العقل كـإشارة المرور يرشد ويحذر وينبه ولكنه لا يمنع الحوادث
التجربة الانسانية
وجهات نظر
صلاح المختار
من هم اولئك الذين يهتمون تفصيلياً بالتهجمات والتشويهات لما يتخذ من مواقف او يقال من افكار؟
اذا استثنينا الوطنيين الحريصين على تجنب الخطأ في تقدير الموقف او في ملاحظة كافة ما تنطوي عليه الكلمات او التعابير من معان متناقضة قد تستغل ضد الموقف الوطني الصحيح، فإن من يتبقى ينتقد لدرجة التزوير باحثاً عن الخطأ بالابر وسط اكوام من المواد المتناقضة بلا كلل، لأنه يريد اثبات ما يريد ترويجه من اهداف مهما كانت مضللة وتقوم على الكذب والتزوير.
هذه البديهية تنطبق على كيفية تفسير اقوال قادة التغييرات الكبرى فهم هدف كبير بقدر كبر مشاريعهم واهدافهم، ولذلك نجد اعداءهم يتفننون في التزوير والتشويه والكذب لشيطنة مشاريعهم وخطواتهم، واذا لم يجدوا خطأ اخترعوه وهم يعلمون انهم يكذبون !
التزوير والتشويه ونسب كلام لم يقل لجهة ما او شخص ما احد اهم اسلحة الصراع في العالم قديما وحديثا، ولذلك علينا اعادة لفت الانظار الى تفاصيل دور ذلك السلاح والياته النفسية لتجنب صداع راس من يخشى سوء التفسير للحقائق عند استخدام كلمات او تعابير معينة! معاركنا في هذه المرحلة التاريخية هي معارك اعلام جوهرها الحرب النفسية والتضليل بالمعلومات، لذلك فمن المستحيل تجنب او منع التزوير او التشويه مهما فعلنا نحن او غيرنا، وتلك الحقيقة تفرض فرضا بديهية اخرى مرتبطة بها وهي ان التضليل والتزوير والكذب يحتاج للرد والكشف بادلة ومنطق وحجة وليس بالانفعال او الرفض المجرد من الحجج او تكرار الانكار والادانة للتشويهات ، لهذا فان اكثر من يتخوف من الكلمات وسوء تفسيرها هم قليلوا الحجة وضعيفوا المنطق ، او اولئك الحالمين بعدم حصول تزوير او تشويه !
ومن بين اهم الاساليب وضعك امام نقد جاهز لكل ما تفعله ومهما تغيرت او غيرت، فحينما ينتقدون موقفا ما لك وتقوم بالرد والتوضيح يجدون الحجة المنطقية الجديدة لنقد نقدك الذي ضغطوا عليك للقيام به، بل واحيانا التشهير بك بسبب نقدك لما طالبوك اصلا بنقده ! فيفسر تارة بالضعف وتارة ثانية بالارتباك وتارة ثالثة باللعب والتكتكة للتخلص من احراج ! بينما انت جاد في نقدك وفاهم لاسبابه ومبرراته. بين الضغط عليك لنقد ما يعتبره البعض خطأ وبين قيامك بنقده تجد انك في كل الحالات معرض للنقد والهجوم والادانة ! هذا تكتيك معروف لوضعك امام حالة حيرة وارتباك وخوف من اي خطوة . لذلك فمن الضروري الانتباه وعدم الوقوع في فخ الحيرة والارتباك والبقاء محصنا بمنطق سليم وحجة قوية وهدوء اعصاب حتى لو تكلمت بصوت عال . أضافة لما تقدم هناك هدف اخر وهو جعلك دائما في حالة دفاع وعدم السماح لك بشن هجوم بمبادرة منك خوفا مما لديك من حق وحقائق ، ولهذا فان من يكون في حالة دفاع دائم يفقد المبادرة وتصبح بيد من يهاجم .
ثمة بديهية يجب عدم نسيانها: بما ان المقرر الحاسم لما هو صحيح ومناسب من كلمات او مواقف او تكتيكات هو من يتحمل مسؤولية العمل المباشر ويقدم كافة ما يترتب على خوضه الصراع من تضحيات فانه يعرف اكثر مني ومنك ما هو ضروري وماهو مضر . وتلك احدي قواعد عمل كل ثورات العالم فلم يحدث ابدا ان التزمت قيادة ثورة بنصائح من يعيش في الخارج الا اذا كانت مبنية على معرفة الداخل بدقة ومعايشة مع الداخل والعمل معه بصورة وثيقة ، وحينما تتعارض نصائح الخارج مع نصائح الداخل حتى في اطار جبهة واحدة فان الداخل هو المقرر النهائي ليس لاجل عيونه بل لانه يعرف قواعد الاشتباك وملابساته ومطباته ويدرك بدقة موازين القوى الحقيقية وليس المتصورة ويتحمل نتائج سيره فوق كل الالغام .
هذه المقدمة ضرورية لمناقشة بعض ردود الافعال على خطاب الرفيق المناضل عزة ابراهيم الذي القاه لمناسبة ذكرى ثورة 17 تموز من قناة الغربية يوم 30 /7 /2013 ، حيث تركز الملاحظات على نقطتين: موضوع الكويت وموضوع القاعدة.
نذكّر بان الحزب وقيادة النظام الوطني في العراق بدأت نقدها لدخول الكويت بعد حصوله مباشرة وفي اجتماع للقيادة وكان القائد الشهيد صدام حسين اول من شخص حصول خطأ وقامت قيادة الحزب بإكمال عملية تقييم ماحدث في الكويت بعد الغزو ودراسته بدقة بعيدا عن العواطف . ورغم هذه الحقيقية فإن البعض من الوطنيين بقي متخوفا من استغلال النقد لتشويه صورتنا ! لهذا البعض نقول كلا لا تخشى التشويه فهو اصلا عماد خطط الاعداء ولن نستطيع منعه او ايقافه مهما فعلت ولكننا نستطيع غلق اكثر ابواب العثور على ما يستغل ضدنا .
ان قيام جهات او اشخاص باعتبار ماورد من نقد لدخول الكويت موضوعا يمكن استخدمه للاساءة للبعث والتشكيك بمسيرته الحالية مرفوض لعدة اسباب اهمها اطلاقا هو ان من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ ، وقيادة العراق كانت من بشر معرضين للخطأ . وهذا القانون مطلق في كل التاريخ البشري الذي شهد وقوع اعظم القادة واذكاهم في الاخطاء الكبرى ، وثانيا وهنا مربط الفرس فالتساؤل من قبل بعض الاوساط بدهشة حول نقد دخول الكويت في الخطاب الاخير يحمل في طياته لغم نسفه فهذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها الرفيق المناضل عزة ابراهيم بذلك النقد بل هو تأكيد لنقد سابق وتكرار له ، لذلك فان السؤال المنطقي هو لم يستغل ما هو معاد لتكرار نقد سبق الرد عليه ودحض التفسيرات الخاطئة له ؟ تكرار نقد الموقف كأنه خطأ اعترف به الان وليس بالامس وقبل الامس له دلالة واضحة : الادانة او الارباك وخلق حيرة مصطنعة في نفوس الوطنيين .
اما موضوع القاعدة فعلينا قراءة ما نشرته صحيفة الشرق الاوسط يوم 1/8/ 2013 لنتأكد من ان المطلوب ليس تسليط الضوء على الحقيقة بل تزويرها عمدا فهي تقول مايلي:
1- )اعترف عزة الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين والمطلوب الأول حاليا للسلطات العراقية، لأول مرة بوجود تحالف بين تنظيم القاعدة والبعثيين) اذن الشرق الاوسط تقول ان الرفيق عزة ابراهيم (اعترف) ! هل صحيح ان الرفيق عزة ابراهيم اعترف بوجود تحالف مع القاعدة؟ الجواب الحاسم هو كلا ومن يريد التأكد عليه قراءة الخطاب سيجد انه يخلو تماما من اي اعتراف بوجود تحالف كهذا ! لذا فالشرق الاوسط تبدأ بالكذب كما هو واضح تماما كما يكذب فيلق الاعلام الايراني في العراق حول هذه النقطة.
2 - ثم تقول (وقال الدوري، الذي يتزعم حاليا «جيش رجال الطريقة النقشبندية»، وهو الفرع الصوفي لتنظيم «دولة العراق الإسلامية»،) !!! اذن الشرق الاوسط تقول ان جيش رجال الطريقة النقشبندية (هو الفرع الصوفي لدولة العراق الاسلامية) هذه كذبة ثانية فلا توجد في الخطاب ولا في اي وثيقة او موقف ولو اشارة الى ان جيش النقشبندية فرع من (دولة العراق الاسلامية) ، فهذا الجيش جيش جهادي تتناقض رؤيته الايديولوجية كليا مع رؤية القاعدة ، فالشرق الاوسط تثبت جهلها او تجاهلها . كما ان جيش النقشبندية جيش يقاتل بعنفوان العراق كله بوطنية العراقيين واسلاميتهم في ان واحد وقدم الاف الشهداء من اجل ذلك بينما القاعدة لا تعترف بالوطنية ، بل حصلت اشتباكات بينه وبين عناصر من القاعدة فيما مضى ، كما حصل مع باقي الفصائل في المقاومة العراقية ، واعتبار هذا الجيش فرع للدولة الاسلامية التابعة للقاعدة محض تزوير فاضح هدفه التحريض ضد رجال النقشبندية والبعثيين وزرع الارباك في نفوس العامة وعزل الجيش عنهم .
3 – هنا نصل للنقطة المركزية في الاكاذيب والتزويرات ، تقول الشرق الاوسط (وقال «اعلموا أن ما يجري اليوم من قتل على الهوية للعسكريين والمدنيين هو من فعل الميليشيات الصفوية حصرا، ولا أعتقد أن (القاعدة) ومقاتليها الحقيقيين لهم فيها يد، وإنما يستخدم اسم القاعدة للتغطية على الجرائم البشعة، ومع ذلك فإنني أقول لقيادة (القاعدة) في العراق وهم إخوتنا في الجهاد شرط أن يستهدفوا أعداء العراق وشعبه فقط، وأن يجاهدوا من أجل تحرير العراق فقط».) . وفقا لهذه الفقرة فان الشرق الاوسط تقول ان هناك تحالفا بين البعث والقاعدة وهو نفس ما تروج له حكومة المالكي و ايران وهو نفس ما كانت تروجه امريكا منذ انطلقت المقاومة العراقية بعد الغزو رغم ان كل الاحداث اكدت خطأ ذلك ، لذلك لابد من ملاحظة ما يلي:
أ – ان الفقرة من الخطاب تؤكد على ضرورة عدم استهداف العراقي العادي من قبل القاعدة وتنصحها بتجنب ذلك وتضع شرطا لصحة جهادها وهو (اذا)– وهي شرطية واضحة – استهدفت القاعدة اعداء العراق فقط، و( اذا ) - الشرطية ايضا - جاهدت من اجل تحرير العراق فقط.
هل يوجد وضوح اشد من هذه الفقرات؟
كلا لا يمكن لأي صياغة لغوية سليمة ان تكون افضل مما ورد في الخطاب في تحديد الموقف من القاعدة في العراق . اما لماذا وصفت القاعدة ب(اخوتنا في الجهاد) فهذا ليس جديدا ابدا وسبق للقائد الشهيد صدام حسين قبل استشهاده وحينما كان يقاوم الاحتلال ان قالها واصفا كافة الفصائل دون استثناء القاعدة، وقالتها كل الفصائل المقاتلة في العراق منذ حصل الغزو وحتى الان. هل تريدون ان نحصي ما قالته الفصائل الاخرى عن القاعدة ؟
نفخر نحن البعثيون بأننا من قمنا بنقد القاعدة وتبيان اخطاءها اثناء ارتكابها وليس بعد تصفيتها في عام 2007 ، نقدناها لتصويب الاخطاء وليس للقضاء عليها اذا صححت اخطاءها ، والسبب واضح جدا فالعراق يحتاج لكل بندقية تقاتل الاحتلال ولا يوجد وطني واحد في العالم قاوم احتلال بلده ورفض بنادق تقاتل الى جانبه الاحتلال مهما كانت هوية حاملها ، فالتلاقي بين كل مناهضي الاحتلال سمة حركات التحرر والعراق لا يشذ عن تلك القاعدة الذهبية. المشكلة ان القاعدة اختارت مبدأ تكفير الاخرين ومحاولة تصفيتهم او الحاقهم بها ، لذلك حصلت صراعات دموية معها وسقط عشرات الشهداء من خيرة كوادر المقاومة العراقية ، وتحملت القاعدة الثمن المعروف ببروز الصحوات التي قامت على استغلال اخطاء القاعدة للقضاء عليها ، لذلك فان دعوة القاعدة لاعتبار العدو هو المحتل وليس العراقيين العاديين تبصير وتذكير باهم ضوابط العمل التحرري .
ان الموقف الصحيح في العراق اليوم هو الربط العضوي بين الترحيب بكل بندقية تقاتل الاحتلال الايراني وبنفس الوقت تبصيرها بمكامن الخطأ قبل قوعه او بعد وقوعه . اما عن اللغة وتعابيرها فاننا امام سؤال مهم وهو : ماذا نطلق على علاقة بين اطراف تقاتل الاحتلال هل نصفهم بالاعداء؟ هل نستخدم كلمة (المدعوة القاعدة) مع ان كلمة (المدعو) تستخدم في محاضر تحقيق الشرطة في مناطق الريف الاكثر تخلفا وهي كلمة ساذجة تفصح عن تخلف وامية ؟ بل ماذا نسمي الاخرين الذين لا نعرفهم للتعبير عن ادبنا وتهذيبنا ؟ الا نستخدم لفط (الاخ) و(الاخوة) حتى مع من نلقاهم صدفة في الشارع؟ هل من نصفهم بهذين الوصفين العاديين الدالين على رفعة الادب فيه معنى التحالف؟ من يستنتج انه تحالف فهو اما جاهل او متجاهل وفي كلا الحاتين الموقف خاطئ.
من يريد من البعث والمقاومة بكافة فصائلها اشهار العداء للقاعدة حتى لو قاتلت الاحتلال لا يصلح للعمل الجهادي بل هو مناسب للحديث في مقهى، لان على من يجاهد ان يجد الطرق الصحيحة لحشد كافة القوى ضد العدو الرئيس والمشترك وهو الان ايران التي تدعمها امريكا . اما ماعدا ذلك فليس لنا اعداء وليس لنا اصدقاء ، فكل من يعمل لتحرير العراق هو اخ لنا كائنا من يكون ، وكل من يقف ضد تحريره هو عدو لنا كائنا من يكون .
ولكن عندما نقول هذا فان الامر لا ينتهي عند هذا الحد لان هناك اختلافات وتناقضات احيانا كبيرة في اساليب العمل وحتى في الاهداف الاتية ، وهنا علينا ان نوضح وننقد المواقف الخاطئة ، وهذا هو بالضبط ما فعله الرفيق عزة ابراهيم بشجاعة المؤمن الصادق لوعده بتحرير العراق وتجنب كل ما من شأنه عرقلة التحرير والتسامي فوق الالام الخاصة والثأرات العمياء ، والانصراف الكامل لتحرير العراق .
الرفيق عزة ابراهيم يتآخى جهاده مع جهاد كل مجاهد لان الهدف هو تحرير العراق ، وفي التآخي الجهادي تبقى الفروق قائمة والاستقلالية موجودة، فالقاعدة مستقلة ايديولوجيا وستراتيجيا عن البعث وبقية الفصائل العراقية لكن ذلك لا يمنع الجهاد المشترك ضد ايران بشرط توجيه البنادق لايران وعملاء ايران فقط، اما ذا حصل امر اخر فالموقف واضح وهو رفض الموقف الاخر الذي يستهدف العراقيين العاديين.
واخيرا تبقى ملاحظة جوهرية لا ادري لم يتجاهلها من ينتقد موقفنا الذي يميز بين من ينتسب فعلا للقاعدة ومن يدعي الانتساب لها، وهي ان القاعدة لم تعد هيكلا واحدا فهي الان هياكل بدليل ان اخر الاختلافات بين من ينتسبون للقاعدة هو ما حصل في سوريا حينما بايعت اطرافٌ الظواهري لكن اطرافا اخرى رفضت ذلك. كما ان هناك حقيقة معروفة وهي ان عناصر من القاعدة يقيمون في ايران وهذه العناصر وليس كل القاعدة تستخدمها ايران للقيام بعمليات باسم القاعدة ضد العراقيين شيعة وسنة ! وربما من الضروري ان نشير الى القاء القبض قبل بضعة شهور على الكويتي ابو غيث او غياث وهو زوج ابنة بن لادن والذي كان مقيما في ايران وخرج الى تركيا وهناك القي القبض عليه وسلم للمباحث الفدرالية الامريكية في مطار عمان، هذه حقائق تؤكد وجود عناصر مخترقة من قبل ايران ممن يدعون الانتماء للقاعدة، كما ان هناك عناصر اخرى اخترقتها المخابرات الامريكية اثناء العمل المقاوم وسخرتها لشن هجمات ضد المدنيين العراقيين لاجل تحويل المقاومة من مقاومة تحررية الى فتنة طائفية .
اذن الرفيق عزة ابراهيم حينما يقول بأن ما يحدث في العراق من هجمات ضد المدنيين وتنسب للقاعدة مع انها كمنظمة لم تقم بها صحيح وليس عليه غبار لان من خطط للهجمات هو المخابرات الايرانية والامريكية ومن نفذ ربما عناصر تحسب على القاعدة، وهو موقف اخلاقي ووطني علينا جميعا التمسك به ، فليس صحيحا اعتبار القاعدة كلها شيطانا رجيما وعناصر مشبوهة، ونكرر ما سبق وان قلناه خلال السنوات العشر الماضية ان من يضحي بنفسه لا يمكن ان يكون عميلا على الاطلاق، ولابد من التمييز بين من وقع في فخ مخابرات امريكا وايران ومن مازال يعمل مستقلا، او يعتقد انه مستقل عن تلك المخابرات مع ان من يصدر الاوامر اليه مرتبط بتلك المخابرات.
اذن علينا بدلا من القلق مما يلفق او يقال عنا فيجعلنا ذلك مترددين في كل قول وحركة ان نشحذ سيوفنا وهي المنطق والحجة والحضور الدائم كي نخوض معارك اظهار الحقائق بدحض كل الافتراءات بل وان نكشف الاساليب النفسية التي تضع البعض في حالة تردد وعدم يقين ودفاع مستكين، وهذا بالضبط المطلوب لان من يرتبك ويفقد اليقين او يهتز لديه اليقين يقع في فخ العدو.
احذورا فخ هز يقينكم، واحذروا اكثر اجباركم على الدفاع والانشغال به وكونوا في حالة هجوم يربك العدو ويعرقل مبادراته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق