حتى لاتضيع الحقائق في زحام الاخبار المتوالية يوميا، وحتى لاتلبس الذئاب ثياب الحملان، نود تقديم بعض الإيضاحات عن شخصية يتم تناولها في الاعلام كثيراً هذه الايام.
انه سنان الشبيبي، المسمى محافظ البنك المركزي العراق منذ احتلال العراق عام 2003.
عمل سنان الشبيبي قبل الاحتلال الاميركي للعراق ولسنوات كثيرة قبل ذلك بوظيفة في مقر الامم المتحدة في جنيف وتحديدا في الدائرة الخاصة بمؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتمنية (الأونكتاد) وهي وظيفة تعتبر عالية المستوى لم يحصل عليها الا من خلال الدعم الذي كانت تقدمه حكومة النظام الوطني، لمن يرشح لمثل هده الوظائف من العراقيين... كما حصل مع شخص آخر هو د.علاء العلوان الذي كان مدللا من خلال الدعم الذي قدمته حكومة البعث ليتبوأ اهم المناصب في منظمة الصحة العالمية في مقرها في جنيف او مقراتها الاخرى في عمان والقاهرة لكنه تنكر لذلك مع وصول طلائع الاحتلال للعراق وآثر ان يعمل عميلا من خلال قبوله تبوء المناصب الوزارية ابتداءً بمنصب وزير التربية ثم الصحة الى ان شبع وعاد ثانية الى جنيف لتكافأه اميركا على عمالته باعادته الى منظمة الصحة العالمية وبمنصب اعلى.
نعود الى الشبيبي، اذن كان موظفا دوليا وبدعم من حكومة العراق الوطنية لكن، كان (وطنيا جدا) ففي قمة مأساة اطفال العراق وشعبه عامة جراء الحصار الظالم الذ فرض على العراق كان الشبيبي من اوائل الاشخاص الذي توجهوا صوب قبلة العملاء، واشنطن، ليقدم هنالك تقريره ومعلوماته الاقتصادية بما يساعد واشنطن لتضع السياسات المناسبة لإدامة الحصار على شعب العراق وعمل المزيد لايذائه.
وبعد الاحتلال كان من اوائل الواصلين للحصول على مكافاة اسياده فكان تعيينه محافظا للبنك المركزي، بدعم من اللص الدولي الشهير أحمد الجلبي.
الان ينقلب السحر على الساحر، فبعد خدمة طويلة ضمن حكومة العملاء هاهم رفاق الامس ينقلبون عليه، ويطردونه ويطاردونه، فيعود ثانية الى حيث كان، الى جنيف، ورغم قوله ان سيعود للدفاع عن نفسه لكنه آثر ان يوكل أحد جوقة العملاء (وائل عبد اللطيف) محامياً عنه ربما لأنه يعرف ان العصابة المجرمة، التي آثر في وقت من الأوقات ان يعمل معها متنكرا لوطنه ولأصحاب الفضل عليه، يعرف جيدا ان هذه العصابة لن تتركه سالماً فقد ذبلت اوراقه وحان وقت تساقطها ليكون خريف عام 2012 خريفاً لمسيرته في خدمة هؤلاء!
هناك تعليقان (2):
لا تتهموا الناس زورا
الاخ غير المعرف
اذا كان لديك غير الذي قلناه فنحن نرحب به وسننشره.
بالانتظار
إرسال تعليق