منذ بدأ القرار العراقي المستقل يترسخ في منتصف السبعينات إثر تأميم النفط العراقي، ذلك القرار الخالد، الذي كان للنظام الوطني شرف إعلانه، اتخذ العراق سياسة الابتعاد عن المحاور العالمية والتنويع في العلاقات السياسية والاقتصادية والتسليحية.
وجاءت ظروف الحرب العراقية الإيرانية لتكشف عن ان العراق لم يرتهن قراره السياسي والاستراتيجي لجهة واحدة، حتى وإن تميزت علاقاته معها بنوع من العمق والتنوع، حيث عمد العراق الى التزود بالأسلحة لمواجهة العدوانية الخمينية من دول عدة، فكانت فرنسا والتشيك وروسيا والرازيل والنمسا، وغيرها من مصادر توريد السلاح للعراق.
ونجح العراق ونظامه الوطني الشرعي في بناء شبكة ممتازة من العلاقات الدولية قائمة على الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل.
ولم تحل ظروف الحصار القاسية التي لامثيل لها، دون أن يحافظ العراق على قراره السياسي والاقتصادي والعسكري المستقل، رغم كل الضغوط الهائلة التي تعرض لها.
ومع احتلال العراق اختلت معادلة المن في الوطن العربي وجواره كلها، وبات العراق سوقا لتصريف أردأ البضائع، من كل نوع.
وبالطبع، فإن الأخطر هو ان العراق بات مرتهناً للقوى التي احتلته وسيطرت على القرار فيه، بتنصيبها عملاء صغار من نمط المجرم نوري المالكي.
واليوم إذ يتوجه المجرم المالكي إلى موسكو وبراغ لإبرام صفقات سلاح مفضوحة الدوافع والأهداف والتوقيتات، وإذ يجعل العراق قاعدة للمحور الروسي الإيراني الساعي إلى تثبيت أركانه من خلال دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، برغم كل الفظائع التي ترتكبها قواته المسلحة وعصاباته، اليوم يفيد أن نذكر الجميع بأن الصفقات التي أبرم المالكي المجرم عقودا لشرائها ليست إلا سكراباً وقطع خردة تراكم عليها الغبار في مستودعات الجيش الروسي سنوات طويلة، ومنها طائرات أنتونوف، وهي الطائرات التي سقطت خمس منها في السودان خلال عام واحد، آخرها كان الأحد الماضي، 7 يوليو/ تموز 2012.
ان الغرض من هذه الصفقة مزدوج، فهو من جهة دعم للمحور الروسي الإيراني، من جهة، وللإيحاء باستقلالية القرار العراقي بعيداً عن المحتل الأميركي، الذي نصَّب هذه الحكومة العميلة، من جهة أخرى.
ان استقلالية القرار العراقي وعدم ارتهانه لأية جهة، مهما كانت، لايُعبَّر عنه بشراء مجموعة من الأسلحة منتهية الصلاحية أو القديمة والمستهلكة التي تحتاج إلى صيانة مكثفة وتجديد كامل، ولا بسرقة وتبديد أموال العراقيين الصابرين، وهو ما يفعله المالكي وعصابته المجرمة، بإتقان متعمَّد.
هناك 4 تعليقات:
لقد كان العراق المستقل ايام الحكم الوطني نموذجا للاستقلال السياسي في دول العالم وخاصة دول العالم الثالث
ولكن لعبة الامم التي تديرها الحركة الصهيونية بسياسة امريكية وبريطانية عملت على منع هذه السياسة من التاثير على الدول الاخرى عن طريق محاولة تدجين واحتواء السياسة العراقية وتحويلها من سياسة مستقلة الى سياسة تابعة ولكنها فشلت مع قادة العراق الوطنيين القوميين الثوريين
وجاء العملاء الان بعد الغزو فلا صوت ولا صورة لهم اللهم سوى صدى لسياسة الدول الكبرى الدولية والاقليمية ومهما حاولوا الايحاء بانهم مستقلين فالعميل يبقى عميلا حتى يعترف بعمالته ةيندم على فعلته ويطلب محاكمته العادلة من الضحايا التي قتلها بسبب عمالته
والان هم عبارة عن احصنة طروادة للدخول الى وسط وشرق اسيا للعب اللعبة التي لعبوها في منطقتنا من تفتيت طائفي وعرقي الهدف هو اسقاط روسيا والصين في لعبة لصالح امريكا والصهاينة
والا ما السبب الذي جعل امريكا تسكت على هؤلاء العملاء الذين خدموها اية خدمة ؟
واخيرا لا ياتي بعد الحكم الوطنى سوى حكم عميل ذليل تابع هزيل
ولكم تحياتي
