وجهات نظر
لم أستمع إلى حديث رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان مباشرة، ولكنني قرأت ما نقلته عنه وكالات الأنباء، وبناءً على ذلك أقول انها سقطة دبلوماسية ما كان لرجل بوزنه أن يرتكبها!
حتى أميركا، بعنجهيتها وطغيانها لم تقل أن هدف الضربة الوشيكة المرتقبة على سوريا، إسقاط حكم الأسد، فهي معنية باستخدام السلاح الكيماوي فقط، ولا يعنيها، كثيراً، ان الأسد يقتل شعبه من عامين ونصف بالسلاح التقليدي!
صحيح ان تركيا معنية بالأزمة في سوريا، بل مشغولة جداً بها أيضاً، ولكن أن يقول رئيس وزرائها إن "الضربات المحدودة على سوريا ليست كافية ولن ترضي تركيا، معتبراً أنه لا بد لأية حملة عسكرية أن تقود إلى تغيير النظام السوري" وأن يتابع قوله "لا يفترض بالتدخّل السوري أن تدوم يوماً واحداً أو اثنين فقط"، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن "أي تدخّل عسكري من دون الكشف عن استراتيجية سياسية سيحقق نتيجة"، أن يقول ذلك فهذا غير مقبول، لا على سبيل الأعراف الدبلوماسية الدولية ولا على سبيل السياقات الأخلاقية المتبعة وغير المكتوبة للتعامل بين الدول.
هي سقطة دبلوماسية ما كان لمسؤول رفيع مثل أردوغان أن يقع فيها، وآمل أن يعرف المعنيون أن زوال الأسد، وإن كنا نتمناه لأسبباب عدة، إلا انه سيفتح أبواب شر نرجو أن لا تفتح على سوريا وعلى تركيا وعلى العرب والمسلمين جميعاً...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق