وجهات نظر
ضياء حسن
في الوقت الذي يصر فيه زعيم الطائفية من دون منازع في العراق (اسطة قتل العراقيين) بتواصله في تهديد المنتفضين السلميين في المحافظات الست حصرا والاغارة عليهم في خطوة تالية، وسيخسأ من تسول له نفسه ان يفعل ذلك استكمالا لما كلفته به واشنظن من ادامة مخطط تدمير العراق وتصفية اهله الذي بدا مع بدء الغزو الاميركي للعراق عام 2003 .
اقول على الرغم من هذا الاصرار الذي يبديه المالكي على توسيع القتل العمد بادعاء انه يقود الحرب على الارهاب، فان المنتفضيين ظلوا متماسكين ومتواصين بالصبر والسلم، وهو التصرف الحكيم الذي افقد المعتدين صوابهم فتاهوا في ضياعهم بعد ان بدا حلفاؤه برفع الغطاء عن وجهه العدواني وصار يتعكز على العناصر الامنية عندما قبلوا ان يضعهم واجهة يصفّون نيابة عنه وضعهم في مواجهة العراقيين ناطقين يتحدثون مع الناس فصغرهم وهم يبالغون في وصف ما خاضوه من معارك (حاسمة!!) في منطقة الجزيرة وحزام بغداد التي بدات قبل عشرة ايام من حلول عيد الفطر المبارك وما تزال مستمرة وسوف تستمر كما اعلن ذلك المالكي بنفسه واضاف الى ان ذلك سيستمر حتى ينتهي وجود القاعدة في العراق ولكن فاته وعسكريوه ايضاح حقيقتين: الاولى تتصل بطبيعة المعارك التي خاضتها القوات العسكرية، وتم فيها تدمير العدو والاستيلاء على اسلحته في معارك خاضها العسكريون العراقيون واستطاعوا قتل من _قاومهم_ وذكر المقاومة افتراض مني لانه ليس معقولا ان لا تكون هناك مقاومة والمعارك استمرت لاكثر من 20 يوما !!
وهنا يثار اكثر من سؤال الاول وركز على ، هل كان (الارهابيون) مسالمين واثروا الاستسلام للقوات العراقية من دون قتال ، علما بان تضاريس الارض التي جرت عليها المعارك كانت متنوعة وجمعت بين اليابسة والمياه، والانبساط والارتفاع كما هي طبيعة الارض في محافظات ديالى وصلاح الدين والانبار فهل استسلم (الارهابيون) بمجرد سماعهم كلمة _كش_ فكشوا، فهل من تفسير لمثل هذه المعارك السلمية جدا بحيث لم يصب المقاتلون العراقيون الذين خاضوا المعارك ولا حتى بخدش واحد وبسيط ؟!
اما سؤالنا الثاني فينصب على الاتي: هل انعكس ذلك على اداء (الارهابيين) وبأي نسبة، بمعنى: هل تقلص الفعل العدواني (الارهابي) لتكون لحملتكم الاهمية التي تتناسب مع الضجة المصاحبة لها اذا اسفرت عن نتائج ليس القضاء على الارهابيين (كما يدعي المالكي) وتنفيه الوقائع على الارض التي يلمسها المواطنون الذين لا يزالون يتعرضون لجرائم الارهابيين التي تنفذ تنفذ بحرية لسبب بسيط وهو ان القوات الامنية تشن حربا على المناطق الماهولة بالسكان في مناطق محددة اعتاد ان يتهمها رئيس الوزراء بالطائفية ليغطي على الحرب الطائفية التي يشنها هو وعصابات حزب الدعوة على العراقيين في عموم الوطن .
ونحن اذ نذكر بهذه الحقائق يهمنا ان ندعو العسكريين لان ينأوا بمواقفه عن مس شعبهم باذى كما يريد ويشتهي المالكي الذي صار يكلفهم بمهمات بوليسية هي ليست من مهمات الجيش الوطني الذي عرف بمواقف البطولية دفاعا عن اهله العراقيين منذ تاسيسه وحتى الان حيث انتقل الى الفعل الوطني المقاوم للاحتلالين الاميركي _الايراني وليس القيام بشن حملات اعتقال عشوائية على المواطنيين وخصوصا الشباب منهم كما كلفت به القوات العسكرية عل وفق امر من المالكي وظهر فيه المعتقلون وكانهم سبايا يسحبون وقد عصبت عيونهما قيدت ايديهم في مشهد ارهابي لا يليق بكم كعسكريين عراقيين تحظون بمحبة شعب صابر صامد في وجه حاكم طائفي ظالم ضالع في ارهاب الشعب بكل ما اوتي من قوة ومن وسائل رذيلة ، ولا نحسب انكم توافقون عليها وخصوصا توجيه التهم للمعتقلين جزافا منذ لحظة القاء القبض وقبل البدء بالتحقيق معهم فالادانة جاهزة عند المالكي منذ فترة ، فالمخبر السري جاهز وكذلك المحقق الملقن مسبقا بتوجيه الاتهام متوافقا مع توجيه المسؤول الامني ولن نتدحث عن عدالة الاحكام التي تصدر عن قضاة يمارس عليهم مسؤولون في الدولة يتقدمهم وزير العدل الذي انقلب الى وزير للقتل وهو يمارس الضغط على القضاة لتاتي احكامهم على وفق ما يدعو اليه الوزير حسن الشمري حتى انه صار يقدم الى مجلس الوزراء مشاريع قوانين تعدل قوانين وفيها حصة من فرص العدالة لصالح المتهم الذي يظل بريئا حتى تثبت ادانته .
ونعتقد ان العسكريين لا يختلفون معنا في ان مهمات بوليسية كهذه هي ليست من اختصاصهم ويجب عليهم التوقف عنه لا ان يكونوا متحمسين لها كما فعل بعضهم وفي مقدتهم قائد قوات دجلة الذي يوزع الاتهامات حتى للمسؤولين في المحافظات المنتفضة وكانه مدعي عام ليوجه الاتهام لهؤلاء المسؤولين فيدعي بان كلما جاء ذكر اسم اي مسؤول في تلك المحافظات او من نوابها بانه وارد في قائمة المشمولين بالقاء القبض عليهم بموجب المادة 4 ارهاب وهو ينتظر الفرصة المناسبة ليلقي القبض عليهم وهي من مهمات قوات الشرطة وليس معقولا ان يمارسها قائد برتبة فريق ركن في جيش نامل ان يظل وطنيا وهذا ما يجب ان يلتفت اليه الاخوة العسكريون ويناون بانفسهم من القيام بمهمات تنتهك حقوق العراقيين على الشبهة مما يتسسب بالاخلال بعلاقة الجيش بالشعب التي قامت دائما على مبدا الجيش سور للوطن، وليس لانتهاكه كما يدفع اليه المالكي بصفته مستفردا بالاجهزة العسكرية والامنية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق