موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 11 أغسطس 2013

سياسيون أم دمى متحركة؟

وجهات نظر
علوان العبوسي
مؤسف ومؤلم مايجري في العراق من تدمير لمرتكزاته الاساسية والانسانية واقصاء للنخب الخيرة من مواطنيه المحبة للعراق، وهي ترى امام ناظريها ما يجري في عراق اليوم وبعد مرور 10 سنوات عجاف من الاحتلال الامريكي/ الايراني للعراق، وما نتج عنه من إلغاء تام لمفهوم الدولة والحكومة ومجلس النواب والقضاء ..


لايوجد ما يشير لهذه المفاهيم سواء بمعناها اللغوي او الاصطلاحي يمكننا ان  نفهم منه ماهية الدولة الحقيقي بمؤسساتها ومرتكزات دفاعها الوطني سياسياً واقتصادياً وامنياً واجتماعياً ومعنوياً، ولكني اشبه ما موجود على ارض الواقع بالسيرك العراقي يحوي كل صنوف الالعاب تقوم به شخوص ممثلة للاحزاب والكتل السياسية رجالاً ونساءً حتى باتوا مشاريع كآبة مقرفة  للمواطن العراقي وليسوا موضوعاً جاداً او مسلٍ لهم يخف من آلامهم ومعاناتهم اليومية.
وإذ يتطلع المواطن بألم الى شاشات التلفاز يفهم منها على الاقل كيف تؤدي هذه اللعب ادوارها لخلق دفاع وطني من نوع آخر، معكوس، فبدل ان يستفيد المواطن من نتاج هؤلاء السياسيين يتطلع الى مدى استفادتهم هم اولا وآخراً، ويراهم يتقاتلون ويكذبون وينافقون بعضهم للبعض من اجل بقائهم في مناصبهم وليذهب العراق وشعبه الى جهنم وبئس المصير، ويضرب العراقي كفاً بكف نادباً حظه ويصرخ  بصوت عالي: ياريت الذي جرى ما كان!
رئيس السلطة التنفيذية وهو اللاعب الاكبر مميزاً عن الاخرين (سوبر مان) باستطاعته ادارة خمس او ست وزارات او قُل كل الوزارات وهذا ما صرح به عندما غاب الوزراء الأكراد وآخرين من كتلة العراقية، قال ان الدولة لايوقفها غيابهم ونحن موجودون، ثم يَظهر على شاشة التلفاز وهو يعترف صراحة بفشل حكومته محملا وزراءه مسؤولية ما يجري على ارض الواقع   موضحاً إهدار مئات المليارات في مشاريع خاسرة كالكهرباء والامن وغير ذلك، دون ان يكون له رد فعل تجاههم من جانبه كونه مصونا غير مسؤول على ما يبدو، لا مجلس نواب قادر على استجوابه ولا دستور ولا قضاء يفصل هموم العراقيين، هذا رئيس منظمة بدر وهو اللاعب الاكبر يظهر على شاشة التلفاز في طبعة محدودة يوضح للمواطن ان ما يحث من انتهاكات امنية يومية تتسبب في قتل مئات العراقيين  شيء عادي اعتاد عليه العراقيون، ويقول عليك ايها المواطن ان تتعلم كيف تحمي نفسك من اعداء العراق حيث الامن مهمة مشتركة بين المواطن والدولة، مشيراً الى سبب هذه الانتهاكات هم المعتصمون منذ ثمان اشهر في ساحات الشرف يطالبون بحقوقهم وحقوق ابنائهم المهدورة، والله خوش تحليل استراتيجي (هكذا كان جوابه لاسباب الخروقات الامنية) اذن مادوركم انتم ياعامري؟ وما هي مسؤولياتكم في حفظ الامن وقد اصبح لديكم جيش من القوات الامنية فاق تعداد الجيش السابق؟ لماذا لاتعترف بفشلكم وفشل خططكم الامنية الكثيرة للحفاظ على امن المواطن لكنها نجحت بامتياز الحفاظ على امنكم الخاص فقط، السيارات المفخخة والعبوات الناسفة تدخل القطر وتنتشر في كل زواياه دون رد فعل مبكر منكم، كما يحمل هذا اللاعب المواطنين المسؤولية الامنية كونهم لم يبلغوا عن المجرمين، مؤكداً ان المواطن يعرف بهم!!! شوف اساليب اللف والدوران على المواطن المسكين، اما ميليشيا القوات المسلحة فقد انتشرت في بغداد وعلى محيطها، وبدأت حملتها العشوائية في إلقاء القبض على آلاف المواطنين الابرياء متهمة اياهم بالتفجيرات الاخيرة التي شملت بغداد والمحافظات خلال شهر رمضان، بالاضافة الى تحميلهم مسؤولية هروب سجناء ابو غريب والتاجي، اما احمد الجلبي فقد ظهر فرحاً بشوشاً، وهو يغرد خارج السرب، محملا الحكومة فشلها الذريع في اهدار مليارات الدولارات دون ناتج، يقول بأنه يعلم علم اليقين  اسباب هذا الفشل لكنه غير قادر على فعل معين! الست من تدعي بكونك الاقتصادي الناجح وأحد اركان هذه الدولة والمشارك الرئيس في التخطيط مع الاميركان لاحتلال العراق ليكون عراقاً ديمقراطياً متطوراً؟ اذن ماهو رد فعلك من ذلك الان وانت تعترف بإهدار المال العام بأساليب غير قانونية؟ لماذا تسكت وانت ترى ذلك عن قرب؟
كلام في كلام فقط هذا الذي يأخذه منك العراقيون ياجلبي، وآخرين يظهرون على شاشات تلفاز البغدادية والشرقية وزراء ورؤساء كتل ورجال دين، كلهم بدون استثناء يعترفون بفشل الحكومة الذريع دون ان يكون لهم اي رد فعل وطني ولو شخصي او مع كتلهم يُظهر هذا الفشل رسمياً لكي يريحوا مواطنيهم الذين اوكلوهم مهمة المتابعة والمراقبة واتخاذ اي اجراء ضد المسببين فيما يجري في العراق اليوم من انتهاكات لحقوق الانسان وتدمير بناه التحتية وتهميشه وصولا لهدف ايران وامريكا الاسمى في تدمير هذا الانسان وثم تدمير العراق حضارةً وصرحاً شامخاً بين دوله العربية تمهيداً لتصدير ثورة اللاهوت الاعظم الخميني وصولا لتدمير العالم العربي والاسلامي والقضاء على الرسالة المحمدية السمحاء، لتحل محلها رسالة العنف والارهاب.
اما منبر  الخطابة الاعلامي في مجلس النواب فحدث ولا حرج، عبارة عن سيرك مُنوع يتبارى فيه البهلوانات بلعبهم المقرفة يُظهر مدى هشاشتهم وضعفهم، لم تجد احداً منهم الا وهو يتشفى بالاخرين ينتقدهم ويشتمهم بشكل سوقي مبرراً فشله اوفشل كتلته برئاسة المجلس او وجود صداميين او بعثيين اومعارضين في مجلس النواب! او يدعي بالتعب والجهد العالي الذي يتعرض له البرلماني في العراق رغم تمتعه براتب خيالي لا وجود له في كل برلمانات العالم (40 الف دولار شهرياً) ناهيك عن الحمايات الخاصة لكل نائب ومئات العجلات المصفحة والعناية الصحية والترفيهية والرواتب التقاعدية التي لايستحقونها والخ، اما عن الراتب التقاعدي الذي اقره (بريمر) للرئاسات الثلاث فهذا موضوع الساعة الان بعد ان مضى على مشروع الغائه اكثر من ثلاث سنوات وهو بين مد وجذر وهذا يعني ليست هناك نيه لالغائه، في هذا المجال يعلم الجميع ان الراتب التقاعدي يُمنح بعد خدمة يحددها القانون، يتم خلالها استقطاع مبلغ معين يرد اليه بعد احالته على التقاعد، اذن لماذا يمنح النائب هذا الامتياز دون وجه حق وهو لايستحقه بل لايستحق الراتب الذي يتقاضاه أصلا؟ وهكذا يتبارى النواب على المنصة منهم من يقول: انا لامانع لدي اذا شرع قانون بإلغاء الراتب التقاعدي. وقليل منهم من يقر بعدم مشروعيته، وهذا يعني انهم اي النواب سوف لايصوتون على الغائه!
في الختام اقول: لك الله ياشعبنا العراقي، هؤلاء من وكَّلتهم ولاية امرك، هم من خدعوك وسيظلون يخدعوك ويقتلوك في كل يوم، عليك ان لا تفكر او تعتقد ان الامور العامة  ستتحسن في المستقبل طالما هؤلاء وامثالهم في السلطة، انهم دمى او مهرجين (قرقوزات) تحركهم الصهيونية العالمية وامريكا وثالثهم الذليلة ايران ستزداد السرقات وستزداد مشاريع التهجير الطائفي والعرقي اذا بقي شعبنا بهذه الاستكانة  بمعنى القبول وتذكروا الحديث الشريف (كيفما تكونو يولى عليكم).


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..