موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

جامعات إيرانية في الخليج العربي!

اعلان لفرع دبي من جامعة آزاد الاسلامية
الجامعات الايرانية التي باتت تنتشر في غير واحد من أقطارنا العربية وسيلة جديدة لاختراق عقولنا ومجتمعاتنا وشبابنا..
وليس جديداً ان ايران، بدهاء فارسي عجيب، بارعة في اختراق مجتمعاتنا، وخاصة في المفاصل الهشة او المناطق الرخوة التي يسهل الاختراق من خلالها، وهناك كثير جدا من هذه المناطق الرخوة، في أقطارنا العربية، بكل أسف.






جامعات إيرانية في الخليج!


محمد بن صقر السلمي

قبل بضعة أيام نشر موقع إيراني شهير خبرا مفاده أن حسن قشقاوي، مساعد وزيرالخارجية الإيراني للشؤون القنصلية قام بتفقد الجامعات الإيرانية بمدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة وقد شكر قشقاوي المسؤولين في هذه الجامعات على نشاطهم في المجالين العلمي والثقافي وطالبهم بالمزيد، كما التقى قشاوي ببعض طلاب هذه الجامعات. قشقاوي كان في زيارة للامارات للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة القنصلية المشتركة بين ايران والامارات.
وجود جامعات إيرانية في الامارات معلومة جديدة لم أسمع أو اقرأ عنها من قبل. نقلت الخبر كما هو على صفحتي في “تويتر” و ذيلته بسؤال عن عدد الجامعات الإيرانية في دولة الامارات، لعلي أجد الإجابة عند أحد الأصدقاء.
كان التفاعل مع الخبر مثيراً جداً، فهناك من شكك في دقة المعلومة وآخرون قاموا بنفي الخبر جملة وتفصيلا وصنف ثالث طالب بمزيد من التفاصيل والأدلة، بينما تقبل البعض المعلومة وأعاد تدوير التغريدة دون تعليق.
الأهم في ذلك كله أنني لم أتلق أي رد من الأصدقاء يؤكد صحة الخبر اطلاقا. لم أشك مطلقا في دقة المعلومة ولكن فضولي قادني إلى البحث في المواقع العربية بداية فلم أجد ضالتي ثم انتقلت إلى البحث باللغة الفارسية وهنا كانت المفاجأة.
بعد قليل من البحث وجدت أن عدد الجامعات الإيرانية في دبي قد بلغ حتى عام 2007 أربع جامعات وكلية وجميعها في قرية المعرفة في دبي (Dubai Knowledge Village).
وبشكل أكثر تفصيلاً، اتضح أن الجامعات الإيرانية في دبي هي عبارة عن فروع لجامعات في مدن إيرانية بعضها حكومية وأخرى أهلية. الجامعات الإيرانية في دبي هي: الجامعة الإسلامية الحرة، وهي أول جامعة إيرانية في دبي وتم افتتاحها في عام 2004، وهناك جامعة شيراز، وجامعة شهيد بهشتي وجامعة پيام نور وأخيرا كلية علوم الحديث. يدرّس في هذه الجامعات تخصصات عدة من بينها القانون والمحاسبة والرياضيات والحاسب الآلي وإدارة الأعمال بالإضافة إلى التخصصات الدينية والعلوم الشرعية، وتستخدم اللغات العربية والفارسية والانجليزية في كثير من هذه التخصصات وتمنح هذه الجامعات مختلف الدرجات العلمية (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه).
وفي شهر يوليو الماضي، ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، اعترفت وزارة التعليم في دولة الامارات بإثني عشر تخصصا تدرسها الجامعة الحرة في مراحل تعليمية مختلفة. والحقيقة ليس لدي معلومة دقيقة حول مدى اعتراف وزارة التعليم الإماراتية بالجامعات الإيرانية الأخرى من عدمه.



جامعة بيام نور في دبي

لاحقا أردت أن أتعمق قليلا في البحث فأردت أن أرى ما إذا كانت هذه الجامعات الإيرانية محصورة في الامارات فقط أو أن هناك فروعا لجامعات أخرى في دول الجوار. اتضح أن هناك فروعا لجامعات إيرانية في اكثر من عشر دول عربية واسلامية وأجنبية، فبالإضافة إلى الامارات، هناك جامعة واحدة في سوريا وهي فرع لجامعة تربيت مدرس واطلق عليها اسم جامعة الفارابي، و حالياً هناك طلبان من جامعتي امير كبير و جامعة شيراز الحكوميتين لفتح فروع لهما في سوريا أيضاً، أما في ما يتعلق بالجامعات الإيرانية في لبنان فهناك فرع للجامعة الإسلامية الحرة وقريبا سيتم افتتاح فرع لجامعة طهران، ونجد فرعا لجامعة پيام وآخر لجامعة الفردوسي في افغانستان، بالإضافة إلى فروع لعدة جامعات في دول مثل باكستان، جزر القمر، تنزانيا، فنزويلا، طاجكستان وزنجبار، بعضها فتحت أبوابها للطلاب وأخرى قيد الافتتاح.
لماذا افتتحت إيران هذه الجامعات في الخارج؟
وفقا لتصريح لوزير التعليم العالي الإيراني حول الموضوع، فإن طهران ترى أن افتتاح مثل هذه الجامعات يعود بالنفع عليها من جانبين أثنين، أحدهما، تنمية الاعتماد على النفس بين الأساتذة الجامعيين في إيران وبالتالي الاحتكاك بالبيئة التعليمية الأجنبية والغربية على وجه الخصوص.
ثانيا، يرى الوزير أن هذه الفروع هي بمثابة فرصة عظيمة لتعريف العالم بقدرات إيران العلمية والفنية والبحثية كما أن ذلك ينعكس إيجابا على رفع مراكز الجامعات الإيرانية في الترتيب العالمي ويساهم في الوقت ذاته في تسريع عجلة النمو والتقدم في البلاد.
أضف إلى ذلك، أن تواجد جامعات إيران في الخارج، والحديث لا يزال للمسؤول الإيراني، تقدم انطباعا ومثالا حيا للنموذج الإسلامي والثقافي للبلاد وهي بمثابة سفير حضاري وثقافي لإيران المسالمة و المهتمة بالعلم والمعرفة مما يؤثر بشكل إيجابي على صورة إيران السياسية والعلمية في الخارج، على حد قول الوزير.
شخصياً، لا أعترض مطلقا على افتتاح مثل هذه الجامعات خاصة إذا كان الهدف منها اكاديمي بحت ويخدم الجانب الإيراني والبلد المضيف على حد سواء، كما أنني لن أناقش موضوع نشاطات هذه الجامعات بعيدا عن المجال الأكاديمي الصرف.
لكن الأهم من وجهة نظري الشخصية هو هل تقبل إيران أن تقوم إحدى دول الخليج العربي بافتتاح فرع لها في طهران أو في إحدى المدن الإيرانية الأخرى بخاصة تلك التي يشكل فيها العرب الأغلبية السكانية؟ وإن كانت الإجابة بنعم، رغم أنني أشك في ذلك كثيرا، فهل ستتخذ جامعاتنا الخليجية مثل هذه الخطوة في القريب العاجل؟.. شخصياً، أتمنى ذلك.

جامعة شيراز
ملاحظة:
نشر المقال هنا.


هناك 3 تعليقات:

Anonymous يقول...

وهل نسي العراقيين دور المدرسة الأيرانية التآمري على أمن العراق وبغداد والمخابراتي التخريبي خاصة بعد عام 1979 بعد وصول المقبور الخميني للسلطة في أيران المجوس الفرس, وهل تنسى الجامعة المستنصرية تفجيراتهم فيها وشهدائها وهل ينسى أهالي الشهداء تفجير الفرس المجوس وذيولهم من الخونة من حزب الدعوة العميل لتشيع ومشيعي جنائز شهداء المستنصرية؟؟؟؟ أصحوا ياعرب وأبعثوا روح العروبة والأسلام من جديد في صدوركم وأقبروا جرذان المجوسية في جحورها وأقتلوهم خنقاً بها وبعفونة نجاساتهم.
محمود النعيمي

Anonymous يقول...

الكاتب يذكر الاتي:
"لكن الأهم من وجهة نظري الشخصية هو هل تقبل إيران أن تقوم إحدى دول الخليج العربي بافتتاح فرع لها في طهران أو في إحدى المدن الإيرانية الأخرى بخاصة تلك التي يشكل فيها العرب الأغلبية السكانية؟ وإن كانت الإجابة بنعم، رغم أنني أشك في ذلك كثيرا، فهل ستتخذ جامعاتنا الخليجية مثل هذه الخطوة في القريب العاجل؟.. شخصياً، أتمنى ذلك."
لقد كثر الحديث عن الخليج وإشكالاته، منها العمالة الأجنبية والتي حذرت منها دراسات رصينة ومتعددة نشرت هنا وهناك. ولم يتم أجراء لها؟
لقد كنت في زيارة قبل سنوات لدول خليجية وكانت في مخيلتي صورة تختلف تماما عما رأيته، فانت تمشي في شوارع وأسواق ومجمعات سكنية والأغلبية هم ليسوا عربا، وهناك عمارات وشركات وبناء ضخم ولا اعرف لمن كل هذا اذا قارنا عدد المواطنين "العرب" مع هذا الكم الهائل من الأبنية.
فإذا كان هذا ما يسمى تطورا باعتقادي انه تطور صوري وفارغ كونه بني على أسس نظام استهلاكي بحت، ليس له قوة تعطي الدولة الرصانة والثبوتية في عالم اليوم المتقلب والغير مستقر.

أنا لست متخصصا في دول الخليج والبنية والمجتمع ولكن اعتصر قلبي لما رأيته مقارنة لما خطط للعراق وما كان في عقولنا للحاق بالعالم المتحضر ابتدأ من منتصف السبعينيات وما لحقها، فكانت طفرة بحق اعتمد العراق على العقل والذراع العراقية بالأساس لتنفيذ وتطوير البلد. ولا انسى أمثلة كثيرة من الأعمال التي كلف فيها العراقيين ولحد الأن ممكن هي حاضرة رغم التخريب والتدمير الذي تم منذ عام 1991 ولما بعد الاحتلال وما تفعلة عصابة الحضيرة الخضراء.
أعود وأقول هناك جامعات أمريكية وألمانية وممكن أخرى وكلكم تعرفون ان دول الخليج تتعاقد مع أساتذة عرب وأجانب ، واغلب الناس كان يتمنى فرصة للعمل في تلكم الجامعات، ولكني أتساءل هنا وكلامي لكاتب المقال: أين هم خريجكم الذين تخرجوا من تلكم الجامعات؟
وهنا تقفز مقارنة بسيطة بالنسبة للعراق بجامعاته التي لا تتعدى أصابع اليد اصبح من البلدان التي يشار اليها من حيث الخبرة، وهنا اذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية ذكر ان العراق كان سباقا في كونه القطر الوحيد من الدول النامية من حيث نسبة الأطباء لمجموع السكان وكما تعرفون ان الأطباء في العراق اغلبهم تخرجوا من كليات عراقية ومنهم من اكمل دراسته العليا في الخارج ورجع لخدمة وطنه وناسه، ولا ننسى محو الأمية والذي اعتبرته الأمم المتحدة انه مشروع رائد وأوصت بالاقتداء به في دول العالم النامية وحسب علمي تم بدون استقدام معلم واحد من الخارج الرجاء تصحيحي اذا كنت غلطانا.
وارجع على موضوع ايران ونحن تعرف ان العراق كان سباقا في الإشارة لقضية احتلال الجزر العربية وموقفه منها، وما يثير العجب هنا هو الأسلوب الهادي واقدر أقول الخائفة او المستحية من جانب الدول المعنية حيث ان التهديدات الإيرانية مستمرة ولم يرد عليها حتى الوصول إلى منبر الأمم المتحدة والتنديد بالتهديدات الإيرانية المستمرة والصلفة، والأكثر عجبا ان دول الخليج جميعا لم تتحرك لأخذ الموضوع إلى المحكمة الدولة في لاهي للحكم وتقرير أحقية الملكية لتكم الجزر والعجب كل العجب ايران تهددهم من اللجوء واخذ القضية الى المكمة الدولية وهم لم يحركوا ساكنا.
هناك نصف مليون إيراني يعمل في دبي وحدها، إضافة الى مؤسسات مالية متعددة هي بالأساس إيرانية الروح والهوى تعمل بصورة طبيعية في دول الخليج العربي، لم تتحرك دول الخليج كعنصر ضغط حوا موضوعات مهمة مع ايران.
وهنا ارد على كاتب المقال بقوله " فهل ستتخذ جامعاتنا الخليجية مثل هذه الخطوة في القريب العاجل؟.." كلا والف كلا لمثل هذا التصرف وحتى لو تحركوا فهل الإيرانيون سيرحبون بهذا وما هو ردود الفعل للدول الخليجية؟
طبعا الرفض من الجانب الإيراني و طبعا كسابقاته سوف نرى السكوت الممزوج بالخوف والاستحياء من جانب دول الخليج.

سلامي
صلاح

صقر العراق يقول...

كلامي بأختصار هو :
هو ليس دهاء فارسي لكن غباء من هم يسمون انفسهم عرب ومن اتباع ايران الفارسية ومن خلالهم استطاعت ايران ان تغزوا السوق العربية بكل ما تريد ان تمرره الى البلدان العربية

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..