موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

ضاعت الطاسة!

وجهات نظر
محمد الرديني
الكثير من الآباء والامهات يتمتعون بحسن نية عالية القدرة مع ابنائهم ولكنهم لايعرفون من بعض اصول التربية الا حروف انشائية على غرار "هذا مو زين ابني، صير عاقل حبيبي، اشوكت تكبر وتصير رجال، صير مثل صديقك رعودي يسمع كلام الاكبر منه، اكعد زين ابني، والله تعبتني وياك بس لو تسمع الكلام".
كل تلك المفردات انشائية تجعل عقل الابن في حالة نفور دائم.
لماذا؟.

لأن هؤلاء الآباء لايقدمون تفسيرات واضحة لاوامر النهي التي يطلقونها، فما معنى ان نقول للابن"صير عاقل ابني" ،وماهو العقل وكيف يصير عاقل؟.
هذه الصورة يمكن سحبها على كل تلك النصائح السالفة.
نقطة نظام :في زاوية من زوايا العقل العراقي هناك "يو اس بي" يملك ذخيرة من العقل التآمري في تفسير مايدور حوله وانا واحد منهم.
بعد زيارة رئيسنا المالكي لامريكا شن الزعيم "الشاب" مقتدى الصدر هجوما عنيفا عليه وقال انه بدلا من استجداء السلاح من امريكا يجب العودة الى الشعب وان يستغيث المالكي بشركائه في العملية السياسية بدلا من "استجداء" حرب عالمية ثالثة من دول أوصلت العراق إلى الهاوية ودعم للانتخابات المقبلة، وصفقات الأسلحة مع أميركا لن تكن أفضل من السابق.
هذا التصريح يعتبره المحللون السياسيون في بلاد الكفار "أي كلام" لأنه رضينا ام ابينا امريكا شريك فعلي واساسي في الاشراف على سياسة العراق وليس من المعقول ان تترك امنا الحنون العراق في مهب الريح بعد الخسائر التي منيت بها طيلة العشر سنوات الماضية.
ونفس "الكلام الذي لازبدة منه"، وعذرا لهذه الكلمة،ماذكره مكتب رئيس الحكومة في الرد على الزعيم 
الشاب حين اتهمه بـ"التواطؤ" مع بعض الدول ضد ارادة الشعب العراقي، وفيما دعاه الى مشاورة العقلاء لارشاده على الطريق الصحيح، هدد بـ"الرد القاسي" في حال تكرار تصريحاته الاخيرة.
اولاد الملحة يريدون من المالكي بعد الزيارة الميمونة ان يقول للشعب الذي يحكمه كل مادار وبصراحة مطلقة لأنه ببساطة رئيس دولة يتحدث باسم الشعب بدلا من التهجم على فرد اسمه مقتدى الصدر.
كلام بطران مو؟.
كما على الزعيم الشاب الا يتسرع بتنفيذ تعليمات امنا الحنون بالهجوم على "الرئيس" بدون تحليل سليم للأمر.
ومع هذا فالعقل التآمري يقول ان الاثنين يريدان لهذا الشعب ان يتخبط فوق تخبط ساقيه في مياه الامطار والمجاري.


الاثنان يلعبان لعبة "توم وجيري" والفرق بينهما ان جيري دائما هو الفائز.
ويشير بيان مكتب سعادة دولة رئيس الوزراء الى ان "البيان الذي اصدره مقتدى الصدر حول زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الولايات المتحدة وما تضمنه من اساءات متعمدة ومعلومات كاذبة حول تكاليف الزيارة، تلزمنا بسياسة عدم الرد عليه والترفع عن الانزلاق في مهاترات لا تخدم العراق وشعبه و"ما تحدث من يزعم انه يقود تيارا دينيا بلغة لا تحمل سوى الشتائم والإساءات، لم تفاجئ احدا في داخل العراق وخارجه، حيث تجاوز على أبسط اللياقات الادبية في التخاطب مع الاخرين وان "يكون هذا البيان هو الاخير في ردنا على الصدر ومن يتحالف معه"، مهددا اياه بـ"الرد القاسي جدا في حال تكررا ذلك".
ولاداعي لتوضيح ماذا يعني الرد القاسي فسيكون مزيدا من اراقة الدماء بمباركة امنا الحنون خصوصا وان البيان اشار من طرف خفي الى "عدم الاستخفاف بعقول وذاكرة العراقيين الذين يعرفون جيدا من قتل ابناءهم في ظل ما كان يسمى بـ(المحاكم الشرعية ) سيئة الصيت ومن الذي كان يأخذ الاتاوات والرشاوى وشارك في الفتنة الطائفية والقائمة تطول فالعراقيون الشرفاءيتذكرون سطوة مليشيات مقتدى التي اشاعت القتل والخطف وسرقة الاموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات".
يبدو ان الحديدة حارة والله يستر.
هذه الحديدة تقول ان هناك معارك مقبلة سينسى خلالها الشعب العوراقي العظيم مآسيه في التعليم والصحة والخدمات ومقتل 60 شخصا في لدغات حية سيد دخيل.
أليس كذلك؟.


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..