وجهات نظر
سلام الشماع
يبتسمون متباهين فرحين وكأنهم في حضرة من جعل العراق قوة كبرى في المنطقة.
إنهم صحفيو كل زمان وأوان..
إنهم صحفيو كل زمان وأوان..
لبعضهم صور مماثلة مع الرئيس الراحل صدام حسين ومسؤولي عهده، بالابتسامة نفسها والفخر نفسه والفرح نفسه والتباهي نفسه، ففيهم من كان عضو فرقة في حزب البعث العربي الاشتراكي، وأقلهم كان عضواً فيه، وكانوا يدبجون مقالات المديح المغالية السمجة، ومنهم من نصحني، يوماً، بتخفيف لهجة النقد الحادة، بل هددني أحدهم بمصير أسود إذا لم أخفف لهجتي في الكتابة، ولكنهم انقلبوا على أعقابهم، ومن ينقلب على عقبيه لن يضر إلا نفسه.
تتباهون بصورة مع قاتل العراقيين ومدمر العراق وذابح أطفاله حتى في يوم العيد؟
تتباهون بوثيقة ستظل سمة عار في وجوهكم إلى أبد الآبدين؟
ألا شاهت وجوه المنافقين والمتملقين وبائعي الضمير، وإذا كان شبيه الشيء منجذب إليه، فها هو الكذاب يجتذب كذابين.
والله ثم والله ثم والله ـ بكسر الهاء ـ عندما شاهدت هذه الصورة فرحت كثيراً لأني تأكدت أن خسائرنا في الوسط الصحفي لم تكن خسائر، بل كانت ربحاً كبيراً، فإذا كان هذا سقط متاع الصحفيين العراقيين، فهنيئاً لصحفيينا هذا الربح الكبير.
هذه الصورة مصداق لما قلته سابقاً: "الشرفاء معنا والسفلة مع المالكي"، وأضيف، الآن، و"اللوكية"، وأكرر: "هنيئا للمالكي السفلة والساقطين والانتهازيين، وهنيئاً لثورة العراقيين الباسلة المباركة جميع الشرفاء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق