيل لاثارتك هذه النقطة المفصلية المهمة جداً في حياتنا بما يمكننا من تغيير حاضرنا و مستقبلنا نحو الافضل. فيما يخص تعليقي و ما كنت أقصده و ربما لم أوفق في الكلام عنه بالقدر المناسب هو أن للقيادة دور مهم في حياة الامم و الشعوب فكما للجماهير دور مهم و مفصلي و أساسي كذلك للقيادة و الطليعة دور مهم جداً و مفصلي ، و من وجهة نظري المتواضعة لا يمكن لاي أحد منهم أن ينجز لوحده انجازاً حقيقياً ذو قيمة و تقدم دور أحدهم و تراجع دور الاخر في انجازات معينة لا ينبغي أن يقودنا مطلقاً الى تصور تلك الانجازات قائمة على أكتاف طرف دو أخر. في الثورة الشعبية المصرية الاخيرة لم يكن دور القيادة و الطليعة الثورية المثقفة غائباً لكي ننسب نجاح تلك الثورة لافراد و مجموعات الشعب المستقلة البسيطة لقد كان هناك حركة شباب 6 ابريل و قادتها المعروفين و كان هناك حركة شباب الاخوان المسلمين و قادتهم المعروفين و كان هناك ايضاً شخصيات و رموز وقوى و قادة منظمات مجتمع مدني خططوا و اجتهدوا و عملوا في مشروع يحلم به و يؤيده الملايين و هو احداث تغيير سياسي و اجتماعي عميق و مما يزيد ذلك المشروع عمقاً هو دور النخبة و الطليعة المثقفة و الافكار الحضارية التي تسعى لتطبيقها و مقدار وعيها بما تحاول القوى الخارجية الاقليمية و الدولية أن تفعله. ما سعيت لقوله في تعليقي هو حاجة مجتمعنا العراقي في هذه المرحلة الى دور القيادة الواعية المثقفة المتبصرة استراتيجياً و القادرة على تحويل أحلام و امنيات و الام الجماهير الى خطط و قرارات نعمل عليها سوياً و بصورة متناغمة و منظمة لتحقيق الانجازات التي نتمناها. نكاد جميعنا نتفق أن لدينا الان في حياتنا الحاضرة أزمات اكبر مماكل ما كنا نعانيه في تاريخنا و أكبر من كل أزمات الشعوب الثائرة و طبقتنا السياسية اليوم و بجميع أفرادها و من دون استثناء أكثر خيانة و عمالة و فساد من حسني مبارك و زين العابدين بن علي و علي عبد الله صالح و الملكان في السعودية و في الاردن مجتمعين و شعبنا يلمس ذلك لمس اليد و يدركه و ما ينقصنا لكي يتحول وعيه هذا الى خطط عملية و أفعال ثورية جماعية على الارض تحقق تغييرات حقيقية نحن بأمس الحاجة لها هو دور القيادة و الطليعة الثورية المثقفة الواعية التي بمستوى التحدي و هذا ما كنت أقصده في تمني دوراً شبيهاً بنموذج حي عشناه في الماضي القريب و لم ندرك أهميته و الاشد ايلاماً أن البعض لازال يبخس تلك الاهمية حتى الان. ما قصدته من تذكر الماضي و البكاء عليه هو تذكر القدوة و النموذج الحي السليم القريب للذاكرة و التأكيد على أهميته في محاولة للتحفيز على اعادة انتاج نموذج مشابه بعيوب أقل و ايجابيات أكثر و تلافياً لتفاعل البعض السلبي مع ذلك الدور فيما مضى. ان مقترحك بان يذهب كل منا برحلة نحو الحدود مقترح جميل لكنه يبقى حلماً و ان تحقق يبقى من دون تأثير الا أن يتحول الى عمل مخطط ينجح في استقطاب و جمع الناس الكثيرين من حوله و هناك برنامج عمل و مخطط يشتمل على عدة امور مهمة كتنظيم اماكن وصول الناس و دعمهم و التحسب لاحتمالات مقاطعتهم و صدهم من جهات متعددة و ضمان تغطية اعلامية مناسبة لهم لان دولة الكويت و بامكاناتها الهائلة فهي ستوظف و بكل تأكيد كم هائل من وسائط الاعلام و أصوات محللين و صحفيين لصالح دعم صورة انها دولة صغيرة مضطهدة من جار معتدي متجبر و ما قصة نيرة المفبركة ببعيدة عن الموضوع. أي ان صورة ظهور جماهير محتشدة في مكان ما و ناس يتعاطفون معها في انحاء العالم هي علم و عمل و مشروع كبير اكبر من الصدف و الاماني البسيطة العابرة.
اخي ابويحيى
انت تصيب قلب الهدف، دائماً...
وتعليقاتك تُثري ميدان الحوار بأفكار ورؤى صائبة وعميقة
أشكر اهتمامك العالي بما ننشر، فهذه الاضاءات التي يقدمها لنا القراء الكرام، تفيد كثيراً في إغناء الموضوع، وربما تضيف اليه أبعاداً جديدة..
أشكرك جداً..
استاذنا الفاضل مصطفى كامل المحترم هذه شهادة مشرفة من استاذ كبير و ذو مكانة و أني لأعتز بها ايما اعتزاز. أشكر لكم اهتمامكم و عنايتكم و تقديركم مع خالص محبتي
إرسال تعليق