السلام و التحية لأستاذنا العزيز الأستاذ و الأخ الكريم مصطفى كامل .. العراق أيام الحكم الوطني بقيادة البعث و القائد الشهيد البطل صدام حسين نموذج فريد يندر مثيله في شدة التمسك بالإستقلالية و إعتبارها القاعدة الأساسية للحفاظ على وجود و شرف و تاريخ و مكانة و مصالح الأمة و الأساس الجوهري لنهضتها الحقيقية. لقد دفع العراق غالياً ثمن هذا التمسك الجاد بالإستقلالية و الدفاع عن حق الشعوب و الأمم في مساواة عادلة و حياة كريمة للجميع بعيداً عن الهيمنة و التسلط من أي إتجاه. مع كامل الإحترام لوجهة نظركم .. أظنكم توافقوني يا أستاذنا الكريم على أن المالكي و الخط الذي يمثله في السلطة في عراق اليوم هم أتفه من أن يخطر ببالهم لعبة المحاور الدولية هذه و هم إن شاركوا بها فمشاركتهم ليست سوى تنفيذ لإرادة السيد الإيراني صاحب الحقوق الحصرية في السوفت وير (Software) الذي يشتغلون بموجبه و هم ليسوا سوى بيادق تؤمر فتطيع و تنفذ .. إلا أن هناك ملاحظة أظنها مهمة و جديرة بالانتباه في هذا الموضوع و هي أن الصفقة لم تحتوي فقط على الخردة و السكراب بل شتملت أيضاً عناصر تسليحية مهمة و فعالة و منها طائرات الهليكوبتر مي 28 و منظومة الدفاع الجوي بانتسير .. و أظن أن لهذه الأسلحة و لغيرها و بضمنها مجموعة الخردة وظيفة تتجاوز فكرة لعبة المحاور لتفصح عن نوايا المالكي في إستخدام هذه الأسلحة لأغراض داخلية إستعداد منه لحرب مع الشعب العراقي و مقاومته الباسلة حين تجيء ساعة الحسم. أيضاً هو ربما يتهيأ و بأوامر من سادته للدخول في صراع مع السعودية و بعض إمارات الخليج في مرحلة ما قادمة ليس لمساندة شعوبها للتخلص من حكوماتهم العميلة المجرمة بل للعمل على تمرير الأجندات الإيرانية و تفتيت هذه البلدان طائفياً و هو مشروع لطالما حلمت به الأوساط الصهيونية و الأوساط المحافظة في واشنطن إلى جانب الإيرانيين و خصوصاً بعدما شعر جميعهم أن المجتمعات الخليجية و منها المجتمع السعودي هي مصدر لتفريخ العناصر المتطرفة و الإرهابية. ربما علينا أن نتوقع يوم نداء على الطريقة المالكية الإيرانية. إن هذه الصفقة و غيرها لابد من الانتباه لها جيداً و أخذت كافة الإحتمالات فيها بنظر الإعتبار. مع خالص محبتي و تقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... اذا جيز لنا القول بالتحالف الروسي الصيني الايراني ، فان لهذا سبب وان كان خفيا فانه معلوم ، والوجود الاسلامي في تلك الدولتين هو من اهل السنة وبهذايكون هذا الوجود عدو مستقبلي يهدد كيانيهما ... عليه فانهما يتفقان مع المشروع الفارسي كحليف مستقبلي ايضا ...
متابع
بما أنه لايحمل اي انتماء الى العراق تربة" وارضا"وشعبا"هو وافرادعصابته من قادة الاحزاب الاجراميه الذين سخروا من قبل ولاية الفقيه في ايران لتنفيذ عمليات قتل وذبح تجاوز 7000 شهيد وبطريقه منظمه جميعهم من سنة العراق وتحت مسمى (4سنه) ،والاسهام في بناء أكبر دولة فساد في العالم وحسب احصائيات منطقة الخراب ان العراق قد انفق 290 مليار خلال 8 سنوات من الاحتلال، علما" ان العراق خلال 33 سنة ماقبل الاحتلال انفق 270 مليار!!.. اما اليوم زيارته الى روسيا ماهي الا اوامر اخرى من اسياده في ايران لدفع رشى من اموال العراق الى روسيا لموقفها من القضيه السوريه وفي ايجادها سبل او طرق تضمن الحمايه من المخاطر المنعكسه من سقوط الاسد بحجة شراء اسلحه لجيش يحمل اسم الجيش العراق ظلما" وجرما" بحق تاريخ هذا الجيش العظيم لانه عباره عن مليشيات جميع افرادها اختيرت من الفاشلين السذج الذين يفتقرون الى العقيده والمواطنه( رغم انه واقع ضمن برنامج امريكي من ناحية التجهيز والتسليح) فأن هذا الجيش هوجزء من الفساد والخراب الممنهج الخادم لولاية الفقيه في صنع عراق ضعيف متخلف ،فلا ظير ولا حيف من شراء السكراب الروسي بقيمة 4 مليار ،فليس هناك خجل ولا ورع ولا خوف مادام هي اوامر دولة الفقيه
إرسال تعليق