وجهات نظر
محمد سيف
الدولة
مشاهد
متنوعة من دفتر الأحوال:
- تصريح البنتاغون بأن ((سبب الإفراج عن طائرات الأباتشي لمصر، هو أنها ستساعد الحكومة المصرية في التصدى للمتطرفين الذين يهددون الأمن الأمريكي والمصري والإسرائيلي)) هو تصريح مضلل، وكاشف، وصادم، ومخرس:
- مضلل لأن أخطر ما يهددنا هو القيود التى فرضتوها على
قواتنا وسلاحنا في سيناء بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، ولولاها لما احتجنا لكم ولا
لأسلحتكم أو طائراتكم، ومضلل لأن اخطر ما تعرضنا ونتعرض له من اعتداءات وتهديدات،
كنتم أنتم مصدرها. فالوصف الصحيح لعلاقاتنا معكم هو التناقض والصراع وليس التعاون
والأمن المشترك .
- وكاشف لعمق وحميمية العلاقات المصرية الامريكية
الاسرائيلية، ولحقيقة الوجود العسكرى الامريكي في سيناء تحت غطاء القوات متعددة
الجنسية،
- وصادم لكل وطني، و لكل من صدق أن 3 يوليو هي حركة ضد
الأمريكان،
- ومُخرِس لكل حملات تزييف الوعى والطنطنة في الفترة
السابقة عن الوطنية والاستقلال والأمن القومي.
***
- صرح السيسي لوفد أمريكي بما يلى :
1) الجيش المصري
يشعر بالامتنان لأكثر من 73 مليار دولار حصلت عليها مصر بين 1948 و2012 ،
2) لن نكون جاحدين
ولن ننقلب عليكم،
3) الدعم السياسي
والاقتصادي الامريكي يعد امرا حاسما لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والسياسي في مصر،
4) رفض الناتو نشر
قوات لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد مصرع القذافي، خلق فراغا سياسيا وترك البلاد
تحت رحمة المتطرفين،
وهو تصريح غير لائق وغير مقبول حتى من
باب المجاملات الدبلوماسية، بالإضافة الى انه يكشف الهوة الشاسعة بين المرجعية
الوطنية الحقيقية وبين مرجعية نظام مبارك التى تربى وترعرع فيه عبد الفتاح السيسيي،
كما أنه لا يمت للكرامة بصلة في بلد قامت فيها ثورة من أجل الكرامة:
1) ففي الوعي الوطني
أن أمريكا ارتكبت سلسلة من الجرائم في حقنا في ذات الفترة التى ذكرها السيسى 1948/2012،
بدءا بتقسيم فلسطين 1947 والاعتراف بإسرائيل 1948 وحمايتها ودعمها على امتداد أكثر
من 60 عاما، ومساندتها ضدنا في حربي 1967 و 1973، هذا بالإضافة الى إكراهنا
على توقيع معاهدة ظالمة لمصر بعد أن رفضت إصدار قرار من مجلس الأمن يقضى بانسحاب
القوات المحتلة، ولحرصها الدائم على الحفاظ على التفوق العسكري لاسرائيل، ولإغراق
مصر في التبعية، ولحمايتها لمبارك ونظامه، ولاحتلالها العراق وافغانستان، ولعملها
الدؤوب على مزيد من التفتيت والتقسيم لعالمنا العربي، والقائمة تطـول.
2) كما أن الشعب
المصري سيبذل كل ما وسعه باذن الله، من أجل التحرر منهم والانقلاب عليهم،
بالمخالفة التامة لوعد السيسي لهم.
3) كما أن معوناتهم
العسكرية والاقتصادية، خرَّبت مصر وأضعفتها وإخترقتها، ونحلم باليوم الذي نتحرر
منها.
4) ناهيك عن أن أسوأ
ما حدث في الثورة الليبية هو تدخل الناتو، وكل من يستدعي أو يستقوي بالقوات
الأجنبية في ليبيا أو أي بلد عربي، هو خارج عن الصف الوطني.
***
- بتحصين عدلي منصور لتعاقدات الدولة السابقة واللاحقة ضد الطعن، نكون بصدد بداية سداد الفواتير لشبكة مصالح الثورة المضادة، وإعادة إنتاج لأسوأ ما في نظام مبارك، وبداية عصر جديد للامتيازات الغربية والخليجية، وتجريد المصريين من الحق في الدفاع عن ثرواتهم، وتقليص دور مجلس الدولة وانتزاع صلاحياته في الدفاع عن المال العام، وفتح الأبواب لنهب مصر بالقانون، وكشف حقيقة الانحيازات الاقتصادية والاجتماعية والطبقية لخريطة الطريق.
***
- أخيرا بعد ثلاث سنوات من الثورة، وجد صندوق النقد الدولي ونادى باريس، من ينفذ تعليماته برفع الدعم، بعد أن أصدرت حكومة محلب قراراً برفع أسعار الغاز والبنزين في الطريق، وهي أيضا من فواتير خريطة الطريق "المجيدة".
***
- كلما أتذكر تحرير سيناء، أجد سعاداتي مجروحة، ليس فقط بسبب القيود المفروضة على السيادة المصرية هناك بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، ولكن أيضا بسبب انحيازنا لاسرائيل ضد فلسطين، فبينما نحتفل ونفخر برفضنا التفريط في طابا التى لا تتعدى مساحتها كيلومتر مربع واحد، فاننا قمنا بالاعتراف باسرائيل وبحقها في ارض فلسطين التاريخية، بل وشاركنا في الضغوط على الفلسطينيين للتخلي عن 78% من وطنهم للصهاينة بموجب اتفاقيات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، التى تتبناها وتروج لها مصر الرسمية، وتدعم الملتزمين بها، وتحاصر وتشيطن من يرفضها.
ناهيك عن
السماح للإسرائيليين بدخول سيناء من معبر طابا والمكوث على شواطئها لمدة 15 يوم
بدون تأشيرة، بينما يعاني الفلسطينيون على معبر رفح من كل أنواع القيود .
***
- كفى حديثا عن العدالة الانتقالية، فبعد أحكام الإعدام بالجملة والسجن بعشرات السنين، فإننا نعيش أزهى عصور الظلم الانتقالي.
***
- أرسل الدكتور صلاح سلطان من محبسه، رسالة استغاثة لإنقاذ ابنه محمد من الموت في السجن، وهو الذى تم القبض عليه من سرير المرض بعد عملية جراحية لذراعه الذي تهشمت عظامه بالرصاص في 14 اغسطس في رابعة. وقام بالاضراب عن الطعام منذ 26 يناير 2014 وفقد 45 كيلو من وزنه، اعتراضا على تجديد حبسه المستمر منذ 7 أشهر بدون أي أدلة أو احراز، ناهيك عما تعرض له من الضرب والاهانة والتعذيب.
فهل من مغيث؟
***
- تم تجميد برنامج باسم يوسف حتى 30 مايو، حتى لا يؤثر على الرأي العام قبل الانتخابات الرئاسية!
أما الانحياز
الفج والمبتذل ليل نهار للسيسي من كافة القنوات والبرامج الرسمية والخاصة، فانه لا
يؤثر على الرأي العام ! (كفى استخفافا بالعقول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق