موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 22 سبتمبر 2011

هل تعرفون حسين لشكري؟

اليوم هو الثاني والعشرون من سبتمبر/ أيلول، حيث تحلُّ علينا الذكرى الـ 31 للرد العراقي الحاسم على جارة السوء الشرقية، التي قال عنها سيدنا عمر بن الخطاب،  رضي الله عنه، ونكرّر معه: ليت بين العرب وفارس جبل من نار.

وللأجيال العراقية والعربية الشابة التي ولدت أو أدركت الوعي بعد هذا التاريخ نذكر ثمة حقائق لابد من إستذكارها، خصوصاً مع ارتفاع نباح البعض بأن العمل العسكري العراقي كان عدواناً على بلد جار مسلم، أو، في أقل تقدير، ماكان ينبغي له أن يكون.
وحتى لاتضيع الحقائق في الزحام، وحتى لاتطرد العملةُ الرديئةُ العملةَ الجيدةَ من السوق، نذكر ونذكِّر بالحقائق التالية:
  1. جاء الرد العسكري العراقي بعد عدوان مسلح، على العراق، تواصل لثمانية عشر يوماً، شاركت فيه كل صنوف القوات المسلحة الإيرانية، برية وجوية وبحرية، أسفر عن احتلال مخافر حدودية عراقية عدة.
  2. كما جاء الرد العسكري العراقي بعد 420 عدواناً طيلة أكثر من 18 شهراً نفذتها قوات مسلحة إيرانية برية وجوية وبحرية، فضلاً عن اعتداءات مسلحة على بعثات العراق الدبلوماسية في طهران والمحمرة.
  3. وجاء، أيضاً، بعد نحو 293 مذكرة ورسالة احتجاج رسمية وجهت إلى أمين عام الأمم المتحدة ورؤوساء مجلس الأمن الدولي وإلى الحكومة الإيرانية مباشرة أو عبر دبلوماسييها في بغداد.
  4. كما جاء رد العراق الحاسم بعد أن أعلن الجانب الإيراني رسمياً، وكرَّر مراراً، رغبته بإلغاء اتفاقية الجزائر المبرمة بين العراق وإيران، التي أبرمها العراق مضطراً في مارس/ آذار عام 1975 تحت وطأة غدر العصابات الكردية العميلة المدعومة من شاه إيران، محمد ضا بهلوي، التي تصاعدت هجماتها وعملياتها الخيانية بعد أن وجدت فرصة تاريخية لها في أعقاب إعلان القيادة العراقية تأميم نفط العراق وتحرير ثرواته، وما صاحب ذلك من ظروف مالية صعبة عاشها العراق حينذاك، فضلاً عن انشغال جانب كبير من قدرات العراق العسكرية في رد العدوان الصهيوني على دمشق والذود عن سماء مصر في حرب رمضان، أكتوبر/ تشرين أول 1973، وهي الاتفاقية التي قال الرئيس الشهيد صدام حسين عنها، إنها كانت خياراً بين أن يضيع العراق كله أو أن نضحي بنصف شط العرب. بل ان الجانب الإيراني ألغى تلك الاتفاقية عملياً وإن لم يلغها رسمياً، من خلال اعتداءاته المتكررة، كما أشرنا في أعلاه.
  5. وبالطبع، جاء رد العراق الحاسم بعد التهديدات الايرانية باجتياح العراق و(تحريره) من النظام الوطني فيه، وتصدير الثورة والزحف نحو كربلاء والنجف؟ وكل ذلك حدث قبل سبتمبر/ أيلول 1980 واستمر لسنوات طويلة، ومازال النهج ذاته مستمراً حتى الان.
  6.  ونفذ العراق ضرباته الجوية بعد دعم ايران خميني لفصائل المعارضة العراقية العميلة لها، ومدِّها بالسلاح والمال، وقيام تلك التنظيمات، وخاصة حوب الدعوة العميل، بأعمال التفجيرات والاغتيالات، وكل ذلك قبل  سبتمبر/ أيلول 1980، وبعده طبعاً.
  7. كما جاء رد العراق بعد أن دعا كبير الدجالين، خميني، ضباط وجنود الجيش العراقي، علناً ومراراً، إلى توجيه أسلحتهم صوب النظام الوطني في العراق ورئيسه شخصياً.
وجواباً على السؤال الذي حمله عنوان هذه المقالة، نقول:
في يوم 7 سبتمبر/أيلول 1980 أسقط العراق طائرة إيرانية مقاتلة من طراز اف 5 فوق العاصمة العراقية، باشتباك جوي نفذه الرائد الطيار، حينها، كمال عبدالستار البرزنجي، القائد السابق للقوة الجوية العراقية، المشكَّلة في أعقاب احتلال العراق.
لقد حدثت هذه الواقعة قبل 5 أيام من الرد العراقي على ايران، فماالذي جاء بطائرة إيرانية مقاتلة فوق العاصمة بغداد، ليتم إسقاطها، فيما بقي طيارها (حسين علي رضا لشكري) أسيراً لدى العراق، معززاً مكرماً حتى إطلاق سراحه في العام 1998، لأنه أكبر دليل وأوضح شاهد بشري على بدء العدوان الايراني على العراق، رغم ان العراق أطلق جميع أسرى الحرب الإيرانيين، بينما تحتجز طهران الشر آلافاً من أسرانا حتى الآن.
وقد توفي لشكري، المولود في قزوين، والذي سماه الإيرانيون (سيد الأسرى) توفي في العام 2009، بعد منحه رتبة لواء طيار.
لمعلومات إضافية عن لشكري، يرجى الضغط هنا.


الجانب العراقي يسلم لشكري في نقطة تبادل الأسرى بمعبر المنذرية الحدودي
الإيرانيون يستقبلون لشكري 

ولايفوتنا التذكير بكل المبادرات التي اعلنها العراق او التي قبلها لوقف اطلاق النار، وكل قرارات ودعوات مجلس الامن الدولي بدءاً من القرار الصادر في 28 سبتمبر/ أيلول 1980، اي بعد ستة ايام من الرد العراقي؟ وانتهاءً بالقرار 598 الصادر في 20 يوليو/ تموز 1987، وقبله العراق فور صدوره، فيما رفضته إيران على الفور ثم عادت بعد اكثر من عام، لتقبله بعد ان تجرَّع شيطانها المجرم سم هزيمته على يد أشاوس العراق، وهو القرار الذي أوقف اطلاق النار رسمياً في 8/8/1988.

خامنئي مستقبلاً لشكري
تشييع لشكري

ونذكر ونذكِّر ان ايران رفضت تطبيع العلاقات وعودة الاسرى وترسيم الحدود مع العراق رغم كل مافعله العراق من اجل ذلك.
ثم نذكِّر ونذكر قصة الطائرات العراقية المودعة، على سبيل الأمانة لدى ايران، وهي أكثر من 150 طائرة حربية ومدنية، ترفض ايران إعادتها، بل انها تستخدمها فعلا في رحلات داخلية غير مسجلة دولياً.
أما ماتفعله ايران في الوقت الحاضر، ومنذ احتلال العراق، الذي اعترفت، رسمياً، بتسهيلها له، فهذا شأن آخر ليس مجاله الآن!

ملاحظة لاحقة:
لمعلومات إضافية في الرد على مزاعم إيرانية بهذا الصدد، يرجى الضغط هنا.

هناك 4 تعليقات:

أبو يحيى العراقي يقول...

استاذنا المحترم مصطفى كامل تحية و سلام و ذكرى مباركة هذه التي ذكرتنا بها و بقصصها و حيثياتهاالتي لهول ما رأينا بعدها صارت تفاصيلها تتوارى عنا أحياناً. الشكر الجزيل لهذه الكلمات الثمينة التي سطرتها و التي أردت منها محاججة و فضح البعض من الذين يدسون السم بالدسم. ان أمثال هؤلاء و من بينهم كتاب بارزون أمثال حسنين هيكل و فهمي هويدي و غيرهم في الوقت الذي يتفهمون فيه موقف الولايات المتحدة الامريكية حين قررت أطلاق حرب عالمية على ما أسمته الارهاب لان نفرً هاجموا بعض مدنها و مدنييها بأعمال تفجيرية تعجز عقولهم عن فهم و استيعاب أن العراق و منطقة الخليج و عموم المنطقة العربية كانت عرضة لمخطط ارهابي تدميري لايقل بشاعة عن أحداث سبتمبر 2001 يستهدف أمنها و وحدتها و استقرارها بما يحولها الى ساحات لحروف أهلية و طائفية رهيبة تحت شعار ما يسمى بتصدير الثورة الذي أطلقه الخميني هو و كافة قيادات جمهوريته الاسلامية المدنية و العسكرية و كرروه عشرات المرات و على رؤوس الاشهاد. تحية لكل الابطال الذين سطروا الملاحم في القادسية الثانية و في المفدمة منهم الشهداء الذين جادوا بارواحهم في سبيل أمن و عز أهلهم و الرحمة الى روح قائد ملاحم العز تلك القائد الشهيد صدام حسين و في الختام اسمح لي يا استاذي العزيز أن ألفت نظرك أن نظام العملاء و الاذناب في المنطقة الخضراء لم يبقي كمال عبد الستار قائدا حيث سرعان ما استبدله بضباط غير معروف اسمه أنور حمة أمين تم ترقيته الى رتبة فريق اول ركن طيار رغم انني أظن أنه مختص بقيادة بغال العصاة و ليس قيادة الطائرات

مصطفى كامل يقول...

عزيزي الاستاذ ابويحيى المحترم
سبق ان قلت لك انك تضيف قيمة للموضوع بتعليقاتك الثرة.
ومن ذلك ما أثرته من قضية المقارنة بين احداث ماقبل الحرب مع ايران واحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأسأل اذا كان بالامكان ان تكتب لنا في هذا المجال تحديدا؟

بالنسبة لمنصب البرزنجي سأصحح الخطأ في اصل المقالة، ولك الشكر
والرحمة للشهداء
تقبل احترامي

أبو يحيى العراقي يقول...

استاذنا المحترم مصطفى كامل يسعدني و يشرفني مخاطبتكم لي بكلمة استاذ و أنا مجرد انسان عراقي بسيط شغوف بقراءة الكتابات الوطنية الصادقة لكم و لاساتذة متخصصين مخلصين مثلكم و كتابة بعض التعليقات البسيطة حولها. أشكر لكم محبتكم و اطرائكم و أتشرف بهذه الدعوة الكريمة العزيزة منكم للكتابة في موضوع المقارنة بين ما جرى من احداث قبيل اندلاع الحرب العراقية الايرانية و ما جرى في أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 و اطلاق الولايات المتحدة لحربها الكونية. باذن الله سأوافيكم بذلك و أتمنى أن يكون في المستوى المطلوب.
مع جزيل شكري و تقديري و احترامي

Anonymous يقول...

حمه امين ضابط كردي كان طيارا في وحدات طيران الجيش (السمتيات ) وشغل بعد الاحتلال منصب مدير شرطة محافظة التأميم،وبترشيح من ألامريكان أصبح قائد للقوه الجويه العراقيه في مفارقه مهنيه صارخه لناحية الرتبه وألاختصاص
تحياتي لكما الاستاذين مصطفى وأبو يحيى

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..