مصطفى كامل
في بداية الأزمة السورية، كانت إيران مُصرَّة على عدم الظهور بمظهر المشارك في العمليات الإجرامية ضد الثوار السوريين، وكذلك كان موقف ربيبها ومخلبها القذر في الشرق العربي، حسن نصرالله، لكنها اليوم قررت أن تظهر علناً بكل وضوح في العراق، لأن المعركة حاسمة ولم تعد قادرة على إخفاء ألاعيبها أو يبدو ان مسار المناورة السياسية التي تجيدها بامتياز قد ضاق حد أن المناورة لم تعد ممكنة فيه!
فعلى غير المعتاد في أمور كهذه نشرت وسائل الإعلام الإيرانية المختلفة، أمس الجمعة، 4 تموز/ يوليو 2014، واليوم، السبت 5 تموز/ يوليو 2014، نبأ مصرع الطيار شجاعت علمداري مورجاني، وهو برتبة عقيد في الحرس الثوري. لا بل انها لم تعمد إلى سحبه كما جرى في مرات سابقة، منها ما نشرنا عنه هنا، حينما أعلن الجنرال حسين همداني، القائد السابق لفيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري الإيراني أن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، حيث سحبت وكالة أنباء فارس الخبر بعيد نشره بقليل، لكننا تمكنا من التقاط صورة للخبر، كما ظهر أول مرة، مثلما تشاهدون في ذلك الموضوع.
وهذا الارهابي هو الثاني الذي يلقى مصرعه في العراق بعد النقيب علي رضا مشجري، وهو الارهابي الذي كان هو الآخر (يدافع) عن حرم آل البيت في العراق، كما نشر عنه الإعلام الإيراني هنا واللبناني العميل هنا.
اليوم اختلفت الحالة كلياً، فقد صار اللعب على المكشوف، او بالأحرى صارت المشاركة في جريمة العدوان على العراق واضحة وبدون مواربة ولا مناورة.
وهذا الارهابي هو الثاني الذي يلقى مصرعه في العراق بعد النقيب علي رضا مشجري، وهو الارهابي الذي كان هو الآخر (يدافع) عن حرم آل البيت في العراق، كما نشر عنه الإعلام الإيراني هنا واللبناني العميل هنا.
اليوم اختلفت الحالة كلياً، فقد صار اللعب على المكشوف، او بالأحرى صارت المشاركة في جريمة العدوان على العراق واضحة وبدون مواربة ولا مناورة.
لاشك أن المعركة الدائرة ضد الشعب العربي السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات استنفذت كثيراً من القدرات السياسية والمالية والعسكرية لنظام الإرهابي علي خامنئي، لذا فهي اليوم في ورطة كبيرة لم تعد، والحالة هذه، قادرة على إخفائها، لذا نراها تزجُّ بكل قدراتها علناً في الجريمة المرتكبة في العراق.
إيران اليوم تتوغل في دمائنا على المكشوف وتحرق كل اوراقها، لأنها على يقين أنها معركتها الحاسمة، لذا فهي مستعدة لتحطيم المعبد على من فيه، إذا خسرت العراق، ومن هنا كانت مشاركتها الرسمية المعلنة، بدون مواربة أو تبرير، في العدوان على ثوار العراق.
لم يعد هناك من سر إذن، سوى أن بضعة تساؤلات يجب أن تُطرح:
* ماهو موقف القوى والشخصيات التي لطالما تحدثت عن مشاركة جهاديين (عرب ومسلمين) في الثورة العراقية؟
* ماهو موقف الحكومات العربية أزاء هذا الإعلان الرسمي الواضح عن المساهمة الإيرانية الفعالة في العدوان على شعب العراق؟
* ماهو موقف الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية من هذه الجريمة الإيرانية؟
......
لن أجيب على تساؤلاتي، كما إنني أفهم أنها ستبقى بدون إجابة من المعنيين، لكنني سأعلِّق، باقتضاب، على موضوع المشاركة (عرب ومسلمين) في المعركة إلى جانب إخوانهم شعب العراق، وسأقول:
لما كانت إيران خامنئي تزجُّ بقواتها الرسمية في هذه المعركة الفاصلة، أما يليق بمن يعلو صراخه ضد المشاركات الفردية لمقاتلين (عرباً ومسلمين) أن يسكت قليلاً أو يخفض صوته على الأقل؟
لما كانت إيران خامنئي تزجُّ بقواتها الرسمية في هذه المعركة الفاصلة، أما يليق بمن يعلو صراخه ضد المشاركات الفردية لمقاتلين (عرباً ومسلمين) أن يسكت قليلاً أو يخفض صوته على الأقل؟
كنت منذ البداية، وهذا ما يعرفه عني من يعرفه، ضد مشاركة هؤلاء العرب والمسلمين في معركتنا ضد الاحتلال الأميركي لأن مشروعنا يختلف عن مشاريعهم، فنحن نتحدث عن تحرير بلدنا وهم يتحدثون عن مجرد جهاد، نحن نتحدث عن صنع الحياة والدفاع عنها، وهم يتحدثون عن مجرد استشهادٍ وحورٍ عينْ، ولكنني اليوم أقول ان المعركة، وقد باتت مفتوحة على أرض العراق والعدوان الإيراني فيها مفضوح وبصفاقة، فمن باب أولى أن نسكت، ولو قليلاً، عن مشاركة أفراد من هذا القطر العربي أو ذاك، أو هذا البلد الاسلامي أو ذاك، على أن يكونوا تحت إمرة قيادة عراقية وطنية مخلصة، تعرف مسؤولياتها جيداً ولا تحيد عن أهدافها.
في ظل الإحجام الرسمي العربي عن نصرة شعب العراق ضد المعتدين الفرس، بأي درجة، بات لزاماً على المعنيين أن يبحثوا عن وسائل أخرى نفجع بها إيران الشر في عقر دارها، لعلنا نردُّ، من خلالها، بعض غائلة الشر عن أهلنا وبلادنا.
وإليكم صور تشييع هذا القاتل الإرهابي شجاعت علمداري مورجاني وما نشرته بعض وسائل الإعلام الإيرانية عنه، ومنها موقع المجرم الإرهابي قاسم سليماني. حيث تفيد الأنباء أن هذا المجرم قتل (دفاعاً عن حرم اهل البيت في سامراء) كما تقول المصادر الإخبارية الإيرانية، وجرى تشييعه، أمس الجمعة 4 تموز/ يوليو 2014، من حسينية شاه جراغ في مدينة شيراز وتم دفنه في قرية خانة خميس في منطقة سياخ درانكون بشيراز.
المصادر:
هناك 4 تعليقات:
شكرا لكل تلك الدلائل والبراهين الدامغة التي تعبر عن جريمة بحق الانسانية جمعاء في القرن الواحد والعشرين..
دوركم كصحافة نظيفة فعال وحيوي في المحافل الدولية عندما تاتي ساعة الحساب ولا مفر
بارك الله بكم اخي القدير مصطفى كامل
ودمتم صوتا صادحا بالحق..
شكرا أخي مصطفى على هذا التوثيق. وأؤيدك أن هزيمة إيران ودفع شرها لا يتم بمقاومتها على أرض العراق أو سوريا، ولكن يكون فوق أرضها. وهي بالمناسبة أرض هشة يغطيها دخان التزييف والصراخ. لابد أن نوحد الرأي والعمل حول كون إيران مصدر الخطر الأول الذي يهدد وحدة العراق ونسيجه الاجتماعي.
الأخ العزيز الأستاذ مصطفى كامل المحترم
تحياتي القلبية
وهل يحتاج ذلك الى وثائق وصور
اللعبة مكشوفة من زمان
لقد اصبح العراق الأبن المدلل لأيران
وأصبحت قاعدة الرشيد الجوية التي كان يطير منها صقور الجو الأشاوس
لدك معاقل الجهل في طهران
أصبحت اليوم قاعدة للطائرات المسيرة المجوسية و هدفها التجسس بشكل علني على كل عورات العراق المكشوفة بفضل سياسيي الصدفة والغفلة
اذا كان سقوط العقيد الأيراني في سامراء فضيحة
فأستعد لتلقي الفضائح الجديدة عندما تشاهد الحرس الثوري الآيراني
يتجول في شوارع العاصمة بحجة حماية المقدسات
اخي العزيز SAD STAR
السلام عليكم وشكرا لاهتمامك
البعض مايزال بحاجة لذلك لانه لا يريد ان يرى وليس لانه لم ير.
تحياتي
إرسال تعليق