موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 10 يوليو 2014

اعلان "دولة الخلافة" إنحراف عن الهدف وإستعجال في قطف الثمار قبل أوانها، رؤية استراتيجية

وجهات نظر
يحيى العراقي
قبل أن تغرب شمس يوم الأحد، الأول من رمضان من عام 1435 هجرية الموافق للتاسع والعشرين من حزيران من سنة 2014 ميلادية، كانت مواقع عديدة على شبكة الإنترنت (وكما هي العادة في إعلام الجماعات الثورية والجهادية السرية) تتداول بياناً صوتياً تم إخراجه من قِبَلْ مؤسسة إعلامية تُدعى (الفرقان) وضعته في قالب صوري للشيخ المدعو أبو محمد العدناني الشامي (الذي يُشاع عنه أن إسمه الحقيقي هو طه صبحي فلاحة، من قرية «بنش» السورية بريف إدلب، ومن مواليد عام 1977)* والذي يحمل صفة الناطق الرسمي بإسم الدولة الإسلامية في العراق والشام والتي تُعْرَف إختصاراً بـــ(داعش) وهو مصطلح يعتبره البعض (من أعداء وأصدقاء) إستهانة أو طعناً أو إنتقاصاً من المسمى فيما إنطباعي عنه أنه لا يعدو أن يكون إشارة إصطلاحية لغوية مختصرة خالية من الوصف والتقييم (مدحاً أو ذماً).




بيان السيد المدعو الشيخ أبو محمد العدناني والذي كان عنوانه (هذا وعد الله) وتبلغ مدته حوالي الـــ(34) دقيقة وتضمن بين الدقيقة (14:23) والدقيقة (15:09) منه إعلاناً بقيام دولة الخلافة وتنصيب خليفة للمسلمين. ثم يتضمن بين الدقيقة (15:09) والدقيقة (15:52) منه إعلاناً ببيعة إبراهيم عواد إبراهيم علي السامرائي الملقب بأبي بكر البغدادي** إماماً وخليفة..!


