وجهات نظر
جاسم الشمري
بالأمس، حينما كانت تُذكر جراحات الامة كانت الانظار تتجه صوب فلسطين،
لانها كات الجرح الوحيد والاكبر، الذي بقي - وما زال نازفاً – وكان هماً للجميع،
وكانت كافة الشخصيات والاحزاب الوطينة والقومية تؤكد على ضرورة تحرير فلسطين من
المغتصب الصهيوني الحاقد.
واليوم حينما نريد ان نذكر جراحات الامة لا نعرف من اي جرح عميق نبتدأ وهنا
سنحاول ذكر بعض هذه الجراح في هذه المحطات:
الكيان الصهيوني، ذلك الكيان المغتصب، الذي
زرعته الامبريالية العالمية في قلب الوطن العربي، والمدعوم من قبل العديد من دول
العالم الكبرى، وعلى راسها الولايات
المتحدة الامريكية، هذا الكيان لا يتوقف عن تطوير قدراته العسكرية، لأن الباطل
الذي يلف، زعماء وجنود وسكان هذا الكيان، ويقينهم أنهم مغتصبون، هذه الحقيقة تجعلهم
يخافون حتى من الجنين الفلسطيني وهو في بطن أمه، وعليه فهم يجربون في كل يوم سلاحاً
جديداً متطوراً ضد شعب محاصر أعزل .
الحرب الصهيونية على غزة اليوم، التي ظهرت بأبشع صورها في حي الشجاعية، والذي
هو بحق حي الشجعان، هذه الحرب أظهرت للعالم أجمع حجم الحقد الصهيوني عل العرب
عموماً، والفلسطينيين خصوصاً، هذا الحقد خلف اكثر من (700) شهيداً، وأربعة آلاف
جريحاً، فضلاً عن تدمير مئات المنازل على رؤوس ساكنيها، وهذا ارهاب ما بعده ارهاب
.
-
المحطة العراقية:
بعد أن انهزم المحتل الأمريكي، وولى هاربا نهاية
عام 2011 وجد العراقيون انفسهم امام حكومة اسمها عراقية وولائها للاجنبي، وهي
حكومة حاقدة وظهر حقدها في حربها على اهالي الفلوجة وتكريت وهي منذ بداية العام
الحالي تقصف بالدبابات والطائرات والمدافع والبراميل المتفجرة تلك المدن وكأنما ما
يحصل في غزة الآن هو ذات الموجود في الفلوجة وتكريت والموصل والخسائر بحسب بعثة
الامم المتحدة وصلت الى.....
-
المحطة السورية:
منذ اكثر من ثلاث سنوات وسفاح دمشق الاسد على
شعبه يقتل ويهجر وشبيحته تنحر النساء والاطفال في مجازر جماعية لم نعرف لها مثيل
في اشد العصور ظلامية واليوم قتل من السوريين اكثر من .... وهجر منهم اكثر من
.....
-
المحطة الليبية:
-
الليبيون منذ ان تخلصوا من نظام القذافي
يتناحرون بينهم في معارك غير واضحة الاهداف ولا ندري من يقاتل من ولماذا واخر هذه
المعارك ما يجري خلال الاسبوع الماضي حيث تدور طاحنة في مدينة بنغازي قتل فيها
العشرات وحرقت فيها اكثر من طائرة في مطار المدينة الدولي.
-
المحطة اليمنية:
اليمن السعيد لم يعد سعيداً، بل صار مسرحاً لتنفيذ أجندات
اجنبية طائفية تهدف لتمزيق وحدة البلاد وهذي الاجندات جعلت من المواطن اليماني
وقودا لهذه المعارك التي يذهب ضحيتها العشرات في كل يوم وساعة.
هذه بعض المحطات الدموية البارزة على الساحة العربية،
وإلا فإن الجرح العربي ما زال نازفاً في العديد من دول العالم العربي، ومنها مصر
والسودان.
هذه الجراحات يمكن ضمادها بالتوحد والتكاتب وحينها يمكن
ان نتكلم عن جرح عربي واحد بعيدا عن القطرية التي زرعها المحتل بين ابناء الامة.
صبرا ايها الاحرار فأن مصير الظلم الى زوال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق