عامر البطاوي!

لا أعرف هذا الشاب ولا يعرفني، ولا تربطني به أو بأي من معارفه صلة، ولكنني عندي بعض التساؤلات البسيطة.

سأفترض، جدلاً، ان السيد طارق الهاشمي كذب بادعائه ان هذا الشاب، وهو احد أفراد حمايته، تعرَّض للتعذيب، وان تلك التصريحات تأتي في إطار الحملات التحريضية المتبادلة مع حكومة أبو إسراء.

وسأصدق ماقالته قيادة عمليات بغداد، تماماً كما سأصدق ماقاله مجلس القضاء الأعلى بأن الشاب توفي جراء اصابته بفشل كلوي مزمن وانخفاض في ضغط الدم وجفاف حاد، وسأصدق كل من يقول بعدم وجود أي حالة من حالات التعذيب في السجون والمعتقلات العراقية، وكلها من تقدم خدماتها (السوبر) لزبائنها، وهم بعشرات الألوف.

سأصدق كل ذلك، ولكنني أتساءل عن سر هذه الكدمات والاثار البادية على جثة هذا الشاب الذي لاذنب له سوى انه عمل في حماية طارق الهاشمي.

وأتساءل، راجياً من الأطباء العدليين الجواب، إذا كانت هذه الأعراض تظهر على جثة من يُصاب بفشل كلوي مزمن وانخفاض في ضغط الدم وجفاف حاد؟ أم ان هذا جسد الشاب المغدور، رحمه الله، لم يتحمل تلك (الخدمات السوبر) التي تقدمها معتقلات دولة القانون، وهي من طراز 5 نجوم بالطبع؟