وجهات نظر
محمد المحميد
أول السطر:
في الأحداث الماضية كانت المؤامرة تقتضي سحب الأسطول الأمريكي الخامس من مياه الخليج العربي لدواعي الصيانة لاستكمال احتلال البحرين، ولكن وقفة الشعب البحريني المخلص والدعم الخليجي أحبط المؤامرة، فما فائدة الأسطول الخامس والقاعدة الأمريكية عندنا.. وهل حان الوقت لإعادة «دراسة» جدوى وجود هذه القاعدة والاسطول.. وهل في كل مرة ستسلم الجرة..؟؟
للعلم فقط:
لماذا معظم العاملين من البحرينيين في القاعدة الأمريكية والسفارة الأمريكية هم من طائفة واحدة.. هل هذا اشتراط أمريكي أم هناك سبب آخر؟ وكم يبلغ عدد البحرينيين العاملين في القاعدة والسفارة الأمريكية..؟ ألا توجد ضوابط واشتراطات من وزارة الخارجية البحرينية للتوظيف أم أن المسألة (سبهللة)..؟؟
يسألونك عن القاعدة الأمريكية:
في الثالث من رمضان هذا العام، وفي الملتقى الإعلامي البرلماني الذي عقد بجمعية الصحفيين بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب، تحدث معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني عن تاريخ إنشاء القاعدة الأمريكية في البحرين، وكيف وافقت الحكومة البحرينية وتحملت كل الانتقادات، فكان جزاؤها اليوم بمؤامرة امتدت خيوطها وتشابكت بالقاعدة الأمريكية والسفارة وجهات أخرى باتت معلومة للرأي العام.
ربما كان من المناسب اليوم أن «تتدارس» جهات القرار في الدولة وعبر مراكز القرار والبرلمان والإعلام الوطني (خطة إحلال أو مشاركة) قوات بحرينية وخليجية في المياه الإقليمية مع الاسطول الأمريكي الخامس، وليس في هذا الأمر من تخوف، بل إن قرار «الدراسة» يعد ورقة سياسية وأمنية شجاعة، لا تزعج الأمريكان بقدر ما هي تحفظ الأمن للمنطقة وشعوبها، وخاصة أن عددا من الشخصيات ومراكز القرار والأبحاث الأمريكية تطرح هذا السيناريو، وهناك العديد من أعضاء البرلمان الأمريكي يطرح هذا التساؤل مثل عضو مجلس الشيوخ «السناتور» روبرت كيسي، في رسالته إلى وزير الدفاع، تشاك هيغل، في 15 يوليو، ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها خطة طوارئ للأسطول الخامس في حال تدهور الوضع السياسي في البحرين بشكل أكبر..؟
الأمر الذي يجعلنا كشعب بحريني مخلص بأن نقول: آن الوقت لأن تتخلص البحرين من ورقة الضغط الأمريكية هذه.. حاضرا أو مستقبلا، فما فائدة الاسطول الخامس والقاعدة الأمريكية إذا كانت التدخلات الخارجية ضد البحرين مستمرة، وإذا كانت المؤامرات متواصلة، وإذا كان التدخل الإيراني السافر لا يتوقف..؟ واحتلال الجزر الإماراتية شاهد.. ما يعني أن الاسطول والقاعدة الأمريكية جاءتا لضمان المصالح الأمريكية في المنطقة فقط، حتى وإن اقتضت المصلحة بيع البحرين أو أي دولة خليجية لأي جهة داخلية أو خارجية، وفق مقايضة سياسية واضحة ومعلنة في سوق النخاسة.
بحسب الكاتب وليم أركِن في كتابه «الأسماء المشفرة» الصادر عام 2005 قدمت البحرين التسهيلات للبحرية الأمريكية منذ عام 1955، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأمريكي، ومنذ 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة ما بين آسيا الوسطى والقرن الإفريقي.. أي بصريح العبارة أن فائدة أمريكا في وجود الأسطول والقاعدة معا أكثر من فائدة الدول الخليجية في هذا التواجد.
فهل حان الوقت لإعادة «دراسة» تموضع القاعدة الأمريكية والاسطول الخامس في البحرين.. هذا سؤال جدير بالبحث اليوم لأننا في المستقبل سوف نتدارسه ولكن وفق تكاليف أكثر ثمنا وألما.!!
فهل حان الوقت لإعادة «دراسة» تموضع القاعدة الأمريكية والاسطول الخامس في البحرين.. هذا سؤال جدير بالبحث اليوم لأننا في المستقبل سوف نتدارسه ولكن وفق تكاليف أكثر ثمنا وألما.!!
ملاحظة واجبة:
تضخ القاعدة الأميركية 150 مليون دولار (نحو 57 مليون دينار) سنويا في الاقتصاد البحريني، أي ما يعادل واحد ونصف في المائة من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبحرين.. فهل هذا المبلغ سبب للمساهمة والقبول ببيع البحرين ومستقبلها..؟
آخر السطر:
قوات درع الجزيرة المشتركة لديها إمكانيات كبيرة وجاهزية عالية، وبالإمكان أن تكون بديلا جيدا لدراسة (خطة إحلال أو مشاركة الاسطول الخامس) في حماية المياه الإقليمية في الخليج العربي.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق