صالحي في مقاعد الوفد العراقي لقمة عدم الانحياز بطهران والمالكي وزيباري يُنصتان لتوجيهاته |
بناءً على تصريحات هوشيار زيباري، وزير الخارجية المزمن في حكومات الاحتلال وعملائه، إلى صحيفة الحياة اللندنية قبل يومين والمنشورة هنا، والتي بثتها وكالة رويترز للأنباء يوم أمس هنا و هنا، فقد أبدت بعض القنوات التلفزيونية والصحف العربية اهتماماً كبيراً بموضوع التصريحات المتضمن تأكيد زيباري على ان حكومته ستعمل على تفتيش الطائرات الاإيرانية العابرة لأجواء العراق والمتجهة إلى سوريا، للتأكد من كونها لاتحمل أسلحة أو تجهيزات عسكرية أو مقاتلين لدعم نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
ومع اننا نعلم أن هذه التصريحات دعائية ويُقصد منها تخفيف أو امتصاص الضغط العربي والعالمي والأميركي تحديداً على السلطات العميلة في بغداد، إلا ان هذه السلطات بادرت إلى التنصل من تصريحات زيباري على الفور، حيث انبرى أحد عملاء فيلق بدر المجرم بالتصريح بعدم قدرة حكومته على تفتيش جميع الطائرات لأن الأجواء العراقية مفتوحة، وأنه لاتوجد خطط جديدة لتفتيش الطائرات.
لكن الذي لفت نظري، هو ان أياً من المحللين الذين استضافتهم (الجزيرة) أو أياً من القنوات الأخرى، بما فيها تلك التي تروِّج لحقيقة الدعم الإيراني للنظام السوري، لم تذكر ان حكومة نوري المالكي ستقوم فعلاً بإنزال طائرة إيرانية أو أكثر لتكشف عن حقيقة مذهلة للعالم.
هذه الحقيقة باختصار هي ان الطائرات الإيرانية لا تحمل أية مواد عسكرية أو محظورة، أو مقاتلين لدعم الأسد، رغم انها، طبعاً، لاتُخفي دعمها الكامل لنظامه، وصرَّحت على لسان قياديين في قواتها المسلحة بوجود مقاتلين لديها في الأراضي السورية.
نعم سنقرأ جميعاً هذا الخبر قريبا:
قامت الحكومة العراقية بإنزال طائرة إيرانية (أو أكثر) وتأكدت بعد تفتيشها بحضور مراقبين دوليين (من الدبلوماسيين العرب والأجانب العاملين في بغداد) بعدم وجود أية مواد محظورة على متنها.
وسيعلن الكذابون في بغداد براءة أسيادهم من (التهم) الأميركية بتزويد الأسد بالسلاح والعتاد والمقاتلين.
وسيتكرر هذا الخبر مرات عدة، وستبث أفلام مصوَّرة لعملية التفتيش، ليصدِّق من يريد أن يصدِّق ان إيران بريئة تماماً من الدم السوري المُراق يومياً في طول سوريا العربية وعرضها.
وسيتكرر هذا الخبر مرات عدة، وستبث أفلام مصوَّرة لعملية التفتيش، ليصدِّق من يريد أن يصدِّق ان إيران بريئة تماماً من الدم السوري المُراق يومياً في طول سوريا العربية وعرضها.
نظاما الأسد والولي الفقيه، تحالف استراتيجي دائم |
وسيعمل نظام ولاية الفقيه وعملائه الأراذل في العراق ولبنان والبحرين وغيرها، على ترويج هذا الخبر لأقصى مدى ممكن، وستستخدمه موسكو وبكين ودمشق، حتماً، للتدليل على كذب وزيف إدعاءات الجبهة المقابلة الداعمة لمعارض الأسد ونظامه.
وهكذا سيكون للاعلام العربي والعالمي، المناهض للأسد وحكمه، دور في تبييض صفحة مجرمي نظام الولي الفقيه ونظام دمشق، وستنتهي القصة المتداولة في الإعلام والقائلة بأن أجواء العراق باتت ممراً لقتل السوريين على يد الولي الفقيه المجرم، فيما تستمر طائرات الموت الإيرانية بعبور أجواء العراق حاملة معها هدايا الشعب الإيراني إلى نظيره السوري، والعاقل يفهم!
هناك 10 تعليقات:
اليوم وحسب العربية الحدث تم تفتيش طائرة شحن إيرانية والتوقيع على أنها خالية تماما من أي اسلحة أو معدات حربية متجهة الى النظام السوري.. لقد تحقق دهاء الفرس في المرور عبر أجواء العراق وتحت مرأى ومسمع العالم كله .. وتحققت نبوءة مصطفى كامل.
لا والله هي ليست نبوءة ولكنه استقراء لطبيعة العملاء، وارجو ملاحظة ماكتبته تعليقاً على ذلك هنا:
http://www.wijhatnadhar.com/2012/10/blog-post_5333.html
تحياتي لك وتقديري
وما النبوءة إلا إستقراء صحيح وفي محله ؟؟ لم أقصد بالنبوءة هرطقة أو رجما بالغيب فتصدق بالصدفة ..إنني متابع لمعظم كتاباتك وأعرف لماذا وصفتها بالنبوءة.. تحية لك مني بمقدار تحيتك لي وتقديري لك أعظم ..
عفوا عزيزي، لم أقصد الهرطقة، ولكنها توقعات..
شكرا لك وارجو ان يكون تواصلنا مفيدا دائما..
غالب الظن أن فكرة التفتيش المسرحي للطائرات الإيرانية هي فكرة أمريكية المنشأ تم الإتفاق عليها خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين بايدن و لاعق حذائه المالكي كعملية دعائية تتخلص من خلالها الإدارة الأمريكية من الضغوط و الإحراجات الداخلية و الخارجية بسبب إمتناعها عن ممارسة ضغوط على عبيدها في الحكومة العراقية لإجبارهم على تنفيذ شعاراتها الجوفاء بدعم الشعب السوري و إيقاف تدفق الأسلحة على أطراف الصراع في سوريا. الدولة الأمريكية ليست ساذجة إلى هذا الحد لكي تمر عليها هكذا ألاعيب و حيل مكشوفة إلا أن تكون هي راضية عنها و شريكة فيها لأهداف معينة هي بالتأكيد بالضد من مصالح الأمة.
غالب الظن أن فكرة التفتيش المسرحي للطائرات الإيرانية هي فكرة أمريكية المنشأ تم الإتفاق عليها خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين بايدن و لاعق حذائه المالكي كعملية دعائية تتخلص من خلالها الإدارة الأمريكية من الضغوط و الإحراجات الداخلية و الخارجية بسبب إمتناعها عن ممارسة ضغوط على عبيدها في الحكومة العراقية لإجبارهم على تنفيذ شعاراتها الجوفاء بدعم الشعب السوري و إيقاف تدفق الأسلحة على أطراف الصراع في سوريا. الدولة الأمريكية ليست ساذجة إلى هذا الحد لكي تمر عليها هكذا ألاعيب و حيل مكشوفة إلا أن تكون هي راضية عنها و شريكة فيها لأهداف معينة هي بالتأكيد بالضد من مصالح الأمة.
التفتيش فقط للتأكد من وجود الاسلحة والمعدات المطلوبة وتعويض اي نقص فيها من العراق .. ماتسوة طيارة رايحة رايحة وفيها نقص .....
فكرة ذكية اخي ابوقيصر..
تحياتي لك وللعزيز ابويحيى كل التقدير
حتما مسرحية
لكم الاحترام سيدي الكريم
إرسال تعليق