حزّر فزَّر: من هو أبو بكر البغدادي؟

وجهات نظر

يبدو لي أن البعض من أنصار ولاية السفيه الصفوي مصرون على وضع عقولهم في سلة المهملات، تعبيراً عن حالة الصدمة والترويع التي يعيشونها جراء الانتصارات المتلاحقة لثوار العراق، التي أطاحت بكثير من الأوهام والتي ستطيح قريباً، بحول الله وقوته، بالبقية الباقية منها.

ففي حالة غباء يُرثى لها، تفتَّقت (عبقرية) هؤلاء عن كون الشخص الذي ظهر باعتباره (خليفة الدولة الاسلامية) وألقى خطبته من على منبر الجامع النوري في مدينة الموصل، هو علي، الحفيد الأكبر للشهيد صدام حسين، ونجل ابنته الكبرى السيدة رغد!

وتعبيراً عن حالة السُعار التي يعيشها هؤلاء فقد تداولوا هذه الفرية في مواقع التواصل الاجتماعي ناشرين صورة يحاولون فيها الربط بين الشخصيتين.

ومع ان هذه الكذبة مفضوحة تماماً لأسباب عديدة، منها فارق السن الكبير الواضح بين الشخصيتين كما تظهران في الصورة المتداولة بين هؤلاء (العباقرة) وكون أن (الخليفة) معروف تاريخه بالكامل وهو من أبناء مدينة سامراء ومن عشيرة البوبدري تحديداً، عمل إماماً وخطيباً لأحد الجوامع في بغداد، واعتقلته القوات الأميركية لعدة سنوات في معسكر بوكا وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الشرعية من جامعة صدام للعلوم الإسلامية (المسماة الجامعة العراقية الآن) بعد خروجه من السجن، مع كل هذه المعلومات المتداولة عن شخصية (الخليفة)، مع كل ذلك إلا أننا توجهنا إلى عائلة الشهيد صدام حسين للحصول على معلومات بشأن السيد علي، حيث أفادنا مصدر في العائلة بالمعلومات التالية:

ولد علي في 1984، وهو يعيش في احد الأقطار العربية ويحمل جواز سفر ذلك القطرالعربي الشقيق، أكمل دراسته في أستراليا مؤخراً وعاد ليعمل في إحدى الشركات بعاصمة ذلك القطر الشقيق.

..
سنسمع من هذه الترهات الكثير قبل أن تعصف رياح الثورة الظافرة بهؤلاء الخنازير الذين تسلطوا على رقاب شعبنا في العراق بعد أن استوردهم المحتلون الأميركان والإيرانيين من مزابل الدنيا وجاءوا بهم لحكم العراق.