جانب من المؤتمر |
وجهات نظر
ضياء حسن
ما ندعو اليه
ونريد قوله حول ما بذل من جهد مخلص معروق اعتماداً على امكانيات ذاتية، تحركاً وتنقلاً وتغطية مالية شخصية لنفقات الاقامة، وجهدا فكريا اتفقت ارادات ناشطات عراقيات
وفيات وناشطين عراقيين اوفياء على ادائها تحقيقا لهدف إيقاد شموع تبدد الظلمة والتضليل
الذي فرضه الاميركيون وحلفاؤهم من اوربيين وصفويين وبعض العرب في التعتيم على جرائمهم
البشعة المرتكبة ضد شعب العراق بهدف إشعار المنظمات العالمية المتخصصة بالدفاع عن
حقوق الانسان والمنظمات المعنية بنشر العدالة في عالم غيبت العدالة عنه بقرار
متفق عليه من الدول الخمس الكبرى مالكة مجلس الامن ومسيسة (عدله!!) ليميل ميزانه الى
حيث تميل مصالحهم ..
وقبل ان ابدأ
بسرد مقترحاتي ودد ت ان المح الى نقطة حرية بالانتباه تعطي تصورا لقيمة الحوارارات
التي جرت في بروكسل، قبل نحو شهر، كونها لم تجر على هامش المؤتمر الثامن عشر
للجمعية الدولية للمحامين الديمقراطيين (ملاحظة من الناشر: نشرنا عن هذا المؤتمر هنا) بل كانت الحوارارت جزءا من اعمال هذا المؤتمر
الذي افرد لها لجنة رفعت شعارا دعا الى (المساءلة
والعدالة من اجل للعراق) وعرفت المساءلة لمن غيبت مساءلته على الرغم
من شنده عدوانا دمر العراق ونفذ مخططا ممرحلا لتصفية اهله وجاء اجتماع بروكسل للمناداة
بوقف هذا المخطط الاجرامي والبحث عن الوسئل العملية لتحقبق العدالة للعراق وشعبه .
كما اوضح
ذلك السيد صباح المختار رئيس جمعية المحامين العرب في المملكة المتحدة الذي
استطاع بخبرته الكبيرة من ان يدير بنجاح حوارات هذا اللقاء مستهلا ذلك بكلمة افتتح
فيها اعمال لجنة العراق وادارة حواراتها مؤكدا ترحيبه بالمتحاورين متوقفا عند خمس حقائق وردت مفصلة في اوراق العمل المطروحة وقرئت نصوصها امامهم
مقرونة بترجمة فورية للغات المعترف بها في الامم المتحدة وتضمنت:
1- الحقيقة
الاولى اكدت ان الامم المتحدة كانت تستخدم بشكل غير قانوني وغير اخلاقي
لتدمير العراق البلد الذي كان احد الدول المؤسسة للامم المتحدة .
2- الحقيقة
الثانية لفت المختا ر فيها نظر المشاركين في الحوار الى الكوارث التي لحقت بالعراقيين
نتيجة للغزو الاميركي ومنها الاتقالات والتعذيب في معتقلات وسجون المحتلين و
في مقدمتها سجن ابي غريب الذي الذي شهد اضافة الى ذلك الاغتصاب الجماعي،
وعمليات القتل المستهدف للاكاديميين والاعلاميين وابناء الاقليات العرقية او الدينية،
وتدمير التراث، فان هنالك اكثر من 4 ملايين لاجئ عراقي، واكثر من 3 ملايين يتيم واكثر
من مليون ارملة ،وصف غزو واحتلال العراق بالعدوان
الوحشي وسيذكره التاريخ دائما كاحد اسوا الجرائم في التاريخ البشري .
3-- الحقيقة
الثالثة اشر فيها المختا ر ادوار رموز الادارة الاميركية وخصوصا بوش الصغير فيما
لحق بالعراقيين من اعمال قتل وتدمير فقال ان الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة
الجنائية الدولية، لكن الرئيس السابق جورج دبليو بوش، جنبا الى جنب مع العديد من اعضاء
حكومته بما في ذلك دونالد رامسفيلد، كولن باول وكوندوليزا رايس، على سبيل المثال لا
الحصر، مذنبون بارتكاب جرائم حرب لادوارهم في غزو واحتلال العراق.
4- في الرابعة
اكد المختار ان "الاحداث الجارية الان يجب ان لا تنسينا الاسباب الرئيسة التي
ادت اليها، وهي الغزو والاحتلال، وهذا هو هدف المؤتمر اذ لا بدّ من التركيز على قواعدالقانون
الدولي، مثل مسؤولية الدولة، وحقوق الانسان، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية،
من اجل ان تكون هناك عدالة لضحايا هذه الجريمة ضد السلام".
5- في الخامسة ذكر المختار في ختام كلمته
الافتتاحية، ان الجلسات سوف تناقش الاساليب العملية لضمان المساءلة ووضع
حدٍّ للافلات من العقاب.
اما ملاحظاتي
حول ما هو مطلوب لتطوير الحوارات بعد نجاح خطوتها الاخيرة فاحددها بالآتي:
ا- تـاكيد الثناء
لكل من قدم جهدا باذلا في توسيع المعرفة بحقائق وقفة شعبنا في التصدي للعدوانية الاميركية
المسندة من النظام الايراني وعملائه من حكام العراق والقوى المعادية للعراقيين حاضرا
ومستقبلا ،والثناء يكون موصولا للكتاب والصحفيين الذين كرسوا ويكرسون اقلامهم لاسناد
نضال شعبنا لاسترداد حقوقه التي سلبها المعتدون الذين دمروا جميع الشواهد الانسانية
والحضارية التي كان يستند اليها البناء العراقي في ظل الحكم الوطني.
ب-بعد هذا
النجاح الذي تحقق في بسط هذه الحقائق امام الراي العام خارج الوطن مما مهد ايجابا
لخق حالة من التفهم لدى الكثير من المنظمات الانسانية الدولية بما جرى ويجري
من عمليات عدوانية طائفية طالت وتطول على نحو يومي المواطنين العراقيين وماتزال
وخصوصا مع ابناء محافظة الانبار الذين تعرضوا ويتعرضون الان الى القصف المدفعي
الثقيل على يد قوات المالكي والميليشيات المرتبطة به مباشرة مما اثار سخط واستنكارهذه
المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان وخصوصا تلك المنظمات المتصلة بالحراك
الانساني في هذا المجال الحيوي لتخرج من صمتها وتمارس دورا ولو بشيء من الاستحياء
كما فعلها الامين العام للامم المتحدة وممثلوه في العراق في اغلب الاوقات مراعاة
لوشنطن التي تتعمد التعتيم على الجرائم التي ترتكبها سلطة المالكي بحق العراقيين
مستثمرة صمت المنظمة الدولية وامينها العام على ما يمارس من ذبح مبرمج وعلني للعراقيين
بشكل يومي ،باستخدام للاسلحة الثقيلة كما اشرت الى ذلك واخيرا استخدام البراميل المتفجرة
التي ترمى من الطائرات المروحية على المدنيين العزل في الفلوجة وغيرها من
مدن الانبار.
ج - واذا كان
الناشطون العراقيون قد نجحوا في فضح سياسات وتصرفات المحتلين الساندة للقوات الطائفية
التابعة للمالكي مباشرة وتزويدها بمختلف انواع الاسلحة، فمرد هذا النجاح يعود الى ان
الناشطين استخدموا اسلوب الدبلوماسية الهادئة المستندة الى عرض الادلة التي لا
تقبل النقاش عندما ركزوا جهودهم على الوثائق الميدانية _صورة وصوت وحوارات مباشرة
_ بشان حروب دموية قادها وظل يقودها راس النظام على الشعب وكان عنوان اخرها وليس الاخير
كما ورد على لسان المجرم المالكي نفسه (الدم بالدم)!! في هجمات قامت بها قواته تحت عنوان (تصفية الحساب) ولكنها ردت
على اعقابها خاسئة مهزومة!!
ونظرة الى القادم
المتوقع من المهمات التي يسعى الناشطون لتحقيقها وهي تتطلب جهدا اكبر وانتشارا اعرض
لتوسيع قاعدة الادانة شمالا وجنوبا ، غربا وشرقا ، فالاجواء صارت متاحة لان يطور الجهد
كما ونوعا، وصولا لتفعيل حملات الضغط قريبة وبعيدة المدى لإيقاف جرائم المحتلين الاميركيين
وعملائهم العراقيين المكشوفين وغيرهم من المغلفين الايرانيين وهم كثر !!!
ومثل هذه التوجهات
الدقيقة حرص السيد ناجي حرج الناشط والدبلوماسي العراقي المعروف الذي اشرف على
تنظيم هذه الفعالية بمثابرة عالية وعمل هو ومساعدوه من الناشطات والناشطين بحرص لأن
تسند بجهد موحد مسنق معمق بمحبة العراق بين جميع من شاركن وشاركوا في اعمال لجنة العراق،
من كتبن وكتبوا اوراق عملها او شاركن وشاركوا في اغناء حوارتها ومن كان لهن ولهم
حصة في ادارة بعض جلسات هذا الحوار ومن اسهمن مخلصات واسهموا مخلصين وبشجاعة ودقة
ملاحظة في الادلاء بشهادات حية عكست امام المشاركين في اعمال اللجنة حجم الجرائم الجبانة
التي امر بارتكبها بوش الصغير بحق العراقيين المدنيين العزل وبينهم الاف الاطفال والنساء
والمواطنين كبار السن ناهيكم عن اصرار حقود على تدمير جميع البني التحتية للعراق الحديث
واثارة الدالة على عمق ارتباطه الحضاري والانسانية .
ولن ينس العراقيون
ابدا قراره القاضي باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا عندما فشلت قواته باختراق الدفاعات
العراقية المحكمة في ساحة القتال العراقي البطولي عند منطقة مطار صدام الدولي
وكذلك امره باستخدامها ضد وقفة اهلنا ومقاتلينا وهم يدافعون عن الفلوجة البطلة باستامتة
بطولية افزعت الجيش اليانكي عدو الانسانية .
واعتقد ان الجهد
الذي كان منظورا ومنسقا بين المختار وحرج وبقية من شاركوا في الجهد التنظيمي كناشطات
وناشطين او ممثلي منظمات عالمية عديدة تناضل من اجل الانتصار لقضايا الشعوب
كالاتحاد الدولي للمحامين الديمقراطيين ، مركز جنيف الدولي للعدالة، منظمة تضامن المراة
من اجل عراق موحد، الشبكة الدولية لمناهضة الاحتلال ، مؤسسة برسل ترابيونال وشارك في الفعاليات
ايضا كتّاب وصحفيون وناشطون في مجال حقوق الانسان وممثلون لهيئات ومنظمات المجتمع المدني
وللجاليات العراقية في بعض البلدان العربية والاوربية.
د- ان الدعم
الذي يقتضي تقديمه ايضا الى هؤلاء الناشطين اسنادا لجهودهم المباركة في هذا المجال
يتطلب اسنادهم بكفاءات فكرية وسياسية في اختصاصات مضافة واقترح العمل
على زج المزيد من الشخصيات العراقية المثقفة التي تتواجد خارج العراق ممن لديهم الاستعداد
لتشارك الناشطين جهدوهم واغناء طروحاتهم وهم يواصلون رحلة حواراتهم التي ستشمل بلدانا
اخرى يلتقون فيها تيارات سياسية وفكرية مؤثرة ، يتطلب ان نلتقيها ونفتح حوارات معها
فلكل خدمة لقضيتنا فلكل تيار نلتقيه له خصوصيته التي يستحسن ان نقترب منها لنمد
جسور من التعاون معها كما يفترض ان نعي سبل التعامل معها واختيار طرق الحوار
المؤثر فيها وبما ذلك اختيار الكفاءات التي تتواءم طبيعتها مع من نريد الحوار معهم
وصولا الى توحيد الرؤى والمواقف في مواجهة التحديات التي تواجهنا جميما
كشعوب وقوى وطنية امام عدو مجرم واحد ليتحقق لنا هدف التاثير بمن نحاورهم ،
وبالتالي نشدهم الى جانب قضية شعبنا بقناعة متمسكة بالعمل المشترك ومستعدة
لدعمنا تنتظر منا الاسناد كما حدث في بروكسل وقبلها في جنيف الذي تكررت فيهما اللقاءات
لاكثر من مرة .
ونطمح جميعا
ان يتكرر ذلك في الحوارات التي يخطط فعلا لتحقيقها الناشطنون في خطواتهم المقبلة التي
تسترعي انتباهنا وتطالبنا ان نبذل قصارى الجهد لتوفير مستلزماتها من الامكنة
والوسائل التقنية والاجواء النقية التي يتوفر فيها الحس الملتزم وعدم السماح للتدخل
في شان الخصوصية الوطنية والانسانية لهذه الحوارات وخصوصا اذا عرفنا ان كل ما جرى
حتى الان تم النهوض به استنادا الى اسهامات الناشطين انفسهم .
ح- من الطبيعي
ان تطوير هذا الجهد بقدر ما هو مطلوب فهو يدعونا الى البحث عن وسائل دعم تغطي التوجهات
المقبلة وبما يضمن اتساع جبهة الانتصار للحق العراقي المهضوم بعد النجاح في التعريف
به وهي مهمة تحتاج الى بحث عريض تسهم فيه جميع التوجهات الوطنية الحريصة على وحدة العراق
والباذلة على تحقيق خلاصه من خانق الموت الذي يطارد اهله كما ترسم ذلك قوى الظلم والقهر
والارهاب في العالم بقيادة واشنطن واذنابها المعممين بعد الصمود الاسطوري في
مواجهة الهجمة البربرية لقوات الدمج الطائفية المدربة والمسلحة اميركيا ولكنها
سقطت تحت اقدام المقاتلين من ثوار عشائر الانبار مقاتلي المجالس العسكرية التي
تشكلت مجاميعها من رجال جيشنا العراقي الوطني لتنبئ بدنو نهاية جرائم حلف اعداء العراق.
ط - ثمة ملاحظات
اجد من المناسب ان اضعها امام انظار الناشطين تذكيرا بها لانني واثق بانها لم تغب
عن بالهم وهي تنظيمية بحتة تدعونا دائما الى تاكيد خصوصية اختيار من يدعى مثلا
لحضور هذا اللقاء عن غيره ممن يتطلب حضوره في لقاءات اخرى تالية
مع مراعاة خصوصية كل حوار يجري كما حدث في مؤتمر بروكسل الاخير فقد ساد الانسجام
بفضل حسن تنظيم الحوارات بين المتحاورين لانهم في الغالبية العظمى كانوا محامين
وطلاب عدالة مثلوا جنسيات مخلفة وكانت طروحاتهم متنوعة مع ذلك وكان بينهم بعض المحامين
والقضاة الاميركيين ومع ذلك بدت لغة التفاهم بينهم منسابة ، فنتجت عن ذلك رؤية كانت
مشتركة صبت في خدمة الهدف الذي من اجله نظم الحوار بخلاف لقاءات سابقة نظمها اخرون
وشهدت الكثير من الاختلاطات والطروحات غير السليمة لان من حضرها او تمت دعوته لم
يكن الشخص المناسب للحوار المناسب فضعف استخلاص الهدف المطلوب في غياب المحاور المطلوب
، لذلك اقتضى ان يتحقق مستقبلا مبدا اختيار الشخص المناسب للمؤتمر الذي يتـناسب
مع قدراته الفكرية والسياسية وحتى اختيارالمستمع المناسب الذي نحتاج لحضوره في
تجمعات حاشدة عدديا بحيث يتم حشد الحضور على اساس الانضباط والاصغاء الجيد والمحاور
الكفء انجاحا لهدفنا واحباطا لمن يسعى لتخريب جهدنا الوطني الملح في هذه المرحلة الدقيقة
التي يمر بها العراق .
والحق يقال
انني احسست باعتزاز كبير وانا اتابع الحوارات التي دارت ومشاركة محامينا العراقيين
الناشطة فيها مما اسهم في تفعيلها وخصوصا وهي تجري بمشاركة المحامين الدوليين
الديمقراطيين الذين انعقد مؤتمرهم الثامن عشر في بروكسل مؤخرا وضم شخصيات كبيرة من
المحامين الدوليين المهتمين بنشر العدالة بين شعوب العالم وحرصت على المشاركة
في حوارات استندت الى حقائق الوضع الراهن في العراق المعتم عليه من قبل الاعلام
الاميركي خاصة والغربي عامة وقد استند الحوار الى اوراق عمل اعدت من قبل ناشطات عراقيات
وناشطين عراقيين وتناولت بالعرض جوانب متعددة مما تعرض له العراق وشعبه من دمار
وقتل وافساد ومجازر واعتقالات واعدمات كيفية منذ وقوع العدوان الاميركي المسلح عام
2013 وحتى الان ، وتناوبت على تنفيذها القوات الاميركية والميليشيات الطائفية المدعومة
من طهران والقوات الامنية (صناعة واشنطن) قوات
سوات ، تلاها شن حرب مكشوفة ضد المدنيين العزل من ابناء محافظة الانبار قامت بها القوات
الخاصة التابعة للمالكي مباشرة والتي دربت خصيصا من قبل الجيش الاميركي وسلحت بمختالف
انواع الاسلحة الثقيلة لتقصف المدن الانبارية منذ خمسة اشهر مصحوبة بشن حرب من نوع
اخر قصد بها اغراق المدن باهلها واجتياح واحراق بساتينها ومزارعها المثمرة وخصوصا
تلك التي تشكل حزاما للعاصمة بغداد حيث شمل كامل اراضي قضاء (ابو غريب) وصار يهدد
بغرق احياء عدة تقع داخل حدود العاصمة في جانب الكرخ منها كما شمل التخريب والاحراق
مدن محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ومدن شمال بابل وجنوب بغداد ياسواقها الرئيسة،الشورجة
والسوق العربي فيها ، السنك وغيرها من الاسواق في جانبي الكرخ والرصافة ومنها سوق
مكة المفتوح على شارع الرشيد عند ساحة معروف الرصافي والحقت خسائر كبيرة جدا بالحركة
التجارية العراقية واحدثت ارباكا واختناقات في توفير الاحتياجات الانسانيية لعموم المواطنيين
، علما بان تلك الاسواق وغيرها تشكل قاعدة ضخ المواد الغذائية على عموم الاسراق
الفرعية في العاصمة والمحافظات . ولن ننسى حرب التهجير التي بدت ناشطة وشاملة لم
تخل منها اي محافظة من محافظات القطر مما زاد من قلق المتحاورين على حياة العراقيين
فجعلوا من خاتمة حواراتهم وهم يتعمقون في قراءة خواطرالمتحدثين الذين نقلوا اليهم
حقائق ما لحق بالمواطنيين من فواجع متتالية هي بمثابة حروب ابادة بشرية مدامة
التي لا تنتهي صفحة تدمير منها الا لتبدا صفحة جديدة اكثر دموية ولؤما وعلى
يد حاكم طائفي عميل سلطته واشنطن على العراق وشعبه ، فعبر المحامون الدوليون وجميع
من شاركوا في الحوارات عن تضامنهم مع شعب العراق وبتاكيد استمرار جهدهم الداعم
لوقفة العراقيين الصابرة المناهضة لقوى العدوان العالمي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية
حتى تتكلل الجهود الخيرة بوقف شن حرب الابادة الجبانة المستعرة على شعبنا العراقي الاعزل
والعمل على احالة المجرمين الذين خططوا لها وارتكبوها الى المحاكم الدولية لينالوا
قصاصهم العادل لتورطهم بسفك دماء اطفال العراق ونسائهم وشبابهم العزل و كبار السن
من رجالهم.
وكذلك ملاحقة
من ارتكبوا جرائم حرب منذ غزو الاميركيين للبلاد عام 2003 وحتى الان حيث
يقصف جيش المالكي الطائفي المدن العراقية بالاسلحة الثقيلة الاميركية والمروحيات الروسية
،واخيرا دفعه اجرامه الى اختيار البراميل المتفجرة لايقاع المزيد من الضحايا بين المواطنيين
الذين هدمت بيوتهم على رؤوسهم بقذائف الاسلحة اليانكية التي تسدد اقيامه بالفواتير
المؤجلة اكراما من بايدن نائب اوباما للعميل مزور الجوازات العراقية – نوري المالكي
- لان خزينة العراق مصفرة بعلم واشنطن ، والا من اين جاءت الاموال الكبيرة التي
صرفت على عمليات تزوير الانتخابات؟!
ومع ذلك العسف
والظلم ظل صوت الحق العراقي ماثلا وعاليا يسنده صبر وصمود شعب فاقت تضحياته حدود التصور
في حين ظل صوت الباطل الاميركي حبيس العار واطئا زهوقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق