قبل أيام أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن إغلاق عدد من سفاراتها في بعض الأقطار العربية ودول أفريقية وأخرى آسيوية لاعتبارات أمنية.
وذكرت الأنباء ان هذا الإجراء، وهو غير مسبوق على هذه الشاكلة، جاء بسبب مخاوف من هجمات يشنها إرهابيون من تنظيم القاعدة، على إثر استراق مكالمة هاتفية بين عنصرين قياديين في التنظيم المذكور.
وعادوت بعض السفارات فتح أبوابها بعد بضعة أيام، فيما يزال بعض قليل منها مغلقاً، وسط أنباء عن مغادرة العاملين غير الأساسيين للعواصم المعنية.
ورافقت الإجراء الأميركي إجراءات أوروبية مماثلة، برغم التأكيد الرسمي الأوروبي بعدم وجود أدلة على تهديد لسفارات الدول الأوروبية بشكل خاص.
هذا ما تداولته كل وسائل الإعلام العالمية في الأيام القليلة الماضية.
ولن أناقش التهديدات الإرهابية التي تصدر من هذا الطرف او ذاك، فالكل يعرف ان موجة الإرهاب العالمي باتت تضرب في كل مكان، ولاشك أن الولايات المتحدة، بسبب إرهاب إداراتها، باتت الهدف الأول لكثير من الهجمات، ولن أناقش حق الدول في حماية بعثاتها الدبلوماسية، فهذه قضية بديهية لا نقاش فيها.
ولكنني سأناقش الأمر من زاوية أخرى.
الملاحظ أن هذا الإجراء اتخذ في أعقاب موجة من الاحتجاجات العالمية والأميركية على التجسس الإلكتروني الذي نفذته جهات إستخبارية أميركية ضد دول عديدة حول العالم، وضد ملايين من المواطنين الأميركيين ومن دول أخرى، باعتبار ان عمليات التجسس هذه تعد خرقاً لإصول التعاملات الدبلوماسية بين الدول، ولحرية المواطنين الأميركيين كما ينص عليها الدستور الأميركي نفسه.
في تقديري المتواضع واستناداً إلى سرعة إعادة إفتتاح معظم السفارات الأميركية المشمولة بالإغلاق، وربطاً بموجة الاحتجاجات المشار إليها في أعلاه فإنني لا أعتقد بوجود أي تهديد حقيقي ولا أي مخاطر إرهابية حاقت بالبعثات الدبلوماسية الأميركية وكانت وراء هذا الإجراء غير المسبوق.
فإذا افترضنا، جدلاً، أن الولايات المتحدة، ومن خلال أذرعها الاستخبارية حول العالم، تمكنت من إلتقاط المكالمة المزعومة بين قياديي "القاعدة" وان التنظيم أيقن ان مخططه انكشف أو بات قاب قوسين أو أدنى من ذلك، أما كان من الأجدر بالجهات الأميركية المعنية الإبقاء على سفاراتها مغلقة خشية أن تغير "القاعدة" موعد هجومها الإرهابي المنتظر؟ أم ان "التنظيم" لا يمكنه تغيير مواعيده، فهو دقيق وصارم جداً في ذلك؟
في تقديري المتواضع، الهدف من هذا الإجراء الأميركي غير المسبوق إقناع الأميركان، ومعظمهم سذَّج من الناحية السياسية، أن التضييقات الأمنية والتنصت على المكالمات والاتصالات، بأنواعها، ضرورة لحفظ الأمن الشخصي للمواطنين الأميركيين، وانه لولا هذه الإجراءات التجسسية التي تنتهك دستور الآباء المؤسسين لكان مواطنو الولايات المتحدة في عين عاصفة الإرهاب.. وما على المواطنين سوى الرضوخ لمشيئة برامج التجسس ما ظهر منها وما بطن وإلى الله المشتكى!
أقول انه تقدير متواضع، والعلم عند الله وحده...
وذكرت الأنباء ان هذا الإجراء، وهو غير مسبوق على هذه الشاكلة، جاء بسبب مخاوف من هجمات يشنها إرهابيون من تنظيم القاعدة، على إثر استراق مكالمة هاتفية بين عنصرين قياديين في التنظيم المذكور.
وعادوت بعض السفارات فتح أبوابها بعد بضعة أيام، فيما يزال بعض قليل منها مغلقاً، وسط أنباء عن مغادرة العاملين غير الأساسيين للعواصم المعنية.
ورافقت الإجراء الأميركي إجراءات أوروبية مماثلة، برغم التأكيد الرسمي الأوروبي بعدم وجود أدلة على تهديد لسفارات الدول الأوروبية بشكل خاص.
هذا ما تداولته كل وسائل الإعلام العالمية في الأيام القليلة الماضية.
ولن أناقش التهديدات الإرهابية التي تصدر من هذا الطرف او ذاك، فالكل يعرف ان موجة الإرهاب العالمي باتت تضرب في كل مكان، ولاشك أن الولايات المتحدة، بسبب إرهاب إداراتها، باتت الهدف الأول لكثير من الهجمات، ولن أناقش حق الدول في حماية بعثاتها الدبلوماسية، فهذه قضية بديهية لا نقاش فيها.
ولكنني سأناقش الأمر من زاوية أخرى.
الملاحظ أن هذا الإجراء اتخذ في أعقاب موجة من الاحتجاجات العالمية والأميركية على التجسس الإلكتروني الذي نفذته جهات إستخبارية أميركية ضد دول عديدة حول العالم، وضد ملايين من المواطنين الأميركيين ومن دول أخرى، باعتبار ان عمليات التجسس هذه تعد خرقاً لإصول التعاملات الدبلوماسية بين الدول، ولحرية المواطنين الأميركيين كما ينص عليها الدستور الأميركي نفسه.
في تقديري المتواضع واستناداً إلى سرعة إعادة إفتتاح معظم السفارات الأميركية المشمولة بالإغلاق، وربطاً بموجة الاحتجاجات المشار إليها في أعلاه فإنني لا أعتقد بوجود أي تهديد حقيقي ولا أي مخاطر إرهابية حاقت بالبعثات الدبلوماسية الأميركية وكانت وراء هذا الإجراء غير المسبوق.
احتجاجات أميركية على التنصت الإلكتروني |
فإذا افترضنا، جدلاً، أن الولايات المتحدة، ومن خلال أذرعها الاستخبارية حول العالم، تمكنت من إلتقاط المكالمة المزعومة بين قياديي "القاعدة" وان التنظيم أيقن ان مخططه انكشف أو بات قاب قوسين أو أدنى من ذلك، أما كان من الأجدر بالجهات الأميركية المعنية الإبقاء على سفاراتها مغلقة خشية أن تغير "القاعدة" موعد هجومها الإرهابي المنتظر؟ أم ان "التنظيم" لا يمكنه تغيير مواعيده، فهو دقيق وصارم جداً في ذلك؟
في تقديري المتواضع، الهدف من هذا الإجراء الأميركي غير المسبوق إقناع الأميركان، ومعظمهم سذَّج من الناحية السياسية، أن التضييقات الأمنية والتنصت على المكالمات والاتصالات، بأنواعها، ضرورة لحفظ الأمن الشخصي للمواطنين الأميركيين، وانه لولا هذه الإجراءات التجسسية التي تنتهك دستور الآباء المؤسسين لكان مواطنو الولايات المتحدة في عين عاصفة الإرهاب.. وما على المواطنين سوى الرضوخ لمشيئة برامج التجسس ما ظهر منها وما بطن وإلى الله المشتكى!
أقول انه تقدير متواضع، والعلم عند الله وحده...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق