موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 13 مارس 2012

استهداف شباب الإيمو إجراء سياسي لتخويف العراقيين!


في المقال التالي، الذي وصلني من صديق كريم عبر البريد الإلكتروني، يحلل الكاتب حمزة الكرعاوي، قضية قتل شباب الإيمو بطريقة أكثر من ذكية ولافتة فعلاً، وهو يطرح تساؤلات جدّية عميقة تحتاج إلى وقفات حقيقية مسؤولة من كل المعنيين بالشؤون الدينية والاجتماعية والنفسية والتربوية، والقوى المناهضة للاحتلال طبعاً..




استهداف شباب الإيمو إجراء سياسي لتخويف العراقيين


حمزة الكرعاوي
العراق محتل إقليميا ومحليا ودوليا ، إحتلالات خارجية ومحلية ، سميناها إحتلالات مركبة ، ولم نجد لهذه الاحتلالات تسمية الا انها مشروع إبادة الشعب العراقي .
المشتغلون في سلطة الاحتلال يكشفون لنا يوميا حجم وشكل المشروع الامريكي بأخطاءهم وتصرفاتهم الفاضحة التي فضحت المشروع الامريكي الايراني وكشفت وجههم الحقيقي ، لانهم ليسوا ساسة ولا عقلاء بل مجموعة من المعتوهين والمنحطين الذين لم يستطيعوا إخفاء جرائمهم فضلا عن جرائم الاسياد .
من فضائحهم التي أسقطت وكشفت اقنعتهم ، وأظهرت عوراتهم ، ونيتهم المبيتة لقتل العراقيين ، نشروا خبرا تافها ، ان ابن اليعازر فتح مكتبا في العراق لتهويد العراقيين مقابل الف دولار ، وضحالتهم جعلتهم ينسون او لا يفهمون ان اليهودية ليست بالتبشير ، والقصد لايخفى على اللبيب وهو قتل العراقيين تحت حجة وذريعة ( تهودوا ) انحرفوا وحق عليهم القتل .
يسيرون في مشروع إبادة العراقيين خطوة خطوة ، والاشد قسوة على العراقيين منذ ان نصب المحتل الامريكي الغلام ( جواد نوري المالكي ) ، ومن حين ترأس هذا الاخير لسلطة الاحتلال في العراق ، إزداد القتل ، وإفتعال الازمات صار بشكل متواصل ومتسق ، وأزمة تلي أزمة منذ ان ظهرت فضيحة وأزمة ( وزير الطحين ) فلاح السوداني ، كي ينسى ويلتهي الشعب العراقي بالازمة اللاحقة عن التي سبقتها.
وكل أزمة تكون أكثر فداحة من الاولى ، أشد قسوة على العراقيين ، فضلا عن الازمات الجانبية من قيبل الفساد ونشر مسدسات كواتم الصوت وزرع العبوات اللاصقة وتهريب الاثار العراقية وانتشار المخدرات.
الازمة الحالية هي اكبر وأفدح الازمات ولاتساويها بالحجم والمقدار الا جريمة تسميم المياه في كربلاء ، الا وهي إفتعال أزمة (شباب الايمو).
من أفسد المنظومة الاخلاقية في العراق ؟؟؟.
من قاد حملة التجهيل للمجتمع العراقي ؟؟؟.
ماهي مخلفات الاحتلال في اي بلد يتعرض للغزو ؟؟؟.
الجواب على الاولى : المؤسسة الدينية هي التي أفسدت المنظومة الاخلاقية في العراق ، ومفهوم الايمو أو الشذوذ الجنسي ينطبق على هذه المؤسسة الفاسدة ، ولدينا الكثير الكثير من ملفات فقهاء السوء الخونة الفاسدين ، وأعرضنا عن ذكرها او فتح ملفاتهم لان الظرف لايسمح ، لكنهم بتصرفاتهم هذه يجبرونا على فتحها ، ظنا منهم اننا لانعلم حقيقتهم المخزية وتأريخهم الفاسد ، ودورهم التآمري على الشعب العراقي ، ولم نجانب الحقيقة عندما وصفناهم (الحاخامات والكهنة).
اذن هذه المؤسسة المشبوهة هي جزء من مشروع الاحتلال الامريكي للعراق ، وهي مصداق لمفهوم الايمو .
والثانية : منذ أن وصل الفقهاء الذين نصبتهم بريطانية مراجعا مستوردين في العراق لتدليس الدين، تمت محاصرة الشعب العراقي من جميع المجالات، الثقافية والمالية، وتمت عملية تجهيل العراقيين من قبل الحوزة اللاعلمية ، بأوامر من الغرب ، ورحم الله الجواهري عندما وصفهم في قصيدته عام 1930 بأنهم لاطة وزناة .
