وجهات نظر
ياسين آل قوام الدين الكليدار
الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومستدرج الكافرين بمكره، والصلاة والسلام على من رفع لواء الجهاد بسيفه، النبي الجد محمد وعلى آله وصحبه،
أما بعد..
أما بعد..
سامراء (سرّ مَن رأى)..
عاصمة الخلافة الإسلامية على مدى قرن من الزمن، عاصمة الخلفاء العباسيين، المعتصم والمتوكل على الله والمنتصر بالله، ستكون عاصمة إمامهم الصفوي المنتظر.
هذا هو المخطط الذي يتم تنفيذه اليوم على قدم وساق، من قبل دولة الكفر الصفوية وربيبها المجرم المالكي زعيم حكومة المليشيات، فبعد المؤامرة الصفوية الكبرى التي تعرض لها العراق وأهله على مدى سنين الاحتلال، وكل ما لحقهم من دولة الكفر الصفوية، من تدمير وقتل وتهجير وفتنة واقتتال طائفي، رعته ونفذته أجهزة مخابرات الدولة الصفوية وحرسها الثوري وعملائها وصبيانها في حكومة المليشيات وعلى رأسهم زعيم المنطقة الخضراء الطائفي المجرم المالكي، وبعد التفجيرات الإجرامية التي قامت بها دولة الكفر الصفوية في تدمير مرقد الإمام الجد علي الهادي عام 2006، والتي فضحهم جنرال دولة الاحتلال الامريكي (كيسي) بمسؤوليتهم المباشرة على تنفيذها، وفق مخططهم لإدخال العراق كله في أتون حرب طائفية قذرة، هذا التفجير الإجرامي الذي كان مخططا ًله، بهدف توجيه الاتهام إلى أهالي سامراء (السنة) بارتكابه، تمهيدا لما بعده من مخطط دموي رهيب، كان نتيجتها أن تم قتل الالآف من الأبرياء من أهل العراق وتهجير الملايين من أهله، وتفريغ مناطق كاملة من مكون عراقي بعينه، تم اتهامهم به زورا بهذه الجريمة، افتعلوا هذا التفجير ليبرروا المجازر البشعة بحق أهل السنة في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية وما تبعها من اغتصاب للمساجد وحرقها وتدميرها، وقتل روادها وحراسها.
هذه الجريمة التي نفذتها دولة الكفر الصفوية بمعونة كاملة من المجرم الصفوي باقر صولاغ الذي كان يشغل وزير داخلية في عهد المجرم الصفوي إبراهيم أشيقر الجعفري، والذي شهد العراق في زمن هؤلاء الجرذان أبشع وأوسع عمليات قتل وتنكيل وتهجير واستعمال التقطيع والدريل في تعذيب لأهل العراق، في سابقة لم يشهدها العراق حتى في زمن أجداد صولاغ من التتار المغول وزمن جده إسماعيل الصفوي، والذي قام على إثرها هذا الجرذ الصفوي بإرسال الآلاف من عناصر مغاوير الداخلية المستقدمين من محافظات الجنوب والوسط بهدف إرهاب أهالي سامراء وإجبارهم على ترك مدينتهم.
وأتضحت من وقتها رؤية ومخطط دولة الكفر الصفوية في تحويل مدينة سامراء إلى العاصمة المقدسة لإمامهم الصفوي المنتظر، ومن ضمن هذا المخطط ما فعلوه على إثرها باتهام سادتها وكليدار الحضرة العسكرية السيد بهاء الدين بن السيد رياض الكليدار الرضوي الحسيني واتهامهم زورا ً وبهتانا بتفجير المرقد، اتهموا سادتها ومن ورثوا سدانة الحضرة العسكرية من آبائهم وأجدادهم منذ مئات السنين بتفجير المرقد الذي يرقد فيه إضافة إلى الإمام الجد علي الهادي وحسن العسكري وجدهم جعفر الزكي، يرقد فيه آبائهم وأهلهم وإخوتهم إلى يومنا هذا، فكيف يكون هذا؟!
في محاولة دنيئة لإلصاق التهمة بأهل السنة، خصوصا أن السادة الكليدارية سدنة الحضرة العسكرية والذين توارثوا السدانة، أبا عن جد منذ مئات السنين هم من أهل السنة وليس تبعا لفكر وعقيدة ولاية السفيه الصفوي، وهذا هو سر اتهامهم لهذه العائلة الكريمة، وإصدار أوامر بإلقاء القبض على كليدار الحضرة العسكرية واتهامه بالإرهاب، مما اضطره للخروج إلى خارج العراق، فلو كان السادة الكليدارية آل صالح الشيخ الرضوية الحسينية، تبعا ًلفكر وعقيدة ولاية السفيه لما تم اتهامهم بهذه الجريمة القذرة،
والمدينة اليوم مهددة بمخطط صفوي خبيث لتهجير أهلها الأصليين وتشييع من يقدرون على تشييعهم وتحويلهم إلى عقيدة ولاية السفيه، وعزلها نهائيا عن المرقدين لتسلمها لدولة ولاية السفيه إيران، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل تم تحويل المدينة إلى بلوكات من الكتل الأسمنتية لتفصل بين الأحياء بجدار طوله ميل يخترق قلب المدينة التاريخية. ليفصل بين أهالي سامراء والمرقد الشريف، وتقوم قوات امن تابعة للمليشيات الصفوية مرسلة من حكومة المليشيات ببغداد، بحراسة المنطقة وعزل أهالي سامراء الأصليين وسادتها الكليدارية عن المرقدين ! على الرغم من إن سامراء وأهلها هم أهل المرقد وورثته وعلى مدى قرون طويلة
وأدت سياسات ربيب حكومة ولاية السفيه المالكي تجاه المدينة الى تدمير اقتصادها وخنق أهلها، إضافة إلى ما يتعرض له أهلنا في سامراء وإلى اليوم من حملات الاعتقال والقتل والتضييق والتفجيرات المتتالية بالمفخخات، وحرمان أبناء المدينة من حقهم التاريخي والنسبي في المرقد الشريف، وقد أوردت صحيفة الواشنطن بوست تقريرا لصحافي امريكي يقول فيه "أنه لا يكاد يرى حتى شرطيا سنيا في المنطقة"!
ويصف التقرير الحياة خلف الجدار الاسمنتي بأن المحلات التجارية مغلقة ويغلفها السكون. وهناك على الجدار أبواب مغلقة تمنع الزوار الشيعة من أهل العراق وغيرهم من الامتزاج بأهل سامراء في مخطط لتغييب أهلها ومنعهم حتى من ابسط مقومات الحياة.
إضافة إلى المخطط الذي يقوم المالكي الصفوي بإكماله، والذي بدأ به الجرذ الصفوي صولاغ وهو إعلان سامراء المدينة المقدسة لإمامهم الصفوي المنتظر، وهذا ما اتفق عليه مع الصفوي الفارسي وزير الاستخبارات الإيراني (حيدر مصلحي). والذي لا يستهدف فقط تقسيم وضم مدينة سامراء لمشروعهم الصفوي والعاصمة المقدسة لإمامهم الصفوي المنتظر فقط، ولكن تقسيم محافظة الأنبار إلى نصفين، بسبب الخشية الإيرانية الصفوية وخشية ربيبها المالكي من مساحتها التي تشكل ثلث مساحة العراق وتربط بغداد بالأردن وسورية والسعودية، والتي من شأنها أن تكون مدخلاً لإسقاط حكومة المالكي ومشروعه الصفوي ولما تشكله محافظة الأنبار من عمق عربي إسلامي و ثقل إستراتيجي لأهل السنة.
ومن ضمن هذا المخطط والمؤامرة على مدينة سامراء والعراق كذلك، اقتطاع أقضية وضواحي من محافظتي بغداد، قاطع الكرخ، ومن صلاح الدين لقيام العاصمة المقدسة لإمامهم الصفوي المنتظر، والتي ستقطع محافظة (صلاح الدين) خاصة مدينة سامراء ومدينة الدجيل إلى نصفين أو ثلاث وتسميتها متأتية من مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء، لغرض تفريس المنطقة برمتها والحاقها بمشروع المد الصفوي، لتكون تبعا ً لدولة ولاية السفيه، وتحت شعار حماية المرقد والمراقد المقدسة من قبل "الحرس الثوري" الإيراني والمليشيات الصفوية المرتبطة به.
سامراء التي كانت تسر كل من يراها ويسكنها، لم تعد كذلك اليوم فهي حزينة تبكي تدمير حضارتها وصروحها، وتبكي رجالها وسادتها وعلمائها، سامراء اليوم تعاني الاضطهاد والظلم والتمييز الطائفي، من قبل حكومة المالكي الصفوية والمليشيات الصفوية القادمة من خارجها، تعبث وتمعن في إيذاء المدينة وأهلها والعبث في تاريخها وتسخير الاموال والجهود لتغيير عقيدة أبنائها لإتباعهم بمشروع ولاية السفيه، وعقابا لها على مواقفها وموقف أهلها وأبطالها أهل العروبة والإسلام، أهل النسب والحسب أبناء وأحفاد العترة الطاهرة، وموقفهم في مواجهة الاحتلال وأذناب الاحتلال.
ولا ننسى أن نقول ان سامراء وأهلها سليلو العترة الطاهرة وأهل العروبة والإسلام، لا يمثلهم ولا ينتمي لهم من عاث في الأرض فسادا وخان وطنه وخان أمته وخان مدينته وخان عروبته، حتى لو كان من عشائرها، وبعض هؤلاء اليوم قد ركب مسيرة المظاهرات ولبس جلباب الوطنية، ورفع شعارات المستضعفين الذين خرجوا لقول كلمة الحق عند سلطان جائر عميل تابع لدولة الفرس الصفوية، في محاولة منه لتغييب سجل خيانته وعمالته للمحتلين الغزاة من الأمريكان والصهاينة والفرس الصفويين، الذي أعانهم على قتل وإعتقال مجاهديها وعلمائها، وكان لهم معينا ًفي تنفيذ مخططهم لتدمير هذه المدينة العربية الاسلامية العريقة، وستعود سامراء بمشيئة الله، كما سيعود العراق كله الى أهله عزيزا كريما شامخا، وبقوة الله لن يكون للمد الصفوي الفارسي القادم من دولة الشر والكفر الصفوية نصيب في "سر من رأى" ولا في العراق، بعزيمة وجهاد أبنائها الصالحين ، أهل العروبة والإسلام وسليلي العترة الطاهرة، أهل الكرم والضيافة والرجولة والبطولة، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق