موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

بين يدي من يظنون بالسيسي خيرا!

وجهات نظر
صعود نجم عبدالفتاح السيسي أو سقوطه لا يعنينا، وطريقة استيلاءه على الحكم في مصر لا تعنينا، ما يعنينا في الشأن المصري هو فقط تمني الاستقرار لمصر العربية والأمن والرخاء لشعبها الشقيق العزيز.
لكن ما يعنيني في شأن السيسي، أو غيره، هو القضية العراقية وكيفية التعامل معها.

وإذا كان موقف هذه الجهة او تلك من السيسي خاضعاً لاعتبارات سياسية أو منطلقات آيديولوجية فإن هذا أمر يعنيهم، لكن ما أنا بصدده، الآن أكثر من أي وقت مضى، هو كيف يتعامل هذا الحاكم العربي أو ذاك من الثورة العراقية، التي تمثل واحدة من أهم ملامح أمل الأمة العربية بالتحرر والخلاص من الاحتلال الفارسي ومشروعه الاستئصالي الشوفيني الارهابي.
وبحكم ما توفر لي من خبرة صحفية فأنا أعرف جيداً أن ما ينقله الاعلام الرسمي من أنباء عن لقاءات أو مراسلات بين المسؤولين لا يمثل الحقيقة وقد تكون الحقيقة مناقضة تماماً لما ورد في الأخبار التي تحررها المكاتب الإعلامية الملحقة بمكاتب أولئك المسؤولين.
لكنني وبحكم خبرتي الصحفية، أيضاً، تعلمت أن أعتمد النص الرسمي لتلك اللقاءات أو الاتصالات مالم يتوفر نص معتمد آخر، كأن يكون محضر اجتماع مثلاً أو شيئاً مماثلاً. 
أمامي اليوم، الثلاثاء 8 تموز/ يوليو 2014، نصان، ورد أولهما في موقع الإرهابي نوري المالكي هنا وورد الثاني في موقع صحيفة أخبار اليوم المصرية هنا.

وطبقاً لنص مكتب المالكي فقد تمت صياغة الخبر على النحو التالي:

"جرى اليوم اتصال هاتفي بين دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب دولة رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لموقف مصر الداعم للعراق في مواجهته للإرهاب، وقال ان موقفكم في دعم بلدكم الثاني كان موضع تقدير من الحكومة والشعب العراقي جميعا، كما ثمن موقف الرئيس السيسي في الدفاع عن وحدة العراق والتحذير من اية محاولة ترمي الى التقسيم، وقال ان تعاوننا يجب ان يستمر ويتواصل من اجل وحدة الموقف والتنسيق بين بلدينا.
واكد السيد رئيس الوزراء على دور مصر الكبير الذي دعا الى استمراره خصوصا بزعامة الرئيس السيسي وما يمكن ان يلعبه من دور محوري، مؤكدا على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يعزز العلاقة التكاملية بينهما، وطمأن سيادته الرئيس المصري على متانة الموقف الذي تخوضه القوات العراقية ضد الارهابيين وقال ان قواتنا الآن تواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سيطرتها وأنها عازمة على تحقيق ذلك بأسرع وقت.
من جانبه أعرب الرئيس السيسي عن دعمه للعراق وقال أنني اعتبر العراق بلدي الأول وليس الثاني داعيا الى استثمار الوقت لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، واكد انه سيوفد وزير الخارجية المصري الى بغداد تأكيدا على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ولبحث آفاق التعاون في كل المجالات".

أما النص الذي أوردته الصحيفة المصرية فقد جاء بالصيغة التالية، وسأفترض، جدلاً، أن النص المصري أقرب إلى الدقة، وأؤشر على بعض فقراته باللون الأحمر، لأنني إذا افترضت أن نص المالكي هو الأقرب إلى الدقة فستكون الصورة كارثية، رغم عدم وجود اختلاف جوهري في المضمون وإن اختلفت العبارات:

"أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استعداد مصر الكامل، بما لها من مكانة عربية وإسلامية؛ لبذل الجهود وتقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة للعراق للخروج من الوضع الراهن .
وأشار السيسي إلى الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للتعامل مع تطورات الوضع في العراق الشقيق لما لاستمرارها من تداعيات على الأمن القومي العربي، معربا عن إدانة مصر عن الشديدة لكافة أعمال العنف والإرهاب والقتل العشوائي في العراق، ورفضنا لهذه الأعمال الهمجية التي تستهدف المدنيين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء ، 8 يوليو ، من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس الوزراء العراقي استعرض خلال الاتصال التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق.
وأضاف أن الرئيس أعرب عن قلق مصر العميق إزاء تلك التطورات، على خلفية ما تنبئ به من مخاطر جسيمة تهدد وحدة واستقرار هذا البلد الشقيق، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية، وهو ما يتطلب تكاتف كافة المكونات الوطنية العراقية والاصطفاف لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها بعيدة عن النعرات الطائفية والمذهبية.
وعاود الرئيس التأكيد على احترام مصر الكامل لإرادة الشعب العراقي واختياراته وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مع ضرورة السعي للتوصل إلى حلول سياسية تحول دون تفاقم الأزمة الراهنة، وبما يؤكد وحدة العراق الإقليمية وتعايش شعبه الشقيق في إطار دولة وطنية تتشارك فيها كافة الأطياف السياسية ويتساوى فيها أبناء الوطن بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية.
من جانبه، أعرب المالكي عن تقديره للموقف المصري من العراق والتطورات الأخيرة به، كما عبر عن تطلعه لاستمرار التنسيق والتشاور مع الرئيس لما لمصر من ثقل ومكانة، ودور ريادي طبيعي تفرضه مقوماتها، وذلك لما فيه خير العراق وشعبه". 
...
أترك النصين بين يدي الذين يأملون من السيسي دعماً لموقف الثوار العراقيين، وأترك لحنكتهم وثاقب بصيرتهم استخلاص ما يرونه على وجه الحقيقة. فقط أرجو أن لا يكون الأمل بالسيسي مثل الأمل بـ (المرجعية السياسية والوطنية) مقتدى الصدر التي تقاتل عصاباته اليوم ضد الثوار في سامراء تحديداً.

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

ليس في موقف السيسي المنشور هنا اي موقف داعم للثورة في العراق فهو يعبر عن موقفه بطريقة ديبلوماسية تقليدية
فهو مع وحدة العراق ومع عدم تقسيمه على اسس عرقية او طائفية وهو ضد الارهاب وقتل المدنيين وهو يتعامل مع رئيس وزراء العراق المالكي كموقع دولة
وليس هناك ما يضره في تلقي مساعدات دولة العراق المالية مقابل الاعتراف بمؤسسات الدولة العراقية القائمة
اي بمعنى اخر ليس هناك موقف متميز للسيسي في علاقته بالاطراف العراقية سواءا الثوار او الحكومة

ابن العروبة يقول...

مواقف السيسي الأخيرة لا تنبئ بخير. وسوف تكشف الأيام معدنه،

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..