هذه صرخة قلب عراقي مكلوم بجرائم المحتل وعملائه، تحمل نقيض مايشي به عنوان هذه المقالة، لأن كاتبنا الكبير الأستاذ ضياء حسن، لا يقصد فيها إلا مزيداً من التنبيه لأبناء شعبه الذين ينشغلون بدوامة الحياة وضروراتها لاهين عن ما يدبره لهم المحتلون من مآس قادمة.
أيها العراقيون تفرَّقوا وإياكم ان تتوحدوا
واستبشروا فالفساد ممنهج وذبح العراقي محلل!!
ضياء حسن
هناك ضجيج مفتعل يسود المشهد العراقي, اقصد مشهد اللصوصية في العراق، والهدف التصميمي منه صرف انتباه العراقيين عن الالتفات لما يدبر لهم في العلانية تارة وبالتغليف تارة اخرى وبالتغليس تارات اخر والتي انتهت الى خلافات تبدو محتدمة وبما يوحي بأن الاصطدام بين اطراف عرس الواوية السياسي بات وشيكا, الا انه غير ذلك, بل هي مبطنة بنيات الحاكم السيئة الرامية الى ابقاء العراقيين محكومين بازمات تتعمد اشغالهم في توفير مستلزمات ادامة حياتهم على الرغم مما يحيطها ويحيطهم من بؤس يتحملوه ليوفروا لاطفالهم احتياجاتهم الحياتية اليومية ولو في حدودها الدنيا , ومن وفرها فشاطر ومحظوظ ؟؟!
ولا غرابة اذا ما اضطر غير قليل منهم الى التفتيش عن لقمة العيش في المزابل على شحة ما يتوقع ان يجدونه فيها من فتات لا يصلح للتناول البشري فعساه يقيهم حشرجة موت مضافة لقائمة صارت طويلة في زمن الاحتلال الاميركي – الايراني الذي اضحى الان الايراني- الأميركي من الاسباب التي تطاردهم ليجدوا فيها راحة من عسف الطائفيين الذين يروِّجون هذه الحشرجة لتامين استمرار نهب المال وتوفير طرق ووسائل ضخ الملايين من الدولارات لتهرب الى طهران للتخفيف عن النظام الايراني الضائقة المالية التي يعاني منها بسبب احتياجه للعملة الصعبة لتغطية النفقات العدوانية لفيلق القدس للعمليات التي يقوم بها خارج ايران وخصوصا في العراق , وليستمروا في تنفيذ ما بدا به المحتلون من مخطط استهدف تدمير العراق وتصفية اهله .
وها هو المالكي وحزب الدعوة الفارسي ينشطان بتولي المهمة الاجرامية بدلا عن مرتزقة واشنطن كما يفعلها الارهابيون الذين جاءوا الى العراق تحت مظلة المحتلين .
وما جرى ويجري الان يكرر تماما ما اراده المحتلون واسسوا له قبل بدء مخططهم العدواني مستهدفين الوطن بالتدمير و التخريب والتفتيت والمواطنين بالتصفية والتشريد والتجهيل والفتن الطائفية والتغييب عن الحراك الوطني الذي يجعلهم يتحسسون دورهم في الامساك بالخيط الذي يضعهم امام السؤال الملح , الى اين المصير وهل بالخبز وحده يعيش الانسان العراقي , وهل التعتيم بتغييب الطاقة الكهرائية عن العراقيين تحميهم من التصفية المقررة اميركيا .
علما بان عمليات اغتيال العراقيين ما تزال تجري في الفجر وفي وضح النهار والموت المسلط على رؤوس اهلنا لا يحتاج لاضاءة خاصة تساعد الاجهزة القمعية التي اسسها الاميركيون لتكون الساعد الايمن لمن حل محلهم في زمن التحاصص او التشارك لادامة ظل الاحتلال الصاخب بالدمار والدم في البلاد العطشى للامن المغيب وللكرامة المهدورة وللوطن المسلوب نظاما وثرواتا والمبتلى بجراح غائرة في الجسد المعذب , في وقت يسبى فيه اهله كل يوم ومنذعشر سنوات وحتى الان تحت سقيفة قيل انها سياسية في حين انها بائرة فاسدة موبوءة بالعملاء فلم ترض احدا من ابناء العراق الطاهرين .
وان اتخذ الضجيج المرسوم انماطا من التوجه تعمد الى تصعيد هذا العميل وجماعته فترة على حساب ذاك وزمرته او ترجيح هذه الطائفة على تلك الطائفة لفترات على حساب طوائف اخرى فلا يغرنكم هذا , فالامر مدروس ومضبوط تقديرا لحسابات صاحب العملية السياسية وتقديراته لامكانيات من يختارهم من الاشخاص لاداءهذه المهمة او تلك وفي اختيار الوقت المناسب وتوفير الوسائل المناسبة .
فللمصالحة والمحاصصة احكام ,كما ان للاختلاف على شكل الشراكة وحجمها احكام اخرى قد تثير الخلافات بين اطراف الطبخة , ولكن في كلتا الحالتين لا التوافق ولا الخلاف يمكن ان يغيرا من رجحان كفة المحتل دائما لتحقيق كامل الاهداف التي افتعل الضجيج من اجل تمريرها بينما يستمر المتحاصصون في ابقاء العراق مدمرا , والامتناع عن اعادة بناء ما دمره الغزاة ولو بالحدود الممكنة او على الاقل توفير الحد المعقول من مواد البطاقة التموينية انقاذا للناس من مجاعة تطاردهم وتناى بهم عن الانتشار في المزابل بحثا عن لقمة عيش تقيهم من امراض داهمة تحذر المنظمات الصحية الدولية من مغبة ان تؤدي هذه الظاهرة الى ان يداهمهم الموت ان لم يكن اليوم فغدا .
ولا يغريكم تباكي المالكي على البنى التحتية التي تنفذ بالاجل فهو فخ يسوِّقه للاغبياء امثاله ويهدف فيه الى :
اولا- ان تكون له حصة فيها كونه سيتولى اختيار الشركات التي ستتولى القيام بها
تلك كانت حسنات المتحاصصين التي توجت باستنباط وسائل تحقيق وتعذيب محدثة خضع لها ابناء العراق في ابشع عمليات دهم واعتقالات تعرض لها العراقيون في حياتهم لم تقل امتهانا لانسانيتهم مما تعرضوا له في معتقلات المحتلين وخصوصا (معتقل ابو غريب) سيئ الصيت !!
فما استجد من معتقلات الكثير في عددها, المتعددة في مهماتها، فمن خرج منها كمن كتب الله عز وجل له حياة جديدة بحيث ضاق المحتلون ذرعا بها وبالمحاجر الصغيرة التي تتخذ من دور المواطنين التي يضطر اهلها الى تركها بالسفر الى خارج البلاد وهي منتشرة في مختلف احياء بغداد ليتخذوا منها مواخير لمساومة عوائل المختطفيين على دفع اتاوات لقاء اطلاق سراح ابنائهم والمحظوظ من يدفع ويستلم المختطف معتلا نتيجة التعذيب لانه في الغالب هناك من يدفعون ولا يستلمون شيئا او يستلمون جثث مخطوفيهم مشوهة وخصوصا من كانوا مشمولين بقرار اجتثاث البعث فاجتاحوها ليطلقوا سراح من فيها , فجميع من فيها كانوا معرضين للموت لا لشيء سوى ان اسماءهم مشمولة بتقرير من اصيبت ضمائرهم بعفن الطائفية , هذا اذا كانت لديهم ضمائر اصلا اقصد -المخبر السري- وما شاكله من دساسين لئام.
ولا غرابة ان يكشف تقرير اميركي ان المعتقلات السرية لم تقتصر على معتقلي الجادرية ومطار المثنى السريين , بل هناك ثلاثة معتقلات سرية تابعة للمالكي مباشرة موجودة الان داخل محمية المنطقة الخضراء بعيدا عن العيون ليأخذ جلاوزة - من جاء للعراق ليحكمه لا ليعطيه لاحد غيره، لياخذوا راحتهم في ممارسة ابشع انواع التعذيب بحق من يغزون بيوتهم ليل نهار ليساقوا الى المعتقلات بالجملة والمفرد بعد ان يعيثوا بتلك البيوت عبثا وتحطيما ونهبا يعمدون الى الاعتدءا على اهلها بالضرب والركل ويتناوبون على توجية اقذع السباب للعوائل الكريمة التي يقتحمون بيوتها دون مراعاة لحرمتها.
وطبيعي ان هذه المعتقلات مشمولة باشراف المالكي نفسه وقرارات المحققين تتخذ بعلم وموافقة منه وتكون في العادة مرفقة بالاحالة الى المحاكم ليحاكموا بلطف زائد تضمره المادة 4 ارهاب حتى زاد عدد المنفذة بحقهم احكام الاعدام منذبداية العام على 130مواطنا عراقيا بينهم بعض العرب من الاعلان عن حثيثات الموجبة لاصدار هذه القرارات ولا حتى من اتخذها ومن هم الذين اعدموا كما ورد على وفق قوائم وزارة العدل التي خلت من اسماء من اعدم فعلا , لا هم ولا من سبقهم من معدومين !!
والاسوا من هذا عدم معرفة اسماء ولا اعداد من استشهدوا بعد وقوعهم في مثرمة الاميركيين _ابو غريب_ التي انتقلت قبل فترة الى - اغا صولاغ – الذي اتخذ من قاعة مقر سابق لجيش القدس التابع للنظام الوطني في صدر القناة معتقلا سريا امينا على تسلم الاتوات التي تفرض على المواطنين الذين يعتقلون بعلم منه او من قبل زمره الطائفية لقاء اطلاق سراحهم وتسليمهم الى ذويهم ونادرا من يسلم وهو على قيد الحياة بعد دفع ما يسمونها _فدية_ فغالبا ما يسلم الضحايا وهم قد فارقوا الحياة بعد ان تقلع عيونهم اوتثقب بطونهم او رؤوسهم بالدرل اوبغيره !!
ومن لم يمت اثناء التعذيب مات مرشوشا بفرشة رصاص من اسلحة مختلفة ويتم التنفيذ في الشوارع امام بيوت ذويهم بعد ابلاغهم بانهم سيستلمون الضحايا في وقت محدد من الليل مع تحذير بعدم الاقتراب من المنافذ المطلة من بيوتهم على الشوارع المحاذية لها حيث يحضرون الضحايا وقد عصبت عيونهم وقيدت ايديهم وارجلهم ومن ثم يمددون على الارض وينفذ فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص وبسرعة يركضون مسرعين الى السيارات الحديثة التي قدمها لهم المحتل لتستخدم في سحق العراقيين بطريقة غاية في البشاعة دون ذنب اقترفوه وخلال دقائق يقترب ذووهم من المكان الذي صدرت منه اصوات اطلاقات النار ليكتشفوا ان ابناءهم من نفذ بهم قرار الموت من قبل ميليشيات صولاغ بعد ان قبضوا لعنهم الله الفدية بالاف الدولارات ان لم تكن بمئات الالاف من الدولارات بحسب المساومات التي تبدا بطلب المليون دولار عادة .
وما اسوقه بهذا الصدد ليس منقولا عن روايات رددها المنكوبون من بعيد بل من معايشة مباشرة لاهالي الضحايا الذين فجعوا وهم يتحسسون اجساد الضحايا إثر اعدامهم وهي لم تزل تحتفظ ببقية دفء حرارة لم تغادرها بعد, ويجدون الى جانبها اجساد مغدورين اخرين وهي باردة لان الحياة تكون قد غادرت اصحابها قبل فترة واراد القتلة التخلص منها فنقلوها صحبة من قرروا اعدامهم من دون محاكمات بهذه السادية التي شكلت طابعا عاما لسلوكيات من دخل العراق مع دبابات واشنطن ولندن ومن جاء صحبة زمر فيلق القدس ومن باع شرفه للشيطان الرهبر!!
وغيرهم من الضحايا لايعد ولا يحصى ممن صدرت بحقهم احكام بالموت بعد تحقيقات لم تتوفر فيها ابسط شروط العدالة وكذلك لم يتحقق ذلك في المحاكم التي اصدرت احكام الاعدام, فالقضاة يختارون لهذه المهمة حصرا , وقراراتهم تصدر بطريقة (الخلطة) التي تجمع بين مدانين، وهم قلة، وبين من ألصقت بهم التهم بموجب المادة 4 ارهاب، وهم الكثرة.
والغريب ان من تصدر بحقهم احكام الاعدام جزافا يصار الى تنفيذ تلك الاحكام فيهم بسرعة البرق حتى من دون الاعلان عن مسوغات قانونية لصدورها، والامثلة على ذلك كثيرة جدا في وقت يبقى من ثبتت ادانته في السجون .
وهذا ماكشفت عنه احداث سجن تسفيرات تكريت الذي اعلن بنتيجته ان عددا كبيرا من قادة تنظيم القاعدة هربوا على الرغم من انهم اودعوا السجن بعد الحكم عليهم بالاعدام .
فما معنى ان يسارع رئيس حكومة الطائفيين في تنفيذ احكام الاعدام بحق الابرياء في حين يغض النظر عن تشديد الحراسة عن عناصر القاعدة , وبماذا نفسر عدم التفات وزارة داخليته وهو وزيرها لتنبيهات وردت اليها من تكريت بتوفر معلومات عن توقع حدوث ما لا يحمد عقباه في السجن المذكور دون ان تبادر لاتخاذ اجراءات عاجلة لدرء مخاطر ما قد يقع , ام انها غير معنية باتخاذ مثل هذه الاجراءات وهذا من صلب واجباتها او، وهذا هو الاصح، انه هو حامل مسؤولية ضمان الامن الداخلي والمدافع الصنديد عن سلامة العراق والحفاظ على حياة اهلنا الكرد الذين تقصف الطائرات التركية المقاتلة والمدافع الايرانية قراهم تحت سمعه وبصره فلا هو تحرك ولا رئيس جمهوريته وهو صديق طهران وانقرة معا تنحنح وهو مالك جناح الميمنة في الاقليم المقصوفة قراه!!
فمن المسؤول عن مثل هذا التقصير الفاضح وهو كما يبدو مقصودا لانه ياتي متوافقا مع مخطط تصفية اهلنا العراقيين الذي صاحب الغزو الاميركي-البريطاني للعراق واستمر على يد الطائفيين وما يزال مستمرا بعناية مضافة من قوات الداخلية بمعرفة رئيسها ومن قبل الارهابيين الذين يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها .
وواضح ان من هُرِّبوا، ممن وصفتهم الحكومة بقياديي القاعدة، كان بتدبير من اهل الداخلية انفسهم ليضطلعوا بمهمات مرسومة لهم وهم يكملون دورهم المفجع لشعبنا الطيب كما اقتضى العرف الاحتلالي الايراني-الاميركي المزدوج والذي عرف منذ ايامه الاولى بسلسلة تفجيرات ومذابح اجرامية دموية متتالية شهدتها السنوات التسع الماضيات لم يعلن حتى الان من الذي قام بها .
ويبدو ان حاجة الحكومة لجعل جميع ايام العراقيين اكثر دموية , كما سمي شهر ايلول الاخير اكثرشهور العام الحالي دموية حيث تجاوز عدد الضحايا العراقيين فيه على الالف بين شهيد وجريح في وقت عابتت فيه الجهات الرسمية بقواتها الامنية عن المشهد وهي سادرة في نوم عميق دون ان تتمكن كالعادة من تحديد الجناة !!!
وبعد هل نحتاج لمن يفسر لنا ما حدث مؤخرا , وما سبق ان حدث والذي سبق ما سبق والحقيقة ماثلة امامنا ونحن نلمس ان الذي جمع الراس الاميركي على الراس الفارسي وجمعهما بالتالي على الرأس الصهيوني هو هدف واحد يسعى الى مطاردة العراقيين باشهار اسلحة الموت في وجوههم وصولا لاشغالهم عن اداء دورهم وطنيا وقوميا وانسانيا بعد ان اسقط البعثيون وقائدهم ابن العراق الوفي المجاهد عزه ابراهيم رهان الثلاثي المرح على قانوني حل جيش العراق الوطني واجتثاث البعث الذي ابدلت تسميته _بالمساءلة والعدالة_ بينما ظل هدفه واحدا.
فقد غيرت وقفة الثبات الوطني المترافقة مع صبر عراقي نادر في مواجهة العدوانية الاميركية غيرت موازين الموقف في الساحة العراقية ليعود فعل البعث مقتدرا وهو ينتقل بنضاله من حالة الصمود الدفاعي الى التصدي الهجومي الذي اذاق الغزاة مر العذاب وانتهت اولى صولاته بدفع المحتلين الى سحب قواتهم العسكرية من المدن الى القواعد ومن ثم وتحت ضربات المقاومة العراقية بجميع فصائلها اضطر البيت الابيض صاغرا الى سحبها من القواعد لانه لم يعد قادرا على توفير الحماية لها ازاء المصائد التي صارت تطاردها من دون هوادة !!
وانتهى المشهد الضبابي الذي يختفي وراءه العملاء وسادتهم الطهرانيين لينجلي الموقف عن حقيقة تكشف ازدواجية عمالة المالكي لواشنطن وطهران معا .
وخطوة المالكي الاخيرة الجامعة بين ترحيبه بهمة الطالباني الداعية الى اعتماد التوافق كما دعا الى ذلك _عمهم بايدن وبين ترحيبه ليس بزيارة وحيدي وزبر دفاع خامنئي فقط, بل ترحيبه بتلقائية سريعة بالفكرة التي جاء الوزيرالايراني مروجا لها ومفادها ان ما يواجه النظام العراقي الحالي هو نفس ما يواجه نظام طهران من تحديات مما يستوجب زيادة التعاون بينهما والتوافق في التصدي لها .
اذن التوافق هو الذي بجمع بين المالكي والطالباني من جهة وبين المالكي وبايدن الذي يشكل مرجعية دائمة لكلاهما بينما تشكل طهران مرجعية ثابتة يستندان اليها في جميع خطاهما ذات اليمين والشمال ؟؟!
فاي توافق مطاوب والى اي اهداف يسعى وهو محاط برعاية مرجعتين لم تختلفا يوما على محاصرة العراق والكيد لاهله ،كلما اظهرا انهما يتقاطعان تكشف افعالهما الميدانية انهما يفعلان العكس من ذلك فعلى الرغم من الصراخ المتبادل بينهما الا انهما يتحدان في العمل في الضد من مصلحة العراق شعبا ووطنا . فمن اجل هذا كانت زيارة احمد وحيدي وقبلها زيارة سليماني الى العراق باعتبارها ارض دفاع عن نظامهم في حالة سقوظ نظام الاسد وهي زيارة لا يشم منها سوى ادامة تسليط اسلحة الموت على رقاب العراقيين الى تمرير اهداف مطلوبة مرحليا وهي :
اولا- استمرار تهريب المال العام العراقي لخدمة هدف انقاذ ايران من الافلاس وتوفير احتياجاتها للعملة الصعبة عبر وسائل جديدة بعد انكشاف لعب البنك المركزي العراقي -جدا-!! الذي تولى ناشطا اداء هذا الواجب الاخوي النزيه ازاء الجيران والجيب واحد !!!
ثانياا- فتح ابواب البلاد على مصراعيها امام الاتجار مع الايرانيين باستقبال الصالح القليل والطالح الغالب من المواد الغذائية وغيرها تنفيسا عن الاختناقات التي تواجه الاسواق التجارية الايرانية من دون التدقيق في مدى صلاحيتها .
ثالثا- اعطاء حصصا من المشاريع العراقية الجديدة للجانب الايراني مما يعطي الجيران فرصا للاستفادة منها بيسر وتسهيلات خاصة .
رابعا- اعطاء مصارفهم دورا متقدما في عملية خصخصة المصارف العراقية التيالاعداد لها في لندن برعاية بريطانية .
خامسا- اسهام حكومة المالكي في تغطية الانفاق على الحرب التي تشن ضد اهلنا السوريين من قبل نظام الاسد على اساس التوحد بين البلدين الذي افتى به وحث عليه وحيدي في مواجهة التحديات التي اسماها مشتركة !!
اما الدور الاميركي فيظل متواطئا مع المتوافقين ما داموا مستمرين بتدمير العراق وخنق اهله ومنع استرداده لعافيته وهو احد ابرز اهداف العدوان الدولي الذي قادته واشنطن ضد العراق وشعبه ولم تتراجع عنه حتى الان لا تصريحا ولا حتى تلميحا هذه حقيقة تكشف عنها الاتفاقية الامنية الستراتيجية التي وقعها البيت الابيض مع صاحب المنطقة الخضراء وتكشف عن استجابة واشنطن لاي طلب من المالكي بارسال قوات تدخل سريع يضمن حماية نظامه من الرحيل .
ولا يفسر الخبر الذي بثته الشرقية في حصادها الاخباري مساء السبت السادس من تشرين اول الجاري وسحبته بعد قليل عن وصول قوة اميركية مقاتلة بحجم لواء وصلت العراق استجابة لطلب من المالكي لا يفسر بغير اشعار جميع اطراف اللعبة السياسية بان واشنطن ماتزال موجودة في العراق ان لم يكن بفرقها الامنية فبقواتها العسكرية المرابطة في قواعد ليست بعيدة عن الاراضي العراقية والاشعار يقصد به تنبيه الاخرين في _زفة التوافق_ بان المالكي ما يزال رجلهم المرجح وان انشغالهم في معركة تجديد ولاية باراك للمرة الثانية لا يصرف نظرهم عن متابعة ما يجري في العراق من صراع تتناطح فيه الاطراف المتورطة على جني المكاسب التي تفرزها المحاصصة ويصر المالكي على احتكارها ويبدو ان سحب الخبر جاء نتيجة لاستعجال مسؤول حصاد اخبار الشرقية في نشره ؟؟!
والمهم في النتيجة ان دافع ثمن ما جرى ويجري وسيجري هو شعب العراق المسفوح دم ابنائه والمنهوبة ثرواته والمدمرة بلاده , وما دروا اقصد الضالعين في تنفيذ اهداف العدوان الاميركي السابقين منهم واللاحقين بهم بان جولة ظلمهم لن تدوم وان امهلت لدواعي حسم الوقفة بتشديد الضربة واحتواء الفتنة فلن تهمل ابدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق