علي الكاش
أثارت الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني أحمد نجادي للعراق الكثير من ردود الفعل بشأنها بين مؤيد ومعارض. وهذا موقف طبيعي بسبب إختلاف الرؤي للجارة اللدود من جهة و العملية السياسية الجارية في العراق من جهة أخرى. إضافة إلى العامل المذهبي الذي مازال يعصف بالبلد فما زال معظم شيعة العراق ينظرون لإيران نظرة فخر وإعتزاز بسبب تشيعها فقط. لكن القوى الوطنية بأكملها رفضت الزيارة إنطلاقا من المواقف السلبية التي إتخذتها جارة السوء تجاه العراق منذ بداية الغزو ولحد اليوم، والتي تفاقمت تدريجيا بتوافق إيراني- أمريكي، ملموس شعبيا وغير معلن رسميا.
فالقوى الوطنية تحمل إيران المسئولية المباشرة بعد قوات الغزو الأمريكي عن الدمار والخراب الذي لحق بالعراق وهي محقة في ذلك كل الحق. لا
تجلى الموقف الوطني في أروع صوره من خلال تعبئة التظاهرات الشعبية ورفع اللافتات التي تندد بالزيارة. على العكس من القوى الوطنية، نجد أن الحكومة العميلة والأحزاب العراقية اليتيمة التي تفقست في إيران وتسلمت الحكم من الغزاة بتفاهم امريكي- إيراني مسبق إضافة إلى المخدعوين بوصاية إيران على البلد. فهم في موقف الترحيب بالرئيس نجادي. وهذا أيضا موقف مألوف فمعظم النواب والوزراء هم أما من الإيرانيين أو التبعية الإيرانية أو يتنفسون من منخر الولي الفقيه في طهران. كما ان الأصنام الأربعة في الحوزة يعزفون على أوتار حفظ المذهب ونصرته.
ويلاحظ إن توقيت الزيارة والتي سبقتها زيارات معلنة كزيارة وزير الدفاع الإيراني وقائد القوة البحرية، جاءت كنتيجة حتمية لظروف دولية، اقليمة، وداخلية. فمن الناحية الدولية طالبت دول الإتحاد الأوربي بتشديد الحظر الإقتصادي على إيران لرفضها المتكرر التعاون بشأن غلق ملفها النووي وقد عبر الرئيسان الألماني والفرنسي صراحة بأنهما لن يقبلا حيازة النظام الإيراني للسلاح النووي. كما إن الحظر على استيراد النفط الإيراني من قبل الدول الأوربية بدأ يظهر مفعوله من خلال تردي ميزان المدفوعات الإيراني، علاوة على قرب إنتهاء فترة السماح التي منحها الإتحاد الأوربي لبعض أعضائه كاليونان واسبانيا للبحث عن بديل للنفط الإيراني.
وزادت الولايات المتحدة من ضغوطها الإقتصادية والعسكرية على النظام الإيراني من خلال منع الشركات العملاقة من التعامل مع البنك المركزي الإيراني ومراقبتها بدقة. إضافة إلى الضغط على الإتحاد الأوربي لتشديد الخناق على الإقتصاد الإيراني بإتخاذ إجرات إضافية. وفعلا بدأ البنك المركزي يفقد من سيولته النقدية ويستعين بإحتياطاته النقدية مما أثار الهلع في صفوف التجار والبنوك الأهلية.
وكثفت الولايات المتحدة من جودها العسكري البحري والبري في المناطق الإستراتيجية التي تهدد أمن إيران سيما منطقة الخليج. وأشارت تقارير سرية إلى نية الإدارة الأمريكية بإنزال قوات إضافية في العراق وافغانستان. وقد اعتبرها بعض المحللين العسكرين إستعداد لضربة إستباقية توجه للنظام الإيراني وإرباكها من خلال فتح عدة جبهات قتالية. كما أن هناك إلحاح امريكي على بريطانيا وتركيا لفتح المطارات العسكرية أمام الطيران الامريكي في حال توجيه ضربة قادمة.
ويلاحظ ان العلاقات التركية الإيرانية متعكرة حاليا بسبب الوجود الإيراني الكثيف في العراق والذي يهدد أمن تركيا. وهذا مما يطمئن الولايات المتحدة بوقوف تركيا إلى جانبها. علاوة على محاولات إيران للتحرك على شيعة تركيا، مثلما فعلت مع دول المنطقة وافريقيا لإشعال الفتنة الطائفية. ولاشك إن الباب الطائفي من شأنه أن يفتح نار جهنم على تركيا ويعقم محاولاتها المستميته للإنضمام إلى الإتحاد الاوربي. فباب مذابح الأرمن لم يغلق بعد، لكي تفتح باب الشيعة! في وقت تتشبث تركيا بعلمانيتها كعربون تقدمه للإتحاد الأوربي عن حُسن سياستها الداخلية. لذلك من المتوقع أن تقف تركيا بكل ثقلها مع أي عمل حربي يستهدف إيران، حتى لو لم تعلن نواياها تلك.
بالإضافة إلى ذلك، أدركت حكومة نجادي تذبذب الموقف الروسي الذي أخذ منحى آخر بالحديث عن إستعداد الرئيس السوري للتنازل عن الحكم سلميا مع تأمين خروجه، ومناقشة مرحلة ما بعد الأسد. والموقفان الروسي والصيني لا يعول عليهما كثيرا عندما تشتد المواجهة سواء في الأمم المتحدة أو خارجها. وهذا ما تفهمه حكومة طهران جيدا، ودرس العراق ليس ببعيد. كما إن الظروف الدولية اربكت اللاعب الإيراني ولم يحسب حسابها بشكل دقيق ومنها رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب متزامنا بضغط امريكي لإدخال حزب الله بدلا عنها. وبلا شك ان الولايات المتحدة لم تؤدِ هذه الحركة المزدوجة وبهذا التزامن اعتباطا! فقد شلت أحد اقوى أذرع إيرن(حزب الله) في المنطقة، والذي يعاني هو الآخر من بروز ملامح حرب أهلية قادمة في لبنان تجعله يدفع ثمنا باهضا بسبب تبعيته الذليلة للنظامين الإيراني والسوري.
على الصعيد الإقليمي فأن ايران تجد نفسها في موقف صعب بوقوفها مع الرئيس السوري ضد شعبه فدعمها للرئيس بشار الأسد ماليا وتسليحيا وبشريا مرفوض دوليا واقليميا وداخليا. سيما انها تمتطي حكومة المالكي لتمرير السلاح والمقاتلين للنظام السوري ليفتك به شعبه. كما ان الرئيس الأسد رغم قوة موقفه حاليا بسبب الدعم المباشر من ايران والعراق وحزب الله. إلا أن كل المؤشرات تدل بأن خريف حكمه قريب وبدأت اوراقه تتساقط بكثافة. فرحيل الأسد يمكن تأجيله لكن لا يمكن إلغائه. كما قد كُشفت مسرحية تفتيش حكومة المالكي لطائرة ايرانية يتيمة خلال رحلتها الى دمشق وتبين خلوها من الأسلحة! ولم يكن هذا الأمر لغز على المراقبين. فالكل يعرف ان حكومة المالكي كلعبة العرائس تحركها حكومة نجادي. وأن التفتيش تم بتنسيق مسبق بين الطرفين. مما جعل الولايات المتحدة ترفع العصا بوجه المالكي. وتشديد الضغط على المالكي من شأنه أن يشل يد نجادي لدعم الرئيس السوري.
ويبدو أن حكومة نجادي لم تتوقع أن يكون الجيش السوري الحر بهذه القوة! ولا بشار الأسد بهذا الضعف! فقد راهنت على الحصان الخاسر متوقعة إنه سيحسم السباق من أول جولة. وإذا بها جولات فر وكر استغرقت فترة طويلة. ومع كل الزخم والإسناد الحربي منها ومن عملائها في العراق ولبنان للأسد لم يتمكن من حسم المعركة! فكيف سيكون موقفه بدونهم؟ لذا وبخ الخامنئي الجنرال سليماني لعدم تمكنه من حسم المعركة لصالح الأسد.
ويلاحظ ان فقدان إيران لبراثنها في سوريا ولبنان من شأنه أن يقوض قوة إفتراسها في المنطقة. كما ان كشف الأسلحة الإيرانية التي تهرب الى شيعة القطيف لزعزعة الوضع الأمني في السعوية أثار قلق دول الخليج العربي. فهي اذا غضت النظر عن التبشير الطائفي وسكتت عنه لسبب أو آخر! فإنها لابد أن تترجم مخاوفها الأمنية بخطوات جادة لوقف خطط الفقيه لزعزعة أمنها الداخلي سواء بشكل إنفرادي أو من خلال مجلس التعاون الخليجي. الأمن الوطني لدول الخليج خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه مطلقا.
كما إن الأسلحة التي وصلت القطيف هي رسالة واضحة لدول المنطقة بأن الذي يوصل السلاح الى افريقيا يسهل عليه ايصالها إلى القطيف. وان كُشفت عملية تهريب السلاح إلى القطيف. فالله أعلم كم سبقتها من عمليات تهريب سواء للقطيف أو للخلايا النائمة في دول الخليج.. وما أكثرها!
ويلاحظ إن كشف الخلايا التجسسية في الكويت واليمن والسعودية ودول خليجية أخرى لم تجرأ على كشفها للرأي العام، قد أجج نيران الغضب العربي وأوقع حكومة نجادي بورطة جديدة فقد زرع الخوف في دول المنطقة مما يجعلها تفتح يديها للترحيب بقوات امريكية تؤمنها من شر وبلطجة الجمهورية الإسلامية.
كذلك نبهت الأوضاع الأقليمية المتأججة الخامنئي بأن التهديد الامريكي الأوربي أمس جديا وليس إعلاميا كالسابق. لذلك طلب من الحرس الثوري وقف نشاطاته في افريقيا وامريكا اللاتينية، والتركيز على الدول المجاورة(دول الخليج العربي) والخاضعة لسلطانه كالعراق وسوريا ولبنان. ونشر تصريح خامنئي أثار زوبعة دولية، حيث كشفت مخططات الولي الفقيه وطموحاته التوسعية التي تعدت حدود الخارطة الأقليمية ممتدة إلى امريكا اللاتينية وأفريقيا!
على الصعيد الداخلي فقد اشتدت المعارضة الشعبية داخل ايران بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية. فالعملة الإيرانية تتدهور يوما بعد آخر ولولا عكاز البنوك العراقية لسقطت العملة الإيرانية منذ أشهر! كما إن الشعب الإيراني لم يعد يتقبل أن تُصرف المليارات من خزينة الدولة على سوريا(5 بلايين) واليمن ولبنان ومصر وبقية الدول الأفريقية وامريكا اللاتينية بحجة التبشير المذهبي. لا يقبل أي شعب أن يتضور جوعا ليُتخم معدة شعب آخر لا يشترك معه بأية خاصية. كما ان الشعب الإيراني بدأ يستوعب فكرة إحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. لا توجد دولة في العالم لم تحشر إيران أنفها في شؤونها الداخلية سرا أو علنا إلا ما ندر. ولا توجد دولة في العالم تتدخل بشؤون ايران الداخلية. معادلة غير مقبولة على جميع الأصعُد.
الشعوب مهما كانت درجة تطورها فإنها واعية لما ينفعها وما يضرها. وهي ليست قاصرة لتكون تحت وصاية الخامنئي. كما إنه ليس لولاية الفقية إية صفات مميزة تتجعلها تتولى مهمة الوصاية على غيرها من الأمم، بل على العكس فهي نموذج للنظام العنصري والمذهبي المستبد على الصعيدين الداخلي والخارجي. الشعب الإيراني طالب حكومته مرارا وتكرارا أن تترك بقية الشعوب في حالها، وتنصرف لخدمة شعبها. فهو الأولى برعايتها وإهتمامها.
كما ان سياسة الإقصاء العنصري والطائفي التي يتبعها النظام الإيراني الحاكم زاد من ارتفاع موجة الغضب الشعبي. فالأكراد والبلوش رغم مساهمتهم بسقوط الشاه وإنجاح ثورة الخميني، لكنهم خرجوا بخفي حنين. بل طالهم الظلم والتعسف الحكومي مما جعلهم يتوجهون للمقاومة المسلحة لإنتزاع حقوقهم كاملة.
كما ان عرب الأحوازيعانون الويلات تلو الويلات من نظام الملالي، الذي يعيش على ثروات أراضيهم ويتنكر لأبسط حقوقهم الإنسانية. فلم يتعامل نظام الملالي منذ ثورة الخميني ولحد الآن مع عرب الأحواز كمواطنين لهم حقوق في وطنهم. وهذه لطخة عار في جبين الملالي تطغي على الختم الحراري المزيف في جباههم. لقد دفع عرب الأحواز وما يزالون ضريبة دماء باهظة قلما دفعت شعوب المنطقة مثلها. يقابل ذلك تعتيم اعلامي دولي وعربي عن قضيتهم المصيرية لا يمكن تبريره أو قبوله. وما تزال موجات اعدام الأحوازيين تتصاعد بحدة نتيجة للصمت الدولي والعربي الذي يشجع النظام على الإستمرار بجرائمه. فلا الأمم المتحدة من منظور انساني ودولي تتنبه لمحنتهم. ولا الجامعة العربية تناقش في مؤتمراتها قضيتهم كعرب. ولا منظمة المؤتمر الإسلامي تحتضن قضيتهم كمسلمين. ومع كل هذه الغيوم القاتمة فإن منظمة حزم بدأت شمسها بالشروق وتتصاعد يوما بعد آخر مبشرة بمستقبل واعد.
كما يعاني السنة في ايران والذين يزيد تعدادهم عن عشرة ملايين نسمة من مظلومية فادحة، فالنظام الحاكم يتعامل معهم كأعداء، وليس كمواطنين لهم حقوق ثابتة في وطنهم. وهم لا حول لهم ولا قوة في مواجهة النظام التعسفي حالهم حال سنة العراق المهمشين. لقد أثبت النظامين الطائفيين الإيراني والعراقي بأنهما يرفضان بقية الشرائح الوطنية. ويرفضان حتى فكرة التعايش السلمي معهم. ولكون السنة يمثلون نسبة غير قليلة من السكان في إيران فإن تكاتفهم مع بقية فصائل المعارضة سيهدد النظام الحاكم المستبد. وفعلا بدأ صوتهم وصوت عرب الأحواز يُسمع ويَعلو في المنابر الدولية.
لا يمكن مناقشة الوضع الداخلي الإيراني دون المرور بقضية مجاهدي خلق، وبشكل خاص اللاجئين منهم في معسكر ليبرتي(سجن ليبرتي) في العراق وفقا للإتفاقيات الدولية ذات العلاقة. فقد وُجهت ضربة قاضية للنظام الإيراني بشطب إسم المنظمة من قائمة الإرهاب. ضربة أفقدته توازنه فترنح مستندا على حبال المالكي عسى أن يسعفه بالإنتقام من سكان ليبرتي ويشفي غليل نجادي ويعوضه عن هزيمته النكراء. فالمكسب الذي حققه مجاهدو خلق رغم انه تأخر كثيرا في ولادته، لكن مع هذا عزز من رصيدهم دوليا وداخليا، وقلل من رصيد النظام الحاكم في طهران.
ولم يستفق النظام الإيراني بعد صدمنه فإذا بضربة ثانية توجه له من خلال تصميم الولايات المتحدة على إدخال حزب الله ضمن قائمة الإرهاب الدولي. وهي خطوة جاءت متأخرة لكنها ضرورية بل حتمية. فكلنا يعلم بان القزم اللبناني المعمم(حسن نصر الله) هو واحد من أذرع الأخطبوط الإيراني في المنطقة. وان قطع هذا الذراع سيعود بالخير على شعوب لبنان وسوريا وفلسطين والعرب عموما. فقد نذر هذا الحزب نفسه لتنفيذ أجندة خامنئي ونشر فروع حزبه المتفرس في معظم الدول العربية ليزعزع أمنها بإثارة الفتن، بعض فروع حزب الله معلنة وتعمل بحرية وأخرى تعمل بسرية، ومهما تعددت هوية هذه الأحزاب الضالة فإنها تصب في مصلحة إيران وليس لأوطانها. فهي أشبه بقنابل موقوته تفجيرها مرهون بإرادة الخامنئي.
زيارة نجادي للحديقة الخلفية لبلاده مهما يعلن عنها، فإنها ستتم في دهاليز المنطقة الخضراء ولا يكشف المستور منها. الرئيس نجادي سوف لا يجتمع برئيس دولة ورئيس حكومة ومسؤولين عراقيين، وإنما بمجموعه من أقزامه. وسوف لا يناقش معهم العلاقات الثنائية وإنما يملي عليهم أوامره وتوجيهاته. لذلك فزيارته مرفوضة شعبيا وان رُحب بها حكوميا!
في زيارات الطالباني والمالكي لطهران كانوا يُستقبلون من قبل وزراء وليس بمستوى مناصبهم خلافا للتقاليد الدبلوماسبة! ولم يرفع العلم العراق خلفهم في القصر الرئاسي خلال الإستقبال الرسمي خلافا لكل البروتوكولات الدولية. فهل يجرأ الطالباني والمالكي على إتخاذ خطوة مماثلة مع الرئيس نجادي؟ علما إن (المقابلة بالمثل) مبدأ معمول به في العلاقات الدولية. سنترقب الموقف! رغم معرفتنا الأكيدة بالنتيجة.
هناك 4 تعليقات:
ابدعت يا استاذ علي في هذا التحليل ويبدو فعلا ان الزمن الايراني والتمدد الخارجي قد بدا يتوقف عند الحدود التي سمحت له بها امريكا بعد ان قطفت الثمار وسمحت له بمشاركتها في موائدها
الثانوية فانتفخ كبرا وتكبرا عليها واعتقد ان المرحلة القادمة هي مرحلة الذبح بعد التسمين وستكثر السكاكين النائمة في لغمادها على هؤلاء المجرمين القتلة الذين استغلوا اللعبة استغلالا سيئا جدا
فبدلا من اقامة علاقات جيدة مع جميع الفئات حاولت ان تفرض عليهم دينها وان تجعلهم ذيولا لها وهنا مكمن الخطر القادم عليها
فالشعوب لا تنسى والدماء التي ذهبت وسفكت على ايدي هؤلاء المجرمين لن تذهب سدى
ولكم تحياتي
لم أكمل قراءة المقال لأن أمريكا أزاحت صدام حسين الذي كان واقفا كالسد أمام ايران و جعلتها تسرح و تمرح في المنطقة و ابحثوا عن سبب آخر لوقوف أمريكا و الغرب ضدها
فقط أضع الاتي إضافة بسيطة للمقال:
1- حسب الأخبار الولايات المتحدة تجري مباحثات سرية مع ايران ، ان التسويف والإطالة التي نلاحظها بين ايران من جهة والعالم الغربي من جهة أخرى تعطي انطباع ان العالم الغربي ليس جدي في التعامل مع ايران كما شهدناه سابقا مع العراق رغم تأكيدات المنظمات الدولية والمفتشين الذين كانوا عاملين على الأرض بخصوص الأسلحة الدمار الشامل كما ادعوا.
2- ان الضربة الأخيرة من قبل طائرات إسرائيلية لمواقع في السودان وادعائهم أنها تنتج أسلحة وغيره من التلفيقات الكثيرة يثير التساؤل والحيرة في آن واحد وهو اذا كان معمل في السودان يثير حفيظة إسرائيل وامنها فلمادا لم تضرب ايران من قبل إسرائيل ونحن جميعا ننام ونصحوا على هلوسات الملالي ونجادي بمحو إسرائيل من الخريطة ويوم القدس وكذلك حرق الأعلام الأمريكية والصهيونية في كل زفة في طهران. وقد نقل في الأخبار ان وفدا عسكري إيراني يزور الخرطوم في الوقت الحاضر؟ إلى متى يتعلم العرب وحكامهم انهم لعبة بيد أدعياء الكذب والرياء ملالي ايران وجعلهم طعم لهم ولحماقتهم وجعلهم ورقة لعب بيد طهران بوجه العالم الغربي؟
سلامي
أعتقد لم يعجبكم تعليقي و لكن أقرأوا مقال الاستاذ صباح دبيس على موقع شبكة ذي قار على الرابط http://www.dhiqar.net/Art.php?id=29847
إرسال تعليق