وجهات نظر
ضياء حسن
حسنا ما تفعله الزميلات مذيعات حصاد الشرقية نيوز وما يفعله كذلك الزملاء مقدمو الحصاد لجر القادة الامنيين للحديث عما يرتكبونه من جرائم بإدعاء مكافحة الارهاب، التي تشن على مناطق تقع في المحافظات المنتفضة، وخصوصا ما اسموه بحزام بغداد الذي يشكو امنيو العسكر من مواطنيها لانهم لا يذكرونهم بخير، اعتراضا على تصرفهم المفرط بالولاء لاوامر رئيس الوزراء في تنفيذ مخططه الطائفي التصفوي ضد ابناء منطقة محددة حصرا وليست محدودة وانما ممدودة لتشمل مدنا عراقية كانت ولا تزال تشكل مصدرا وجذرا لمعالم الخير العراقي والخصب المعرفي الذي تميز وبشَّر به وادي الرافدين واهله.
وهم ممن رفعوا عبر التاريخ مع بغدادهم وجميع مكونات الشعب العراقي المتوحد ابدا راية الذين اشاعت بين الناس ثقافة المعرفة واسهموا بفاعلية في وضع اسس التفاهم بين الشعوب على قاعدة من الحرية والود والعدل وليس على اساس التنابز وقهر الناس وتعذيبهم ولا باشاعة الرشوة وسرقة المال العام وتعميم حملات الموت على العراقيين او كما جري مذ شهر وحتى اليوم باستهداف مقصود من قبل امنيي السلطة لاهلنا في مناطق تقع حصرا ضمن امتدادات مدن حزام بغداد !!!
ولا يعرف من سيليها الدور بعد ذلك من مناطق محددة في المخطط المعول ان يستكمله الفريق اول ركن علي غيدان قد اضحى شرطيا يسابق الريح لتنفيذ ابشع عمليات الدهم والاعتقال والتعذيب المؤدية الى قتل شبابا وشيابا واطفالا من الجنسين الناس!!
لهذا كان هوس قائد القوات البرية منصبا على تلبس شخصية الحاكم العرفي من دون اعلان لحالة الطوارئ في البلاد , قبل اعلان المالكي للنفير العام فهو لا يحتاجها لانه كان يتصرف في تعامله مع المواطنيين العراقيين في المثلث المذكور وهو يتمتع بجميع صلاحيات القائد العام واكثر, فهو يمارس تلك الصلاحيات في :
اولا _ اصدار الاوامر لقواته بشن فتن معززة بمختلف انواع الاسلحة سواء اكانت محدودة الاهداف والرقعة ضد المواطنيين العراقيين من اهلنا العزل ليقتادوا الى معتقلات سرية يتولى فيها المحققون الطائفيون انتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب وعلى اساس ان المتهمين مدانون وعليهم تبرئة انفسهم , وليس على اساس القاعدة القانونية التي يستند اليها قانون العقوبات العراقي وكذلك قانون اصول المحاكمات وكلاهما يعتبر المتهم بريئا حتى تثبت ادانته , لا كما يخطط وزير القتل العراقي وليس العدل الشمري لتشريع قانون يعجل بتنفيذ عقوبات الاعدام بحق الابرياء, الذين تنتزع منهم الاعترافات كما اسلفت بالاكراه وتحت تاثير التعذيب الوحشي .
ثانيا_توصية قواته باللجوء الى ارهاب المنتفضين في مواقع اعتصامهم لكي يتراجعواعن وقفتهم فيها , اما اذا حدث العكس , وحدث هذا فعلا اذ اصر المنتفضون على ادامة مطالبتهم بحقوقهم المشروعة فيذهب خادم الحاكم القائد العام الى استخدام السلاح ولكن بكثافة تصعد على مراحل كما حدث حتى الان وكما هو ات :
ا_فتح النار لجس النبض وان يبدا محدودا وتم الامر بفتح النار على اهلنا المنتفضين في الفلوجة البطلة من قبل ثلة من الرماة استتروا بسيارات الهمر التابعة للقوات البرية فسقط من الفلوجيين الاحرار سبعة شهداء- رحمهم الله- فقامت الدنيا , ولكنها قعدت بايهام الناس بان الامنين سوف يحققون في الامر ويحاسبون من اجرم , غير ان شيئا من هذا لم يحدث , لان السلطة الامنية سارعت بالادعاء بان فتح النار على المنتفضين جاء ردا على اطلاق نار على القوة الامنية وهذا ما لم يحدث اطلاقا وكان مجرد افتراء من المسؤول الامني وليس افتراضا اطلق لتبرير الجريمة وهذا مثبوت بالفلم الذ عرضته بعض الفضائيات بعد ارتكاب الجريمة وقد انطلق الرصاص ليس من الهمرات فقط , بل من بنادق العسكر وهم في وضع انبطاح خارجها !!
فسكت الجميع وبضمنهم المحتجون مما شجع العسكر بالاستمرار في الخطة الموضوعة لاختراق الانتفاضة باسلوب الشد مصحوبا باتهام صدر عن غيدان موجها للذين اجتمع معهم من اهل الفلوجة - وجهاء وعشائر وعلماء دين - بالطائفية , وترك الاجتماع منزعجا !!
ب_ تصعيد فتح النار على المعتصمين وشملت معتصمي جامع السارية في بعقوبة وجرى ذلك مرتين الاولى كانت خفيفة في المرة الاولى وراح ضحيتها طفل كردي من اهالنا في السليمانية جاء الى بعقوبة مع والده لغرض تجاري , فخسر الوالد ولده البريء الذي اصابته رصاصة غادرة صدرت من الاتجاه الذي كانت تتواجد فيه قوات دجلة وفي محيط الجامع , ولاي سبب تواجدت يجيب على ذلك قائد القوات نفسه الفريق الركن الزيدي فيقول انها هنا لتامين الحماية للمصلين المنتفضين ( فخوش حماية وخوش حامي برتبة فريق ركن )!!!
ج-وتاتي التجربة الثالثة خطوة على طريق التصعيد في استخدام السلاح وفي الاستفادة من التجربة التي سبقتها وكانت(براوة!) وعلى ذات الجامع واعتمادا طبعا على نفس القائد ونفس القوات .
والحادثة الجديدة البشعة شملت معتصمي جامع السارية ايضا وتلك هي المصيبة في المشهد الروائي المتكرر في ظهور القتلة وهم معدون لتصفية المنتفضين على مراحل من دون ان يلتفت لذلك المنتفضون او ان ينتبهوا لملاحظات من كتبوا لهم منبهين باخذ الحذر من كيد السلطة ولعبها وكنت احد الذين كتبوا بهذا الصدد ودعوت فيما كتبت باختيار مجموعة من ابنائهم ليكونوا راصدين لمن يريد الحاق الاذى بهم للامساك به وتسليمه الى الامنيين المحليين بحضور ومعرفة ممن يسمى ممثلا لمجلس المحافظة وقلت يومها ان هذا الاجراء لا يتقاطع مع سلمية الاعتصام .
ولغياب مثل هذا التحسب فقد استمرا الامنيون الحالة وامروا بانتشار قوة اكثر كثافة من قوات دجلة ومن اصطف معها من - سوات - في محيط جامع السارية في الجمعة التالية لتحصد ارواح اكثر من عشرين شهيدا في هذه المرة بعد انتهاء صلاتهم الموحدة فتعرضوا لاصابات اوسع وبرصاصات اكثر غدرا صدرت من نفس المكان التي كانت قوات دجلة تنتشر فيه بحجة تامين الحماية اللازمة لهم , واذا بالمنتفضين يتساقطون الواحد تلو الاخر مضرجين بدمائهم الزكية التي ملات جثثهم الباحة المحيطة بالجامع والرابطة للباب الداخلي لجامع للسارية ببابهه الخارجي ولم تدل الصورة التي التقطتها عدسة التلفزييون اي اثر لحروق اوتمزقات في اجساد الشهداء تدل على وقوع انفجار بل انتشر عليها الدم الاحمر القاني اضافة الى بقع مختلفتة سالت من الشهداء المغدورين امتلات بها الباحة .
وكان طبيعيا ان يظهر في خاتمة هذا المشهد الدموي من ينفي ضلوع المسلحين الامنيين المتواجدين في محيط الجامع بهذه الجريمة المكشوفة .
فالسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه في مثل هذه الحالة هو , ترى من فعلها بوجود قوات الحماية ؟! واين كانت هذه القوات من القتلة الذين نفذوا جريمتهم براحة كبيرة , وقبلها الا تخضع وقائدها للمساءلة عن جريمة وقعت في محيط تواجدها وكانت مكلفة بحماية المعتصمين كما قال الفريق قائد قوات دجلة وهو يبرر ماحدث ؟!
ثالثا-الذهاب الى نهج المذابح الجماعية وكان هوالخيارالثالث للقيادة وتمثل بالهجوم الاكثر بشاعة من سابقه والاوسع حجما في الضحايا بين معتصمي المحافظات الست فقد فتحت قوات برية ضمت مقاتلين لعدد من الفرق العسكرية العراقية مدججة بمختلف انواع الاسلحة التي تستخدمها القوات البرية من مشاة ودروع بما فيها من السمتيات القتالية والاسلحة الرشاشة والمدافع المتوسطة وسيارات الاطفاء المملوءة بمياه عالية السخونة وقنابل مسيلة للدموع عدا عن الاسلحة التي تحملها قوات التدخل السريع وقوات سوات وغيرها من قوات الاسناد,وكان القوات البرية تخوض معركة مصيرية ضد عدو مترسن وليس ضد شباب مدني اعزل .
كل هذا تم تحضيره استعدادا لشن حرب على شباب لم يحمل اي واحد منهم سوى عصا خشبية بيضاء اقصد الشباب الذين اعتصموا في المدينة الشهيدة _ الحويجة _ وقد وضح ذلك للمدججين بالاسلحة المتنوعة ولقادتهم عندما اقتربوا من المعتصبين ووقفوا امامهم وجها لوجه وبدا المنتفضون وهم لا يحملون غير العصي كما ذكرت سابقا في حين ارتدى العسكر البزة القتالية والخوذ الواقية والاسلحة الرشاشة ودار جدل طويل لساعات بين وزير التربية الذي ناب عن المعتصمين في حين تلاشى عن الظهور في المشهد الذي لم يكن يوحي سوى باقتراب وقوع مجزرة بين جبناء مدججين باسلحة موت معدة لقتل الابرياء ممن تنادوا للاحتجاج على ظلم مبيت لذبح عراقيين عزل على وفق ما قرره حاكم طائفي _رئيس الوزراء_ نصبه اتفاق امرك_ايراني مليء بالمنافقة والحقد على اهلنا العراقيين !!
ويلاحظ ان تصريحات المسؤولين العسكريين الخاضعين لامرته يكتشف طبيعة الحملات شملت منطقة الحزام ويجدها تتقصد توجيه الادانة تلقائيا لمن يقع في اسرها والمادة (4 ارهاب) جاهزة لان تلصق بهم , حتى قبل بدء التحقيق معهم وقد تجاوزعدد المعتقلين الالف خلال ايام معدودة ماضية .
كمااعلن عن ذلك قائد القوات البرية , وزاد عليها الفريق الركن الزيدي قائد قوات دجلة -سيئة الصيت- واحدا وثمانين معتقلا حصيلة عمليات قامت بها قواته في المنطقة السكنية المحددة لها في ذلك الحزام .
واضيفت بحسب ناطق عسكري بري مجموعة اخرى تم اعتقالها عشوائيا في 20 من اب الجاري , وعذرا لانني اوردت التاريخ من باب التوثيق وت!!
ويذكر ايضا ان العسكريين الامنيين ارفقوا الخبر بزيادة العدد الى 1500 معتقل الصقت بهم تهمة الارهاب حسب العادة , ولكن مرفقة باتهام تجاسر فيه غيدان بصفته حامي حمى البر العراقي وابقاه مفتوحا امام ابناء الجارة ايران باعتبارهم من اهل البيت !!
وشمل مواطني الحزام -المنكوب بحكام باعوا انفسهم رخيصة للطائفيين وسيدهم الاجنبي-شملوا -ببركات -الموت الجاهز- الذي تحمله المادة 4 ارهاب بادعداء الفريق اول ركن وهو يتحدث من شاشة التلفزيون مدعيا بالباطل ان ,, اهل الحزام وعشائرهم , هم حاضنة للارهاب ،، !!!
في خطوة اختلط فيها حابل السلطة بنابلها الطائفي بحيث جعلت من العسكري الامني مدعيا عاما ينثر التهم جماعيا ومزاجيا على الناس بهدف ابتزازهم بدليل انه سمح لعسكري ثان ليدعو العشائر للابلاغ عن ابناء مناطقهم التي شملهم الاتهام الذي اطلقه هؤلاءعلى مواطني مدن الحزام وهم انفسهم مواطنو المدن المنتفضة ظلما وبهتانا!! فمن اعطى هؤلاء مثل هذه الصلاحية وبمعرفة من !! وفيها تجاوز واضح على كرامة اهل حزام بغداد التي اهدرت من قبل من يفترض انه موجود اساسا ليصونها , فاين الوزراء المتوافقون من الكرد وممثلي العراقية والتيارالصدري ومجلس الحكيم من هذا الاتهام الطائفي المدان ام ان انفراد قوات علي غيدان باهلنا في حزام بغداد , لم يعد يثير اهتمام قادتهم وصار دهم بيوت العراقيين في مناطق مهمة من الوطن مسالة عادية ما دامت بيوتهم مصانة من ميليشيات خاصة واخرى بيشمركة !!!
ترى من الذي اعطى العسكر حق التجاوز على الاصول والاعراف الاجتماعية والاخلاقية السائدة بين ابناء الوطن الواحد , ومن اعطاهم حق توجيه التهم للمواطنين بدلا عن السلطات القضائية؟!
والغريب ان محاولات الاعلاميين العراقيين بتسليط الضوء على الظواهر السليية التي تطغى على ممارسات الاجهزة الامنية قادة وامرين صارت تثير حساسية هذه الاجهزة التي راحت تتجاوز على بعض الزملاء في عدد من الفضائيات العراقية لانهم يرصدون التصرفات غير الانسانية التي تصدر عن عناصر الجيش الجديد الذين حلو محل عناصر الامنية في مداهمة بيوت المواطنين واعتقالهم وتعذيبهم ومنح انفسهم صفة مدعين عامين ليمكنهم من توجيه تهم الارهاب بموجب المادة 4 ارهاب الجاهزة.
ولم يفتهم تكليف البعض منهم لتولي مهمات اعلامية هي ليست من اختصاصهم ولكنها الانسب التي تتيح لهم فرصة الكذب وقلب الحقائق والافتراء على ما جرى ويجري على الارض بشان المعتقلين الابرياء وفرية الاغارة على معسكرات الارهابيين في منطقة الجزيرة التي اختتمت بادعاء ( تدمير معسكراتهم والقضاء عليهم ) بعكس ما يروجه الامنيون من ان الارهابيين سقطوا بيد قواته البرية بين قتيل وجريح) ولكن شيئا من هذا لم يحدث بدليل ان عمليات الارهابيين ازدادت في بغداد واخر التفجيرات التي شملت العاصمة والابعد من اطرافها,وقعت يوم امس الاربعاء وفجرت فيها 25 سيارة وحزاما ناسفا سقط فيها العشرات من الشهداء والجرحى وقع الكثير منهم امام الامنيين الذين كانوا انتشروا في الكثير من مناطق العاصمة تحت تبرير توفير حماية لها , في حين ما رف جف للامنيين وقادتهم ازاء حجم الضحايا لانغماسهم في مهمة تصفية الوطن من مواطنيه !!
والكذبة الكبيرة التي اطلقها غيدان على العشائر واتهامه الغليظ لها بانها اصبحت حواضن للارهاب مهدت لاطلاق كذبة اكبر مفادها لخصه ادعاء الناطقين العسكريين بانتهاء وجود الاجانب في صفوف الارهابيين كتبرير ساذج لتركيز قواتهم لشن حرب ثار الشهداء الطائفية على اهلنا ابناء المدن الواقعة في حزام بغداد .
وهي كما اسلفت نفس مدن المحافظات الست المعتصمة ضد طغيان المالكي , والتي تعرضت لهجمات اجرامية تناوب عليها ارهابيو القاعدة وميليشيات الاحزاب الطائفية وعناصرالقوات البرية المتخمة بالقتلة الذين دمجوا بها بقرار من بريمر ومثلوا سبع ميليشيات جاءت من طهران بعلم وتاييد من واشنطن .
والحمد لله ان اللعب التي يؤديها الجنرال علي غيدان صارت مفضوحة امام اهلنا العراقيين خصوصا في توقيت تنفيد عملياته ضد العراقيين المعتصمين بحيث تاتي في اثر ما يصدر عنه من تهديدات لهم وشملت التجمعات والافراد من نشطاء مدنيين او شخصيات اجتماعية معروفة وشيوخ عشائر لها اعتبارها الوطني والاجتماعي ورجال دين كرام وقد توسع الاستهداف ليشمل جبهة عريضة من اهلنا العراقيين .
وهذا ما لمسناه في اهداف عملياته الاجرامية الاخيرة التي كرسها للانتقام الجماعي من اهلنا وليس للثار لشهدائهم , وهو واقع بتاثير سقوط اوراقه الخريفية فزادت معرفة المواطنين بمعدنه الرديء ولم يعد يستره نداء بيت طائفي هنا ولا يقوى اي تحالف خارجي على تبنيه فقد سقطت اوراقه وسقط اعتباره وشلته امام اهلنا العراقيين غيرماسوف عليه ..
واعتقد ان العمليات الارهابية الاخيرة كانت كافية للكشفت عن الهدف اللئيم الذي رسم للمالكي ليلعبه بامر وضغط خارجيين يروجان لحرب طائفية بين اهلنا العراقيين لاتبقي ولاتذر ويكون محرك سواكنها القائد اركان حرب غيدان وهو هدف بائر لان العراقيين كشفوا اهدافه وفضحوا من يقف وراء تمريره عندما اصروا على توحدهم وناوا بانفسهم عن الوقوع في منزلقه , اي كشفوا من هو المالكي ومن هو( تكه ) في هذه اللعبة المشينة وماذا يريدان ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق