موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

إشكاليات التدخل الايراني في البحرين/ القسم الثاني

القسم الأول هنا
بعون الله تعالى، تنشر وجهات نظر وعلى مدى أيام دراسة تاريخية وفكرية عميقة من إعداد مركز نون العربي للابحاث السياسية والدراسات الإجتماعية عن التدخل الإيراني في البحرين العربية، باعتبار ان عروبة البحرين، والخليج العربي كله، واحدة من أهم القضايا الملحة في معركتنا الفكرية والسياسية المصيرية مع نظام ولاية الفقيه الإجرامي، وتقع في أول سلم أولوياتنا هنا.





 إشكاليات التدخل الايراني في البحرين/ القسم الثاني

وجهات نظر
مركز نون العربي للابحاث السياسية والدراسات الإجتماعية 
مظاهر التدخل الايراني في البحرين
(القسم الاول)
عشية حراك فبراير الانقلابي 2011 في المنامة، عبرت إيران الرسمية  تجاه  الحدث عن حماسة شديدة وعن إنحياز مذهبي صريح، واظهرت موقفا متحاملا تجاه مملكة البحرين، عبر سلسلة منتظمة من الفعاليات السياسية والدبلوماسية واجراءات تعبوية ضاغطة، توزعت على عموم مؤسسات الدولة والحوزات العلمية ومليشيات حزب الله الايراني وامتدت آثارها إلى الحرس الثوري وقوات الباسيج، وقد كان الولي الفقيه في مقدمة المشهد:

أولا. المرشد الاعلى
منذ فبراير2011 وحتى عام 2013  توقف السيد خامنئي عند أحداث البحرين مشددا على القضايا الخمس التالية:
1.   إعلان تضامن الايرانيين مع الشعب البحريني (الذين تعرضوا للظلم أكثر من غيرهم هم الشعب البحريني). لا يمكن لشعب إيران ولا للمسؤولين الإيرانيين ولا للحكومة الإيرانية ولا للنخب السياسية في إيران بطبيعة الحال أن يبقوا متفرجين غير مكترثين في هذا الصراع الظالم الذي يشنه المستكبرون ضد الشعوب.
2.   الشعب البحريني يعيش مظلومية مطلقةالقضية هي أن هذا الشعب مظلوم ومحروم من أبسط حقوق المواطنة في بلده وعلى أرضه. إنه شعب يطالب بحقه.
3.   هناك أيضاً من يريد الإعلان عن حركة الشعب باعتبارها حركة طائفية مذهبية‌، لمجرد أن الشعب من الشيعة، والحال أن القضية ليست كذلك. طبعاً الشعب البحريني شيعي وقد كان شيعياً على امتداد التاريخ، الأكثرية فيه شيعية، بيد أن القضية ليست قضية شيعة وسنة.
4.   الامل بأن يمن الله بالنصر والفرج العاجل على شعوبها وان ينتقم من اعدائها.
5.   ما أقوله بنحو حاسم هو أن هناك حركة جديدة في المنطقة قد انطلقت بتوفيق من الله. إنها حركة الشعوب وحركة الأمة الإسلامية، وهي حركة بشعارات إسلامية ونحو الأهداف الإسلامية ومؤشر على الصحوة العامة للشعوب. وحسب الوعد الإلهي فإن هذه الحركة ستنتصر يقينا وبلا شك [1].
6.   اعتبار دخول قوات درع الجزيرة تدخلا اجنبيا في البحرين. 
7.   ذروة وقاحة الأمريكيين حينما لم يعتبروا نـزول دبابات الحكومة السعودية إلى شوارع المنامة في البحرين تدخلاً أجنبيا. لكن السعوديين لم يكن بإمكانهم الدخول إلى البحرين وارتكاب تلك الأعمال الدامية المريرة من دون ضوء أخضر من أمريكا. لذا فالأمريكان هم المسؤولون[2]
8.   الذين تعرضوا للظلم أكثر من غيرهم هم الشعب البحريني للأسف.
9.   نعم التدخل هو أننا ذكرنا رأينا بصراحة، ولم نخف أبداً من عبوس القوى الورقية ولم ولن نكترث لها. إننا نذكر مواقفنا الحقة وكلامنا الحق بكل صراحة. الموقف الحق هو أن الحق مع الشعب البحريني، فهو شعب معترض واعتراضه في محله. [3].
10. بالطبع نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في البحرين، إن الشعب البحريني يتعرض للجفاء والظلم. تعطى بعض الوعود إلا أنه لا يتم الوفاء بتلك الوعود. شعب البحرين شعب مظلوم. طبعاً إن النصر هو النتيجة المحتومة لكل حركة تتم في سبيل الله وهذه السنة الإلهية صادقة في جميع المجالات [4].
11. نشهد في قضية البحرين صمت العالم الإسلامي، وهذا ناجم عن نظرة خاطئة لهذا الموضوع. نظرة البعض لقضية البحرين نابعة من الزاوية المذهبية، لذلك يعد الدفاع عن شعب ثائر على حكومة فاسدة أمرا جائزا، إلا إذا كان الشعب شيعيا كالشعب البحريني! [5].
12. "هناك أكثرية مظلومة في البحرين، ومحرومة لسنوات طويلة من حق التصويت وسائر الحقوق الأساسية للشعب، وقد نهضت للمطالبة بحقها"، .. "هل يصح أن نعتبر الصراع شيعياً سنياً لأن هذه الأكثرية المظلومة من الشيعة".[6]؟!!

ثانيا. الحكومة الايرانية
حرك مكتب المرشد الاعلى مؤسسات الدولة الايرانية بكافة أدواتها في محاولة إدامة حالة الاضطراب الداخلي، وتصعيد الانشطة المعادية داخل البحرين، والضغط  السياسي قيادة الدولة، لتمكين القوى الانقلابية من تحقيق أهدافها، وعلى النحو التالي:
1 ـ وزارة الخارجية:  إتخذت الخارجية الايرانية الاجراءات الدبلوماسية التالية:    
أ ـ التنديد بإجراءات حكومة البحرين في التعامل مع الاحداث،
ب ـ سعي الوزارة إلى تقديم شكوى إلى مجلس الامن الدولي، 
ج ـ تسليم السفير السعودي في طهران مذكرة احتجاج رسمية بسبب تدخل السعودية  العسكري في البحرين، محذرة من ان ذلك سيزيد من تعقيد الازمة البحرينية ويؤدي الى تدويلها، الامر الذي يتعارض والمساعي الهادفة لاستتباب الامن والهدوء في المنطقة،
د ـ استدعاء الخارجية الايرانية القائمين بالاعمال البحريني والاماراتي في طهران وابلغتهما رسميا باحتجاج طهران على ادخال قوات اجنبية للبحرين لقتل المتظاهرين المدنيين. كما استدعت السفيرة السويسرية في طهران باعتبارها الراعية للمصالح الامريكية في ايران.
هـ ـ أعرب مدير عام شؤون (الخليج) والشرق الاوسط بوزارة الخارجية الايرانية عن امتعاض طهران من اداء الجيش السعودي واسلوب معاملته القاسية مع مطالب شعبية سلمية، وقال عبد الالهي انه كان من المتوقع ان تتعامل الحكومة السعودية مع المسألة باساليب منطقية مع الاخذ بعين الاعتبار مقتضيات المسؤولية الاقليمية .

ثالثا. الاعلام
تعمل الحكومة الايرانية عبر قنوات الاتصال الاعلامي على إدامة احتجاج المعارضة، تحت شعار (اسقاط النظام). منذ بداية حركة فبراير الانقلابية 2011 حتى اللحظة الراهنة من شهر اغسطس 2013 وقد كرست الحكومة الايرانية أجهزتها الاتصالية المختلفة (الاذاعة، فضائية العالم، صحف: كيهان، رسالت، جمهوري إسلامي، الوفاق، وغيرها من الجرائد والدوريات) وجعلت منها منابر سياسية في خدمة تيار المعارضة البحرينية، ذي التوجهات الانقلابية، وقد عهد إلى فضائية العالم الموجهة مهمة قيادة الحملة المعادية ضد النظام الوطني، وخصصت العالم برنامجا يوميا لبث نداءات التعبئة السياسية والتحريض الطائفي، ومن جانب آخر وخلال النصف الأول من عام 2011 كانت إذاعة طهران لا تفتأ تثير الفتن والبلابل وتدعو إلى التمرد على الدولة والطعن في شرعيتها وقراراتها. وهو الدور الذي دأبت عليه منذ التسعينيات من القرن الماضي، ففي 15 /فبراير/ 1996 دعت الإذاعة شيعة البحرين على الامتناع عن الاحتفال بعيد الفطر القادم! وصعَّدت من حملتها المعادية في تصدير الثورة عبر رسالة في 2/ مايو/ 1996 دعت فيها مواطني البحرين إلى العصيان المدني، وعدم الاحتفال بعيد الأضحى! وقالت الإذاعة يوم 22 /مارس/1996 إن الحكومة البحرينية لن تستطيع الوقوف أمام مطالب الشعب البحريني!
وهم بذلك يقصدون (مطالب جمعيات حزب ولاية الفقيه) الرامية إلى قلب نظام الحكم، وتحويله لاقليم إيراني يكون تابعا لولاية الفقيه الاممية في طهران.

رابعا. البرلمان (مجلس الشورى)
أصدر البرلمان الايراني بيانا وقَّعه 267 نائبا في البرلمان يتبنى دعم المطالبات الشعبية في المنطقة، خاصة في البحرين واليمن وليبيا، وطالب البيان جيوش هذه الدول للوقوف في صف شعوبها واتخاذ الخطوات الحاسمة لإسقاط انظمتها. واعتبر النواب ان زيارة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى البحرين ادت الى عزوف الحكومة البحرينية عن الخيارات السلمية واعتماد الخيار العسكري ضد معارضيها وكذلك الى تدخل الرياض عسكريا في البحرين لحمل المعارضة على التفاوض بأقل مستوى من مطالباتها، وابرزها تنحية رئيس الوزراء، وحذر النواب في ختام بيانهم من ان التدخل السعودي ستتمخض عنه تبعات خطيرة بالنسبة للسيادة "اللامشروعة" للنظام السعودي .

خامساـ التظاهرات
نظَّم أنصار حزب الله الايراني وعناصر التعبئة (البسيج) ومجاميع أخرى تظاهرات طافت في شوارع طهران وفي بعض مراكز المدن والمحافظات الايرانية الاخرى، مطالبة بإسقاط النظام الوطني البحريني. 

مراجع:
(1) خطاب السيد علي خامنئي بتاريخ 7/7/2011م.
(2) خطاب السيد علي خامنئي بتاريخ 4/6/2011م.
(3) خطاب السيد علي خامنئي بتاريخ 23/04/2011م.
(4) خطاب السيد علي خامنئي بتاريخ 31/8/2011م.
(5) خطاب السيد علي خامنئي بتاريخ 12/12/2012
(6) كلمة السيد علي خامنئي، خلال افتتاح مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الدولي المنعقد في العاصمة طهران بتاريخ 30/4/2013



ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..