موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

هل التشيع في العراق علوي أم صفوي؟ 1

هذه هي الحلقة الأولى من مقال خطير ومهم فعلاً، بعث به إلينا كاتبه الأستاذ علي الكاش، يطرح أفكاراً جريئة وأسئلة خطيرة وعميقة، وربما يراها البعض قاسية أو منافية للواقع، ولكنه، في كل الأحوال، مقال جدير بالنشر جدير بالقراءة، وأفكاره جديرة بالتأمل والنظر بعمق وحصافة، بعيداً عن التعصب المذهبي والهوى الشخصي، وبعيداً عن التأثيرات السياسية، أياً كان اتجاهها.


هل التشيع في العراق علوي أم صفوي؟ 1
علي الكاش

" وجود المجتهدين الفرس والجالية الفارسية الكبيرة في العراق هو أشبه ما يكون بحصان طروادة في هذه البلاد". اسحق نقاش/ شيعة العراق.
قد يبدو عنوان المقال إستفزازيا لكن سببه يحمل نفس الصفة، الإستفزاز، ومع هذا فإنه يبقى مجرد علامة أولى في طريق سنسير معا في شعابه المظلمة لإستكشاف خفاياه ونهايته. فقد إنتشر طاعون صور الخميني والخامنئي في البصرة وإنتقلت العدوى إلى بقية محافظات الجنوب ثم توجهت شمالا إلى الفرات الأوسط لتصيب بعدها قلب العاصمة بغداد.

ومع صور ثلة المجرمين بحق العراق والعرب، رُفعت أعلام حزب الله ولا نعرف ما علاقة حزب الله اللبناني بالعراقيين حتى لو إفترضنا ان حزب الله العراقي كان البغل المولود من أب فارسي وأم لبنانية. فهذا الحزب لا يوجد له تمثيل قوي وفاعل في العراق ورفع اعلامه بهذه الكثافة في العاصمة بغداد يطرح كثير من علامات الإستفهام.
من البديهي أن تقف حكومة المالكي موقف المتفرج ازاء إستفحال هذه الفايروسات الخطيرة، فهي من نقلتها معها إلى العراق. وربما وجدت في الصور واللافتات فرصة مناسبة لكي تظهر لوزير الدفاع الايراني خلال زيارته اليتيمة للعراق بأن يشعر كأنه في بلده إيران! سيما أن هناك زيارات لاحقة لقائد القوة البحرية الإيراني خلال الأيام القادم، وزيارة مرتقبة للرئيس نجاد أكدها السفير الايراني في بغداد (حسن دنائي) دون تحديد موعدها. ويُذكر بأن هناك توجيهات محدودة التداول للشرطة من قبل وكيل وزارة الداخلية لمراقبة اللافتات الكبيرة في الساحات العامة حرصا عليها وخشية من العبث بها!



لاشك أن هذه الصور المقيتة تشكل إنتهاكا صارخا للشعب العراقي عموما ولشهدائه ممن قتلوا في حرب الخليج الأولى (1980/1988). ولا يمكن قبول أية حجة لتوزيعها بهذه الكثافة ورفعها في الشوارع الرئيسة. وأي عراقي لا يتأثر بهذا المشهد المخزي يمكن أن نحكم عليه بأنه عار على العراق. ونحن قبل ان ندخل صلب الموضوع نتساءل بحيرة: 
ما الذي قدمه الخميني للعراقيين لكي يرفعوا صوره؟
أليس هو مجرم حرب وبرقبته دماء الأبراء من الشعبين المسلمين العراقي والإيراني؟
أليس هو من رفض وقف الحرب من الأسبوع الأول بعد موافقة العراق ضاربا بعرض الحائط كل الوساطات الدولية والعربية والإسلامية؟
ألم يشبِّه هذا الوغد وقف حمام دم المسلمين بكأس سم جرعه رغم أنفه ولم يمهله سوى أشهر ليحل ضيفا عزيزا على جهنم؟
ألم يقصف الخميني مدن هؤلاء الرعاع العراقيين الذين رفعوا صوره، بالصواريخ وهدم البيوت على رؤوس أصحابها؟
ثم ما الذي قدَّمه الولي الفقيه الخامنئي للعراقيين سوى التعاون مع الشيطان الأكبر لغزو العراق وتدميره، علاوة على تربية وتفقيس الميليشيات الإجرامية للعبث بأمن المواطنين؟
ألم يقطع الولي الفقيه الماء على العراقيين ويرمي بأملاح تربته على أرضنا المقدسة؟
ألم يغرق سوقنا بالسلع الرديئة والأدوية الفاسدة؟
ألم يسرق نفطنا ويستولي على آبارنا الحدودية بذريعة الآبار المشتركة؟
ألم يجعل العراق مستهلكا للمخدرات، ومعبرا لتهريبها إلى دول الخليج العربي؟
فعلام ترفع صورته؟ 
أليس الأصوب أن تداس صورهم بالأحذية القديمة؟
لا نعتب على الحكومة، فايران هي الحبل السري الذي يؤمِّن لها الحياة والإستمرارية. ولا نعتب على البرلمان فربع نوابه من الفرس، والربع الآخر متفرس، والربع الثالث مخنوق لا يقدر على النطق والربع الأخير لاعلاقة له بالعراق أصلا! فقد أخذ حصته في شماله وانسلخ عن المواطنة والمذهب. وربما اسوار المنطقة الخضراء العالية تُحجب رؤية الصور واللافتات عن أنظار رئيسها الهمام وشراذمه! سيما ان النواب المنتخبين من الشعب بطريقة شفافة للغاية لا يغادرون حصنهم الأخضر.
ولكن نقول أين شيعة العراق العلويون؟ لم نر، ولم نسمع بتظاهرة ولا استنكار ولا تصريح ولا مناقشة، حتى على مستوى عشيرة، تندد بتلك الظاهرة المخزية!
من المؤكد ان العشائر التي كشفت مؤخرتها للمالكي ونواب السيستاني كمناف الناجي وسمحت لهم بالإفلات من  عقاب القضاء تقع خارج تغطية شبكة الغيرة والشرف. فهي غير مقصودة وغسلنا أيدينا ممن لم يغسل عاره بيده.  لكن أين بقية العشائر؟ أين المفكرون والكتاب والمثقفون الشيعة؟ اين المراجع الدينية كالصخري والمؤيد والخالصي؟ أين نقابة الصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني؟ أين أصحاب الغيرة والشرف؟ هل ولد العراق عربيا ليموت فارسيا؟ أين الأحزاب التي تدعي الوطنية؟
في يوم القدس العالمي كانت أذرع بعض العراقيين الأراذل ترفع صور الخميني والخامنئي! وفي إحدى اللافتات كتبت جملة للخامنئي جاء فيها" قدر الله ان فلسطين سوف تتحرر".
عجبا! ما الذي فعله الخامنئي للفلسطينيين؟ الم تقتل ميليشياته الفلسطينيين في العراق وشرَّدت المئات مهم لخارجه ولم تنفع توسلات وإستنجادات أبو مازن للطالباني؟
هل حرر الفقيه القدس دون أن نعلم؟
هل دكت صواريخه الكيان الصهيوني؟
هل منح عائلة كل شهيد فلسطيني (25000) دولار؟
ألم يعمل على بثت الفتنة بين الفصائل الفلسطينية بدعم طرف موالي لدولة الفقيه دون بقية الأطراف؟
ألم يَدَّعِ هو وسلفه بأن تحرير القدس يتم عبر تحرير كربلاء! والآن هاهي كربلاء تحررت من الحكم الوطني ومن العروبة أيضا وطريقها بات مفتوحا للفقيه لتحرير القدس، فما الذي يعرقل مسيرته؟ أم هو ضحك على الذقون؟ سيما إن وثائق ويكليكس كشفت عن قسم قاسم سليماني بعدم إستهداف الأمريكيين في العراق، وكلنا يعلم ان من بينهم صهاينة! والذي لا يستهدف الأمريكيين لا يستهدف الصهاينة فهما وجهان لعملة واحدة.
ويكفينا ما جاء في مذكرات (أرييل شارون) بقوله" لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد".
يا للهول! على المدى البعيد وليس القريب. من ضمن له هذا الأمد البعيد يا ترى؟
أولئك الأوباش الذي رفعوا صور العفونة والقذارة يحيروننا حقا!
أليس من بينهم من قدَّم شهيدا أو أسيرا أو معوقا خلال الحرب العراقية - الإيرانية؟ 
أليس من بينهم من له أم أو أخت أو قريبة أرملة شهيد؟
أليس في عوائلهم أيتام استشهد آباؤهم في الحرب؟
ألم تذرف عيونهم الوقحة دموعا على أب أو أخ أو قريب أو صديق من الشهداء؟
ألم تهتز مشاعرهم، البشرية، وهم يرفعون توابيت الشهداء بنفس الأيادي التي ترفع اليوم صور من قتلهم؟
ألم يشهدوا مراسم دفن الشهداء في المقابر؟
ألم يحضروا مجلس عزاء شهيد وقرأوا سورة الفاتحة على روحه الطاهرة؟
أليست عندهم ذرة من الغيرة، ونبضة شرف، وقطرة عرق كرامة، ليحترموا مشاعر أهل الشهداء؟
أبشر هم أم قطيع من الذئاب؟
نستذكر جميعا كيف قامت قيامة الشيعة والمراجع عندما صرح الرئيس حسني مبارك بأن ولاء أغلب الشيعة في العراق والمنطقة ليس لدولهم. كأنه بتصريحه هذا فرك مصباح حوزة النجف فأخرج جني سيستان من قمقمه المظلم ليرد على إدعائه، معتبرا إن كلامه يعني الطعن في وطنية عشرات الملايين من أبناء هذه المنطقة والنيل من مواقفهم المشرفة على حد تعبيره.
ولم يستشهد سماحته (!) بالطبع بالحرب العراقية الإيرانية! كأنه لم يكن للشيعة دورا مشرفا في مقارعة قومه الفرس! وإنما استشهد بثورة العشرين وتصديهم للإحتلال البريطاني. متناسياً بأن ثورة العشرين لم تكن ثورة شيعية بل ثورة وطنية إجتاحت العراق من شماله إلى جنوبه وكات لمختلف شرائح الشعب دور فيها، ولا ننكر اليد الطولى للشيعة. وكان موقف المراجع من بطانة السيستاني مخزيا حينها ما بين الإذعان للبريطانيين أو التوسط بينهم وبين العشائر الثائرة (سنناقش هذا الموضوع بمبحث مستقل) إلا النزر القليل من العلماء العراقيين وليس الفرس ممن تعاطفوا مع الثوار.
ثم كيف يرد شيعة العراق الآن على تصريح مبارك وصور الخميني والخامنئي تنتشر في معظم شوارع بغداد وجنوب العراق والفرات الأوسط؟
هل كان مبارك محقا أم على خطأ؟ وما هي مؤشرات الخطأ والصواب على الواقع الحالي في العراق؟
نعم قد لمسنا أثر التشيع الصفوي في العراق. ولكننا لن نلمس ردة فعل التشيع العلوي بعد!
فأين العلة أهي شلل العقول أم شلل الأبدان؟
سنرجع قليلا إلى الوراء لنلقي الضوء على التغلل الفارسي لشيعة العراق والذي إنتهى إلى هذه النتيجة الخطرة وتداعياتها المستقبلية على البلاد. 
سننطلق من تأريخ تأسيس المملكة العراقية ونستقرأ موقف المراجع الشيعية تجاه الحكومات الوطنية من جهة وتجاه حكومة طهران من جهة ثانية ونستمر للزمن الحالي. لأنه بدون البحث في الأساسات يصعب معرفة طبيعة البناء وسيما العقائدي منه. وقبل هذا وذاك لابد من معرفة الفرق بين التشيع العلوي والتشيع الصفوي، ولا نعتقد إن هناك من كتب عن هذا الموضوع افضل من الكاتبين الشهيدين د. علي شريعتي وهو فارسي، وإحسان إلهي ظهير وهو باكستاني (رحمهما الله) وكلاهما كان ضحية الغدر الفارسي بسبب مواقفهما الجريئة ضد التشيع الصفوي ومناقشة إنحرافاته الخطيرة عن خط الإسلام. ونفس الجهة الغادرة كان لها دور سلبي في العراق المحتل من خلال تصفية الآلاف من العلماء والاكاديميين والمفكرين والسياسيين المعارضين لغطرستها وشعوبيتها واطماعها التوسعية، علاوة على صفاقتها ورعونيتها. وكان آخر شهيد في القافلة محمد مصبح الوائلي ورغم ان للشهيد مواقف يصعب غض النظر عنها، لكننا سنتجاوزها من منطلق إذكروا محاسن موتاكم. والحقيقة التي لا يمكن إغفالها إن الأخوين محمد مصبح والحي إسماعيل مصبح كان لهما مواقف وطنية أزاء رفض التدخل الإيراني في العراق ولاسيما جنوبه، الذي تؤكد كل المؤشرات على الأرض انه أصبح الحديقة الخلفية لملالي طهران.
(ملاحظة من الناشر: نختلف طبعاً مع السيد الكاش في تقييمه لمواقف الاخوين مصبح، لأننا نرى انهما جزء من مخطط الاحتلال الفارسي، كون موقفهما من النظام الوطني الشرعي في العراق واضح، وخدمتهما للمشروع الاحتلالي واضحة أيضاً).
التشيع الصفوي قائم على دعامتين هما المذهبية (الصفوية) والعنصرية (الفارسية)، في حين ان التشيع العلوي يقوم على أساسي العروبة والفقه العلوي.
وفي الوقت الذي إرتبط التشيع العلوي بالأئمة وتعزيز الإسلام، إرتبطت الصفوية بالنصرانية وعملت بجد على تقويض الخلافة الاسلامية، وكان لها دور فاعل في إنهائها لصالح العالم المسيحي.
ونفس الحالة تكررت مع إحتلال إفغانستان والعراق حيث تعاون النظام الصفوي مع الأنظمة المسيحية والكيان الصهيوني لغزو بلدين مسلمين وتدميرهما.
يذكر شريعتي بأن" اكسير الإستحمار الصفوي تمكن من تحويل الدم إلى ترياق، وثقافة الإستشاد إلى ترنيمة ".
ورغم ان التشيعين يحملان تقريبا نفس الصفات العقائدية، لكن النسخة الصفوية هي نسخة مشوَّهة للتشيع العلوي. فالتشيع العلوي تشيع إسلامي عقائدي صرف منفتح وبعيد عن الكهنوتية، في حين التشيع الصفوي تشيع روحاني كهنوتي ذو أصول صوفية إنعزالية.
التشيع العلوي هو مذهب آل البيت القائم على القرآن والسنة النبوية، ويهدف إلى إشاعة روح العدالة والتسامح والقوة والأخاء ومقاومة الطغاة والمستبدين ومحاربة الغلو والتطرف، والتمسك بحبل الله، وتوحيد المسلمين فعلا وقولا. والتشيع الصفوي مذهب شعوبي مكوِّنه الأساسي عقائد مختلفة من النصرانية واليهودية والمانوية والمجوسية والديانات الهندية. إنه خليط فكري غير متجانس مختلف الأسس، لكنه موحَّد البنيان، غايته تدمير الإسلام  وتفريق وتشتيت المسلمين على يد فئة ضالة تتنكر بإسمه، كي يصعب على الآخرين تشخيصهم أو تجنبهم.
 فالعترة مثلا في التشيع العلوي تعني القرآن الكريم والسنة النبوية ولا علاقة لها بالنسب والوراثة. أما العترة في التشيع الصفوي فهي أسرة الإمام علي فقط، أي إعتماد صلة النسب والوراثة وقبول أفكار هجينة تتعارض مع القرآن والسنة وفقه الأئمة نفسه.
والعصمة في مفهومها العلوي تعني تحمل الحاكم مسؤولية رعيته فهو مسؤول أمام الله تعالى عن أحوالهم. وتستلزم الزعامة أن يتمسك بحبل الله ويبتعد عن الكبائر ومطامع الدنيا، وأن يتولى تحقيق العدالة والمساواة والخير لهم. لكن العصمة في التشيع الصفوي نزَّهت الأئمة عن الخطأ والزلل فأفقدتهم طابعهم البشري وكستهم ثوب الألوهية، وجعلت أقوالهم واعمالهم معصومة، فهم ينطقون عن الوحي رغم ان النبي نفسه لم يكن معصوما إلا في حالة نقل ما يوحى إليه من الله جلٌ جلاله.
والولاية في التشيع العلوي هي مبايعة الناس لمن يتولى زمام رعايتهم والتزامهم بالطاعة وتأدية الواجبات وفقا لمعطيات القرآن الأحاديث النبوية والاجتهاد فيما لم يرد فيه نص قرآني أو نبوي. لكن الولاية في التشيع الصفوي أحيطت بهالة مقدسة وأصبحت منزلتها أعلى من النبوة نفسها. وإن عدم الإعتراف بها يعني الشرك بالله وضمان دخول جهنم. لقد أمست مرسوما إلهيا خُصَّ به علي بن أبي طالب وآل علي فقط.
