موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 20 يوليو 2014

نعم مؤتمر عمان، نعم ثورة الشعب وحيا الله توحده ..

وجهات نظر
ضياء حسن
في ظل هذه الايام المباركة من شهر رمضان الفضيل ونحن  اهل الصبر العراقي المشهود بالثبات والتضحية واذ نتعطر بحلول ذكرى اول معركة يقودها الرسول العربي صلى الله عليه وسلم وبمعيته الصحابة الكرام يتقدمهم عمه حمزة رضي الله عنه وابن عمه وحبيبه ورفيق دربه الايماني الامام علي كرم الله وجهه, ويأبى  الله عز وجل الا ان ينعقد لرسوله الكريم المصطفى (صلى الله عليه وسلم) اول لواء لنصر للمسلمين في معركة بدر الكبرى على القوم الظالمين المشركين , اهل الضلالة والفساد.

وتيمنا بهذه الايام المباركة وبعطرها الفواح بالايمان والعزم على المضي في طريق الثورة حتى تحرير العراق واهله الطيبيين من كل اثر للاحتلال البغيض ومن ادران الوباء الفارسي الطائفي العابث بامن الوطن والمواطنين والمسلط على رقاب اهل البلد وعلى ثرواتهم الوطنية  ليعود الحق الوطني الى اصحابه وتسود العدالة ويبدأ العمل الناضح الجاد لاعادة بناء ما دمره المحتلون المجرمون معززا بالابداع والهمة العراقية الكامنة في دواخل العراقيين والتي ما اختزنت يوما  شيئا للوطن سوى الخير تعطيه لاهلها مدرارا وتكون فرصتهم مواتية للتسابق وصولا لاعادة النضارة لوجه وطن نهض من جديد موحدا رافضا جميع مشاريع التقسيم التي اريد بها تفتيت الوطن والاجهاز على وحدة اهله .
لهذا انطلقت الثورة ولهذا انعقد مؤتمر عمان الاخير دعما لها وتاييدا لمسارها الرافض للعملية السياسية التي اشاعت اجواء الفساد والموت والتصفية الجسدية بمختلف الوسائل الارهابية كالتعذيب والحشر في السجون والمعتقلات دون سند قانوني ولمدد طويلة الامد والترويج للمادة 4 ارهاب في اصدار احكام بالاعدام بحق المواطنين الابرياء نتيجة اعترافات تنتزع منهم قسرا اضافة الى تعرض مواطنين لعمليات تهجيرلابناء البلد والنهب المنظم للمال العام وفرض الدكتاتورية الطائفية في حكم البلاد طيلة السنوات الاحدى عشرة التي تلت الاحتلال الاميركي الاجرامي للعراق .
وياتي انعقاد مؤتمر عمان التمهيدي متوافقا مع تطلعات شعبنا لتاكيد توحده في مواجهة التحديات المصيرية وهو يلتحم بالثورة وقد انطلقت لتحقييق خلاصه النهاائي من طغمة الظلم والذبح الطاثفي والافساد المدعومة بهيمنة  صفوية مطلقة  مرتبة بعلم  مسبق من واشنطن وبمباركة من نائب الرئيس الاميركي  المكلف بادارة الملف العراقي العم جو بايدن حتى بلغ نجيع دم العراقيين الابرياء المسفوح من قبل عصابة الحكم التي قادها المالكي بخسته المعهودة حد الركب!!  فجاء مؤتمر عمان ليشكل تحولا نوعيا في العمل التحرري العراقي الذي ينقل الثورة من فعل تقوده مجاميع وطنية تمثل قاعدة عريضة  للقوى والتيارات التي انطلقت موحدة لتترجم ارادة عموم العراقيين على النهوض بمهمات التصدي للعدوانية الاميركية الصفوية الصهيونية وتصفية اي اثر لها على الارض العراقية  وعلى الوجود القومي في عموما الارض  العربية . فالمؤتمر بدا واضحا منذ لحظة البدء ليؤكد  سعة تمثيله للقوى الوطنيية والمجتمعية الفاعلة في العراق وبما ضمه من حضور لممثلي تنظيمات وتيارات سياسية وطنية واسلامية وقومية و فصائل مقاومة وعلماء دين افاضل وشيوخ عشائر وقيادات تمثل الجيش العراقي البطل الاصيل وبحضور اكاديمين وشخصيات مستقلة واعلاميين  ليمثل جمع الحضور الوان الطيف العرااقي مشرقة بتوحد عراقي ثابت البنيان مستقر امن بعزم الثوار عصي على الاعداء ابدا  .   
ويمكن القول ان مؤتمر عمان وسمي بالتمهيدي لانه يؤسس لمؤتمر اوسع ومعمق بالافكار والتصورات االموصلة الى حوار وطني يحدد رؤية اشمل تحقق كما وصفها بيانه الاختتامي التكامل في جهود الجميع للبحث عن المشتركات  بين العراقيين تكون محور للقاء وطني عام يضم جميع اطياف ومكونات الشعب العراقي للبحث في مستقبل عراق جديد يعم الخير جميع ابنائه .
وقرر المؤتمر ان يكون في باكورة مبادراته السعي للفت انظار المجتمع الدولي الى معاناة العراقيين وضرورة اسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف الى انقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول ومالات لا تحمد عقباها .
واكد المؤتمر في مستهل قراراته
 اولا : التأكيد على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت اي قوة ومسمى .
ثانيا : اسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في العراق وحققت انجازات باهرة . 
ثالثا : اتخاذ عدة قرارات اجرائية تتعلق بالسعي للحصول على التاييد والدعم العربي والدولي ومطالبة المجتمع الدولي بايقاف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي ,وكذلك مطالبته المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة.
رابعا : اكد توافق جميع اعضائه على عقد المؤتمر القادم في اسرع وقت ممكن. .   وفي ختام اعمال المؤتم توجه المؤتمرون بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل الى المملكة الاردنية الهاشمية شعبا وحكومة والى العاهل الهاشمي الملك عبدالله ابن الحسين  على استضافتهم لهذا المؤتمر.
وكان ممثلو القوى والمنظمات الوطنية والقومية والاسلامية المشاركة في اعمال المؤتمر قد ايدوا  انعقاده خصوصا وهو يتوافق على الدعوة الى التوحد الوطني واسناد ثورة الشعب لاستكمال مسارها بتحقيق كامل اهدافها ليعود الوطن الى اهله ساالما موحدا معافى يتمتع بكامل حريته وكرامته في عراق جديد مطهرا من كل اثر للنفوذ الاستعماري الصفوي_الاميركي .
ولفتت انتباه الحضور كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي التي ألقاها الرفيق عبدالصمد الغريري  عضو القيادة القطرية للحزب الذي اسهب في الحديث من خلالها عن وقفة شعبنا البطولية في التصدي للغزاة المحتلين وبالتالي اسقاط مخططهم الذي سعى الى تقسيم العراق عبر بث الفتن بين ابناء شعبها الواحد. وقال الرفيق الغريري ان كل ما عانى منه شعبنا العزيز من ظلم وقمع وابادة وكل مايعاني منه بلدنا الحبيب من تهديد لوحدته ومصيره ووجوده هو محصالة طبيعية للغزو والاحتلال الاستعماري.
وركز الرفيق الغريري على احداث الثورة الوليدة فقال مؤكدا "وازاء هذه الخلفية انطلقت بوادر الثورة العراقية الوطنية قبل اكثر من ستة اشهر من محافظة الانبار الباسلة وعمت مدينة الفلوجة معقل الفرسان والابطال ومدن الكرمة وابو غريب وجرف الصخر ومناطق في حزام بغداد الشمالي والجنوبي، ثم ما لبثت ان اندلعت المعركة الحاسمة على نطاق واسع في التاسع من حزيران المبارك بزخم هائل وعزم اكيد وقوة كاسحة ليحقق ثوار العراق من ضباط وجنود جيش العراق الوطني ورجال العشائر الابطال ومقاتلي فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية نصرا عظيما وانجازا تاريخيا تتوج بتحرير نصف العراق في بضعة ايام .                                                          
 واوضح "لقد اطاحت ثورتنا الظافرة في بضعة ايام بمشروع ايران الاستعماري التوسعي، الذي اسماه الملك عبدالله الثاني بمشروع الهلال الشيعي، وبددت احلام دهاقنته بابتلاع العراق والانطلاق منه لابتلاع الدول العربية في المشرق وفي مقدمتها بلاد الحرمين الشريفين والاردن ودول الخليج العربي، كما بددت الثورة احلام التقسيم، والاقاليم التي راودت الخائبين، من غير الاحزاب الموالية لايران، الذين نصَّبوا انفسهم ممثلين لملايين العراقيين، وانخرطوا في كل مخططات الغزاة الامريكان وحلفائهم الفرس الصفويين لتهميش واقصاء من ادعوا تمثيلهم منذ موافقتهم على خريطة تقسيم العراق في مؤتمر لندن قبل الغزو الى مشاركتهم الذليلة الخانعة في حكومات واجهزة النظام الصفوي الى تشكيلهم مليشيات الصحوات العميلة لضرب فصائل المقاومة خدمة للمحتل الاميركي ولضرب فصائل الثوار واهل المحافظات الثائرة الان خدمة للمحتل الصفوي الايراني. ومنذ بدات الانتفاضة المليونية اواخر عام 2012  تبنى اصحاب نزعات التقسيم، ممن اشرنا اليهم في اعلاه، المشروع الصهيوني - الامريكي- الايراني لتقزيم وتقسيم العراق واخذوا يروجون لمشاريع الاقاليم والتقسيم، من اجل قطع الطريق على الانتفاضة ومنعها من التحول الى ثورة عارمة وذلك خدمة لمصالحهم الارتزاقية المشينة وارتباطاتهم المشبوهة,.وشدد على ان الثورة ماضية بكل عزم وقوة في مسيرة ثورتنا الظافرة حتى تحقيق اهدافها في تحرير العراق من الاحتلال الصفوي الفارسي تحريرا كاملا وشاملا لكي يعود سيدا حرا مستقلا موحدا قويا محافظا على هويته الوطنية الجامعة وشامخا بانتمائه العميق لامته العربية والاسلامية. وقال "اذا توفرت الشروط المناسبة لاليات جديدة لنصرة ابناء شعبنا فنحن مستعدون لمناقشتها، اذا وجدنا فيها ما يضمن تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها المحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا وبما يحافظ على وحدة نسيجه المجتمعي وتماسكه، وفي التحرير الشامل والكامل من الاحتلال الفارسي واسقاط العملية السياسية المخابراتية، والغاء كل ما فرضه المحتل، خلافا للقانون الدولي، من اجراءات وتدابير وقرارات وقوانين باطلة وغير مشروعة مثل الدستور الملغوم والغاء القوات المسلحة والاجتثاث والاقصاء والمحاصصة الطائفية والعرقية وقوانين الارهاب وغيرها. ومن دون تحقيق هذا الشرط لا يمكن لنا ولا  لثوار العشائر العراقية الابطال ولا لاي عراقي وطني ان يتراجع قيد انملة عن مواصلة الثورة المسلحة حتى تحقيق هدف التحرير الكامل والشامل للعراق .    واكد الرفيق الغريري على ان الثورة الوطنية العراقية لكل ملايين العراقيين المنتمين لوطنهم وهم الغالبية العظمى من شعب العراق في كل محافظات الوسط والجنوب والشمال ومدنها وقراها وقصباتها، وانها لم تات للانتصار لفئة بعينها على حساب فئات اخرى ولم تات للانتقام او الانتقاص من حقوق فئة بعينها او شخص بعينه، بل اتت للانتصار لكل العراقيين بلا اي تمييز، اتت لتحرير البلاد من الاحتلال الاجنبي، ومشاريعه المهددة لوحدته ووجوده، وتخليص العباد من الحيف والظلم والاستعباد والاستبداد والتهميش والتمييز العنصري والطائفي ومن عمليات الفساد والنهب والتخلف والتمزق.. واضاف "ان الثورة الوطنية العراقية اتت لاسترجاع سيادة دولة العراق واستقلالها وتامين مصالحها الوطنية والحفاظ عليها، ولم تاتِ بقصد الانتقام او الاضرار بمصالح دولة بعينها، سواء من دول الجوار او من الدول الغربية، بل ستسعى الثورة بعد التحرير، بعون الله تعالى، لاستعادة المنهج المتوازن في السياسة الخارجية لدولة العراق الوطنية بصفتها دولة عربية اسلامية، وعضوا مؤسسا في النظام الرسمي العربي والامم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز لتكون بحق عامل استقرار وخير وتعزيز لامن المنطقة والعالم".                          
 وهكذا تكون صورة انطلاق الثورة واضحة لابناء الشعب بما حققته حتى الان من انجازات على طريق تحرير العراق كاملا من رجس العفن الاستعماري الاميركي الصفوي ويعود البلد الى اهله دون تهميش او اقصاء سالما مسلحا بالصبر والايمان والاقتدار المعزز بعزم الشعب كله وهويعاود رحلة بناء العراق امنا موحدا سعيدا بجميع اطيافه من جديد .


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..