مالذي جناه العراقيون من هذه المؤسسة الفاسدة غير الخراب ونهب اموال الخمس والزكاة والتبرعات وتهريبها الى بلدانهم الاصلية ، ليتمتع بها كل فاسد وزانٍ ومرفوض من قبل مجتمعه ووجد له في العراق دكانا وبقرة حلوبا يعتاش عليها .
اما الثالثة : فقد خلف لنا الاحتلال الامريكي ثلاثة ملايين ارملة وخمسة ملايين يتيم ، فضلا عن بلد ممزق ، ودولة غائبة تتحكم بها المليشيات والمخابرات الدولية .
هل شباب الايمو هم من أفسد منظومة القيم والاخلاق في العراق ، أم رجال الدين والاحزاب التي إدعت التدين كذبا وزورا، وعنوانها الرشوة والفسادة، وكل دونية تخطر على بال الانسان الا وفعلوها ؟؟؟.
من هشَّم المنظومة الاخلاقية في العراق غير رجال الدين ؟؟؟.
الذي يجب ان يرجم بالطابوق هم رجال الدين الذين افسدوا وخرَّبوا، فقهاء السوء الخونة .
قتل شباب الايمو وإستهدافهم، ماهي الا محاولة جديدة للشحن الطائفي ، وهي لتخويف المجتمع العراقي، وقد نجحوا في مسعاهم الجهنمي هذا، فكثير من الشباب الان يقفون على ابواب الحلاقين حتى لايتهموا بأنهم من الايمو، نجحوا في إخافة وتخويف الناس ، وهذه العملية مشابهة تماما لعملية (ابو طبر) التي اشاعوا انه يقتل عوائل كاملة، ولايعلم العراقيون مدى صحة هذا الخبر، والتأريخ يعيد نفسه ، لكنه بالسلب لا بالايجاب.
هذا الزمن أبشع من زمن ( أبو طبر )، اما هذا الحدث وهو قتل شباب الايمو فهو حقيقي وتمارسه سلطات الاحتلال من مليشيات ورجال دين ، لإخافة العراقيين ، ولتنفيذ مشروع الابادة الجماعية ولستر عورة المراجع الاربعة بعد فضيحة حرق المصاحف في وسط وجنوب العراق .
استهداف شباب ساحة التحرير، وإعدامهم تحت يافطة انحراف شباب الايمو او الشذوذ الجنسي ، والتهم جاهزة ، وكنا نتوقع انهم سيخرجون الى تهمة اكثر خطورة من تهمة البعث التي تم نسيانها .
كل الشباب في ساحة التحرير اصبحوا هدفا ، وكل من يرفض الاحتلالين والفساد ورجال الدين والاحزاب العميلة التي امسكت بالبلد عن طريق المليشيات اصبح هدفا ، ولم يكن هذا الاجراء من صنع هؤلاء الاغبياء في المنطقة المحمية من قبل الشركات الامنية الامريكية بل هذا من صنع اجهزة المخابرات الدولية التي عبثت ولازالت تعبث بالعراق .
السؤال : لماذا لم يظهر من شباب الايمو في المناطق السنية او الكردية مثلا ، ولماذا كلهم في المناطق الشيعية ؟.
لماذا لايوجد منهم في الموصل ؟.
تتبعنا هذه الظاهرة وهذا الاستهداف فوجدناهما في المناطق ذات الاغلبية الشيعية ، وان القسم الاكبر من هؤلاء الشباب قد رفضوا سياسات الاحزاب (الاسلامية) ورجال الدين والفساد ومشاريع الاحتلال ، وان الصحوة وحالة الوعي السياسي عند المواطن العراقي جعلت سلطة الكنيسة في سراديب النجف ومحاكم التفتيش التابعة لحزب الدعوة العميل الفاسد ، في حالة رعب لامثيل لها ، ولجأوا الى هذا الاجراء لتخويف العراقيين .
ظاهرة الاستهداف أكبر من كونها ، ان نتحدث عن الايمو ، هذا إجراء سياسي ، ولا علاقة له بالانحراف او الاخلاق ، وسلطة الاحتلال والمرجعيات الدينية لاتهمها الاخلاق ، بل هي تحرص على تفكيك المجتمع وتمزيقه، وتجهيله، وخير دليل وشاهد فضيحة مناف الناجي وباقي الحواشي ووكلاء المراجع الاربعة افسدوا واجرموا، اذن الموضوع اكبر من ذلك .
فلو كانت في العراق دولة ، فالقانون يأخذ مجراه ، لايقتل الناس بهذه الطريقة حتى وان كان الحكم اسلاميا ، تكون هناك محاكمات وجلد وقطع رؤوس ويعطى الامر صفة شرعية كما هو الحال في السعودية .
والادهى من ذلك تنفي العصابة (الحكومة) علمها وعلاقتها بالامر، وتدين وتستنكر واذا كان هناك نفي فلماذا الادانة والاستنكار لشيء غير حاصل ، وكأنهم وكالة انباء وليسوا سلطة اسمها ( دولة القانون ) !
لو كان في العراق دولة وقانون لم يحصل هذا القتل المجاني ، وعلاقة عصابة المالكي بالجريمة واضحة وبصماتهم على اجساد الضحايا سواء كانوا من شباب الايمو ام من غيرهم الذين اخذتهم مسدسات وبلوكات الدعوة بليل ، وربما باعوا جثثهم في سوق الجثث المجهولة ، لان ابا اسراء امتهن هذه المهنة من ايام سوريا .
لماذا إستهداف شاب الوسط والجنوب بالذات ، ولاننكر ان هناك استهداف مباشر ومستمر للمدن العراقية الاخرى تحت تهمة البعث ، والسجون السرية والخطف ، ونريد ان نؤكد ان الاستهداف هذه المرة انتقل الى مناطق اخرى حتى يتم تخويف الجميع ، بعد ان فعل المخبر السري والمادة 4 ارهاب الفعل الشنيع في قتل العراقيين .
الذي سيغيير الوضع هو الجنوب العراقي ، ولايتصور احد ان التغيير القادم لا يأتي من جنوب العراق ، كل التغييرات جاءت من هذا الجنوب ، ثورة العشرين من الجنوب ، ولا نبخس حق العراقيين في المناطق الاخرى فهم وحدة واحدة وربما من ابناء الموصل نجدهم في الجنوب ، واثبات الشيء لايعني نفي ماعداه .
بطش سلطة ومليشيات الاحتلال سيكون هذه المرة في الجنوب ، سيرتكبون مجازرا اكثر قسوة من التي ارتكبوها ضد ابناء الجنوب .
لان اول من ينتفض هم ابناء الجنوب ، ولانعني انهم من الشيعة فقط ، نحن غير معنيين بالخطاب الطائفي المقيت ، نحن نتكلم عن ابناء العشائر العراقيين بغض النظر عن المذهب والطائفة .
الجنوب العراقي دائما متقلب خارج اطر الانظمة، والتأريخ شاهد على الكثير من الاحداث من ثورة محمد ذو النفس الزكية وثورة العشرين، وهذه الاخيرة لم يحضر فيها اي شيء من الطائفية وكانت الهتافات التي يرددها ثوار العشرين :
بين العجم والروم بلوة ابتلينا ردنا الرفك (الرفق) وياه ما صح بدينا
العجم : ايران
والروم : الانجليز
حتى الاحزاب العراقية كلها نشأت في الجنوب العراقي .
هذا الاستهداف والقتل هو إشعار العراقيين ان سلطة الاحتلال موجودة ، وفي نفس الوقت هي رسالة للاسياد الامريكان بأننا مسيطرون ، خوفا من استبدالهم بعملاء غيرهم ، واجراء استباقي حتى لايلتحق الشعب العراقي بالشعوب العربية الثائرة ضد حكامها ، وهم واهمون لأن العراقيين خرجوا قبل كل الشعوب العربية يوم انتفضوا ضد عصابات الدعوة بقيادة شلتاغ في البصرة ، وسقط الكثير من المتظاهرين في مدن العراق برصاص مليشيات الاحتلال .
هو إشعار بأنهم موجودون في كل مكان، واستهداف شباب الايمو لم يكن مشكلة اخلاقية، لبعد سلطة الاحتلال ومرجعياته الفاسدة عن الاخلاق بعد السماء عن الارض، لأن عنوانهم الفساد والرشوة ، هذا إجراء سياسي ، لتخويف العراقيين ، وحتى الشباب الذين يلبسون (الجينز) .
أوهموا الناس انه لاتوجد (نكهة) سياسية في استهداف الايمو، وانهم براء مما حصل، وهذا قمة التفاهة والسذاجة، حتى لو كان الأمر كذلك فهم المسؤولون قبل غيرهم لانهم يحكمون البلد حسب ادعائهم.
هذا الاستهداف يأتي مع تصاعد الاجراءات الامنية ، ومع عودة الحواجز الكونكريتية ، وكثرة نقاط التفتيش التي جعلت المواطن يكفر بكل شيء حتى بحياته ، الموظف والعامل لايصل الى مكان عمله الا بعد ساعات في ما يسمى الاختناقات المرورية المقصودة من قبل سلطة المليشيات ، الوحوش التي خرجت من الغابة .
قبل هذا الاستهداف قالت (الداخلية) انها ستتعقب شباب الايمو وتستهدفهم ، وبعد الاستهداف تصدر بياناتهم انهم لاعلاقة لهم بالامر، ان دلَّ هذا على شيء انما يدل على ان هذه المليشيات قد اوغلت بالدم العراقي ، ومن تفاهتها وسفاهتها باتت غير قادرة على فبركة الاخبار .
لانستغرب ذلك من سلطة رئيسها يطلب من مليشياته وعصاباته شن حملات ومداهمات عشوائية .



هناك 3 تعليقات:

صقر العراق يقول...

عرض الاخ كاتب المقال سؤال موضوعي ..
السؤال : لماذا لم يظهر من شباب الايمو في المناطق السنية او الكردية مثلا ، ولماذا كلهم في المناطق الشيعية ؟.
ونحن نجيبك بكل صراحة وقد تكون صراحتنا تزعجك وبما انك طرحت هذا السؤال ارجو ان تتقبل الاجابة ..
اخي الكريم .. ما نعلمه عن الشباب الشيعي او بصورة عامة لكل شيعي هو نقياده الاعمى وراء رجل الدين الذي سيطر سيطرة كاملة على عقول العامة من الشيعة فماذا يقول رجل الدين الشيعي اصبح كلامه مقدس عند رجل الشارع الشيعي حتى اصبح الشاب الشيعي امام امر لا يمكن التخلص منه وانت ذكرت ان الشيعي بدأ يتذمر من تصرفات الاحزاب الدينية الحاكمة في العراق ..
انا اعطيك مثل عن الشاب السني .. الشاب السني او عامة السنة اذا سمعوا كلام من رجل الدين اذا كانوا يعلمون به موجود في الكتاب والسنة اخذوا به واذا لم يعلموا به فانهم يحكمون عقولهم اهو من المنطق ام لا فترى السني اذا سمع من رجل الدين او العالم اي كلام غير منطقي لا يأخذ به ابداً عكس الشيعي الذي يسمع الكلام من رجل الدين الشيعي ان كان منطقي او لا يأخذ به دون الرجوع الى الكتاب او السنة او حتى العترة المطهرة ولا يحكم عقله وبذلك تجد الشيعي في تيه لا يرشده احد ومن يخالف المراجع يكون مصيره القتل ولا يمكن للشيعي ان يسأل عالمه اي سؤال ليستعلم في حين ان السني ليس فقط يسأل بل ويجدال ..
اخي الكريم اصبح الشاب الشيعي يريد الخلاص من الاحزاب الدينية التي قيدته بكل شيء وكل شيء اصبح عند الشيعي حرام والحلام فقط عند رجال الدين ولا نريد الخوض اكثر من ذلك وانت تعرف ما نقصده ..
تحياتي

اياد بابان يقول...

نعم اخي مصطفى هذا صحيح المليشيات الارهابيه التابعه لجيش المهدي هي من تقوم بهذا الافعال الاجراميه وهذا ما اكده لي اصدقائي في بغداد وقال لي ابن اخي ايضا وهو طالب في احدى المدارس في منطقة الدوره قال لي : ياتون مليشيات وعندهم قائمه باسماء الطلاب الذين يطيلون شعرهم وياخذوهم بسياراتهم والتابعه للداخليه ويقتلوهم رجما بالبولك على راسهم ولا ننسى ما قالوه مقتده المنغولي عن هؤلاء الشباب المراهقين والذين هم انظف من مقتده وعصاباته الاجراميه وللعلم خكومة الهالكي على علم بهؤلاء المليشيات الارهابيه.
مودتي

سهى الصالحي يقول...

ويستمر المسلسل لا نهايه له ,, امس نزلت قوائم باسماء بعض الشباب وانا قرأتها بنفسي في منطقه جنوب بغداد ليس لهم علاقه بالايمو اصلا، من اولاد مناطق ريفية .. وطبعا الكل طلعوا خارج بغداد ذهبوا الى شمال العراق ومن احد الاسماء لي صله قرابه ...

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..