كشفت رسائل مسترقة من البريد الإلكتروني للرئيس السوري بشار الأسد عن وجود مسؤول في السفارة الإيرانية في دمشق يشار له بإسم (حسين) يتولى توجيه الرئيس الأسد حول كيفية التصرف مع الاحتجاجات الشعبية في المدن السورية.
وأفصحت إحدى هذه الرسائل عن توجيهات من القيادة الإيرانية لتابعها في العراق، رئيس حكومة عملاء الإحتلال الأمريكي- الإيراني، نوري المالكي، بالعمل على إسناد النظام السوري، وبالمقابل، وفقاً للرسالة، يضيِّق نظام الرئيس الأسد الخناق على البعثيين العراقيين اللاجئين في سوريا ويحرمهم من العمل والتحرك.
فقد أشارت رسالة موجهة من المسؤول في السفارة الإيرانية بدمشق، المدعو حسين مؤرخة في شهر اكتوبر/ تشرين أول 2011، يطلب فيها من الرئيس بشار التضييق على من اسماهم بـ (عناصر البعث العراقيين) وذلك بناء على اتفاق مع حكومة المالكي في العراق.
وكانت عدة مئات من الرسائل الإلكترونية للرئيس السوري وزوجته، قد استرقت وكشفت عن كثير من أسرار ادارة عائلة الأسد للحكم في سوريا.
ونشر موقع العربية نت وصحف غربية نماذج كثيرة من هذه الرسائل كما قامت قناة العربية بعرض نماذج منها.
ونزولا عند رغبة رئيس حكومة العملاء نوري المالكي أقدمت السلطات السورية على اغلاق فضائية الرأي لصاحبها مشعان الجبوري التي كانت تبث بيانات وصور عمليات المقاومة الوطنية العراقية، وفي المقابل تعهَّدت حكومة المالكي باغلاق الدعاوى القضائية المثارة ضد الجبوري، والغاء حكم بالسجن الصادر بحقه لمدة 15سنة.
وبالفعل عاد مشعان الجبوري الأسبوع الماضي إلى بغداد، صحبة كبير سماسرة المالكي، عزة الشابندر، وعقدت المحكمة العليا جلسة مسرحية ألغيت فيها الأحكام والقضايا في جلسة لم تدم اكثر من ساعة واحدة.
كما اشارت مصادر عراقية الى قيام حكومة المالكي بناء على توجيهات من القيادة الإيرانية باتخاذ عدة اجراءات اقتصادية وعسكرية وأمنية لدعم نظام الرئيس الأسد.
وكانت مصادر من القبائل العراقية في محافظة الأنبار وجهات من المعارضة السورية أكدت قيام حكومة المالكي بارسال المئات من مسلحي مليشيا مقتدى الصدر الإجرامية، المسماة بجيش المهدي، بعشرات الحافلات عبر منفذي التنف والقائم الحدوديين للمشاركة مع مسلحي حزب الله الإيراني– اللبناني ومسلحي حرس الثورة الإيراني الى جانب قوات النظام السوري في قمع الإحتجاجات الشعبية في سوريا.
وذكرت مصادر مالية عراقية ان حكومة المالكي قدَّمت منحة مالية ضخمة لحكومة الأسد تقدر بنحو 6 مليارات دولار، كما تنازلت عن الكثير من متطلبات تجارة الترانزيت، كشهادة المنشأ، من اجل تشجيع المورِّدين على توريد بضائعهم عبر الأراضي السورية لتحقيق موارد بالعملة الصعبة للحكم السوري.
كما تغاضت حكومة المالكي، حسب مصادر مصرفية عراقية، عن انتشار مليارات من العملة العراقية المزورة في الأسواق العراقية بقصد جمع مئات الملايين من الدولارات لحساب النظامين السوري والإيراني اللذين يعانيان من ضائقة شديدة في موجودات العملة الصعبة لديهما جراء العقوبات المفروضة عليهما.
وقالت هذه المصادر ان تزوير هذه الكميات الضخمة من الدنانير العراقية جرى باسلوب احترافي يدلل على وقوف دولة وراءه، وأكبر الظن ان المخابرات الإيرانية هي القائمة بالتزوير، لتوفير موارد للعملات الصعبة للحكومة الإيرانية وحليفتها الحكومة السورية وللإستمرار بتخريب اقتصاد العراق.
وكان المجرم حسن كاظم راشد مسؤول مليشيا فيلق بدر في مدينة البصرة دعا قبل بضعة أسابيع، في مقال نشره موقع براثا بعنوان (العراق وتداعيات انهيار "النظام العلوي" وضرروة تشكيل الجيش المليوني) إلى انشاء جيش (شيعي) مليوني، من مليشيات بدر وجيش المهدي ومليشيات الأحزاب السياسية ((الشيعية) لمواجهة ما أسماه بـ"احتمالات سقوط النظام السوري ووصول نخب إسلامية سنية للحكم هناك".
وقال راشد إن "العراق مقبل على تحولات كبيرة ومهمة وقد تكون مصيرية بفعل عاملين اساسيين مهمين:
الاول: الانسحاب العسكري الاميركي، والثاني: تدهور الاوضاع الامنية والسياسية في سوريا الجارة وتكالب الاطراف الاقليمية على هذا البلد الجار ومحاولة اسقاط نظامه لأهداف غير شريفة ولأجندة باتت مكشوفة للجميع خاصة مع دخول الطرف السعودي والقطري على خط النزاع ومحاولاتهما المستميتة للتصعيد في الوضع الأمني وإسقاط نظامه بأي ثمن حتى وان تطلب ذلك قتل ثلثي الشعب السوري كما صرح بذلك مشايخ الوهابية في مملكة ال سعود".
ودعا هذا العميل المجرم الى تشكيل جيش بدعم من حكومة عملاء الإحتلال الأميركي-الإيراني تتألف من ميليشيات الأحزاب السياسية الموالية لإيران في العراق، وقال "يجب تشكيل جيش مليوني من العراقيين الشرفاء وخاصة من ابناء المقابر الجماعية وهذا الامر بحاجة ليس فقط لتخصيص ميزانية مالية بل تشجيع لقيادات في الجيش النظامي وجيش المهدي ومنظمة بدر وغيرها من القوى التابعة للكتل السياسية لرفد هذا الجيش المليوني بكوادر للتدريب والتسريع في تشكيل هذا الجيش المليوني لمواجهة التحديات وتداعيات تدهور الاوضاع في سوريا وارسال افواج من هذا الجيش الى الحدود".
وفيلق بدر هو الميليشيا العسكرية للمجلس الأعلى للثورة للشيطانية في العراق الذي شكله المجرم خميني اوائل عام 1981 بقيادة المسؤول الإيراني اية الله بروجردي لتنظيم مساهمة عملاء ايران في العراق في الحرب الإيرانية على العراق .
وقد شكل الفيلق، الذي انشق عن المجلس مؤخراً، جزءاً من حرس الثورة الإيراني وضم العراقيين من أصول ايرانية الموجودين في ايران، وقام الحرس الأيراني بتدريب عناصر الفيلق وتسليحه وأشركه في عمليات الجيش الإيراني في الحرب على العراق، كما شارك الفيلق تحت قيادة امريكية في عملية غزو العراق.
وحسب المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي فإن النظام الإيراني شارك في العملية الأمريكية لغزو العراق عندما دفع بمائة ألف جندي ايراني تحت لافتة فيلق بدر عبر حدود العراق الشرقية لحماية مؤخرة القوات الأمريكية والبريطانية التي دخلت من الكويت.
وقام الحاكم المدني الإستعماري الأمريكي الأول للعراق، بول بريمر، بضم الآلاف من مسلحي الفيلق الى قوات الأمن العراقية لكي يقوموا بمهاتهم القذرة باللباس العسكري الرسمي وبغطاء قوات الأمن الحكومية وبعجلاتها.
وتولى الفيلق مع العصابات الأخرى المرتبطة بالأحزاب الإيرانية مهمات حماية قوات الإحتلال وملاحقة عناصر المقاومة الوطنية العراقية وضرب المناطق المناهضة للإحتلال واشاعة عمليات الفتنة الطائفية.
كما تولى بعلم وموافقة قوات الإحتلال الأمريكي اغتيال العلماء والضباط والطيارين والأساتذة العراقيين تنفيذا للمخطط الصهيوني الفارسي بتدمير دولة العراق واعمدة النهضة في المجتمع العراقي.
هناك 5 تعليقات:
اكيد استاذ مصطفى تسلم المئات منها .
الذي ستكون نهايته ليست بااحسن من سبقوه .وستعلم ايران الشر ان السحر انقلب على الساحر .
وما خفي كان اعظم ..
اما هذا الحثالى راشد هذا ما يخيفكم اذا ما سقط نظام بشار الاسد المجرم فانكم تعلمون سوف تتغير الصورة السوداوية في العراق الى مشرقة ولذلك تطالب بأنشاء جيش من الشيعة .
من الجيد ان تنشر هذه الاخبار فالبعض بسبب العصبوية الحزبية لا زال يعتبر ان الثورة السورية هي مجرد مؤامرة اجنبية, ان دعم نضالات الشعوب من اجل الديموقراطية وضد الاستبداد والقمع هو واجب اخلاقي ووطني وانساني
صحيحة كما كانت محادثات الهالكي مع عشيقتة صحيحة .
لكن العجيب كيف لرئيس ليس له و سيلة في الاتصال مع معاونية غير الايميل و الانترنيت هل عجز عن توفير آلية خاصة ؟ فضلا عن كون الايميل وسيلة غير آمنة ؟؟
أخي عبدالإله الحذر من هذا الحراك ليس دافعه العصبوية الحزبية (إذا كنت تقصد البعث العراقي) لكن مصدره التخوف من التدخل الأجنبي بأشكاله . كما إن ما أفرزه من نماذج في تونس و مصر و ليبيا لا يبشر بخير حتى الآن .
إرسال تعليق