وجهات نظر
عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال الله تعالى "وَإِنْ
يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ
بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ( 62 ) وَأَلَّفَ بَيْنَ
قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ
قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 63 )"
الأنفال.
(1)
وفي
عصرنا هذا ظهر لنا بعض من هؤلاء يتظاهرون لابناء العراق بالاخلاص والحرص على
مصالحهم بينما يتحالفون في الباطن مع الشيطان ضدهم وضد مصالحهم .
ومن بين هؤلاء الذين يسعون لتشكيل صحوات جديدة يدعون انها لحماية
ابناء الوطن والحرص على ممتلكاتهم واشاعة الأمن فيهم .
وحقيقة هذه الصحوات –مليشيات– تساعد المالكي بعد أن انهارت قواته
وهزمت امام ضربات الابطال وعجزت عن حماية نظامه كما ان هذه المليشيات تساعده على
الاستمرار في ظلمه وقمعه وطائفيته، بعد ان اصبح القضاء عليه وعلى زمرته وشيكاً بإذن
الله، وذلك مقابل ثمن مدفوع مسبقاً أو لاحقاً، وهذا ما أصبح شبه مؤكد لدينا.
(2)
كما
أنه علمنا ان هناك آخرين لبسوا رداء الوطنية ونادوا بنجدة أهل السنة من ظلم
المالكي ولكنهم يؤمنون بالعملية السياسية والدستور الذي رسمه (بريمر) فتشبثوا
عبثاً بالانتخابات الأخيرة تحت شعار التغيير، مع انهم يعلمون مسبقاً انه لا ينفع
أي تغيير ما لم يقم على رفض العملية السياسية التي رسمها المحتل وسار على خطاها
أذنابه، وحين فشلت مساعيهم توجهوا الى ما يظنون انه ينقذ ماء وجوههم وهو تشكيل (صحوات)
تحت مسميات أخرى وبحجة محاربة الارهاب وهذا ما ترتاح له اميركا ودول الغرب
والمالكي ومن تبعه من الصفويين، كما انهم ادعوا حماية أهل السنة ومصالحهم.
اننا نؤكد انه لا يوجد ارهاب في العراق، بل هي ثورة ومقاومة ودفاع
عن الأرض والعرض، وهو واجب شرعي وقانوني وأخلاقي، أما من شذّ عن هذا المشروع
الديني الوطني واتخذ شعارات أخرى فانه مجتهد ينبغي الجلوس معه ومناقشته وتفهم
مقصوده والتوافق معه على القواسم المشتركة وتأجيل الجزئيات والفرعيات الى حين، ولكل
حادث حديث، مع وجوب التفريق بين مجاهد مخلص لله تعالى وبين من يتظاهر بالجهاد وهو
في واقع الأمر عميل وأجير ينفذ المشروع الايراني الصفوي دون أن يشعر به كثير من
الناس، وأن حماية أهل السنة هي بحماية العراق كله وتخليصه من سطوة هؤلاء الصفويين
وجبروتهم ليعود العراق- كما كان – موحداً قوياً عزيزاً يحكمه أهله وبناته.
(3)
وبناء
على هذه المعطيات وتنفيذاً لما جاء في توصية الشرفاء المخلصين الذين اجتمعوا في
عمان بتأريخ 18/ رمضان/ 1435 الموافق 16 / 7 / 2014 نقول:
إن تشكيل هذه الصحوات تحت أي مسمى أمر باطل، وإن الإنتماء اليها أو
الترويج لها أو المساعدة على بنائها بأي لون من ألوان المساعدة حرام شرعاً لأنه
مساعدة على تأصيل الظلم والطغيان والفساد، ومساهمة ٌ في إطالة عمره وتثبيت أركانه.
إن من كان حريصاً على العراق وأهله وأمنه واستقراره، وعلى أهل
السنة وأمنهم واستقرارهم، عليه ان يمدّ يد العون لإخوانه المجاهدين والمقاومة
الشريفة الباسلة من المجالس العسكرية وثوار العشائر من أجل قمع الظلم من أساسه،
وحينئذ يشيع الأمن والاستقرار على ربوع العراق الشامخ وتعود له وحدته وعزته
وكرامته.
والله ولي التوفيق.
هناك 4 تعليقات:
كلمة حق
هذه كلمة حق من مجاهد بطل من آل السعدي.
نعم إن الصحوات القديمة والجديدة هي صنيعة الإحتلال الكافر ومما يؤلم إن هناك من كان يحسب على المسلمين وأصبح يؤيدها لهذا نقول لهؤلاءعليهم أن يراجعوا أنفسهم لئلا يقعوا في دائرة الكفر فنحن لا نحب لهم ذلك فهم إخواننا ولكنهم بغوا علينا نسأل الله لهم الهداية .
ألم يكن المرتدين حين منعوا الزكاة صحابة قبل أيام لكنهم عندما خرجوا عن الدين حاربهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، كذلك من يقف في خندق الأمريكان ماذا يظن أن يكون حكمه كحكم المسلم؟
اللهم انصر المجاهدين المخلصين في سبيلكز
ونشكر الشيخ عبد الحكيم على ايضاحه وموقفه والشكر موصول لموقع وجهات نظر.
ابو الحسن / البصرة
لا تحتاج الى فتوى فمن لديه ذرة او بقية باقية من العقل يعلم ان هذه المكونات ما هي الا صنيعة تأخذ أجرها من محتل او من عميل صنعه المحتل او اي جهة لها مصلحة بتخريب العراق وتمزيقه وهم كوقود نار جهنم من الناس والحجارة ولكن ماذا تقول لمن سلب الله عقله ورضي بان يكون مطية فقط من اجل كم ملطوش ولكن الظاهر ان هناك دراسات مكثفة قامت على نفسية سكان تلك المناطق
نحتاج اخوان للعودة الى المؤسسات الجيش والشرطة الوطنية والاجهزة الامنية المهنية وبكوادر مخلصة شريفة نزيهة تخاف الله وولاءها للوطن والشعب فقط وماكثر الشرفاء ومن يتم الاتفاق عليهم بانهم مخلصين ونزيهين ومهنيين والله من وراء القصد
الشغلة شغلة فلوس لأن الحاجة والجوع والبطالة تدفع 90 % منهم لسلوك هذا الطريق الذي هو نتاج الاوضاع التي تعمدوا فرضها
إرسال تعليق