حفظ لنا تاريخ الاسلام ورجالاته وصية خليفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سيدنا أبى بكر الصديق، رضي الله عنه، لجنوده وهم يتوجهون لفتح بلاد الشام سنة 12 هجرية
"يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلّوا، ولا تغدروا ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرّون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له".
"يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلّوا، ولا تغدروا ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرّون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له".
ولأنهم أسوأ خلف لأولئك العظماء الذين أوصاهم الصديق ومن بعده خلفاء المسلمين، رضوان الله عليهم أجمعين، فقد ارتكب ثوار الناتو في ليبيا جريمة مروِّعة قبل أيام، أضافوا فيها إلى سجلهم الحافل بكل مخازي الأفعال والأقوال، بشاعة جديدة تدل على خسة ووضاعة وتنكر لكل القيم السماوية والأرضية.
فقد أقدم ثوار الناتو، وحوش ليبيا الجدد، على نبش قبور عدد من أسرة الزعيم الراحل معمر القذافي، في مدينة سرت، التي باتت اليوم ميداناً لفظائعهم.
وكان من بين أقذر ماقام به وحوش ليبيا، نبش ضريح والدة القذافي وحرق جثتها، فضلاً عن نبش قبور عم القذافي واثنين من أقاربه.
أضرحة أقارب القذافي بعد نبشها وتدنيسها |
وللدلالة على هويتهم الوضيعة، فقد كتب هؤلاء الوحوش على جدران المقبرة، عبارة "لجنة تهديم الأصنام" كتوقيع للدلالة على من قام بهذه الجريمة، وكأن الأمر يتعلَّق بأصنام وأوثان وليس برفات موتى مسلمين، مدفونين في مقبرة يتوجب إحترام رفاتهم والحيلولة دون العبث به، فضلاً عن تدنيسه ونبشه بل وحرقه أيضاً.
انها دليل جديد على (أخلاقية) هؤلاء الثوار/ الوحوش، وعلى( انتمائهم) لفضائل الاسلام الحنيف، الذي جعل شدّد على حرمة المسلم، حياً وميتاً، باعتبار كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.. وقد استباح هؤلاء الوحوش كل الحرمات، بعد ان ارتضوا قبلها أن يكونوا عبيداً للغاصب المحتل، وما أكبرها من خيانة وما أعظمه من جرم!
ملاحظة:
التفاصيل، لمن يرغب، يمكن الاطلاع عليها هنا
ملاحظة ثانية:
من الواضح ان العنوان والمضمون الواردين في أعلاه لايتضمنان أي إساءة للدين الحنيف وقيمه العالية النبيلة، ولكنه يفضح ادعاء وحوش ليبيا بالاسلام، وهو منهم براء.
هناك تعليق واحد:
هذه فتاوي القرضاوي شيخهم
إرسال تعليق