أثار هذا البيان موجة من ردود الأفعال بين مؤيد ومعترض وقد أتت الإنتقادات والإعتراضات على البيان من منابر مختلفة في مشاربها ومقاصدها، متناولة إياه من وجوه وزوايا نظر مختلفة، بعضها ديني إسلامي شرعي وبعضها سياسي، سواء ما كان منه على مستوى الفكر أو ما كان متعلقاً بالمصلحة.
وحيث أن معالجة هذا الموضوع على المستوى الديني الإسلامي الشرعي أو الفكري السياسي تحتاج إلى جهود متخصصين، أكثر إطلاعاً مني وخبرة، كما أنها تحتاج إلى أجواء تدارس وحوار جماعي بين المتخصصين، يغتني من خلالها الرأي في هكذا نوازل وقضايا مصيرية، مرتبطة بإرث ومكانة الأمة ومسيرتها الحضارية ودورها الإنساني بجانب القضايا السياسية الحساسة والخطيرة وقضايا العلاقات الدولية، لذلك سأركِّز في نقاشي هنا على جانب المصلحة من ناحيتي التوقيت والأسلوب لأصيغ سؤالاً مركباً على الشكل التالي:
هل من مصلحة الثورة الشعبية القائمة في العراق اليوم والساعية لإستعادة الكرامة ونيل الحقوق والحريات كاملة إثارة هذه القضية الهامة والحساسة في هذه المرحلة؟ وهل من مصلحة صاحب الإعلان، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومجاهديه (ومن منطلق حسن الظن بهم) أن يثيروا هذه القضية الآن؟ هل من المصلحة طرحه بهذه الطريقة العاجلة ولما تحسم الأمور بعد؟
الجواب في تقديرنا المتواضع هو كلا.
كلا ليس من مصلحة الشعب ولا قواه الثورية المختلفة ولا حتى صاحب الإعلان (تنظيم الدولة الإسلامية) إثارة هذه القضية في هذا التوقيت وبهذه الطريقة، حتى لو سلَّمنا جدلاً بسلامتها التامة من النواحي الفكرية والمبدئية وفقاً لصيغتها المطروحة، (وهو أمر لا نظنه محسوماً ولامسلَّماً به من قبل الغالبية العظمى في العراق وفي الأمة).
كما هو واضح فالمعركة مع العدو لمّا تزل في بدايتها وهي على أشُدِّها، وكثير من الأمور الهامة فيها لا تزال غير محسومة والأوضاع لاشك بإنتظار لحظات في غاية الحرج من منطلق أن القوى الدولية الكبرى والقوى الإقليمية، على إختلافها، لن تقف موقف المتفرج إزاء ما يجري، مما يجعل التسابق على قطف الثمار قبل أوان نضجها ومحاولة صياغة المشهد وفقاً لتصورات طرف فيه دون التشاور والرجوع لآراء الأطراف الأخرى، الفاعلة على الأرض، ودون الرجوع لرأي الناس، يعد خطوة في غاية الخطورة والضرر.
مثل هذه الأساليب وفي هكذا ظروف لاشك تُشعِر الناس وتُشعِر بقية فصائل الثورة وكأنهم جميعاً أمام إستبداد وطغيان جديد، حتى وإن إختلفت توجهات ومضامين وتفاصيل هذا الإستبداد عما سبقه، ومع هكذا مشاعر بقهرٍ وتعسفٍ من طرفٍ ما وأتباعه ضد بقية الأطراف تتولد بيئة خصبة للإختراق المعادي، الأمر الذي سيُضعِف من جبهة الثورة والتغيير وسيكون بالضد من مصلحة الجميع بما فيها مصلحة الطرف صاحب الإعلان ذاته!.
أيضاً، إن إطلاق قوى وفصائل ثورية وجهادية لإعلانات سياسية ومشاريع والعمل على وضعها موضع التنفيذ الفوري على أجزاء طرفية من أراض كيانات سيادية قائمة بالفعل (العراق وسوريا) قبل التمكن من إسقاط الحكومات والسلطات في هذه الكيانات السياسية السيادية القائمة من خلال السيطرة على العواصم ومراكز الحكم يجعل القوى والفصائل الثورية والجهادية تبدو بوضع السارق الهارب بغنيمته غير العابئ بمجمل مصير البلد، مُحيلاً الكيان السيادي، الذي تجري على أرضه هكذا أفعال وتصرفات ويعجز عن مواجهتها، إلى كيان سياسي فاشل تشيع في أجزائه الفوضى التي يتضرر منها الجميع، على العكس من حالة السعي العاجل لإسقاط السلطة في العاصمة وفي المركز وإستبدالها بمؤسسات بديلة جديدة تصنعها الثورة.
لو كانت قوى الثورة والدولة قد نجحت في الوصول إلى مرحلة تحرير العواصم في العراق أو في سوريا وأتمَّت تحرير بغداد أو دمشق لكانت الظروف حينها ستكون أكثر ملاءمة من الناحية السياسية ومن ناحية العلاقات الدولية للحديث والإعلان عن صيغة دولة جديدة. أيضاً كان سيكون إعلان قيام (الخلافة) من العاصمة بغداد أو العاصمة دمشق أكبر أثراً وأكثر تقبلاً بين الناس لما لهذه المدن والعواصم من رمزية تاريخية في التراث الإسلامي!
في ظننا أن الأمور كانت قد سارت على هذا المنوال في الجهاد الأفغاني حيث لم تعلن الإمارة الإسلامية الطالبانية قبل تحرير كابل، لا بل ولا حتى بعد تحريرها مباشرة بل إستغرق الأمر زمناً حتى جمع الإعلان عنها بين إنتصارات على الأرض وإستنفاذ للبدائل. وحين أُعلِنت الإمارة الإسلامية في كابل كانت الإعتراضات عليها قليلة وكان مرضياً عنها بشكل نسبي في الداخل، وكان نجاحها مقبولاً في حينه وحصلت على إعتراف دولي وإن كان متواضع (باكستان والسعودية والإمارات وربما بضعة دول أخرى)، والأمور كانت تسير في وجهتها التي يأملها أهلها وخاصتها، حتى حصلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي وضعت تلك الإمارة الوليدة في صدام حاد مباشر مع أمريكا ومن ثم مع المجتمع الدولي، وصدر قرار بالقضاء العاجل عليها ووضعها لقمة سائغة في فم إيران وأتباعها.
لا نريد اليوم أن تُوأد هذه الحركة المباركة الوليدة في محافظاتنا الثائرة سواء كانت مآلاتها ديمقراطية مشروطة بشروط مجتمعنا وأمتنا أو شورى إسلامية أو كانت مآلاتها الخلافة بصيغتها الحضارية المحدَّثة والمطوَّرة التي تجمع بين إستلهام إرث الماضي الإسلامي الحضاري العظيم والإلتزام بعناوينه الكبرى التي من بينها خطبة سيدنا أبي بكر، رضي الله عنه وأرضاه، يوم وُلّي أمر المسلمين: أيها الناس إني قد ولِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أردَّ عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله.
والتي من بينها أيضاً ما ورد من أقوال لسيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه وأرضاه، يوم قال قولته الشهيرة: متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. وأيضاً قولته فيما يذكر عنه في خطبة عن مهور النساء: أخطأ عمر وأصابت إمرأة .. تجمع هذا الإستلهام مع السمت المتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة الحديثة التي لا غبار عليها ولا تتعارض مع الثابت الإسلامي الحنيف.


لقد خسرنا سنوات غالية وفرصاً ذهبية حين مضت تجربة المقاومة والجهاد عقب الإحتلال بكل تضحياتها العظيمة من دون أن تصل إلى محطة البناء السياسي والإجتماعي البديل المنشود. وبالرغم من أن (الدولة الإسلامية) ورجالها لا يتحملون بمفردهم وزر تلك الخسارة المفجعة وضياع الفرصة إلا أنهم وبلا شك يتحملون جانباً مهماً منها.
إن الذهاب إلى العواصم في العراق وسوريا وإسقاط الأنظمة فيها لابد أن يكون هدفاً سوقياً (استراتيجياً) سياسياً عسكرياً مركزياً ثابتاً للثوار ممن يعملون على كلا الساحتين (بصورة مشتركة أو متفرقة) ولابد أن يحظى هذا الهدف بأسبقية على سائر الأهداف والمشاريع وتسخير كافة الإمكانيات في سبيل تحقيقه بأقصى سرعة ممكنة وعبر حركات تقرّب آمنة ومدروسة على المستوى العسكري الميداني، والإمتناع تماماً عن الإنشغال بأهداف جزئية طرفية من هنا ومن هناك يجري التوقف عندها وبناء المشاريع حولها.
مثل هذا التوجه للتوقف عند الأهداف الجزئية الطرفية لاشك ستوظِّفه قوى دولية وإقليمية لصالح تمرير مشاريع تقسيم تفتيتية مشبوهة وضارة تقلب مسار الثورة والتغيير من مشروع تغيير إستراتيجي يحرر إرادة الإنسان فيها ويخدم عموم جمهور المنطقة إلى مشروع بؤر تناحرٍ وإقتتالٍ وضعفٍ نَهوي فيها جميعاً، وهذا ما يجب أن نحذر منه أشد الحذر من خلال الإصرار على التوجه للعواصم وربط المشاريع بإنجاز الأهداف فيها.
إن الفصائل الثورية والجهادية وبشيء من الحكمة والصبر وبعد النظر والتركيز على هدف التغيير العظيم وحسن التدبير والتصرف والإعلاء من شأن روح الإخوة والتشاور في هذه المرحلة التي نحن فيها جميعاً رُكّاب في مركب واحد يسبح في بحر متلاطم، سنكون قادرين بإذن الله على تجاوز المطبّات والمشكلات، سواءٌ تلك الموجودة فعلاً أو التي سيعمد العدو إلى وضعها أمامنا.
من المهم جداً في هذه المرحلة التركيز على الجوانب العسكرية الميدانية ورصِّ الصفوف والعمل على إنشاء إدارات مدنية مؤقتة تقدم الخدمات للناس وترعى شؤونهم وحقوقهم ضمن الخطوط العامة المتفق عليها وتأجيل أية تطبيقات ومشاريع سياسية إلى مرحلة ما بعد الحسم في العواصم والمراكز السيادية.
إن ما سيحققه أي فصيل من إنجازات عسكرية ميدانية على الأرض تجاه العدو الممسك بالسلطة في العاصمة وفي المراكز والذي سينعكس أثره إيجابياً، على مجمل مشروع التغيير وعلى الجمهور، هو ما سيمنح هذا الفصيل الثوري والجهادي المكانة والموقع الملائم بين الشعب، وليس التسابق على المشاريع السياسية الخاصة والاستيلاء على قطع أراضٍ هنا أو هناك أو التنابز وتبادل الإتهامات.
وهنا أظن أن على جميع الفصائل ومن أجل المصلحة العامة للثورة وللجماهير، إلى جانب مصالحها هي، العمل على تغليب قضية الصبر وكظم الغيظ على ما يقع من أخطاء وتجاوزات من قبل البعض هنا ومن هناك والعمل تحت شعار مركزي: إن ما نخسره أمام بعضنا البعض مهما كان كبيراً هو أهون بكثير جداً جداً مما يمكن أن نخسره جميعاً أمام العدو الأكبر والأشرس والأخطر الذي نواجهه، والذي يسعى إلى محقنا وتدميرنا من خلال تمرير مشاريع الأعداء الخارجيين من صفويين وأميركان وصهاينة، الذين تظافرت جهودهم ضدنا.
إن (خسائرنا) فيما بين بعضنا البعض لن تشكَّل بحال من الأحوال وبالاً على جماهيرنا فيما خسائرنا أمام عدونا المشترك، المتمثل بالسلطة المركزية الإرهابية والعميلة والمنفذة للأجندات الأجنبية، سيلحق أفدح الخسائر بجمهورنا.
نأمل أن يكون في تجاربنا في الحاضر القريب (الثورة في سوريا) وفي الماضي غير البعيد (مقاومة الإحتلال في العراق) وما أفرزته من نتائج دروساً لنا جميعاً لكي لا نكرر أخطاءنا حتى مع تصلب وتطرف البعض الذي يصعب قبوله.
كما نأمل أن تراجع جميع الفصائل أوضاعها وأن يوقف ويجمِّد فصيل (الدولة) تطبيق مضامين إعلانه أو تطبيقها في الحدود الضيقة .. تغليباً لمصلحة الثورة، والله الموفق والمستعان..




*  -  برز اسمه بوصفه المتحدث الرسمي باسم «داعش»، قبل أن يُعيّن «أميراً» للتنظيم في «الإقليم الشامي». وتؤكد مصادر جهادية أن «الشيخ العدناني كان من أوائل المهاجرين إلى العراق مع بدء الحملة الصليبية، وممن عاصر الحقب الثلاث (التوحيد والجهاد، القاعدة، الدولة)، وهو عضو في «مجلس شورى المجاهدين». اعتقل العدناني في أيار 2005، في محافظة الأنبار العراقية من قِبل قوات التحالف الدولي في العراق، حيث كان حينها يستخدم اسماً مزوراً هو «ياسر خلف حسين نزال الراوي». أُفرج عنه في عام 2010. ووفقاً لتصريحات صادرة عن مسؤول في الاستخبارات العراقية في كانون الأول 2012، يستخدم العدناني حاليّاً ألقاباً عدة، بينها «أبو محمد العدناني، طه البنشي، جابر طه فلاح، أبو الخطاب، وأبو صادق الراوي».
** -  أبو بكر البغدادي وأسمه الصريح إبراهيم عواد إبراهيم علي السامرائي ويلقب بأبي دعاء من مواليد مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين شمالي العراق في العام 1971، أي أنه يبلغ من العمر 43 عاماً. درس في جامعة صدام للعلوم الإسلامية ونال البكالوريوس والماجستير والدكتوراه فيها ثم عمل إماماً وخطيباً وكانت له صلات بالتيارات السلفية من خلال عمله في مساجد ديالى وسامراء حتى العام 2003 حيث إنخرط بعدها في مقاومة الإحتلال وتتلمذ على يد أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في قصف أمريكي في حزيران عام 2006. تم إعتقاله من قبل القوات الأمريكية في العراق عام 2005 وبقي في السجن لمدة أربع سنوات قبل إطلاق سراحه في العام 2009. تولى قيادة تنظيم دولة العراق الإسلامية عقب مقتل أبو عمر البغدادي في أيار/ مايو 2010 الذي كان قد أعلن قيام الدولة في مطلع خريف عام 2006 عقب توليه قيادة التنظيم عقب مقتل الزرقاوي.

هناك 4 تعليقات:

علي رؤوف احمد الشهواني يقول...

واستغلال للفرص وانتهازية

Kamel Khurshid يقول...

بس أريد أعرف ليش عبارة الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) مكتوبة بعلم داعش بشكل عكسي من الأسفل للأعلى ؟ والمفروض تقرأ العربية من الأعلى للأسفل ؟ همات هذا إنحراف لو شي آخر ؟ صدقا أريد أعرف !!!

وجهات نظر يقول...

هذه راية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والقصد من الكتابة بهذه الطريقة أن يكون لفظ الجلالة في الأعلى..

Alnaimy Hussain يقول...

لا أعتقد بأن الموضوع يخرج عن كونة ضجة إعلامية تكتيكية لأيصال صدى الجهاد إلى نفوس الشباب فلإنخراط في صفوفها وتقوية مكانتها العسكرية ..وكل ما ذهب اليه الأستاذ يحيى من تحليلات جانبية في الموضوع صائبة ويجب على من يعمل على بناء الدولة وخاصة الأسلامية بناء أسسها على أرض صلبة قبل الشروع في البناء ولن تقوم المجتمعات بالعنف اليوم ليس بالأمس القريب والبعيد!!

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..