موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 23 يوليو 2014

الانحياز المصري لإسرائيل

وجهات نظر
محمد سيف الدولة
·       مصر تهدم الانفاق، واسرائيل تهدم الانفاق (حتى مبارك لم يهدمها)
·       اسرائيل تغلق معابرها، ومصر تغلق رفح
·       رفح مغلق امام الفلسطينيين، وطابا مفتوح امام الاسرائيليين


·       مصر تتهم الفلسطينيين بالارهاب وتهديد أمنها القومي، وكذلك تفعل اسرائيل
·       تصريحات كثيرة على أن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية هو هدف مصري اسرائيلي مشترك
·      الاعلام المصري الخاضع للنظام يتبنى الرواية الاسرائيلية في العدوان، ويكاد يكون خطابه متطابقا مع الاعلام الإسرائيلي مع بعض الفروق في الصياغات
·       مصر تقدم مبادرة للتهدئة، ترفضها المقاومة، وتقبلها اسرائيل فورا
·       واسرائيل ترفض أي وسيط للتهدئة غير مصر
·       مصر تشن حملة على المقاومة لرفضها للمبادرة، في غياب أي حملة مماثلة ضد العدوان الصهيوني.
***
معاريف الصهيونية: ((أهم نتيجة للحرب على حماس هو تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع مصر))
معاريف: ((مصر وإسرائيل تنسقان لليوم التالي للحرب وستحرصان على عدم استفادة حماس من مشاريع إعادة إعمار غزة))
هاآرتس: ((المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، صاغها وفد من المخابرات ووزارة الخارجية المصرية مع وفد أمني إسرائيلي، دون أي مشاركة من الفصائل الفلسطينية، ما حدا بحركة المقاومة الإسلامية، وبقية الفصائل، إلى رفضها))
((مصر واسرائيل تلعبان مع المقاومة لعبة الشرطي الطيب والشرطي الشرير))اليكس فيشمان ـ يديعوت أحرنوت
((إذا كان يتعين أن تنجح الوساطة، فإنه يتعين أن يكون واضحاً أن هناك وسيطاً واحداً فقط وأن اسرائيل تريد أن تكون مصر هي الوسيط )) مسئول اسرائيلي لجيروزاليم بوست
 ***
((السيسي يشارك وجهة النظر نفسها مع واشنطن وإسرائيل عن كون حماس منظمة إرهابية وتهديداً استراتيجيّاً))
((يمكن لواشنطن الاعتماد على السيسي كشريك لعزل حماس))
 ((السياسة المزدوجة حيال غزة تشبه سياسة حقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك لكن مع اضطلاع مصر بدور دبلوماسي أصغر بكثير خلال الأزمات))
اريك تراجر ـ معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى 
***
(("مصر السيسي" ترى في حركة حماس تهديدا، وأن إغلاق الأنفاق إلى رفح أغلق "أنبوب الأكسجين" الاقتصادي لها، وباتت تجد صعوبة في التسلح بصواريخ جديدة)) ـ إليعيزير مروم ـ الجنرال الاحتياط وقائد سلاح البحرية الإسرائيلية سابقا ـ صحيفة "معاريف"

***
((ان الجيش الإسرائيلي يعتبر الجيش المصري شريكا قويا، لأنهم ملتزمون تجاه اتفاقيات كامب ديفيد))
من شهادة مارتن ديمبسي ـ رئيس الاركان الامريكي ـ امام الكونغرس في 18 يوليو 2013
***
 ((سبب الإفراج عن الطائرات الأباتشي لمصر، هو أنها ستساعد الحكومة المصرية في التصدى للمتطرفين الذين يهددون الأمن الأمريكي والمصري والإسرائيلي))  البنتاغون
((معاهدة السلام في وجدان الشعب المصري))  السيسي للاعلاميين المصريين
***
اذن نحن أمام شبه تطابق بين الموقف المصري الرسمي وبين الموقف الإسرائيلي، ولكن هل هذا موقفا جديدا للنظام المصري؟
لا بل هو موقف قديم، ولكن لم يبلغ أبدا هذه الدرجة من التعاون والتنسيق والتحالف.
أما انه قديم، فذلك لأن النظام المصري منحاز فعليا الى اسرائيل منذ 1979، بموجب اتفاقيات كامب ديفيد:
·       فلقد اعترف بشرعية وجودها على أرض فلسطين 1948 التى تمثل 78% من ارض فلسطين،
·       وبأن من حقها أن تعيش داخل حدودها الآمنة (التي هى حدود فلسطين)،
·       والتزم بأن تكون للمعاهدة أولوية على اتفاقيات الدفاع العربى المشترك (المادة السادسة ـ الفقرة الخامسة)،
·       وأن يلتزم بالسلام مع اسرائيل بصرف النظر عن أي حروب أو أفعال بين اسرائيل وبين اى طرف عربي (المادة السادسة ـ  الفقرة الثانية)،
·       والتزم بأن يمنع ويجرم اى فعل او تحريض او اثارة ضد اسرائيل (المادة الثالثة ـ الفقرة الثانية)
***
وعلى امتداد 35 عاما، التزم النظام المصري بانحيازاته الى اسرائيل، في كل الحروب والاعتداءات التى قامت بها ضد فلسطين او لبنان أو أي قطر عربي، في لبنان 1982 و1996 و2006 وفي فلسطين 1987 و2000 و2009.
ولم يتغير الموقف الا قليلا بعد ثورة يناير، وبفضل الرأي العام الشعبي قبل أي شيء آخر، وهو ما ظهر بجلاء اثناء الاعتداءات الصهيونية على غزة في ابريل 2011 وفي نوفمبر 2012، وعلى مصر في اغسطس 2011 ، وفي تخفيف القيود على معبر رفح.
***
ولكن ما لبث ان عاد النظام تحت ادارة السيسى ليمارس التزامه الأمين والمقدس بكامب ديفيد وملحقاتها، ولكن بدرجة غير مسبوقة هذه المرة، الى الحد الذي أصبحنا نتكلم فيه عن "الأمن المصري الإسرائيلي المشترك"
وليظهر المشهد وكأن النظام القديم الجديد، يقدم أهم أوراق اعتماده، الى امريكا واسرائيل ومجتمعهما الدولي، ليس فقط بالصمت والحياد، بل بالانحياز والمساعدة والتنسيق والتمهيد والتبرير للعدوان، من خلال هدم الأنفاق مع اغلاق المعبر، والتحريض الاعلامي ضد كل ما هو فلسطيني، واستبدال العدو الصهيوني بالعدو الفلسطيني، بالاضافة الى، وهو الأهم، ضرب وحصار القوى الوطنية المصرية المعادية لاسرائيل، والتى طالما تظاهرت وانتفضت غضبا ضد كل الاعتداءات الصهيونية المماثلة في السابق.


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..