إبراهيم حمّامي
لا يوجد خطأ في العنوان ...
ونعم العنوان السابق كان: في فلسطين ... الخيانة وجهة نظر
على رسلكم فلا تناقض، واليوم كالأمس ولا تراجع...
بعد الموضوع الأخير احتج البعض على وصف ما يجري بالخيانة، أو أن الخيانة وجهة نظر، لم يتحفني أحدهم برد على ما ورد في المضمون، لكن من اعترض أعاد الاسطوانة المشروخة، اسطوانة التخوين والتجريح، والجائز واللائق، ودروس في الأخلاق وغيرها، أما عن الممارسات الخيانية اليومية من قبل سلطة العار، فصمتوا صمت الخراف!
اليوم نقول إن الخيانة ليست وجهة نظر، بل هي ممارسة فعلية ويومية وفي وضح النهار، يقوم بها أركان سلطة العار، شأنهم شأن من سبقهم في التاريخ من المتعاونين مع الاحتلال، لكنهم ابتدعوا ما يداروا به سوأتهم، فأصبحت السلطة المؤتمرة بأوامر الاحتلال سلطة وطنية، وأصبحت اللقاءات الأخوية على الطعام وفي أحواض السباحة والضحكات والعناق اشتباكاً سياسياً، والعميل العلني مناضلاً، والتنسيق الأمني الخياني تسهيلات للضرورة الوطنية، وغيرها من المخترعات والعبارات لتبرير الخيانة.
ولتوضيح الصورة، نتساءل وبوضوح شديد، ما الفرق بين سلطة أوسلو وروابط القرى، ما الفرق بين مصطفى دودين وحسن الخطيب مقارنة بعباس وفيّاض؟
وبعبارات اوضح: ألا يجمع الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وقواه أن روابط القرى ومن تزعمها خونة؟ ألم تعتبرهم منظمة التحرير عملاء ولاحقتهم وقتلت الكثيرين منهم؟ ما الذي تغير؟ ولماذا روابط القرى خونة بالأمس ومناضلين اليوم؟
لا نبالغ ان قلنا أن روابط القرى كانت من الناحية السياسية أقل خطراً وعمالة من سلطة العار اليوم، وبشكل مقصود ومتعمد لا يجد الباحث والدارس الكثير عن روابط القرى حتى لا تُعقد أي مقارنة مع عملاء المحتل وخدمه اليوم، وقبل أن يتبارى الغوغاء في كيل الاتهامات هاكم تلك المقارنة:
روابط القرى | سلطة العار | ملاحظات | |
المنشأ | فكرة شارون عندما كان وزيراً للحرب في حكومة بيغن عام 1981 وأوطل المهمة إلى مناحيم ميلسون رئيس الادارة المدنية | بشكلها الحالي أيضاً فكرة شارون بعد أن حاصر عرفات وجاء بعباس وفياض عام 2003 | لا زال الاسم حتى اليوم هو الادارة المدنية ويشرف عليه من الجانب الفلسطيني حسين الشيخ |
الصيغة | حكم ذاتي للفلسطينيين طبقاً لاتفاقية كامب ديفيد | حكم ذاتي محدود مقابل اعتراف بشرعية المحتل | صيغة أسوأ وبمقابل |
الطريقة | إيجاد قيادة فلسطينية تعمل كوكيل للمحتل | إيجاد قيادة فلسطينية تعمل كوكيل للمحتل وباسم الشرعية | تم التنازل عن صيغة "بديلة" لصالح منظمة التحرير التي كانت تعارض وتخوّن روابط القرى |
التسويق | تسهيلات حياتية عن طريق مسؤولي الروابط، مشاريع اقتصادية واطلاق سراح أسرى ممن قاربت محكوميتهم على الانتهاء | تسهيلات خدمية عن طريق مسؤولي السلطة، مشاريع اقتصادية لبناء دولة مفترضة، اطلاق سراح أسرى كبوادر حسن نية غالبيتهم من الجنائيين | ما يجري اليوم تحت مسمى السلام الاقتصادي هو بحذافيره ما كان يفترض أن تقوم به روابط القرى |
التمكين | ميليشيات مسلحة تابعة لروابط القرى | أجهزة أمنية مسلحة لقمع الشعب الفلسطيني وحماية المحتل | يستخدمون اليوم مسمى الوطنية والقوى الأمنية حتى يتجاوز هؤلاء وصفهم بالميليشيات العميلة أو قوات لحد |
المبدأ | مشكلة الشعب الفلسطيني هي مشكلة فقر وبطالة | مشكلة الشعب الفلسطيني هي الراتب والدولة | المبدأ واحد، تجويع من أجل التركيع وربط الاقتصاد الفلسطيني بالمحتل |
الاخراج | إدارة تفرض بالتعيين من قبل المحتل دون دعم جماهيري | سلطة تفرز من قبل الحركة الأكبر وتحظى بدهم جماهيري من خلال حركة فتح وباسم منظمة التحرير الفلسطينية | اليوم يرفعون شعار وحدانية التمثيل والشرعية لقمع أي معارض لهم |
المعيار | منظمة التحرير تعتبرهم خونة وتصفي الكثيرين منهم | منظمة التحرير تتزعم السلطة وتبطش باسمها | بحسب معيار اليوم المعتمد لدى سلطة العار فإن دودين والخطيب هم مناضلين أبطال وبحسب معايير الأمس فرموز السلطة كلهم خونة! |
المصادفة العجيبة أنه رغم بقاء شارون طرفاً في المعادلة، تغيّر الطرف الفلسطيني الذي كان رافضاً لروابط القرى معتبراً إياها أداة عميلة للإحتلال، خُلقت لتكون بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحول هذا الطرف الذي كان يدّعي الوطنية والنضال والكفاح المسلح إلى روابط قرى جديدة، تحت مسمى آخر هو "السلطة الوطنية" التي تبرر وتحلل كل شيء حتى المحرمات بحجة "المصلحة الوطنية العليا"، ومن المصادفة أيضاُ أن روابط القرى العميلة ساهمت في إطلاق عشرات الأسرى كإنجاز وحيد لتثبت جديتها، وهو نفس الإنجاز الوحيد الذي حققته سلطة أوسلو بإطلاق سراح عدة مئات ممن قاربت محكوميتهم على الإنتهاء.
الصحفي أحمد منصور لخّص ما جرى في مقارنة رائعة تدين روابط القرى القديمة والجديدة بقوله:
"العجيب، أن هؤلاء الوجهاء والمخاتير من روابط القرى، وبرغم أن بعضهم كان أمياً ولا يفقه في السياسة كما يزعم اليوم "وزراء" سلطة أوسلو، إلا أنهم كانوا على وشك الحصول من الاحتلال على حكم ذاتي متكامل في قطاع غزة والضفة الغربية وهو "إنجاز" كبير، مقارنة بما حققته حمائم منظمة التحرير التي أجهضت انتفاضتين وأزهقت آلاف الأرواح من أجل الوصول إلى غزة وأريحا، هذا في حال ما هبطنا بذواتنا إلى حضيض حمائم منظمة التحرير وكذلك روابط القرى، واعتبرنا بإن التنازل عن 80% من فلسطين في سبيل إنشاء حكم ذاتي ومهما كان متكاملاً، أو حتى دولة كتلك التي يريد الأوسلويون إعلاء صرحها وسط كنتونات قطاع غزة والضفة الغربية، واعتبرنا أن ذلك إنجازاً يستحق التسمية أصلاً.
نعم، إن روابط القرى كانت ستحصل على حكم ذاتي في كامل مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، لولا أن هذه المنظمة التي كانت ترفع راية تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، تدخلت بقوة وأحبطت المشروع برمته بعد أن تمكنت من تصفية كل من له علاقة بروابط القرى، على اعتبار أنهم عملاء لكيان صهيون، حسب مصطلحات ثوار الأمس ـ "وزراء" اليوم.
و لم تكن قد مضت سنوات قليلة على إفشال منظمة التحرير لما أسمته حينها، بالمخططات والمشاريع التصفوية، إلا ووجدنا "الثوار" أنفسهم وقد خرجوا من رحم "ثورة حتى النصر"، للإعلان عن بدء مسيرة شد الرحال واللهاث خلف سراب ذات المخططات والمشاريع التي سبق وأن وصفوها بالتصفوية والمرفوضة، أي أنهم ساروا على ذات خطى روابط القرى العميلة".
يقول د. شكري الهزيّل في موضوع قديم له يعود للعام 2007:
حقا ما اسوأ من السئ وروابط القرى في الثمانينات الا روابط اوسلو في التسعينات ومطلع هذا القرن والوقت الراهن!!… انها روابط اوسلويه مُساومه وتبيع فلسطين في جميع اسواق العالم من واشنطن بوش ومرورا بتل بيب اولمرت وحتى قاهرة حسني مبارك!!! ..انها روابط اوسلويه مساومه ومتورطه في ضرب واجهاظ كل انواع واشكال المقاومه الفلسطينيه ضد الاحتلال الاسرائيلي!!!….انها صنيعة الاحتلال ولم يعُد لبس في الامر!: انها الجسر الذي تمُر من عليه مخططات اسرائيل نحو تدمير قضية الشعب الفلسطيني!!
لقد حدد شارون مهام روابط القرى في عام 1981 وعلى راسها مساندة الاحتلال في ادارة الشؤون المدنيه الفلسطينيه في الضفه مع بقاء وضعية الاحتلال كما هي، وما هو جاري اليوم ومنذ عقد من الزمان وتحديدا بعد احداث غزه وهزيمة تيار دايتون، هو ان روابط السلطه الاوسلويه ورئيسها عباس تلبي مطالب وشروط اسرائيل وتقوم ما كان من المفروض ان تقوم به روابط القرى بقيادة مصطفى دودين في الثمانينات من القرن الماضي لابل ان وضع الشعب الفلسطيني السياسي والوطني في الثمانينات افضل من الان بالف مره وهو الوضع الذي سمح بدحر سريع وهزيمة روابط القرى!!.. سلطة وتخوم السلطه الفلسطينيه الحاليه لا تزيد في فحواها عن السلطات والصلاحيات التي منحت انذاك1981 وعُرضت من قبل اسرائيل على مصطفى دودين رئيس روابط القرى العميله في مناطق الضفه الفلسطينيه في ظل الانسجام مع اتفاقية كامب ديفيد والحكم الذاتي المنصوص عليه في هذه الاتفاقيه!!.. وللتذكير هنا ايضا الحديث يدور هنا عن روابط سلطه فلسطينيه يحمل اعضاءها الفاسدين بطاقات خاصه تخولهُم التحرك والاستفاده من خدمات وتسهيلات وامتيازات اسرائيل عبر الحدود المحروم منها الشعب الفلسطيني في الضفه والقطاع والشتات!!, بمعنى صريح وواضح : الحديث يدور عن روابط اوسلويه مرتبطه باسرائيل من جميع النواحي..
المهام الاسرائيليه والامريكيه اللتي لم تنجح روابط القرى بتنفيذها في الثمانينات من القرن الماضي، هي نفس المهام اللتي تحاول الروابط الاوسلويه تنفيذها في الضفه الفلسطينيه وكامل الوطن الفلسطيني!!…هذا هو للاسف الواقع المُر وهذه هي الحقيقه المجرده ولا تحتاج لا لزركشه ولا تكحيل ولا يوجد اليوم اي مجال اخر من الاعتراف بهذا الواقع!!.. كُنا وكان الكثيرون من شعبنا يتحاشون الاتهامات جزافا خوفا على الوحده الفلسطينيه، ولكن ماهو جاري اليوم يقطع الشك باليقين ولا يترك اي مجال اخر حول الاختيار بين نهج روابط الاوسلويين او الوطن الفلسطيني!!…إما روابط الاوسلويين او الوطن والحقوق الفلسطينيه!؟! وعلى الشعب الفلسطيني ان يتحمل مسؤوليته التاريخيه نحو قضيته!!!..
من الواضح ان روابط الاوسلويين قد فقدت البوصله والاتجاه واصبحت بعد طردها من غزه بكل وضوح تخدم الاجنده الاسرائيليه والامريكيه من جهه وتسعى الى تثبيت ثقافة الاستسلام والعَماله الموضوعيه كعمل مشروع ووطني من جهه ثانيه وبالتالي من الواضح ان روابط الاوسلويين اصبحت النقيض الجذري والسلبي لكل اشكال النضال والمقاومه الفلسطينيه، والحليف الموضوعي لكل اشكال الاحتلال والقمع التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني… القضيه لم تعد قضية تواطؤ او مجرد وجهة نظر لابل ان الجاري هو ان روابط الاوسلويين المهزومه وطنيا وفلسطينيا تحاول جر كامل الشعب الفلسطيني الى الهاويه التاريخيه والسياسيه!! – انتهى الاقتباس
ليس الفلسطيني استثناء، فما دخل المحتل والغازي والمستعمر يوماً إلى مكان ما، إلا وأنشأ منظومة من العملاء وتحت مسميات مختلفة، يجمعها دون استثناء خدمة المحتل وخيانة الوطن والقضية، والتاريخ مليء بأمثال سلطة العار، وللتذكير نورد بعضها حتى نبرز أين يقف عباس ومن معه في التاريخ والوطنية:
استخدمت أمريكا حربها على فيتنام بعد هجوم الفيتكونغ في مايو 1968 مجموعة من العملاء أسموها "وقد أسموا هذه المجموعات من المرتزقة بالقرى الإستراتيجية" التي بلغ عددها 16 ألف قرية و لكن ما لبثت هذه المجموعات إلا أن فشلت خلال سنتين من إنشائها.
وفي العراق اعتمد الأمريكيون على ما أسموه ب" مجالس الصحوات" والتي ما زال الخزي والعار يلاحق الذين كانوا جزءاً منها بعد أن تخلى عنهم المحتل.
وقد سبق نابليون بونابرت المحتل الأمريكي حين أسس مليشيات مسلحة لخدمة قوات الاحتلال الفرنسي في مصر وقاد تلك المليشيات "الصحوات" ضد أبناء مصر يعقوب المصري الذي نبذه المصريون واحتقروه، فطلب من نابليون أن يأخذه معه، حتى لو كان جثة هامدة.
وعبر التاريخ الطويل لعب العملاء أقذر الأدوار، حتى في زمن الفراعنة وتحديداً في عهد رمسيس الثاني الذي أعجب بوحشية وغلظة هؤلاء في تعاملهم مع الخصوم وفي إخضاع الشعب لأحكامه، وكذلك فعلت الإمبراطورية الفارسية والرومانية بل أصبح لديهم جيوش كاملة من المرتزقة والعملاء في كلا الإمبراطوريتين.
وفي الجزائر شكّل الفرنسيون ما أطلق عليه "الحركيون" وهم الجزائريون الذين ساندوا الجيش الفرنسي ضد المقاومة الجزائرية، وقد ألحقوا الكثير من الأذى بالمقاومة الجزائرية، إلا أنهم ما زالوا يوصمون بأنهم خونة ومنبذون في مجتمعاتهم.
ويتعامل الفرنسيون مع أحفاد هؤلاء داخل فرنسا بكثير من الإهانة والاحتقار، كما أن الحكومات الجزائرية المتلاحقة، رفضت عودة هؤلاء إلى الجزائر، رغم مرور عشرات السنين على هروبهم إلى فرنسا.
وفي يوم استقلال الجزائر 18/3/1962 وصف الجنرال ديغول "الحركيون" بكلمة شهيرة قال فيها "هؤلاء لعبة التاريخ، مجرد لعبة".
بالله عليكم هل بقي شك في أن الخيانة اليوم ليست فقط وجهة نظر، بل خيانة رسمية علنية بلباس وطني نضالي؟
لا نامت أعين الجبناء.
هناك 3 تعليقات:
لدكتور ابراهيم حمامي المحترم
سلام الله عليكم
أدهشني حجم التهم وحكمها"بالإعدام" رغم أنه يصعب التحقق من الدليل على التهمة، يجري هذه المغالاة بعقوبة الإعدام في وقت تسير الأمم نحو إلغاء عقوبة الإعدام لأن حياة الأنسان لها قداسة في كل الأديان والشرائع السماوية وغير السماوية ، بينما المواد المذكورة تضع حياة الإنسان أقل من حياة صوص دجاج.
الآمر الآخر "التخوين" وهذه مدرسة فلسطينية كما أخبرني بعض الأصدقاء على مختلف مشاربهم السياسية " الغائب عن جلسة النميمة جاسوس بامتياز" والجاسوس بالعرف السياسي يقوم بمهمة وطنية لبلده عند العدو ، عندما يندس في صفوف العدو ويتجسس لصالح بلده ، أما لو جرى العكس وتجسس لصالح العدو مقابل أجور أحيانا المعلومة بالملايين من الدولارت ، حينها يكون خائنا لوطنه.
لكن ماورد من أسئلة "اعتراف" ، مفاوضات ، ولقاءات مع العدو أعتقد من يقبل بالحل السياسي ، وإسقاط خيار السلاح أمر طبيعي يلتقي ويتحدث مع العدو ، لأن التسويات السياسية تكون هكذا ، لكن ما جرى في أوسلو ليس تسوية ، بل القبول بما فرضته الدول الكبرى على العرب الضعفاء بعد الحرب الأمريكية الأولى على العراق فجاء اتفاق أوسلو.
لكن باعتقادي من يرفض التسوية ، ليس مقبولا أن يشارك في انتخابات تشريعية ، فأولى به البقاء معارضة لحماية الثورة ، الأمر الذي تجاهلته حماس التي تخون الآخرين الآن ، وهي خاضت انتخابات تحت الاحتلال وصار لها حكومة انقلب الغرب عليها "حكومة إرهاب" ألا ترى حماس أنها خسرت أسهما كثيرا في شراكتها بسلطة تحت الاحتلال وهي تتبتى مشروع المقاومة ؟
ألم تخسر حماس مصداقيتها وهي تماليء النظام السوري المخادع "ممانعة ومقاومة" وأعطته صكا على بياض لتلميعه؟ ألم تخسر حماس وهي تماليء ملالي إيران التي تقف مع ثورة البحرين لدواعي مذهبية وتقاتل ثوار سورية من نفس المنطلق ؟
لو أردنا تطبيق "التخوين" كيف يكون الحكم على حماس "حركة المقاومة الإسلامية" ؟
أتمنى على المثقفين أن تتسم كتاباتهم بالموضوعية لأنها مسؤولية أمام القارئ.
تحياتي وتقديري
د.أميمة أحمد - معارضة سورية
نعم صح لسانك، بل سقوط وفعل فاحش وساء سبيلا
لقد جعلوها وجهة نظر ... وهذا من بركات الاعلام المتصهين الذي جعل من الخيانة وجهة نظر و امرا يمكن مناقشته ..!!!
إرسال تعليق