وسوى الروم خلف ظهرك رومُ، فعلى أيِّ جانبيك تميلُ
كم علقمي يجب ان نتذكر ونحن نستعيد ذكرى ابن العلقمي الشهير؟
إذا كان ابن العلقمي الأول فتح أبواب بغداد لجيوش هولاكو، فقد فتح العلاقمة الجدد أبوابهم ومدنهم وموانئهم أمام مغول العصر الأميركي لاستباحة بغداد، روحي فداها..
علاقمــة حـــفر الباطــن
كاظم فنجان الحمامي
ملاحظة:
نُشر المقال هنا
الرد على توجهات بعض الفضائيات المغرضة، التي ما انفكت تثير الزوابع الطائفية حول شخصيات تاريخية بعينها، من دون غيرها من الشخصيات المشابهة لها في الجرم والخطيئة، وتسعى للتركيز على دورها التآمري في الماضي السحيق، في حين نراها تتجاهل الشخصيات المعاصرة التي تمارس في وقتنا الحاضر أبشع الأدوار التآمرية، على الرغم من انها تناظر النماذج القديمة في الأعمال الخسيسة، وتتفوق عليها في المواقف التآمرية المشينة.
وكأن الفضائيات المغرضة لا تعلم إن بغداد سقطت بيد الغزاة والطغاة والبغاة إحدى وعشرين مرة، ولا تعلم إننا نعرف تماما من هو ابن العلقمي، وإننا لسنا بحاجة إلى من يعرفنا به، فنحن في العراق قرأنا كل ما كتبه عنه ابن كثير في (البداية والنهاية)، وما كتبه الذهبي في (سير أعلام النبلاء)، والزركلي في (الأعلام)، والسيوطي في (تاريخ الخلفاء)، والسبكي في (طبقات الشافعي الكبرى)، وكانت خيانة ابن العلقمي لبغداد مرتبطة بسقوطها الثاني بعد تأسيسها، وأغلب الظن إن الفضائيات المعبئة ضدنا لا تعلم إننا نعرف بقية أسماء الذين تآمروا على بغداد في مسلسل الغزوات الحادية والعشرين المشؤومة، التي اجتاحتها منذ عام 813 ولغاية عام 2003، فالجزيرة (مثلا) لا تعرف إننا نعرف إن السافل (محمد بن بكر صوباشي) فتح بوابة بغداد المسماة (باب السر) أمام الجيوش الفارسية الغازية، وكان ذلك عام 1623، وهو السقوط الرابع عشر لها منذ تأسيسها، بحيث تدفقت العساكر في أزقتها وضواحيها، وذبحت كل من صادفته في طريقها، ولا تعلم (العربية) إننا نعرف أيضا إن السفاح التركي مراد الأول كان هو الغازي الذي تسبب بسقوطها الخامس عشر، وانه ارتكب عام 1638 مذبحة مروعة لا تقل في بشاعتها عن أفظع مذابح التاريخ، ويقول المؤرخ (ستيفن لونكريك): إن مجموع ما قتله مراد الأول في بغداد في ليلة واحدة يقدر بثلاثين ألف قتيل، وشهدت بغداد في كل سقوط لها ما لم تشهده أية مدينة من مدن العالم من أعمال العنف والمجازر الدموية والدمار والخراب وأعمال النهب والسلب، والقتل الجماعي والتنكيل.
لكننا بحاجة إلى من يشرح لأبناء الأمة العربية والإسلامية عن تآمر أولئك الذين فتحوا بوابات بلدانهم بوجه الجيوش الأميركية المقبلة من أقصى الأرض لتدمير بغداد، وأن يُعرّفوا أبناء الأمة العربية والإسلامية بأسماء الأمراء والملوك والرؤساء العرب، الذين وضعوا مطاراتهم وقواعدهم العسكرية في خدمة الجيوش الأميركية الغازية، التي اجتاحت بغداد في سقوطها الأخير، والتي لا تبعد عن محطة قناة (الجزيرة) سوى بضعة كيلومترات، نحن بحاجة إلى من يعرفنا بأسماء الموانئ العربية التي سخرت أرصفتها لإيواء واستقبال الفرقاطات والمدمرات والغواصات وحاملات الطائرات الأميركية التي اشتركت في غزو بغداد، ويعرفنا بأسماء الأقطار الخليجية التي أسرجت وألجمت وتحشدت وتكالبت وتآزرت وتعاونت مع الجيوش الأميركية في هجومها الكارثي على بغداد، ويعرفنا بأسماء الأقطار الخليجية التي قدمت الدعم اللوجستي الكامل للقوات الأميركية الجرارة التي غزت بغداد وقلبت عاليها سافلها. ويعرفنا بتآمر الأقطار الخليجية، التي فتحت منافذها الحدودية البرية والبحرية والجوية لقطعان الثيران الأميركية الهائجة التي انتهكت حرمة بغداد وضواحيها.إن (ابن العلقمي)، و(محمد بن بكر صوباشي)، و(سلطان علي ذو الفقار كش)، و(أسبان بن قره يوسف) مجرد نماذج بالية لمجرمين تعفنوا منذ زمن بعيد في مزابل التاريخ، ويتعين على رجال الإعلام أن يعرّفوا الناس بما اقترفه قادة الدول العربية والإسلامية من آثام وجرائم منكرة بتحالفهم واصطفافهم مع أعداء العراق. ونقول لزعماء الأقطار العربية الخاضعة لإرادة القوى الاستعلائية الغاشمة: أنكم ستدخلون التاريخ من أوسع أبوابه إذا كنتم تمتلكون الجرأة والشجاعة الكافية لتعلنوا للعالم عن أسماء القواعد والثكنات العسكرية الجبارة التي يتمترس فيها الآن أعداء العراق على أرضكم وفي مياهكم، وكيف اشتركتم ومازلتم تشتركون في تغذية أعمق المنابع الإرهابية لضرب العراق، وترويع شعبه الصابر المجاهد، عندئذ سنصدقكم لأنكم ستنطقون بالحق والعدل. لكنكم إن تغافلتم عن كشف الحقائق المخفية، وتماديتم في طمسها، وتأخرتم عن إعلانها للناس، وتعمدتم النكوص والرجوع إلى الوراء في حديثكم الحصري عن أبن العلقمي الثاني، وتجاهلتم ما فعله بنا آخر أبناء العلقمي في حفر الباطن، فعندئذ يكون تباكيكم على أطلال العراق مجرد (كلمة حق يراد بها باطل)، وستكونون في نظر التاريخ من المتواطئين مع القوى الشريرة في حقدها الدائم على العراق، لأنكم ارتميتم معهم في أحضان الأميركان، مع علمكم المسبق بتفاصيل هذه المخططات العدوانية من طق طق إلى السلام عليكم. فلا تتستروا على آخر أبناء العلقمي الذي خرج علينا من حفر الباطن، وتبرع بفتح الأبواب كلها وسمح للغزاة بالتسلل من خلالها لضرب بغداد وتدميرها. . .
وكأن الفضائيات المغرضة لا تعلم إن بغداد سقطت بيد الغزاة والطغاة والبغاة إحدى وعشرين مرة، ولا تعلم إننا نعرف تماما من هو ابن العلقمي، وإننا لسنا بحاجة إلى من يعرفنا به، فنحن في العراق قرأنا كل ما كتبه عنه ابن كثير في (البداية والنهاية)، وما كتبه الذهبي في (سير أعلام النبلاء)، والزركلي في (الأعلام)، والسيوطي في (تاريخ الخلفاء)، والسبكي في (طبقات الشافعي الكبرى)، وكانت خيانة ابن العلقمي لبغداد مرتبطة بسقوطها الثاني بعد تأسيسها، وأغلب الظن إن الفضائيات المعبئة ضدنا لا تعلم إننا نعرف بقية أسماء الذين تآمروا على بغداد في مسلسل الغزوات الحادية والعشرين المشؤومة، التي اجتاحتها منذ عام 813 ولغاية عام 2003، فالجزيرة (مثلا) لا تعرف إننا نعرف إن السافل (محمد بن بكر صوباشي) فتح بوابة بغداد المسماة (باب السر) أمام الجيوش الفارسية الغازية، وكان ذلك عام 1623، وهو السقوط الرابع عشر لها منذ تأسيسها، بحيث تدفقت العساكر في أزقتها وضواحيها، وذبحت كل من صادفته في طريقها، ولا تعلم (العربية) إننا نعرف أيضا إن السفاح التركي مراد الأول كان هو الغازي الذي تسبب بسقوطها الخامس عشر، وانه ارتكب عام 1638 مذبحة مروعة لا تقل في بشاعتها عن أفظع مذابح التاريخ، ويقول المؤرخ (ستيفن لونكريك): إن مجموع ما قتله مراد الأول في بغداد في ليلة واحدة يقدر بثلاثين ألف قتيل، وشهدت بغداد في كل سقوط لها ما لم تشهده أية مدينة من مدن العالم من أعمال العنف والمجازر الدموية والدمار والخراب وأعمال النهب والسلب، والقتل الجماعي والتنكيل.
لكننا بحاجة إلى من يشرح لأبناء الأمة العربية والإسلامية عن تآمر أولئك الذين فتحوا بوابات بلدانهم بوجه الجيوش الأميركية المقبلة من أقصى الأرض لتدمير بغداد، وأن يُعرّفوا أبناء الأمة العربية والإسلامية بأسماء الأمراء والملوك والرؤساء العرب، الذين وضعوا مطاراتهم وقواعدهم العسكرية في خدمة الجيوش الأميركية الغازية، التي اجتاحت بغداد في سقوطها الأخير، والتي لا تبعد عن محطة قناة (الجزيرة) سوى بضعة كيلومترات، نحن بحاجة إلى من يعرفنا بأسماء الموانئ العربية التي سخرت أرصفتها لإيواء واستقبال الفرقاطات والمدمرات والغواصات وحاملات الطائرات الأميركية التي اشتركت في غزو بغداد، ويعرفنا بأسماء الأقطار الخليجية التي أسرجت وألجمت وتحشدت وتكالبت وتآزرت وتعاونت مع الجيوش الأميركية في هجومها الكارثي على بغداد، ويعرفنا بأسماء الأقطار الخليجية التي قدمت الدعم اللوجستي الكامل للقوات الأميركية الجرارة التي غزت بغداد وقلبت عاليها سافلها. ويعرفنا بتآمر الأقطار الخليجية، التي فتحت منافذها الحدودية البرية والبحرية والجوية لقطعان الثيران الأميركية الهائجة التي انتهكت حرمة بغداد وضواحيها.إن (ابن العلقمي)، و(محمد بن بكر صوباشي)، و(سلطان علي ذو الفقار كش)، و(أسبان بن قره يوسف) مجرد نماذج بالية لمجرمين تعفنوا منذ زمن بعيد في مزابل التاريخ، ويتعين على رجال الإعلام أن يعرّفوا الناس بما اقترفه قادة الدول العربية والإسلامية من آثام وجرائم منكرة بتحالفهم واصطفافهم مع أعداء العراق. ونقول لزعماء الأقطار العربية الخاضعة لإرادة القوى الاستعلائية الغاشمة: أنكم ستدخلون التاريخ من أوسع أبوابه إذا كنتم تمتلكون الجرأة والشجاعة الكافية لتعلنوا للعالم عن أسماء القواعد والثكنات العسكرية الجبارة التي يتمترس فيها الآن أعداء العراق على أرضكم وفي مياهكم، وكيف اشتركتم ومازلتم تشتركون في تغذية أعمق المنابع الإرهابية لضرب العراق، وترويع شعبه الصابر المجاهد، عندئذ سنصدقكم لأنكم ستنطقون بالحق والعدل. لكنكم إن تغافلتم عن كشف الحقائق المخفية، وتماديتم في طمسها، وتأخرتم عن إعلانها للناس، وتعمدتم النكوص والرجوع إلى الوراء في حديثكم الحصري عن أبن العلقمي الثاني، وتجاهلتم ما فعله بنا آخر أبناء العلقمي في حفر الباطن، فعندئذ يكون تباكيكم على أطلال العراق مجرد (كلمة حق يراد بها باطل)، وستكونون في نظر التاريخ من المتواطئين مع القوى الشريرة في حقدها الدائم على العراق، لأنكم ارتميتم معهم في أحضان الأميركان، مع علمكم المسبق بتفاصيل هذه المخططات العدوانية من طق طق إلى السلام عليكم. فلا تتستروا على آخر أبناء العلقمي الذي خرج علينا من حفر الباطن، وتبرع بفتح الأبواب كلها وسمح للغزاة بالتسلل من خلالها لضرب بغداد وتدميرها. . .
ملاحظة:
نُشر المقال هنا
هناك 11 تعليقًا:
ثائر
سعدت اوقاتك اخي الاستاذ كاظم الحمامي وكثر الله من امثالك اللعنه على كل العلاقم ( ان صح التعبير ) اين هم من غضب التاريخ الويل الويل الويل
المحترم الاستاذ مصطفى
شكرا لكم على المقاله.
فقط اردت ان اذكر الأتي، ان العراق خلال 1000 سنه الماضية قد تعرض لحروب واحتلال لمئة مرة (100) قرأتها في مكان ولكني لاذكر المصدر قد اكون مخطأ في هذا .
بأعتقادي ان اي بلد على الارض لوكان غير العراق لما صمد وبقى بلد واحد وصامد رغم تعدد الوانه وطوائفه.
سلامي
صلاح
ليس الملوك والرؤساء فقط وانما صنوف التجار الذين مونوا جيش الاحتلال بالطعام والمياه ، وصنوف الخدم الذين عملوا في معسكراته مترجمين وجواسيس وأدلاء وطباخين ومساحين وكناسين، ومقاولين ، لإدامة رفاهية الجنود القتلة.
رحمه الله قال "راح يحلبوكم حلب"
لنقرأ ماذا ينتظر العلامقة
http://www.yourmiddleeast.com/opinion/mai-yamani-the-kingdom-betrayed_623
لقد نسوا ان العراق كان الحامية لكل هؤلاء الشيوخ وطأ الله رؤوسهم اجمعين ان يومهم ات وليس ببعيد وانما الله يمهل ولا يهمل
احدث نسخة من برنامج العلقمة جعلت جماهير واسعة تعمل بطريقة ابن العلقمي و بعد أن كان ابن العلقمي فردا او مجموعة قليلة من الافراد صاروا اليوم فكراً و بعد أن كانت العلقمة بالامس القريب فكرة منبوذة تتبناها قلة تروج للامركة و لاستيراد الافكار و القيم بدل التفاعل الحضاري المبدع معها صارت فكرة العلقمة تلاقي قبولاً بل و ترويجاً واسعاً لها و على يد السادة الاخوانجية. لقد صار التحالف مع الناتو حلف فضول يؤيده الرسول صلى الله عليه و اله و سلم و صارت طائرات الناتو طيراً ابابيل. و مع السادة الدعوجية و رهطهم ضيعنا كل ابطال أمتنا العظام و لم يبقى أحداً نمجده و نرفع صوره غير الخميني و الخامنئي و الشاهرودي. أظن أن علينا كمثقفين و محبين للثقافة أن نسعى بجدية لبحث أصل هذا الداء العضال المميت و أن نكشفه للناس كافة و ان نتناقش حول سبل مكافحته. فيما يخص ترويج الليبراليين المتغربين لهذا المفهوم أظن ليس هناك خطر كبير من جانبهم اذ من المعلوم أن بكترياهم من النوع المتغرب الذي يجد صعوبة في الاتصال و العيش في أوساطنا نتيجة عدم وجود تجانس مع الوسط. الخطورة تأتي و مع شديد الاسف من الاسلاموييين الذين يمتلكون صلات قوية باوساطنا و متاح لبكترياهم الفكرية فرص أكبر للعيش و التغذي و النمو بيننا. الاسلامويون تشيع بينهم فكرة معاداة القومية و معاداة العروبة و يعتبرون عن سوء قصد أو عن حسن قصد أن الدعوة الى العروبة مفسدة و شيء معادي للاسلام و أن الاسلام دين أممي و هنا يخلطون بين مفهوم بدائي للقومية كعرق و مفهوم القومية الحديث باعتبارها لغة و ثقافة و حضارة تشمل العرق كجزء متضمن فيها و ليس كجزء اساسي غالب عليها.
أشكر لكم يا سيدي تحيتكم الصباحية هذه و أدعوا لكم بنهار طيب بإذن الله
الاستاذ العزيز المحترم عمار أحمد محبتي و إحترامي و تقديري. جزيل شكري لكم يا إستاذي العزيز على تعليقكم الكريم و أتمنى أن يكون في كلامي و وجهة نظري التي عرضتها بشكل سريع بعض الافكار المفيدة حول الموضوع الذي هو بكل تأكيد بحاجة إلى دراسة رجل مختص و مخلص مثلكم للوصول إلى فهم أعمق. تمنياتي لكم بالتوفيق و ترحيبي الدائم بالحوار معكم
الاستاذ العزيز المحترم مصطفى كامل تحية و محبة و إحترام. صباحاً و أنا أقرأ العنوان الذي وضعتموه عن مقالة الاستاذ الحمامي علقت و أنا لم أكن بعد قد أطلعت على تفاصيل المقالة. حين قرأتها لا أملك إلا أن أحييكم و استاذنا الحمامي على ما كتب و ما قدمتم له ببيت الشعر الرائع و المعبر للمتنبي. أتمنى و نحن نعري صفاً و نوعاً و شرذمة من العلاقمة أن لا ينصرف إنتباهنا عن بقية الصفوف و الانواع و الشراذم أو يكون في ذلك باباً يستفيد منه بخبث بعض العلاقمة في التغطية على خستهم و خيانتهم على طريقة كلنا في الهوا سوا و حشر مع الناس عيد. إن في ذلك الاسلوب الخبيث المبتكر للعلاقمة خطورة عالية تفرض علينا جميعاً السعي بكل جهد لكشفه و التصدي له عبر مقولة و مبدأ على أن خطأ و خيانة البعض لا يمكن أن يتبرر و تتغير طبيعته الجرمية بكثرة الخونة و الخطائين. الكثرة و الانتشار لا يمكن أن تحول الفعل الشرير المنكر إلى فعل معروف مرضي عنه متجاوز عن حسابه.
لكم خالص تقديري و منتهى إعتزازي
استاذي العزيز ابو يحيى,احاول منذ زمن بعيد ان افسر موقف الاخوانجية الداعم والمؤيد لتوجهات ملالي ايران, ولكن لا استطيع ان اجد التفسير الملائم. لو تكلمت مع اخوانجي في الامور السياسية ستتخيل وكانك تتكلم مع ايراني وليس عربي لو مع دعوجي. لولا انشغالي بامور الدراسة لدرست العلاقة الحميمية بين اخوان المسلمين وتوجهات ايران, يقينا لتوصلت الى نتائج ان الاخوانية في هذة المرحلة ما هم الا ادوات لتنفيذ اجندات صفوية في المنطقة العربية. باعتقادي ان ما تبقى من الامة العربية سيتم هدمها من قبل الاخوانجية طبعا وفق مخطط ايراني امريكي اسرائيلي.
إنّي أتساءل وقد فاتني أن أسأل. ترى هل كان هولاء الذين فتحوا أبواب العراق يعرفون أنهم بهذا قد فتحوا الأبواب أمام إيران أيضا؟
شكراً على المقال القيّم.
ملاحظة صغيرة عن بيت الشعر: سقط من عجزه حرف الجر (من) والصحيح كما يلي:
وسوى الروم خلف ظهرك رومٌ فعلى أيِّ من جانبيك تميلُ
مع أطيب تحياتي
د. علاء الدين الجوخجي
شكرا للدكتور الجوخجي على تعليقه، وعلى إغنائه للموضوع.
اما بيت الشعر فصحيح بدون (من).
لك تقديري واحترامي
أستاذنا الدكتور الفاضل علاء الدين الجوخجي. تساؤلكم هام جداً و في الصميم و يعطي للموضوع أفاق و أبعاد أكبر. إن العلاقمة الذين أشار إليهم أستاذنا الحمامي و الذين فتحوا الابواب العربية أرضاً و سماءاً و مياهاً و مكنوا للغزو الأمريكي و آلته الجهنمية من ضرب و إحتلال العراق هم من النوع الذي يبني أستراتيجية أمنه العليا و منذ أن جاء و ظهر للوجود حكاماً و دول على مسلمة بسيطة تلغي عقله و تشل تفكيره و هي أن حياته و مماته و تقدمه و تأخره إنما تدور حول ارادة حليفه الذي هو في حقيقة الامر سيده و مالك أمره و مرد ذلك إلى جوانب بنيوية مختلة لاشك أنكم تعرفونها. لذلك هو و حين قرر خيانة مظاهر و شكليات العروبة و أخوة الدم الظاهرية لديه إنما فعل ذلك معتقداً أنه يحسن صنعاً لنفسه و مستقبله بالاخلاص لحليفه و سيده و مصدر أمنه و إستمرارية بقائه و أنه سيلقى جزاء ذلك و على الاقل موقعاً طيباً في أجندة ذلك الحليف السيد ، و لم يدر بخلده أن حسابات سيده و مكانته هو لدى ذلك السيد كلها قد تغيرت. بل أن حالة عجزه و أستسلامه تجعله حتى لو كان قد فكر في ذلك ما كان ليقوى على فعل شيء بعد تاريخ طويل نشأ و تربى فيه على ربط كل اموره و وضع كل بيضه و معه عقله في سلة ذلك السيد. كذلك قال له بعض مستشاريه و حكمائه أن حليفه و سيده حتى و لو لم يكن يهتم لامره و مصيره فإنه لن يقبل أو يرضى أن تُسَلَم امور المنطقة في نهاية الامر و بعد جهد و غزوات بيد قوة إقليمية منافسة إن لم تكن معادية. إن واحدة من أكبر أفاتنا أن هؤلاء المستشارين و أضرابهم من بعض مثقفينا و مفكرينا يعجزون عن إيجاد تفسير منطقي لما جرى خارج توقعاتهم و كيف أن السيد الأمريكي قد فتح الابواب و منذ اللحظة الأولى للنفوذ الايراني و ترك عملائه الليبراليين و العلمانيين من دون أي دعم جدي يذكر في مواجهة ذلك النفوذ. تارة يعللون ذلك بالخطأ أو سلسلة الاخطاء الامريكية و تراكمها و طوراً يعللونه بسذاجة الامريكان و قلة خبرتهم و هلم جرا. بل أن يعضهم يلقي اللوم على طائفة من العراقيين و يعتبرها تصرفت بسوء و عدم حنكة أدت الى صدام مع الامريكان أخلى الساحة للايرانين و لنفوذهم. إن مثل هذه القراءات المشوهة و العوراء هي التي كانت و لا زالت تغذي لهاث و استبسال و تنافس عبثي حالم لبعض العراقيين في العمالة للامريكان بعد الاحتلال و محاولة خطب ودهم و إستجداء رضاهم بكل السبل و الوسائل. ينسى أو يتناسى بعض هؤلاء أن الصفقات تعقد و عقدت كما هي العادة ليس قبل إنطلاق الغزو بل في المراحل الاولية من إعداد الخطط و إجراء التحضيرات للغزو. و أن الحسابات حسبت من قبل الطرفين و أفاق كل شيء واضحة لدى كل طرف. أشكركم إستاذي العزيز الدكتور الفاضل الجوخجي على ما أثرتم من موضوع و الشكر موصول و متواصل لأستاذنا الفاضل مصطفى كامل و دمتم.
إرسال تعليق