موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 14 مارس 2012

اغتراب!

الغربة ذلك النصل الذي يتسلل بين الروح وشغاف القلب..
ذلك الإحساس المر الذي يملأ الوجدان غصة ويعصف بآمال الحياة..
ذلك الثلج الذي يكلل العمر بثقل الحنين..
الغربة.. حد السكين الشارب من دماء المغتربين، الذين أجبروا على مغادرة بيوتهم وأوطانهم وأهاليهم..
انها الغربة التي يُعايشها العراقيون بأسى قاتل، وهي واحدة من روائع الصديق الشفاف عبدالستار الراوي..


اغتراب


عبد الستار الراوي

الصبر في لغة الضاد وفقه الصمت جبلٌ من شجرالشوك البريّ،
الصبرُ في أزمنة الغربة ؛ ترحالٌ ، بُعدٌ ، تيهٌ ..  وعذابْ 
والصبرُ في المنفى، إيلامٌ مرٌ وبكاءٌ
الغربةُ يا أمي جارحةٌ عمياءْ
نفد الصبرُ وجفً الماءْ
والزادُ قليلْ
لازال الدربُ طويلْ
والبحرُ عميقْ
لازلنا تحت سماء الغربة نقرأ لائحة الطقس، أخبار الوطن
و(مكاتيب) الصحبة والاحبابْ
طيرُ السمان في بستان الكرخيّ ينوحْ
يوقظ أشجان الروحْ 
تلك أصداء عربة قيس النوري لا يخطئ الشرقُ الاوسطُ صوت المرسيدس،
إيقاع المزمارْ..
صرير الابوابْ..
أزيز (البستمْ)..
نتلهى نقرض مرئيات الكون بـ(الكبة) وقصص الباجة والنرجيلة والمشويات
الايامُ تتوالى والغربةُ  تأكل أطراف أصابعنا
تنسينا المرح، الحلم، الامل.
في الليل ياأمي تنهض من رقدتها فاجعةُ المنفى
فتمتلئ الروح باللوعة والذكرى،
(عزاوي)  يتلهى
يخرج من دائرة الوقت
يلج الارض الاخرى
يقرأ نبأ الرجل العائد من أرض الحرب.
**


هناك 5 تعليقات:

Anonymous يقول...

د . عدنان
وليسمح لنا الاستاذ مصطفى ان نرحب بك ايها الشهم وبكل الاحرار في راوه وكل بقاع العراق الحبيب من ديالى شرقأ وحتى الرمادي غربأ ومن الموصل شمالا والى الكويت جنوبآ نرحب بك على صفحات هذه المدونه الحره التي نتابعها لنرتوي
ولاتعليق لي غير هذه الاشاره

انتصار الأوسي يقول...

الغربة هو بعدم استطاعتي المشي بسلام في وطني..
الغربة ان يركض المحتل على ترابك يابلدي بسلام .
الغربة حين يجري الدم كالانهار ولن اتمكن من ايقافه..
الغربة حين يهان شاب من بلدي امام عيني او تنتهك فتاة ولا من مغيث .
الغربة حين تلتحف الصهيونية الصفوية عمائم الاسلام وتفتي بقتل اهلي..

مصطفى كامل يقول...

انها الغربة الاشد ايلاما عزيزتي انتصار..

صقر العراق يقول...

يا اخي نحن في العراق ونتألم كثيرا نحن نعيش في العراق كالاغراب في بلدنا . يقول حسن المرواني نفيت واستوطن الاغراب في بلدي .. ومع اننا لم ننفى من بلدنا لكن لا فرق بيننا وبين من نفي عن وطنه لان الاغراب فعلا استوطنوا في بلدي ودمروا اشياء الحبيباتي

ابو ذر العربي يقول...

الشعور بالغربة هو احدى ميزات الشعوب الحرة التي ترفض الاحتلال وبكل انواعه وهي كذلك غربة الافراد عن اماكن سكناهم لوجود اجسام غريبة في بيئتهم لم يتعودوا على رؤيتها
والغربة خارج الاوطان اهون من الغربة الداخلية ومن ميزات الثورات انها تقاوم هذه المظاهر الاغترابية بحمل السلاح وامتشاق الاقلام الثورية ومقاومة الاحتلال بكل ما يستطيع الانسان من عدة وعتاد
وعهدي بارض العراق البطلة والوطن العربي برفض الاحتلال بكل انواعه واشكاله
ولكم تحياتي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..