عمار الحكيم والانقلاب المضاد

الخلاف بين أقطاب العملية السياسية الاحتلالية ليس شيئاً جديداً، فالكل يعرف كيف ان الكل ينهش بلحم الكل، وان فضائح نهش جيف العملاء صارت تزكم الانوف.

والكل يعرف عن الخلاف الظاهر والمسستر بين مجلس الثورة الشيطانية وحزب الدعوة الشيطانية، بعد ان ذاق الطرفان (حلاوة) الموال المنهوبة والتمتع بمميزات السلطة، حتى ولو كانت سلطة كاذبة مسنودة ببساطيل المحتلين الذين سيتركون العملاء ليتصارعوا فيما بينهم بدون هوادة، على ان يُحسم الموقف الأميركي لصالح المنتصر منهم، وهو نفس الحال الذي رأيناه في مصر، مثلاً.

إذا كان الأمر معروفاً فماالذي يستدعي إثارته اليوم؟

الجديد في الأمر، مانشره بوق حزب الدعوة الشيطانية على مدى يومين.

يوم امس نشر هذا البوق مقالاً نقرأ في ثناياه، معلومات وجدت ان اطلاع القراء الكرام عليها، مهم.

ففي مقال بعنوان (فاز هادي العامري وخسر عمار الحكيم) نقرأ السطور التالية:

وحتى تتضح الصورة أمام القارئ الكريم، نشير إلى ان الموضوع يتعلق بقصة اعتقال لاعب عراقي في البحرين، والمطالبة بإطلاق سراحه.

ومن سياق المقال نفهم ان الكاتب كان طلب من رئيس مجلس الثورة الشيطانية التدخل لدى مملكة البحرين لاطلاق سراحه، غير ان عمار الحكيم، لم يستجب لذلك الطلب، في حين استجاب له المجرمان هادي العامري وهمام باقر حمودي.

المهم ليس أصل الموضوع، لأنه لا يعنينا هنا، ولكن المهم هو تلك الاشارة  الواضحة الى ان قوات الغدر والإجرام التي يتزعمها المجرم العامري، كانت جزءا من مجلس الحكيم الشيطاني، وان المجرم حمودي ترك المجلس.

والمهم أيضاً أن يظهر نهش العملاء لبعضهم على هذا النحو، وهو تسقيط سياسي واضح، لأن الأمر يتعلق بمصير شاب عراقي له علاقة بقضية البحرين التي حشد لها الصفويون في العراق وايران ولبنان وغيرها كل امكانياتهم الخبيثة، كما هو معروف.

وحينما تصدر هذه المعلومات عن بوق (دولكة الرئيس) الذي أسسه ليهاجم به الاخرين من حلفاء الأمس فإن لها أكثر من دلالة لابد من الوقوف عندها.

اليوم، خرج علينا ذات الموقع ببيان سياسي أكثر من كونه مقالاً لكاتب ما، انه رأي واضح وموقف صريح في الهجوم على مجلس الحكيم الشيطاني من قبل زميله في الإجرام، حزب الدعوة الشيطانية.

أنقل لكم، قرائي الكرام، صورة هذا البيان السياسي الواضح، وأترك لكم حرية التوجه إلى الموقع المذكور للاطلاع على تعليقات القراء التي تزيد الموضوع إيضاحاً، وهي مقصودة تماماً.