تستذكر السيدة سعاد ناجي العزاوي في مقالها هذا، الذي بعثت به إلى بريدي الإلكتروني، ملامح ودوافع العدوان الأميركي المجرم ضد العراق، الذي تصادف هذه الأيام ذكراه التاسعة.
تسع سنوات والاحتلال الامريكي لا يزال قائماً
سعاد ناجي العزاوي
قبل تسع سنوات وفي مثل هذا اليوم 19 اذار2003 شنت الولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها ومرتزقتها وعملاؤها هجوما عسكريا غير قانوني على العراق, العضو المستقل في هيئة الامم المتحدة. وبهذا العدوان كللت الولايات المتحدة الامريكية جريمة الابادة التي سبق وان ارتكبتها بفرضها الحصار الاقتصادي على شعب العراق لمدة 13 عاما بحرب اجرامية بربرية استخدمت فيها كافة الاسلحة المحرمة دوليا وخاصة التي لم يتم تجربتها خارج مختبراتهم على المدنيين العزل في بغداد وباقي المدن العراقية.
وبالرغم من ادعاءات اميركا الاعلامية الخرقاء انذاك وتبريرها الاحتلال بوجود اسلحة دمار شامل لدى العراق ومحاربة تنظيم القاعدة او تغيير النظام في العراق فقد انكشفت الاهداف الحقيقية لهذا الاحتلال السافر والتي من اهمها:
1. الاستيلاء على منابع وممرات النفط والغاز والثروة المعدنية في المنطقة العربية والتي تمثل 65% من احتياطي النفط العالمي والذي مقدر له النضوب خلال الخمسين سنة القادمة.
2.خلق صورة الاسلام والدول الاسلامية كعدو خطير للغرب وحياته المثلى والذي يجب محاربته كبديل للشيوعية والاتحاد السوفيتي الذي انهار نهاية الثمانينات وذلك لضمان تدفق الاموال على ميزانية الحرب الامريكية واسكات اي صوت حر انساني داخل اميركا يطالب بتحسين الاقتصاد الغارق بالديون او توفير فرص عمل اوتوسيع الخدمات والرعايةالصحية. كذلك لاستخدام هذا التوسع على حساب الدول الاسلامية للزحف باتجاه روسيا والصين (نمر الورق الذي تحول الى اكبر تنين اقتصادي في العالم) ومحاصرتها وقلع مقومات سيطرتها الاقتصادية والدفاعية.
3. تحقيق تقسيم المنطقة العربية الاسلامية وفق مايسمى بمشروع الشرق الاوسط الكبير لفيدراليات وامارات طائفية وعرقية متناحرة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها فتلجأ الى اميركا وحلف الناتو لعقد اتفاقيات دفاع طويلة الامد يتم من خلالها نشر القواعد العسكرية في هذه الدويلات وشراء الاسلحة الفتاكة واسلحة الابادة مما يضمن تدفق المليارات لشركات انتاج هذه الاسلحة مثل مار مارياتا.
4. تخفيض حجم النمو السكاني في مناطق الدول العربية والاسلامية في اسيا وافريقيا والذي يبلغ 2.8% وهو من اعلى نسب النمو السكاني في العالم.
وهكذا فان خلق هذه الحروب ابتداءً من العراق سيحقق ابادة الملايين الذين من وجهة نظر اميركا والغرب يستهلكون الثروة المعدنية والنفط الذي يحتاجه ويستحقه العالم الغربي المتقدم تكنولوجيا.
اما بقية عناصر الابادة فتكون من خلال تدمير البنى التحتية الاساسية لسلامة الفرد والمجتمع مثل محطات وشبكات تنقية المياه وتجهيزها ومحطات الطاقة الكهربائية وخدمات رفع النفايات والنظافة وتحطيم المستشفيات وقتل الاطباء وتلويث البيئة المحيطة بملوثات طويلة الامد وعنيدة مثل المواد المشعة والنووية والمعادن الثقيلة والعضوية المركبة، وكلها تؤدي الى ابادة بشرية مخطط لها مسبقا كما يحصل في العراق الان من زيادة هائلة في نسبة الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية والاجهاضات والعقم لدى الجنسين..
وهكذا فان خلق هذه الحروب ابتداءً من العراق سيحقق ابادة الملايين الذين من وجهة نظر اميركا والغرب يستهلكون الثروة المعدنية والنفط الذي يحتاجه ويستحقه العالم الغربي المتقدم تكنولوجيا.
اما بقية عناصر الابادة فتكون من خلال تدمير البنى التحتية الاساسية لسلامة الفرد والمجتمع مثل محطات وشبكات تنقية المياه وتجهيزها ومحطات الطاقة الكهربائية وخدمات رفع النفايات والنظافة وتحطيم المستشفيات وقتل الاطباء وتلويث البيئة المحيطة بملوثات طويلة الامد وعنيدة مثل المواد المشعة والنووية والمعادن الثقيلة والعضوية المركبة، وكلها تؤدي الى ابادة بشرية مخطط لها مسبقا كما يحصل في العراق الان من زيادة هائلة في نسبة الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية والاجهاضات والعقم لدى الجنسين..
5. خلق دويلات مسخ مركبة كاسرائيل للتواجد طويل الامد في المنطقة بحجة حمايتها مما يحيط بها تنطلق منها كافة المؤمرات والقوات الغازية للسيطرة على الدول المجاورة وتعتبر مقرات دائمية لوكالات المخابرات الامريكية والغربية الطامعة في السيطرةعلى المنطقة والعالم مثل كردستان وجنوب السودان وغيرها من محطات الاستعمار العالمية.
6. اجراء تغييرات في التركيبة السكانية الثقافية والدينية في المنطقة العربية لالغاء هويتها ومعتقداتها لضرب قاعدة الاسلام الاساسية في العالم وذلك لتسهيل تحقيق الاهداف الواردة في اعلاه.
وبالنسبة للعراق فقد تم ذلك من خلال القتل المباشر والترهيب سواء بالمذابح المباشرة لفئة معينة من السكان من قبل القوات الغازية والتي بلغت حوالي مليون ونصف ضحية وبالابادة والتهجير القسري للمكون العربي في داخل القطر ودفع اربع ملايين منهم للهروب للدول المجاورة.
كذلك تم اجراء هذا التغييرمن خلال اشعال نار فتنة الحرب الطائفية عام 2006 حسب خطة نيغروبونتي اللعينة. ومن نتائج تنفيذ هذه الخطة زج مئات الالاف من الابرياء في السجون واختطاف وتصفية مئات الالاف الاخرىن وتشريد مليوني عربي داخل القطر. وبعدم السماح بتثبيت هذه الحالات جنائيا او احصائيا من قبل الاحتلال وحكومته العميلة والسماح بتدفق الملايين من الايرانيين والاكراد من جوار العراق ليحلّوا محل المواطنين العرب يتم حاليا تغيير التركيبة السكانية للعراق.
7. ايجاد فرص عمل لعملاء الاحتلال ومرتزقتهم من اللذين تم اعدادهم في وكالات المخابرات الاستعمارية والذين يعيشون في البلدان التي منحتهم جنسياتها مثل احمد الجلبي والجعفري والحكيم والهاشمي وعلاوي والمالكي والبياتي والبرزاني والطالباني وغيرهم من المشتركين في حروب الابادة والاستعمار ضد بلدانهم والذين ساعدوا الاحتلال على نهب ثروات بلدهم الاقتصادية والحضارية والثقافية ليستطيعوا ان يمارسوا عملهم الحقيقي كلصوص ومرتزقة قتل ومجرمين.
وهكذ وبعد الانسحاب الظاهري الاعلامي الجزئي لقوات الاحتلال الامريكي, فان هذا الاحتلال لا يزال قائما من خلال قواعده العسكرية الدائمية وحكومته العميلة ودستوره المسخ وقراراته واتفاقياته العسكرية والاقتصادية طويلة الامد والتي تعتبر كلها غير شرعية بموجب القانون الدولي. ولا يزال ابناء العراق الذين يستطيعون اعادة اعماره والنهوض بمجتمعه من خلال التعليم وتوفير الخدمات وتمتين اسس استقلاله الاقتصادي على اهبة الاستعداد حال انجاز كامل السيادة باستمرار المقاومة بكافة انواعها واشكالها للقضاء على كل خطط ومتعلقات الاحتلال وتبعاته واثاره التخريبية المقيتة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق