وجهات نظر
مصطفى كامل
لا يُمكن لانسان أن يُدافع عن تهجير المسيحيين من الموصل أو أية مدينة عراقية، أو يبرره أياً كان الفاعل وأياً كان السبب. بل إننا لا نقبل تهجير أي عراقي من أرضه ولا نبرره. بل نرفضه قطعياً.
وللدقة والتوضيح أقول:
ما منعني من تسمية الفاعل، في جريمة تهجير مسيحيي الموصل، هو أنني لا أعرفه بدقة. ولو عرفته لكتبت ذلك بصراحة. وأعتقد ان ثمة ألاعيب مخابراتية وراء ذلك.
لا يجوز أن ننسى ان الثورة تواجه أجهزة مخابرات دولية بكل خسيس مؤامراتها، ولا يجوز أن ننساق وراء الاتهامات الباطلة التي تنتشر بسرعة لافتة خلفها مقاصد لا تخفى على احد، فمثل هذه الألاعيب مفضوحة ولم تعد سراً أو مجرد تعبير عن نظرية المؤامرة. ولكم في فرية جهاد النكاح عبرة.
والتأخر في إعلان رفض الفعل، وليس مجرد إدانته أو استنكاره، ليس مقصوداً بل ثمة مشاغل حالت دون ذلك. فهذا الفعل جريمة مرفوضة منذ البداية. بل حتى قبل حدوثها. لن المبدأ مرفوض بتاتاً.
مسيحيو الشرق عامل تنوير وتطوير وهم كما مسلموه الحقيقيون أهل البلاد وبُناتها وحُماتها.
ولمزيد من التأكيد نقول:
بالتأكيد فإن هناك حمقى وهناك أطفال وهناك جواسيس مدفوعون للتخريب، حتى بين من يدَّعون الانتماء إلى ثورتنا، ويتوجَّب علينا فضحهم والوقوف بوجه مؤامراتهم لتخريب الثورة وحشد الأعداء ضدها، وهي أساليب خسيسة يجب ان لا تنطلي على أحد. حيث تشير المعلومات المتواترة من الموصل إلى أن هناك تابعون لمكتب المجرم الإرهابي نوري المالكي من القائمين بالتهجير والتهديد وألقي القبض عليهم من قبل الثوار.
وإذا كان ثمة من قام بعمل مرفوض وينتمي إلى الثورة بحق، بلا قصد تخريبي أو تآمري، فعليه ان يتراجع، ويصحح موقفه، ولا يكون سبباً في تحشيد الأصوات ضد الثورة وأبنائها.
إن كل تهجير مرفوض. وان استباحة أي دم بريء مرفوض. وإن ظلم أي انسان مرفوض. فالثورة جاءت رفضاً للظلم لذا لن يقبل الثوار بظلم أحد، ولن يمكننا تبرير الظلم او الدفاع عنه..
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ.
هناك تعليق واحد:
الخطوة المطلوبة دون مزيد من التأخير هي في اعلان الثورة وبكل فصائلها ومسمياتها وفي مقدمها المجلس السياسي وللثوار ، الادانة لمبدأ التهجير واجبة من غير انتظار من وراء ذلك ،ثم الشجب لكل من قام به بعد التأكد من هويته.
ثورة شعب العراق تخسر يوميا من حاضنتها الشعبية الكثير ويؤكل من جرفها اكثر ، ولن تفيدنا التحليلات والاستنتاجات.
كامل مراد
إرسال تعليق