وجهات نظر
مصطفى كامل
في العمل الإعلامي كلنا نخطئ، ذلك اننا نتعامل مع مستجدات ومتغيرات، قد تكون سريعة إلى الحد الذي لا ننتبه لتغيرها وقد تكون فيها من الخفايا ما لا يمكننا من رصد كل تفاصيلها، والذي يخطئ يجب ان يعتذر إذا تبين له خطأه..
ولكن في الإعلام مفترين، ومن ذلك ما فعلته قناة "الجديد" اللبنانية ودجالتها راشيل كرم..
بالأمس قامت قناة "الجديد" اللبنانية، ولا أعرف مالكيها ولا توجهاتهم السياسية أو الفكرية، بفرية أكبر، فهي لم تكتف بترديد فرية بن جدو، بل إنها تعمَّدت التلفيق بشأن ما يحصل في الموصل.
نقول انها فرية أكبر مع ملاحظة أننا نؤكد على أننا ضد كل ما تقوم به "دولة داعش" هناك، من تهجير لأهلها الأصلاء من أتباع الديانة المسيحية أو من تفجير للمساجد وغير ذلك من الأعمال التي لا نقبلها ولا ندافع عنها.
"الجديد" في هذا التقرير المنشور هنا، والذي أعدَّته المفترية راشيل كرم لفَّقت قصة لا تمتُّ إلى الحقيقة بصلة من عدة وجوه:
أولها انه لا وجود لقصة جهاد النكاح، لا في سوريا ولا في الموصل، أصلاً. وأن هذه الفرية دُحِضت، فيما تصر هذه القناة على ترويجها من جديد!
ثانيها أنه لا وجود لكنيسة اسمها سيدة النجاة في الموصل، على الإطلاق.
ثالثتها أنها سرقت فيلماً بثته قناة العملاء "العراقية" في بغداد عن جريمة كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي وقعت أحداثها في 31 تشرين أول/ أكتوبر 2010 ووضعته مع التقرير، مؤكدة ان هذا الفيلم يتحدث عن جريمة اقتحام وتدمير كنيسة سيدة النجاة في الموصل، وهي غير موجودة أصلاً كما قلنا في أعلاه، زاعمة مقتل عشرات من الذين كانوا داخل الكنيسة، الوهمية.
وحتى تكون الأمور أكثر دقة، نعرض عليكم الفيلم الذي بثته قناة "العراقية" قبل نحو أربع سنوات عن حادثة كنيسة سيدة النجاة، والموجود على هذا الرابط:
وأخيراً، وليس آخراً، أتساءل عن قصة (الفتية الوسيمين) الذين ختمت بهم الدجالة راشيل كرم فريتها! فهل يعني حشرهم في القصة المُفتراة ان هؤلاء (الوسيمين) مشمولون بجهاد النكاح؟! أم إن في ذلك إشارة إلى مثلية مالك القناة، تحسين خياط؟! أم ماذا؟!
 |
| الدجالة راشيل كرم |
هذه الفرية لا تمثل خطأً إعلامياً، حتى لو كان مقصوداً، بل تمثل عاراً يجلل هذه القناة ومراسلتها راشيل كرم التي لا أعرف لماذا يزعجها تحرر العراق إلى حد أنها تلطِّخ اسمها وسمعتها المهنية وصدقية قناتها إلى هذه الدرجة، في سبيل ذلك!
هناك 3 تعليقات:
انها روشته تنفيديه لاجهاض الثوره وهي بكل اسف مقدمه للمالكي من مخابرات السيسي
قناة الجديد قناة مخابراتية تعمل وفق أجندات خارجية. عملت ضد الحكم الوطني العراقي منذ إنشائها. يمكن البحث في مالكها * تحسين خياط*.
صاحبها تحسين صباغ
من ازلام النظام السوري في لبنان
إرسال تعليق