وجهات نظر
مأثرة جديدة في مضيف الشيخ رافع المشحن الجميلي، ترونها في هذا التسجيل..
وبعكس ذلك، فكما كان الشيخ الأصيل رافع المشحن الجميلي كريماً مع هؤلاء فإن نيران فوهات بنادقه، ورجاله الميامين، ستكون أكرم مع من يرمي نفسه في التهلكة وسترسله سريعاً إلى جهنم وبئس المصير، والله أكبر..
هناك 3 تعليقات:
الكرام ..اهل الشرف الرفيع ..لا ينضحون الا كرما حتى مع من حمل السلاح ليقتلهم بدون وجه حق..رافع الجميلي يرتفع راية في شمم العراق العالي
يمكن ان تكسب المعركة بدون قتال
فالاخلاق هي الجزء المهم من كسب المعارك
وتحقيق النصر
لقد صدق الشاعر حينما قال:
على قدر اهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدرِ الكرام المكارمُ
ليس غريبا ان تظهر الغيرة والشهامه لدى الشرفاء من ابناء الانبار..انها هي الطباع الاصيلة المتوارثه وليست تطبع..الشيخ رافع المشحن الجميلي ليس الا واحدا من هذه النخبة التي يشهد لها التاريخ بذكرى موشحة بالذهب
الغيره ليست الاجينات في اجسام البشر .. نطف نظيفه مواقف مشرفه رغم كل التحديات والضغوط التي مورست على هولاء الرجال الافذاذ فالرجوله مواقف ..وقد اثبتها الصابرون الصامدون في الانبار فشتان بين شيخ وضيع وشيخ شامخ الرأس يناطح السحب..وحينما لجأ جنود المالكي لهذا الشيخ الجليل لم يكن خيارا بل ضروره لان هولاء الجنود لاشك انهم من ابناء العشائر ويعرفون تقاليده وخاصة اكرام الدخيل.. الدخاله عند العشائر وخير دليل على ذلك ماقام به الرئيس الراحل نحو احد شيوخ الرميثه.. هذا الشيخ كان يمثل الانسان العربي بكل عادات وتقاليد العشيره احد اخوانه انضم الى حزب الدعوه العميل دون علم اخاه الاكبر وتدرب في ايران واشترك في عمليات ارهاب منها اشتراكه بالحركة الغوغائيه سنة 1991 هو وابن عمه وقد تم القاء القبض عليه وعصابته ونالوا قصاصهم الذي يستحقه كل الخونه.. حينها تم تطبيق قانون اقارب المجرمين فأحيل اخوانه والاقربين من عائلته للتقاعد وابعادهم عن المناصب عقابا لهم..ضاقت السبل بهولاء حتى التقى الشيخ بالرئيس الراحل خلال تفقداته في الجنوب وقدم له عريضه استرحام قرأها على عجل وسلمها للشهيد عبد حمود فطلب رقم تلفونه .
مرت الايام والشهور واذا باتصال من القصر الجمهوري يطلب حضور الشيخ في موعد محدد وذهب الى بغداد يقدم رجلا ويؤخر اخرى.. استقبله كما يقول الرئيس صدام بحفاوة شيخ العشيره وتحدث معه حول امور كثيره
واخيرا عندما شرح له الشيخ عدم معرفته بماقام به اخاه وانه وعشيرته لايتحملون اوزار غيرهم فماكان من صدام الا ان يقول له: انتو اهل الرميثه ماتجي منكم العايزه وابشر انشاء الله سيتم اعفائكم من القانون وبارك الله فيكم وبعشيرتكم .. وتوفي الشيخ في نفس السنة التي اعدم فيها الشهيد ولسانه يلهج بالامتنان .
مافعله الشيخ رافع الجميلي مأثره لاغرابة فيها ومن الصدف ان احد الاصدقاء الذي يراسلني اخبرني بأن ابن اخيه ارسله المالكي لقتال اخوانه نظرا لحاجته للمال كونه عاطل عن العمل .. يقول انه تم محاصرتهم فاستسلموا بعد ان اعطاهم الابطال الامان..حيث رفضوا تسليمهم للهلال الاحمر وقد قام ابناء الانبار باستضافتهم واكسائهم ثم تسهيل مهمتهم للوصول الى اهاليهم..لقد اعتبرهم المالكي جنودا فارين من الخدمه وارسل زبانيته لمطاردتهم مما اضطرهم الى اللجوء الى عمق الاهوار..انتشرت اخبار معاملة اهل الانبار الطيبه لهولاء الذين زجهم هذه المجرم في محرقة الموت ويتندرون فيما بينهم بالقول : اذا ضاقت بك الدنيا ماعليك الا تدخل مضيف شيوخ الانبار.. لقد تركت المعامله الانسانيه اثرا كبيرا في نفوس اهاليهم وقد ترك العديد من الجنود معسكراتهم بعد ان صدرت الاوامر بالتحرك للانبار خصوصا ابناء البصره .. بارك الله في الشيخ رافع الجميلي فقد ضرب اروع المثل بالتسامح رغم كل الجرائم الموثقه التي سجلتها عدسات التصوير لجيش ابن عاكول ولجوئهم للاستفزاز الطائفي المقيت الذي يسير على نهجه ابن عاكول وضباطة العملاء.
إرسال تعليق