وجهات نظر
كنا نشرنا موضوعاً عن (فيلم كوردي) بائس وسخيف، وغبي أيضاً، يجري انتاجه حالياً في مدينة حلبجة، الشهيدة، لتسويق الكذبة الشهيرة إياها، ووعدنا قراءنا الأكارم بمتابعة كل مشاهد الفيلم الغبية التي يتوالى عرضها في بعض وسائل الاعلام، المدفوع لها أو المغرر بها أو المغيَّبة عن الواقع.
وقد نشرت وكالة أنباء عالمية مرموقة وعريقة، الليلة الماضية، ما يمكن اعتباره آخر مشاهد ذلك الفيلم الغبي.
ويؤكد ذلك المشهد، ان قوة أميركية متخصصة فجَّرت، أمس الأحد، صاروخاً يعتقد انه يحتوي على غاز الخردل، بعدما فشلت في إبطال مفعوله، شمال العراق.
ثم تمضي الوكالة، التي لها مع الأسف تراث مهني مرموق يمتد لأكثر من 100 عام، بوصف مشاهد ذلك الفيلم وخلفياته، مستعيدة حادثة قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية عام 1988، لكنها، للأمانة، لم تشر الى ان الجانب العراقي هو الذي قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية، بل تركت النتيجة لاستخلاص قرائها، كل حسب قناعاته، وهي بالطبع طريقة تصلح في كتابة مقال رأي، وليست بأي حال من الأحوال صيغة خبرية إطلاقاً.
ولكن لنتجاوز هذه النقطة الى نقاط أهم.
في إطار تحليلنا لهذا المشهد الغبي، بامتياز، نلاحظ الآتي:
- يحتوي الصاروخ المذكور على غاز الخردل، فيما تؤكد كل التقارير العالمية على ان مدينة حلبجة تم قصفها بغاز السيانيد.
- ان تفجير ذلك الصاروخ، وهو الدليل المادي الوحيد، على قصف حلبجة، يعني فقدان أهم دليل يوجه لقادة وضباط الجيش العراقي الذين يحاكمون في محاكم حكومة العار العميلة الحالية.
- ان تفجير الصاروخ في منطقة سكانية يعني تعريض تلك المنطقة لأضرار التلوث البيئي والصحي، وهو أمر يجب ان تتجنبه القوة الأميركية المتخصصة، لا أن تكتفي بتطمين السكان المحليين من أن أي ضرر لن يُصيبهم، وهو المرعوبون من الموضوع أصلاً!
- لم يجر أي تحليل لمحتويات الصاروخ لعرض نتائجها على الجمهور، او، في أقل تقدير، على المعنيين، سوى حديث وزير صحة الإقليم الكوردي الإعلامي، وهو حديث لاقيمة له علمياً، على الإطلاق.
- ان صاروخاً يحوي مواد كيماوية، يظل مدفوناً في الأرض لمدة تزيد على 23 عاماً لن تكون له أي فاعلية، فكيف تنسجم هذه الحقيقة، مع المشاهد السابقة من (الفيلم) التي تتحدث عن تسمم عدد من مواطني حلبجة به، الآن؟
- لماذا فشلت القوة الأميركية المتخصصة في إبطال مفعول الصاروخ، وهي المتخصصة، بزعمهم، في مثل هذه القضايا الفنية غير المعقدة؟
- أين الصاروخ الثاني الذي قيل انه تم العثور عليه، ولماذا لم يرد ذكره في مشهد التفجير؟
- ان الصور التي نشرتها وكالة انباء السومرية نيوز، والمشار اليها في الروابط المثبتة في موضوعنا الأول عن هذا الفيلم الغبي، هنا، والمنشورة في أعلى الصفحة، حيث لا توجد غيرها إطلاقاً، تؤكد ان هذا الشيء، المسمى صاروخاً، ليس إلا خزان وقود إحدى الطائرات الحربية، وهو خزان يُلقى من الطائرات الحربية لتخفيف حمولتها بعد نفاذ الوقود منه،كما هو معروف.
- كيف تم تفجير الطائرة العراقية المقاتلة فوق حلبجة، وإحتراقها في الجو، بينما بقي الصاروخ سليما ولم ينفجر، ولم يحدث به أي تسرب الا في أعقاب نشرنا للحقائق والشهادات الموثقة عن الجريمة الإيرانية في حلبجة، خلال الأسابيع القليلة الماضية؟
- أين كان الاعلام العربي والايراني والدولي، طيلة 23 عاماً، حيث لم يذكر سقوط، أو إسقاط، طائرة في حلبجة على الإطلاق؟
- لاحظوا التناقض الذي وقع فيه قائم مقام قضاء حلبجة، بين التصريح المشار اليه في أعلاه، والتصريح المنشور هنا، وتحديدا فيما يتعلق بالجهة التي قامت بتفجير الصاروخ المزعوم.
- لا أدري كيف يُمكن لغاز كيماوي منبعث من صاروخ (مزعوم) أن يُحدث جروحاً لدى من تعرض لاستنشاقه؟
انني، ومن منطلق الشعور الانساني، أنصح الساسة الأغبياء الذين فبركوا هذا الفيلم البائس بكل تفاصيله، ومن نصحهم بفبركته، إلى تجنب الإفراط في تناول حبوب الهلوسة، لأن ذلك يُمكن أن يُحدث خللاً جسيماً في خلايا الدماغ، يستحيل علاجه من جهة، وربما يُوحي لهم خيالات تؤدي بهم الى مالايحمد عقباه، كالانتحار مثلاً، من جهة أخرى.
وقانا الله، جميعاً، شرور هذه الحبوب، وما ينجم عنها!
ملاحظة جديدة ومهمة:
يبدو ان موضوعنا هذا أثار بعض العاملين في وكالة أنباء السومرية نيوز ووكالة العراق نيوز فقامتا بحذف جميع الروابط السابقة المشار إليها، بل ان (السومرية) قامت بعمل خبيث وغير أخلاقي ولا مهني تماماً، حين استبدلت مضامين تلك الأخبار بموضوعات أخرى، لا علاقة لهما بموضوع القضية إطلاقاً، كما ان وكالة upi قد حذفت الخبر أيضاً، وقد تم إعادة البحث في المواقع الإخبارية من جديد، من جانبنا، لذا نرجو التوجه إلى الروابط التالية للتأكد من أصل الموضوع، بدلاً عن الروابط السابقة، مع التقدير.
وقانا الله، جميعاً، شرور هذه الحبوب، وما ينجم عنها!
ملاحظة جديدة ومهمة:
يبدو ان موضوعنا هذا أثار بعض العاملين في وكالة أنباء السومرية نيوز ووكالة العراق نيوز فقامتا بحذف جميع الروابط السابقة المشار إليها، بل ان (السومرية) قامت بعمل خبيث وغير أخلاقي ولا مهني تماماً، حين استبدلت مضامين تلك الأخبار بموضوعات أخرى، لا علاقة لهما بموضوع القضية إطلاقاً، كما ان وكالة upi قد حذفت الخبر أيضاً، وقد تم إعادة البحث في المواقع الإخبارية من جديد، من جانبنا، لذا نرجو التوجه إلى الروابط التالية للتأكد من أصل الموضوع، بدلاً عن الروابط السابقة، مع التقدير.
وحتى نتجنب الوقوع في مشكلة مرة أخرى ندرج في أدناه صوراً عن الأخبار المشار إلى روابطها في أعلاه، وكما يلي:
يمكن الضغط على الصور للاحتفاظ بها ورؤيتها بحجم أوضح.
هناك تعليقان (2):
عزيزي مصطفى
أؤيد رأيك في فساد مخزون الصاروخ لطول هذه المدة . وعلى افتراض ان الصاروخ كان يحوي غاز الخردل وهو غاز يستخدم اصلا لتفريق جموع وحشود العدو من التقدم وكما عرفنا من محكمةالاحتلال وشهودها الزور الذني نطقواب الحق فيما يتعلق بغاز الخردل: انه غير مميت ويمكن ازالة اثاره بغسل الجسم او مكان الاصابة بالماء!! والدليل أن كل الشهود الذين شهدوا زورا في المحكمة قالوا انهم تعرضوا لغاز الخردل وغسلوا وجوههم كما كان البيشمركة ينصحونهم.
أما نصيحتك الاخيرة فقد كنت متجنيا على الساسة الأغبياء لأنهم لم يتناولوا حبوب هلوسة. وانما خطية تعرضوا لغازات سامة تدوخ وتذهب بالعقل منبعثة من ... ضخامة الفطيس.
بسم الله الرحمن الرحيم
((ألم تــرَ الى اللذين يُزكّونَ أنفسهم بل الله يُزكّي مَن يشاء ولا يُظلمون فـَـتـيلا * أنظر كيفَ يَفـترونَ على الله الكذِبَ وكفى بهِ إثماً مُبينا))
صدق الله العظيم
الأخ العزيز مصطفى كامل المحترم
تحية طيبة أوجهها اليك أخي العزيز وأتمنى أن تكون بالف خير،
عزيزي، لماذا تعتب على وكالة يهمها أن تتكسّب حتى ولو من أموال ملطخة بالدماء؟!
لكن ياأبا عبد الله العتب ليسَ عليهم، بل على الادمغة الغبية التي فبركت الفلم محاولة طمس الحقائق بعد المقالات التي نشرتها وجهات نظر!
يبدو إننا يا أخي العزيز قد جعلنا الاحزاب الكردية يخسرون (نصف مليون دولار)! كيف ذلك سأشرح لك:
1. أشتروا صاروخ قديم الطراز، وهذا يعني أنهم ربما يكونوا قد طلبوه بمواصفات خاصة على اعتبار الرقم التسلسلي وما الى ذلك.
2. وبعد ذلك تم دفن الصاروخ.
3. ربما قاموا بإخلاء جزء من سكان مدينة حلبجة وأكيد أعطوا لكل عائلة 25 دولار!
4. ربما طلبوا ممثلين درجة 50 أمريكان أو من أي جنسية على أن تكون بشرتهم بيضاء أو سوداء لا فرق، ومن ثم أجروا سيارات همر أمريكية إما من الجيش الامريكي مباشرة أو من أي فرقة كردية أخرى.
5. كما أشتروا أدوات وملابس جيش أمريكي ومن يدري ربما أحاطوا المكان بأشرطة ملونة أو عارضات طبية وسيارات أسعاف وممرضين وما الى ذلك.
6. ثم جلبوا كاميرا واخذوا صورة للقنبلة الرهيبة جالبة الدمار والهلاك ،
7. ومن ثم جلبوا كم وكالة شريفة ((نفحوها)) مئة الف دولار لكي تنشر الخبر!
8. الشيء الوحيد الذي وفروه هو [الطايح الحظ] المخرج ! وعذراً للقراء على هذه الكلمة.
أحلى مافي الموضوع هو تعامل القوات الأمريكية مع القنبلة!!!!!
الان سأتحدث بالجلفي العراقي:
يعني خطية يا أستاذ مصطفى !!!!!!!!! تعرف المساكين حتى حفاظات أشتروا !!!!
واحتمال ضخامة الرئيس جلول هرب الى أمريكا ومعاه فقط 2 مليون دولار حتى يشتري ادوية خطية لضحايا حلبجة
[إنزول إنزول الي نزل!!]
إرسال تعليق