التقية في التشيع العلوي حالة خاصة وقتية يتطلبها ظرف ما لغرض المناورة وإتقاء شر الجبابرة والظالمين، لكنها في التشيع الصفوي قاعدة إيمانية عامة، غير ظرفية زمانا ومكانا، بمعنى النفاق والدهاء والمداهنة.
والشفاعة في التشيع العلوي الغرض منها معنوي وتنحصر في مجال التوبة لمن عصى الله واعطاءه الفرصة للرجوع الى الطريق القويم. لكنها في التشيع الصفوي تعني منح المغفرة من الذي لا يمتلكها إلى الذي لايستحقها. وجعلوا من شفاعة آل البيت مفتاحا للجنة يدخلها الشيعة مهما تمادوا في عصيان الله وإقتراف الكبائر والذنوب.
والتقليد في التشيع العلوي يعني الحرية المزدوجة لعالم الدين في إجتهاد ضمن الرؤية القرآنية والنبوية وفقه آل البيت، وكذلك حرية الفرد في تقليده وإتباع ما يناسبه. بينما يعني التقليد في التشيع الصفوي سلب حرية الاختيار من الفرد، فيكون ملزما بتطبيق كل ما يقرره المجتهد حتى لو خرج المجتهد عن القرآن والسنة النبوية وعقيدة آل البيت أنفسهم.
ومثال ذلك مراسيم عاشوراء وما يصحبها من عويل ولطم وتطبير واعمال سادية أخرى حرَّمها الشرع ونهى عنها ألأئمة أنفسهم، في حيث يحث عليها العديد من مراجع الشيعة، ويكفينا سكوتهم عنها.
التشيع العلوي هو مذهب التوحيد والمحبة والتسامح والأخاء والألفة والتجديد والإنفتاح والإنسانية والعروبة والجهاد واحترام الخلفاء الراشدين جميعا مع خصوصية للإمام علي (ولا إعتراض مطلقا على تلك الخصوصية) والإشادة بجميع الصحابة حتى لو كانت لهم مواقف وآراء تتعارض مع الإمام علي وخلفه.
فالخلافات الإجتهادية بين الصحابة حالة إنسانية وطبيعية، وهي تغني العقيدة والمعرفة ولا تقوضها. بينما التشيع الصفوي هو مذهب الفرقة والجمود والعزلة، مذهب الحقد والكراهية للعرب عموما، إنه مذهب العنصرية المقيتة والتآمر والتعاون مع أعداء الإسلام. مذهب رخيص ينتهج اسلوبا فاحشا وكلاما بذيئا بحق الخلفاء الثلاثة ابو بكر وعمر عثمان رضي الله عنهم وامهات المسلين، سيما حفصة وعائشة التي برّأها الله تعالى ولم يبرأها الصفويون! علاوة على سب صحابة الرسول سيما معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه صهر النبي صلى الله عليه وسلم، الذي وصف الامام علي رضي الله عنه خلافه معه" ان ربًنا واحد ونبينا واحد ودعوتنا في الاسلام احدة. لانستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدونا. الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه دم عثمان ونحن منه براء". (نهج البلاغة /649).
إذن كلاهما، علي ومعاوية، رضي الله عنهما، يعبدان الله الواحد الأحد، ويؤمنان بنبي واحد، وكتاب واحد، ولهما دعوة واحدة وايمان متكافيء. الخلاف حول نقطة واحدة فقط وكل منهما إجتهد في رأيه والله هو الحكم بينهما! فما شأننا بخلافهما حول جريمة قتل عثمان رضي الله عنه، طالما إن ما يجمعهما هو أكثر بكثير مما يفرقهما.
على مر الدهور كان لبلاد فارس دورا سلبيا إتجاه العراق الذي صار عنوانا لمطامعها التوسعية وميدانا لنزاعاتها المذهبية تارة مع الخلافة العثمانية، وتارة لصراعاتها مع الوهابيين، فدفع ابناؤه دماءً غزيرة لصراعات ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، فلا جاره الشرقي المسلم رحمهم/ ولاجاره الغربي المسلم رحمهم. ولم تغفل عيون المارد الفارسي لحظة واحدة طريدته العراقية فهو يتربصها دائما، معتبرا إنه أحق بها من غيره.
تنطلق الرؤية الفارسية للعراق بأنه طالما خضع لنفوذه حقبة طويلة من التأريخ فهو جزء منه. بالرغم من عدم وجود أية خصائص مشتركة بين الشعبين العربي والفارسي قبل الإسلام. وبالرغم من سيطرة العراق أيضا على بلاد فارس في حقب تأريخية سابقة، لكنه لم يمد نظره الى ما بعد من حدود النظرة التأريخية.
والغريب في هذا الأمر إن الامبراطورية الفارسية سيطرت ليس على العراق فحسب، بل على بلاد واسعة كأواسط آسيا واجزاء من روسيا وافغانستان وتركيا، لكنها لم تجرأ أن تدعي بعائديتها لها! والسبب معروف بالطبع! فالعلة فينا كشعب تحركه ريح المذهبية فتصبح الوطنية قصبة في مهبها. وكأنظمة سياسية جبارة وعاهرة أمام شعوبها وضعيفة خوّارة أمام اعدائها. وكفة  الضعف والتشتت العربية هبطت أمام كفة الجرأة والصلافة الفارسية.
تتجلى الصفاقة وقوة النفوذ الفارسي في العراق لدرجة إن الحكومة الإيرانية وضعت شروطا مجحفة للاعتراف بمملكة العراق عام 1924 منها تمتع رعياها الفرس في العراق بنفس إمتيازات الإنكليز المنصوص عليها في الاتفاقية القضائية الانكلوـ عراقية. كذلك إعفاء مواطنيها في العراق من إداء الخدمة العسكرية الإلزامية. وأن تكون إدارة أملاك المتوفين الإيرانيين في العراق من قبل قنصلياتها. والأغرب من هذا كله هو أن تتم محاكمة المتهمين بجرائم مدنية وجنائية من مواطنيها أمام المحكمة الخاصة بالأوربيين، ولا يمثلون أمام القضاء العراقي! والأكثر غرابة أن تتولى حكومة طهران نفسها حماية العتبات المقدسة في العراق.
ولما رفض الأنكليز ذلك الشرط، إستبدلته الحكومة الإيرانية بشرط آخر وهو أن تكون حماية الحكومة العراقية للعتبات المقدسة مشروطة بموافقة وإشراف المراجع الشيعة.
للحديث بقية بعون الله..


هناك 18 تعليقًا:

Anonymous يقول...

ان واضع الخطوط الاساسية للمذهب الشيعي هو عبدالله بن سبا اليهودي في زمن الامام علي ولكن فكرة الاثنى عشر امام تولدت لدى الفرس الثلاثة- الطوسي الكليني والمفيد- في القرن الرابع الهجري اي بعد وفاة الامام علي ب 300 سنة اما ممارسات الشيعة اليوم من لطم وسب الصحابة فقد ولدت بعد اكتمال الدين الشيعي بمجئ المجلسي الذي جاء في القرن السادس عشر اي قبل 400 سنة - اي بعد وفاة الامام علي ب 700 سنة- وقد طلب اسماعيل الصفوي من المجلسي ان يضع المبادئ الاساسية لهذا الدين الذي تسير عليه هذه الدولة الصفوية - ان المجلسي هو المؤسس الحقيقي للتشيع الصفوي حيث الف المجلسي 120 مجلد فيه المبادئ الاساسية التي سارت عليها الدولة الصفوية وقد كان القزلباشية- الشرطة الصفوية- يسيرون في اسواق وازقة المدن الايرانية وهم يحملون السيوف ويامرون الناس بسب ابو بكر وعمر ومن يرفض ذلك يقومون بضربه بالسيف حتى ان اسماعيل الصفوي قام بقتل امه لانها رفضت سب ابو بكر وعمروقد قتل مليون شخص في ايران وحدها فتحولت جميع ايران من السنة الى الشيعة وان جميع ما يسير عليه الشيعة اليوم من طقوس وممارسات هو من وضع المجلسي
ان دين الشيعة الذي اخترعه الكليني والمجلسي والطوسي كان اساسه هو الكذب او التقية لانهم جعلو التقية - الكذب- ركن من اركان دينهم فهم يقولون ان الامام جعفر الصادق قد قال - ان من لا تقيه له لا دين له - فمن كذبهم هو قولهم بيوم الغدير والذي يحتفل فيه الشيعة كونه عطلة رسمية لديهم وهو يوم يقول الشيعة ان النبي في حضور 160000 من الصحابة بايع علي بالخلافة ولكننا لم نرى اي واحد من هؤلاء 160000 يحضر الى ابو بكر عندما بويع بالخلافة ويذكر له الغدير يبدو ان كل صحابة الشيعة كلهم جبناء وحتى علي نفسة لم يذكر الغدير في نهج البلاغة ولم يذكر الغدير الحسن والحسين ابدا ويبدوا ان دين الشيعة مبني على سلسلة من الاكاذيب اخترعها الفرس للانتقام من عمر محطم دولة الفرس
يا شيعة انكم تطلبون ستر اعراضكم بينما انتم تتباهون بقدح عرض النبي وبوصف زوجته عائشة بانها زانية فكيف يستقيم هذا الامر والله لو كنتم شرفاء لسترنا عرضكم ولكننا نعرف ان جميع الشيعة رجالا ونساء لا اهمية ولا قيمة للعرض عندهم فهم رجالا ونساء معظمهم يتمتعون - يزنون ومعضمهم يمارس نكاح الدبر - اللواطة - ونحن نعيش يبنكم يا شيعة ونعرف كل خباياكم - والان بعد 2003 بان المستور ولم يعد هناك مجالا للتقية لان الامريكان بعد ان سلمو العراق لايران فان الشيعة شعرو بقوتهم فتركو التقية واضهرو مبادئ دينهم الى العلن

متابع

Anonymous يقول...

السلام عليكم
يذكر ويميز الكاتب بين التشيع الصفوي والتشيع العلوي ويميزه حتى نكاد أن نقول أن الفرق بين التشيع العلوي ومعتقدات أهل السنة المذاهب الأربعة المسلمة, هذا الفرق لا يزيد على سُمُك شعرة, وهذا لغاية في نفس يعقوب لا أعتقد أنني أعرفها,,ولكن الذي أعرفه ومتيقن منه هو التالي
بعد خروجي من العراق في بداية عام 2006 بعد جريمة تفجير المرقدين في سامراء بشهر تقريباً سكنت وعائلتي في مدينة اللاذقية وفي شقة مؤثثة لقاضي سوري متقاعد ومسافر خارج سورية, والشقة تؤجر بآثاثه الشخصية للقاضي عدى الملابس ومنها مكتبته, وأنا شخصياً نهم في القراءة وتركت في بغداد مكتبة من ضمن كتبها أربعة مجلدات من أمهات الفكر الشيعي التي تدرس في الحوزات العلمية في كل العالم كمناهج ألزامية الدراسة ومنها الكافي للكليني وبحار الأنوار والدرر النعمانية وتفسير القمي للقرآن ومعها كتاب خامس هو فقيه مَن لم يحضره الفقيه, ولهذا أنا على علم ومعرفة بتفاصيل العقيدة التشيعية والمذكورة في هذه الكتب,,, نعود الى الشقة في اللاذقية,, وجدتُ في مكتبة الرجل كراس ﻷو كتاب صغير أكبر من حجم كف اليد بقليل هو عبارة عن منشور وأعلان من أأمة وفقهاء وعلماء الملة أو المذهب لو جازت التسمية أو فرقة الشيعة العلويين في سورية ولا أذكر تأريخ صدور هذا المنشور أو الأعلان بالتحديد ولكنه بعد 2002 أو 2001 ,, يذكرون من ضمن ما يذكرون أنهم يؤمنون بكذا ويعتقدون بكذا ويعملون وينتسبون في فكرهم الى علماء الشيعة بكتبهم التي بينوا فيها فكرهم وعقائدهم وبعد ذلك أخذوا يعددونها كتاب بعد الآخر ومنها الكتب المنهجية التسعة أو العشرة التي تدرس في الحوزات العلمية في العراق ولبنان وسورية وكل دول العالم التي فيها حوزات علمية,, ومنها الكتب والمجلدات التي قرأتها في بغداد والموجودة الآن في بيتي.
والآن
أستناداً الى ذلك تأكد لدي ما كنت أعرفه سابقاً أن كل التشيع بكل صنوفه وفئاته ومذاهبه وفرقه كما يشاؤون أن يسمون أنفسهم في حقيقة الأمر فرقة واحدة وفكر واحد وعقيدة واحدة ,, والسبب كما ذكرت لكم أعلاه أنهم كلهم بكل فرقهم يعتمدون في عقائدهم وفكرهم ومبادئهم على مصدر واحد وهو هذه المجلدات وما تفرع منها من كتب كتبها دارسين لهذه المجلدات تختلف وتتطابق بأشكال مختلفة ولكن المصدر العقائدي هو واحد .
وهذا هو سبب قولي في الأخ الكاتب لهذه المقالة السيد علي الكاش الذي أعرف وأميز كتاباته وأحترم وأقدر رأيه وشخصه, ولكنني قلت فيه أنه يقول ذلك لسبب في نفس يعقوب لا أعرفه أنا أي السبب. ولكنني أنبهه بمعنى أخبره لا غير أخي كل الشيعة يؤمنون ويعتقدون ويستندون في فكرهم وعقائدهم على مصدر واحد لا غير وعليك مراجعة أصولهم الفكرية لو كنت غير متعمق في هذه الأصول وعندها ستجد ما وجدناه وذكرناه.
محمود النعيمي

Anonymous يقول...

معلومات جيده لكن اخر اربعه سطور مزعجه ولا تليق لمسلم

خولة بنت الأزور يقول...

صفوي بامتياز

أبويحيى العراقي يقول...

موضوع هام و خطير و حساس و شائك و هو بحاجة إلى جهد أكاديمي جماعي فوق إعتيادي للخروج منه بنتيجة مثمرة تبلغ مداها أياً كانت تلك النتيجة (سواء أثبتت أم لم تثبت وجود التشيع الصفوي في العراق).
النقص في هذا الجانب يمثل أحد مواطن الضعف لدى السلطة الوطنية في فترة ما قبل الإحتلال.
بلاشك أن التوجهات الصفوية الإيرانية الممثلة بولاية الفقيه تحاول و بقوة إستغلال و إستثمار القضايا الدينية و المذهبية و تطوعها لأغراضها الخبيثة و لابد من جهد علمي أكاديمي من قبل المختصين لإجلاء هذا الجانب حتى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود و توضع الأمور في نصابها و يقطع الطريق عن العدو و مراميه.

زرد خليل يقول...

صفوي 100 %

يوغرطة السميري يقول...

((هل التشيع في العراق علوي أم صفوي؟ )) مقال هام يجمع بين نقد ما هو قائم في العراق بصيغة الحالة المعاشة ... و توضيح لمن ثقافته محدودة فيما يتعلق بمسألة التشيع ..
كل التقدير لجهد الكاتب و التحية المقترنة بالاحترام للأستاذ مصطفي علي الالتقاطة الرائعة بمفهوم المثاقفة علي نشره لهكذا مواضيع .

صدى الأيام يقول...

اختلطت الامور على الكثير من الناس في موقف شيعة العراق وستمسي الامور مختلطة حتى ينبلج الفجر عن صباح جديد يُعبّر فية الشيعة عن انفسهم ويؤكدوا للعالم تمسكهم بالعقيدة الاسلامية السليمة ولن يتم ذلك مالم يواجهوا المد الصفوي .

طه يقول...

صفوي مجوسي بحت

Anonymous يقول...

عجيب أمور غريب قضية
بابا خولة وأنت زرد وأنت طه مَن تقصدون بالصفوي هل تقصدون كاتب المقالة؟؟ عجيب!!
تبينوا عسى أن تصيبوا قوماً بجهالة منكم,,, فأن بعض الظن إثم,, وهل الحديث بأكاديمية يعتبر صفوية, الرجل كتب ما يعرفه ويعلمه وليس له في الأمر لا ناقة ولا جمل, وكما يقال في الأمثال ناقل الكفر ليس بكافر فكيف تكفرونه وتصفونه بالصفوية وهو لم يقل حتى أنه شيعي أو مسلم؟؟ أتقوا الله في أنفسكم
محمود النعيمي

Anonymous يقول...

السيد كاتب المقال المحترم ،لاعلاقة بنشر صور هؤلاء الأوغاد في شوارع بغداد وبعض المحافظات بأبناء المذهب الشيعي ، القزم مالكي وأعوانه الذين عملوا مع المخابرات الأيرانية هم الساكتين الخائفين من تصرف قامت به السفارة الأيرانية وقنصلياتها في بعض المحافظات بنشر الصور القذرة ،لاعلاقة ياسيدي للمذهب وأبناء المذهب المغلوبين على أمرهم في هذا التصرف ،لاأدري لماذا يحمل البعض شيعة العراق كل تصرفات الحكومة العميلة ، قرأت تقريرا" سريا" تم تسريبه من أرشيف الحزب الأسلامي السني في العراق وهو يدعو الى تصقية المناطق السكنية من سكانها الوطنيون المؤمنين بالفكر العروبي وخاصة أفكار حزب البعث والتقرير يتضمن سادية مابعدها سادية ،على أساس هذا التقرير هل نحمل السنة في العراق مسؤولية القتل الذي تم في العراق بشكل وحشي ، لو فرضنا اليوم أن القنصلية التركية اليوم أرادت نشر صور أوردكان في كركوك فهل نحمل التركمان المسؤلية ،أعتقد أن الكلام لاينبغي أن يكون عاما" ،هل مشكلتنا في العراق اليوم أصبحت مشكلة عقيدة الشيعة ،أنا ضابط سابق وكانت وحدتي العسكرية علىالأغلب من الفرات والجنوب ولم أسمع بكلمة طائفية منهم ،على العكس قاتلوا الفرس بشكل أذهل العدو قبل الصديق، أخي الكرام والسادة القراء في مدينة الثورة قتل أوغاد الحكومة مايقارب من 700 كادر حزبي بعد الآحتلال وتهجير الألأف منهم ،أعتقد أن الحشد اليوم يجب أن يكون وطني خالص حتى نحرر بلدنا ودمتم ،

مصطفى كامل يقول...

يبدو ان السيد محمود النعيمي لم يفهم المقصود بإجابة السادة المعلقين الذين اعترض على تعليقاتهم.
المقصود هو الاجابة على التساؤل الذي يحمله عنوان هذا المقال، فحينما سأل الكاتب: هل التشيع في العراق علوي أم صفوي؟ أجاب السادة المعلقون: إنه صفوي.
للعلم مع التقدير

مصطفى كامل يقول...

الاخ غير المعرف
كلامك صحيح يجب ان يكون الحشد وطنيا، ولكن اسئلة السيد الكاتب تستحق الاجابة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الكلام ليس موجها الى عامة من يدينون بالمذهب الشيعي ولكن الى نخبهم بالدرجة الاساس، وإن كان الساكت عن الحق شيطان أخرس.
اما العملاء فهم من كل جنس ولون ومذهب ودين وعرق، ولكننا لايجب أن ننسى ان الاحزاب العميلة التي تدعي انها تمثل الشيعة هي الاغلب وهي التي تتحكم بالعراق وتسرق امواله وتنتهك الاعراض وتعتقل الاف الابرياء وتقتل المقاومين.. الخ.

مع التقدير

Anonymous يقول...

غير معرف يقول
("حتى نكاد أن نقول أن الفرق بين التشيع العلوي ومعتقدات أهل السنة المذاهب الأربعة المسلمة, هذا الفرق لا يزيد على سُمُك شعرة, وهذا لغاية في نفس يعقوب لا أعتقد أنني أعرفها,,)

المعلق غير معروف لو سمحت لي ان اعلق بشيء عما وضحته اعلاه، واعتقد ان الكاتب علي الكاش كان واضح ودقيق في وصفه له."

وهنا أسألكم ما تفضل به الكاتب علي الكاش عن شيء غير منطقي وغير مبرر، إلا وهو رفع صورة خميني في أنحاء العراق وبشكل كثيف في وسط وجنوب العراق! ما دخل الصورة وما دخل العراق في كل هذا؟
إلا يكفي من ان العراق عانى ما عانى من جرم واستهزاء ومقامرة المجنون حين اعلن ان تحرير القدس يمر عبر بغداد، وتلكم القدس محتلة متصهينة وعلى شارفة فقدانها رغم مرور 33 سنه من حكم الملالي الذين يدعون بالقدس ويوم القدس؟

انا هنا ليس بناسي بقية الحكام والملوك الذين نسمع أصواتهم جهرا ولكن أفعالهم كفرا وألحادا كما يفعل الملالي في قم والنجف.
وكما وضحه الإستاذ علي الكاش في مقاله القيم وهي سلسلة مقالات وليس مقال واحد، فقبل الإيمان واعتقاد هناك العقل والله سبحانه وتعالى هبا بني البشر به ليتفكروا به وليعلموا به آياته في السماء وفي الأرض ، والشيء السيء والذي يحزن وهو في اتباع هذه " الملايين" لأناس اقل ما يقال عنهم ليس اكثر من دجالين محترفين والأيام أثبتت كما في السابق و تثبت انهم لكذلك، وها هنا على ارض العراق تمارس أفعال هي بعيدة عن الإسلام وعن روحه وكما قلتم انتم في حديثكم أعلاه " الفرق بين التشيع العلوي ومعتقدات أهل السنة المذاهب الأربعة المسلمة, هذا الفرق لا يزيد على سُمُك شعرة" فأين الفرق في سمك الشعرة على وصفكم والعالم كله يشاهد أفعال اقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية او أدمية من لطم، وضرب بالزنجيل وأخرها التطبير.
وهنا يجب عدم نسيان ما قاموا به ويقمون من رجالات الدجل سواء في العراق وايران من أفعال هم مسؤولون عنها اما التاس وامام الله.

وهنا احب ان اذكر شيء للتاريخ، أيام زمان لما كنا في الابتدائية كنا نشاهد مقولة خطت باللون الأحمر (بوية) وهي كتابة ليست بكبيرة ولكنها بخط جميل وعلى جدران مختلفة ومنها المدرسة التي كنا ندرس فيها، والعبارة كانت لمحسن الحكيم (اذا كنت ليس غلطانا) تقول العبارة الاتي:
الشيوعية كفر والإلحاد
ومرت الإيام وكبرنا وكلنا امل في تحير فلسطين وجاءت نكسة السادس من حزيران وكنا صغارا لما بعد نفهم السياسة والغازها واذا سته او اكثر من الجيوش العربية تهزم هزيمة نكراء وصدقنا او " الإيمان واعتقاد" الذي سقي لنا في وقتها ان العدو عبارة عن عصابات وغيره واننا سائرون في رميه في البحر وكانه لعبة أطفال صغيرة وسوف يبلعها البحر ونرتاح.
وارجع هنا إلى الشيء المهم من البداية أعلاه وهنا الخسائر البشرية العربية الإسلامية لتحرير فلسطين، فقط وصل سمعنا آنذاك ان الحكومة العراقية وبسب الأعداد الكبيرة من الخسائر البشرية لمعركة "تحرير فلسطين" وكذلك الأعداد الكبيرة من جرحى القوات العراقية المشاركة في المعركة ولنقص موجودات الدم، وكون يوم عاشوراء على الأبواب فطلبت الحكومة العراقية من محسن الحكيم كونه المرجع في النجف بإصدار فتوى ان التبرع بالدم هو بدلا من التطبير......... تصوروا ماذا كان جواب "المرجع"؟
رفض طلب الحكومة؟ وترك الأمر ولم يمسسه أي شيء من الحكومة العراقية!! وتم إقامة اللطلميات، وضرب الزنجبيل وإقامة القامة وشق الرؤوس وسالت الدماء هدرا......

Anonymous يقول...

عفوا للإطالة في التعليق وكون التعليق محدد بعدد معين فأني اصع القسم الثاني هذا

وها هنا في 2012 والعالم اليوم انفتح على كل شيء صار واضح وسريع وان الكلمة التي تقال في ابعد قرية نراه على مسامع الناس في مختلف بقاع العالم وظل الدجل في العراق ورفعت صور الدجالون في كل مكان والناس جوعى، عطشى يأكل بهم المرض والحيرة واذا يطلب منهم الذهاب إلى الزيارات ولقبت بالمليونية وهم بانتظار نحرهم بواسطة القاعدة وغيريها من المسميات التي أصبحت كأغنية سمعناها وكنا صبية ونزداد حمية وهي لعبدالحليم حافظ رحمه الله وكلمات أغنية تقول ( يا أهلا بالمعارك وطني. يا أهلا بالمعارك يا بخت مين يشارك بنارها نستبارك ونطلع منصورين ملايين الشعب تدق الكعب تقول كلنا جاهزين فايت ساعة الصبحية ...)
وهنا احب ان اذكر ان في عراق اليوم ليس البعض من الرجال ومن مذهب واحد فقط هم دجالون وإنما يشمل أخرين أيضا وانا اسمع كل يوم احدهم يدعي انه من الفلوجة وقد أطال لحيته وهو صغير في السن ويدعي العلم وغيره وكأن غيره غير مسلمين ولا يعرفون الدين الإسلامي كما هو يعرفه! وكلامه ملؤه الدجل والنفاق وطائفية مقيته وانا مع نفسي على يقين انه أحد شياطين الغد لو أعطي الفرصة ولعله هو سائر لها...
لي ملاحظة أخيرة حول انقلاب ايران الى التشيع، اني سمعتها وانا حدث، يقال ان انقلاب ايران الى التشيع يرجع الى قصة تخص احد سلاطينهم فقد طلق زوجته بالثلاثة، واذا به يندم وأراد ان يرجعها وكما تعرفون لا يحق له ذلك، فجاءه احد من رجالاته واخبره انه هناك مذهب في العراق يبيح له إرجاعها. فارسل رسله الى العراق وتم جلب الأمام الحلي وهو من الثقاة التقاة فطلب منه السلطان ان يوضح له مذهبه، بعدها تم إرجاع زوجته اليهم حسب مذهب الامام الحلي، فأصدر السلطان فرمانا بتغير مذهب الدولة كله للتشيع
وهذا ما تم تحت نصال السيوف؟
شكرا للكاتب الإستاد علي الكاش وبارك الله بكم ونصركم على الباطل وأعوانه، وشكري الجزيل للإستاد مصطفى كامل على هذه المدونة والمواضيع المهمة التي تغني العقل والروح

Anonymous يقول...

السلام عليكم
نعم أخي مصطفى فهمت قصدهم بشكل خاطئ وأعتقد أنهم يتكلمون عن الكاتب فبعد قراءتي المقالة ذهب عن ذهني أن العنوان عبارة عن سؤال ,, سوء فهم مني وأعتذر للأخوة والأخوات من القراء وخاصة الذين ذكرتهم بالأسم أعتذر مرة أخرى
محمود النعيمي

Anonymous يقول...

الى الأخ غير معرف الذي لم يذكر أسمه أولاً أنا ذكرت أسمي وهومحمود النعيمي, وثانياً تندقد الشيعة وسيرهم وتأتي فعلاً وعملاً كعملهم فتأخذ جزأً من الكلام فيتغير معناه وتبني على المعنى المحرف كما يفعل أأمة التشيع في آيات القرآن الكريم,أنا لم أقل الفرق بين العلوية والمذاهب المسلمة الأربعة بقدر سمك شعرة أنا قلت أن الكاتب أظهر ومييز التشيع العلوي وكأن الفرق بينه وبين المذاهب المسلمة الأربعة بقدر سمك شعرة وفي القوليين أختلاف في المعنى كبير, وقدبينت ذلك بذكري لما حصل معي في مدينة اللاذقية على أن العلوية والقفوية والإمامية والعلياللهية والباطنية والفاطمية وفرقة الحشاشة وحتى الجعفرية والنصيرية يؤمنون ويرجعونفي جميع جوانب فكرهم ومايسمونه فقههم ,يرجعون الى مايدرسونه في الكتب المنهجية في الحوزة العلمية كما يسمونها, وهذا لا يعني أن قولي هذا في كل الشيعة وكل مَن قال أنا شيعي أتكلم على رجال الدين لديهم من المعممين وخريجي الحوزة وليس العامة والمقلدين ,لأن العامة من الشيعة والمقلدين حتى 90% منهم لا يفقهون أو يعلمون من دينهم شئ فهم مقلدين حت الببغائية في طريقة التقليد وحين تقول لهم فكر دينك يقول كذا وكذا ينكر هذه الفكرة ويتنكر منها لجهله بأصول دينه فهم مظللين ومغسولي الأدمغة.هذا هو قولي ومعناه
محمود النعيمي

علي النقاش يقول...

لن اطيل في تعليقي والدخول الى متاهات فقهيه تخص الفرق الاسلاميه وهذا لن اقربه لان الايمان هو صلة العبد بربه ..وهذا ما امر به الله سبحانه البشر (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..)الكهف ولا اطيل في جدل عقيم فهنالك الكثير من هذه الايات تدعو الى حرية الاراده وألا لبطل التكليف و لما خلقت نار او جنه يكافئ بها الله (والله وحده) دون سواه وليس في الدنيا بل بالاخره من قبله وليس هنالك وكلاء عنه ابدا وهذا ما نص عليه قرانه ...ولا استرسل بل انبه الى نقطه واحده فقط وهي اني غير معني بما يعتقد به الانسان وما يؤمن او يكفر به وهو ما نص عليه كتاب الله مقاصد الشارع العظيم (الله ) فلم الخوض بهكذا نقاش وإكراه الناس على امر نهى الله عنه ؟ فليكونوا ما شاءوا ويعتنقوا اي دين او مذهب فلم نحاسب الناس بدل الخالق ومن خولنا في هذا ؟ (فذكر انما انت مذكر*لست عليهم بمسيطر ) الغاشيه فان كان النبي يأمره الله بان يتجنب السيطرة على الناس او يكرههم على ما لا يؤمنون به فكيف لمن هم دونه يقومون ما لم يقم به النبي ؟؟!! ..فليكفر الناس وليكونوا ملحدين فهذا خيارهم والله هو من يحاسبهم في الاخره .(وليس في الدنيا ومن قبله وحده ) وليس القتل على الهوية من المتطرفين سنه وشيعه ان اكراه الناس على فعل شيء لا يؤمنون به سيؤدي الى انتشار النفاق جراء الخوف من العواقب من المغايرين الذين يمتلكون القوه فهل يراد منا ان نشجع على النفاق اليس النفاق هو الكفر الصريح .؟؟ .ولم لا نتعظ ونسير بما سارت به بلدان العالم ففي الهند مئات الاديان وحتى التي لا يقرها عقل وهذا ايضا في امريكا وفي كل دول العالم ولم تكن هنالك مشكله في هذه الدول بل زاد اختلاف معتقدات مواطني هذه الدول قوه ما دامت مقاييس المواطنه والواجب اتجاه الوطن هي الحكم فالكثير من السنه عملاء ولا حاجه لجلب البراهين على هذا فهي واضحة وهذا ينطبق على قسم من الشيعه والقوميين الكرد (السنه والشيعة ) ويلحق بهم المسيحيين ...الخ وليس لنا إلا ان نقف امام مشكلة العماله للاجنبي ونحاسب عليها ونتحرى اسبابها وليس التدخل في امور الايمان فهذا ليس لنا شان به كبشر
وهنا اختم بشيء واحد إلا وهو واجبات المواطن اتجاه بلده وشعبه فان كان خائنا او كان سلوكه يتعاطف به مع الاجنبي ليلحق الضرر بوطنه وأبناء بلده فليحاسب على افعاله التي تتم وتحدث ضررا وليس على ما يضمره من معتقد من عدمه فلا يعلم ينزه النفوس إلا الله ..
من يستخدم الدين مطيه للوصول الى غاياته والتعكز على الطائفيه لا يستحق احترامنا ابدا ولن يؤدي هذا المسار ونتيجة خلق الماسي للأبرياء وأخرها هذا تفتيت البلاد .. وهذا ما تسعى اليه الصهيونيه والدول الطامعة في ثروات بلادنا فتستغل فرقتنا وغفلتنا بل وتبلد فكر البعض لنهب خيرات بلادنا وهذا هو همهم فلقد جندت هؤلاء الطائفيين وسلمتهم السلطة وجندت الكثير من الاعلاميين لتحقيق هذا الهدف ..
علي النقاش

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..