طرأ على ذهني هذا السؤال، فقد كنت أتصور ان العراقيين، شأن كثيرين غيرهم، غادروا ذلك، بسبب انتشار البريد الإلكتروني، أو على الأقل ان البريد العادي الذي كنا نستخدمه قبل 15 سنة أصبح قليل الاستخدام، وهذا ما نراه فعلاً في العراق.
لكن يبدو ان معايناتنا وتصوراتنا غير دقيقة، لأن لحكومة اللصوص رأي آخر!
فقد ورد في الأخبار ان حكومة المنطقة الغبراء اشترت 20 طائرة صربية من طراز لاستا لنقل البريد بين المحافظات العراقية!
لا بل ان السفير الصربي في بغداد، راديساف بتروفيتش، زاد الطين بلة بقوله ان هذه الطائرات العشرين تنقل البريد فعلاً في الأجواء العراقية حالياً!
طبعاً نحن نعرف انه لابريد في العراق، يستلزم شراء 20 طائرة من هذا النوع، ومن صربيا بالذات، وعليه فالأمر لايخلو من سر غاطس، فإما أن تكون هذه الطائرات تستخدم لأغراض سرية لاعلاقة لها بنقل البريد بين المحافظات، لأنه غير موجود أصلاً، وإما أن تكون الصفقة كلها عبارة عن عملية اختلاس جديدة، خصوصاً بالنظر الى ان صفقات التسليح المبرمة سابقاً مع صربيا شهدت فضيحة كبرى بسبب نسبة الاختلاس الكبيرة التي حدثت فيها.
وفي كل الأحوال فالاختلاس أمر متحقق بالضرورة .
هناك تعليق واحد:
لا أستغرب وجود هذا النوع من النقل( الخاص جدا)للبريد سيما وأن وزير النقل هو هادي العامري ! ففي الوقت الذي لم تحقق فيه وزارة النقل 20% من برنامجها السنوي (حسب أحصاءيات نشرت في وقت سابق ) وفي الوقت الذي يعاني منه المواطن العراقي (الغني جدا") من تدني الخدمات من باصات أو قطارات الى طائرات و سفن ,الى درجة ان وسائل النقل السالفة الذكر بدأت تقارن بشبيهاتها في مجاهل أفريقيا او مع بعض القرى الهندية , في حين أن "الاهداف الاساسية" لمجال عمل وزارة النقل هو تطوير وتحسين هذه الخدمات , ولكن جل الاهتمام ينصب على الاهداف الحقيقية لعمل هذه الوزارة الايرانية الاصيلة (عمامة ومحبس وفسفورة ).
فعملية نقل الدولارات وتجميعها من المحافظات الى مطار النجف تمهيدا لنقلها الى ماما ايران "الفاجرة " لتسد النقص الشديد الحاصل للعملة الصعبة الايرانية تستدعي وجود هذه الطائرات , وعملية نقل البريد السري والتوجيهات الشيطانية وسرعة تنفيذها والحرص على سريتها والخوف من سرقة الأيملات تتطلب وجود هذه الطائرات , وعملية تنقل المسؤولين الايرانيين بين المحافظات لغرض توجيه التعليمات المباشرة وأطعام الكلاب الصفوية ( والتي لاتشعر بالشبع أبدا" ) وأعادة تدريبها على نهش المواطن العراقي تتطلب وجود هذه الطائرات , وعملية حلب الخُمس من السٌذّج و الفقراء العراقيين وتوظيفها في حقها بمشاريع تنموية داخل ايران من قبل السيد السيستاني (مدّ الله ُذُلّه) وأبنه ووكلاءه تحتاج الى وجود طائرات صغيرة لهذا الغرض . بأعتقادي أن الانجاز الحقيقي لوزير النقل هادي المو عامري للبرنامج السنوي هو 500 % .
بسم الله الرحمن الرحيم(رَبنا ولا تحملّنا ما لا طاقة لنا به وأعفُ عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )
إرسال تعليق