موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 3 نوفمبر 2011

عن التنسيق الأميركي الإيراني تحضيراً لغزو العراق

تعقيباً على المقالة التي نشرتها (وجهات نظر) قبل أيام والمعنونة (عن تبادل الأدوار المفترض بين واشنطن وطهران) للدكتور مهند العزاوي، كتب الأستاذ أبويحيى العراقي ، مقالاً مهماً عن التنسيق العميق بين الطرفين قبل الشروع بغزو العراق.

وأجدني في هذا الصدد، أضيف نقطة واحدة أمهِّد بها للموضوع على أن أتبعه بنشر مقال كنت نشرته في غار عشتار قبل نحو عام ونصف، وكان في حينها تعقيباً مني على مقال نشر في الغار قبل ذلك.
ما أود أن أشير إليه هنا، هو انه في اعقاب العام 1991، اعتمدت الإدارة الأميركية حينها، مبدأ الاحتواء المزدوج لكل من العراق وإيران، الذي صاغه كل من انطوني ليك، مستشار إدارة بيل كلينتون للأمن القومي، ومارتن أندك، السفير ووكيل وزارة الخارجية الأميركية لاحقاً، لكنها مالبثت أن اعتمدت مبدأً اخراً، يتمثل في الاحتواء التمايزي، وهو عنوان خبيث يفضح طريقة الكيل بمكيالين مع العراق وإيران.
فبينما جرى تشديد الحصار على العراق تمهيداً لإحتوائه، بحسب المنظور الأميركي، أو غزوه بحسب منظورنا، وهو ماتم لاحقاً فعلاً، جرى التعامل بانفتاح، محسوب، مع إيران، وجرى التنسيق معها في قضايا شتى، إقليمية وربما دولية أيضاً، وهو ماحصل في أفغانستان والعراق ولبنان، على أقل تقدير.
ولنأت الان على مقال الاستاذ أبويحيى العراقي، متبوعاً بمقالي المنشور سابقا.

مصطفى
..........

تعقيباً على مقال الدكتور العزاوي

عن التنسيق الأميركي الإيراني تحضيراً لغزو العراق

 
استاذنا الدكتور المحترم مهند العزاوي تحية وسلام.
إنه حقاً مقال رائع وفي صميم الصميم بل واكثر، وأتمنى أن تسمحوا لقارئ من قرائكم وأحد الحريصين على متابعة مقالاتكم ومن المعجبين جداً بأفكاركم وطروحاتكم أن يقدم بعض التعليقات والأفكار التي تعبر عن اجتهاده المتواضع بهذا الخصوص وأتمنى أن تجد قبولاً وإهتماماً من لدن شخصكم الكريم ومن قبل الأساتذة الأعزاء أصدقاء الموقع وزواره الكرام، وقبل ذلك من قبل الاستاذ الفاضل مصطفى كامل.
إن الصفقة الإيرانية الأمريكية لم تكن ناقصة حتى تكتمل اليوم إنها كاملة منذ مراحل مبكرة لجريمة الغزو الأمريكي للعراق. فكما لا يخفى على ألبابكم النيرة يا أستاذنا الكريم ويا سادتي الأفاضل فإن أي خطة ومشروع للغزو لابد أن يبنى على تقدير موقف كامل لمسرح العمليات ووجود إيران بقواها وإمتداداتها المعروفة في المنطقة وحضورها الفعال والقوي فيها والمستند الى عدة عوامل جغرافية وتاريخية يفرض على أصحاب أي مشروع للغزو ضمان مواقفها المساندة أو الحيادية وبشكل واضح ومؤكد ومنذ مراحل حتى ما قبل التحشد وليس الغزو.
إن أي قائد لديه قدر من المسؤولية تجاه شعبه وقواته لا يمكن أن يغامر بزج القوات التي بأمرته في بيئة فيها أعداء ومنافسين أقوياء مجهولي النوايا وفي معارك ومغامرات غير محسوبة النتائج بدقة وتفصيل مما يحول قواته الى لقمة سائغة في فم المنافسين والخصوم ويحول مشروع غزوه الى أصابع موضوعة تحت أضراس الشركاء والمنافسين في لحظة هم حلموا بها طويلاً من أجل إنتزاع نصيب أكبر من المنافع والمصالح.
إن أمريكا الدولة العظمى ذات الإمكانيات الهائلة لا يمكن أن تتصرف بهكذا إسلوب ساذج ومتهور ومن يتوقع منها ذلك انما يسيء الى نفسه قبل أن يسيء إليها لأن الاستخفاف بالخصوم والأعداء الناجحين والأقوياء عاقبته وخيمة على المُستَخِف بأكثر مما هي على المُستَخَف به.
إن الولايات المتحدة الأمريكية القوة الكونية العظمى إقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً والتي لديها مئات الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث وأقوى الأجهزة الإستخبارية المدججة بالتكنولوجيا الحديثة لا يمكن تصور أنها تحقق نجاحتها عبر التهور والسذاجة والطيش والعبط والوقوع بالأخطاء والإستمرار فيها وتكرارها كما لا يمكن تصور أن إيران هي الشاطر الوحيد الذي أجاد إستغفالها أكثر من مرة، هي والكيان الصهيوني وبقية دول العالم الغربي، فيما عجز العرب والاتحاد السوفياتي سابقاً عن ذلك.
إن مما يؤكد أن الصفقة الأمريكية الإيرانية قديمة ومكتملة منذ ما قبل بدء الغزو على أقل تقدير (إن لم يكن قبل ذلك بكثير) هو أن القراءة والتحليل المنطقي لخطوط الإستراتيجية الأمريكية ولتسلسل خطوات التصرف الأمريكي في المنطقة وسياسته الإجرامية المركزة تجاه العراق تعطينا أكثر من دلالة مؤكدة على ذلك.
فالعراق ما بعد العام 1991 فقد أغلب قدراته العسكرية ورزح تحت قيود دولية وأممية شديدة ومعقدة وأحاطت به بيئة اقليمية معادية بما فيها ذلك دول الجوار العربي، مما جعله قوة معطلة ومشلولة ومتخلفة عن كامل جواره مما يعني وبكل وضوح وجلاء أنه فاقد لإمكانية أن يشكل أي خطر أو تهديد على أي أحد بأي شكل من الأشكال، فيما إيران على العكس من ذلك، فهي قوة تفرغت لبناء وتسليح نفسها بأقصى ما تستطيع مستفيدة من دروس هزائمها المنكرة في حربها مع العراق، كذلك كان هناك نمو لقوى إقليمية متعددة منها ما هو صديق وعميل وتابع ذليل لأمريكا ومنها ما هو منافس إقليمي لها، ولو كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترى في إيران أي خطورة أنية أو مستقبلية لكان من البديهي أن تستعجل التصادم معها قبل إستفحال خطرها، ولما قدمت التصادم العسكري مع العراق الضعيف والمشلول عليها، ذلك أن تأخير التصادم مع العراق لن يؤدي الى تنامي قوة العراق الضعيف والرازح تحت أشد الحصارات الدولية والأممية، فيما أوضاع إيران على العكس من ذلك تماماً.
إن التصادم العسكري مع العراق سيعني، وكما هو حاصل اليوم، إنشغالاً للقوة الأمريكية والقوى المتحالفة معها وإستنزافاً لها فيما الطرف الإيراني سيكون متفرغاً وطليق اليد لتنمية قدراته بأكثر مما هي عليه الحال في حينها، حتى إذا إفترضنا أنه لن يكون مستفيداً من حالة الغزو نفسها عبر صعود الأطراف الحليفة له و بشكل أتوماتيكي وتقوية نفوذه في العراق وفي المنطقة بشكل كبير.
إن إختيار الولايات المتحدة للمواجهة مع العراق يعني في ذات اللحظة بالضبط قبول الولايات المتحدة الأمريكية لدور إيراني كبير ومحوري في شؤون المنطقة وتفاهماً من نوع معين حول ذلك، وكل ما تلا ذلك من خلاف وصراع بين الولايات المتحدة وإيران ما هو إلا نقاش في الفروع والتفاصيل والجزئيات والتطورات الآنية للصفقة والتفاهم الإستراتيجي السابق والقديم قدم الغزو و ليس أي شيء أكثر من ذلك.
إن تصريحات أبطحي و ما إحتواه كتاب الكاتب الأكاديمي الإيراني تريتا بارسي : التحالف الغادر (Treacherous Alliance: The Secret Dealings of Israel, Iran, and the United States) الصادر عام 2007 عن جامعة ييل كتوسيع لبحثه للدكتوراه في العلاقات الدولية الذي قام به تحت إشراف الأستاذ الشهير فرنسيس فوكاياما في جامعة جون هوبكنز عام 2006، كلها مؤشرات تؤكد وجود وقدم الصفقة بين الولايات المتحدة وإيران.
(ملاحظة من الناشر: كنا نشرنا لمحة عن كتاب التحالف الغادر في مقالنا بين برتقال يافا وفستق إيران.. )
إن من بين الأسباب التي تدفعنا لتبني هذه التصورات التي تحدثنا عنها عن هذه الصفقة ودلائل إكتمال إنعقادها منذ بداية هذا القرن، بالترافق مع تسلم بوش الابن لمقاليد السلطة في البيت الأبيض، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تجد في بقاء النظام الإيراني في المرحلة الماضية والحالية وفي المستقبل القريب خدمة لمصالحها في كونه يبدو عصا غليظة كريهة يخشى خبثها ومكرها وسوء نواياها وفجاجة تصرفاتها، يخشى ذلك الكثير من العرب مما يضطرهم لعمل أي شيء لضمان بقائها بعيدة عنهم ومن ذلك الخضوع التام للغرب بل وحتى للكيان الصهيوني، وإن حلول دولة ديمقراطية ليبرالية علمانية في إيران سيعني لكثير من العرب الخلاص من هذا (البعبع) المقرف، وبالتالي مقدار من الحرية لإرادتهم وبعض المساحة من المناورة لسياستهم الخارجية، وهذا ما لا تتمناه لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا الكيان الصهيوني.
إنه سيعني قدراً من الإستغناء العربي عن الحاجة لمظلة الحماية الأمريكية ويعني جهداً أمريكياً وصهيونياً أكبر وأكثر كلفة لإبقاء العرب رهن الإشارة.
لذلك، وفي اعتقادي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لن تشجع جدياً أي تغيير حقيقي في العراق أو إيران قبل أن تضمن حصول تغييرات عميقة وواسعة في المجتمعات العربية وضمان إنخراط الشعوب العربية، وليس الحكومات، في مشاريع التسوية والسلام مع الكيان الصهيوني وحصول تغير عميق في الثقافة العربية والتخلي عن أية أفكار عروبية أو إسلامية إستقلالية.
أستاذنا الدكتور مهند العزاوي المحترم
أتمنى أن يتسع صدركم الكريم وتسمحوا لي بأن أضيف القول أنني أجد أن جزئية الحلول التي طرحتموها في نهاية المقالة كانت تتضمن حلولاً مثالية أكثر منها حلولاً عملية وواقعية وهو أمر لا يتناسب واكاديميتكم وخبرتكم والقراءة الدقيقة والمركزة والمعمقة التي إنطبعت بها مقالاتكم وبالذات مقدمة مقالتكم الرائعة هذه وما احتوته من قراءة علمية وواقعية للمشهد العراقي الحالي.
يا سيدي العزيز إن إيران ليست بحاجة لأن تبذل اليوم أي مجهود إضافي لصرف أنظار العالم عن تعميقها لتغلغلها وهيمنتها على العراق، فهذا التغلغل وتلك الهيمنة تامة وكاملة وصريحة وعلنية ومنذ أمد بعيد، والولايات المتحدة الأمريكية وأغلب القوى الكبرى في العالم متواطئة معها في مشاريع هيمنتها هذه الشديدة الفجاجة في صراحتها وعلانيتها كأنها مؤخرة عنزة وعذراً للعبارة.
فأي عالم سنخاطب بشأنها وأمام من سنفضحها والكل يشاهد ويسمع ويعلم ويعي وهل نتوقع من أحد منهم أنه سيغير مواقفه وتواطأه وسكوته.
متى اتخذ العالم، وخصوصاً في المائة سنة الأخيرة، مواقفه بناءً على القيم والمبادئ؟ ومتى كانت الأمم المتحدة محايدة أو نزيهة أو مستقلة في مواقفها؟ ومتى إستطاع أحد إجبار الولايات المتحدة على توقيع معاهدات تلزمها بأداء شروط وخدمات وإلتزامات معينة في مقابل الجرائم التي إرتكبتها؟
إننا إن تمكنا من الوصول إلى مرحلة إجبار الولايات المتحدة أو جرِّها على فعل شيء فذلك سيعني ضمناً أننا قد بلغنا قبل ذلك مستوى القوة المناسب لمواجهة القوة الإيرانية مباشرة والتي هي أقل من قوة الولايات المتحدة الأمريكية بمراحل.
إن العنصر الأساسي الذي يجب أن نعوَّل عليه في تحقيق وإنجاز أي هدف من أهدافنا وطموحاتنا هو قوانا الذاتية ويكون ذلك عبر مايلي:
السعي وبكل ما نستطيع لتوحيد مواقف جميع القوى الوطنية والقومية والتقدمية في مواجهة الخصوم والأعداء وبناء جبهة عريضة في هذا الإطار في مقابل إضعاف جبهة الخصوم.
اصلاح جوانب الخلل في الخطاب الثقافي والإعلامي على طريق شحذ الهمم وزيادة الجهد لتعميق وتطوير وتكثيف برامج توعية الجماهير والعمل بكل الطرق لإبعادها عن المعسكر المعادي وحشدها حول المعسكر الوطني وإعتبار ذلك من أولى الأوليات.
العمل المكثف وبكافة الوسائل والسبل لتقوية العلاقات مع المنظمات الشعبية والإنسانية العالمية وكسبها لصالح قضايانا.
إتقان فن الألعاب السياسية وعدم الخشية من تجربة اي لعبة والقيام بأي مناورة لا يتوقعها العدو، والتعود على نمط التفكير خارج الصندوق (خارج التفكير النمطي التقليدي).
ختاماً اتمنى أن أكون قد ساهمت ولو بقدر بسيط في توسيع إفق النقاش حول هذا الموضوع الهام وأن لا يكون في تعليقي ما يزعج إستاذنا العزاوي فله من صميم قلبي كل تقدير وإحترام.
أبويحيى العراقي
.....................

 
شيء ما عن الدور الايراني في العراق

بقلم: مصطفى كامل
هذا تعقيب، على موضوع (توقعات صهيونية لمستقبل العراق: حروب أهلية واحتلال ايراني وتوسع كردي! ) أتمنى عليك ان يجد طريقه للنشر في الغار، الذي بتنا، وبكل محبة، من سكانه المزمنين.
بدءا أشير الى ان العداء لايران ليست مشكلة البعثيين على الاطلاق.. أقول هذا وانا اعرف جيدا ما أقول، مع اني لست ناطقا باسم أحد كما يعرف الجميع، فلقد حاولت قيادة البعث بعد انتهاء الحرب العرااقية الايرانية تصفية كثير من المشكلات ولم تفلح، لأسباب عدة في مقدمتها المنهج الايراني الذي سأتعرض له بشيء من التفصيل لاحقا.
واجدني متفقا معك تماما في ان الصهيونية والمنهج الامبريالي الامريكي هما عدوانا بالدرجة الاساس، وأزيد القول ان كل من يصطف مع هذا المنهج هو عدونا أيضا، ولاينبغي لبندقيتنا ان تحيد عنه.
ايران اليوم، للأسف، جزء أساسي من المشروع الاحتلالي في العراق، ولذلك الدور أوجه عدة، ثقافية ودينية وسياسية واجتماعية وخيرية واستخبارية واقتصادية، وغيرها، وليس مجرد (نهازة فرص).
عندي ثمة تساؤلات، هي برسم الاجابة، ممن يرغب، وهي قبل ذلك مفاتيح لقضايا كبرى ينبغي ادراكها جيدا.
هل تغيب عن بالنا تصريحات نائب الرئيس الايراني محمد علي أبطحي من انه لولا ايران لما احتلت امريكا افغانستان والعراق، هل نريد تصريحا بالدور الايراني في احتلال العراق اكبر من ذلك؟
هل يمكن ان يغيب عن بالنا ان ايران كانت ملجئا لعدد من قوى تسويق الاحتلال اليوم؟
ام يغيب عن بالنا ان ايران ساهمت باستضافة مؤتمرات جرى فيها التنسيق والتخطيط لغزو العراق وترتيباته التفصيلية؟ واشير هنا الى اعترافات الجلبي العلنية الموثقة في انه اجتمع مع ضباط امريكان بحضور قادة ايرانيين في مرحلة ما قبيل غزو العراق.
هل يمكن ان يغيب عن بالنا ان ايران دفعت عملاءها الطائفيين، وغيرهم، الى الحضن الامريكي؟ وهي اعترافات مصورة ثبّتها برنامج (في سبيل الشيطان) الذي أنتجته قناة الرافدين، حوارا مع اربع من زعماء المعارضة العراقية سابقا، وهما بعثيان، سنيان (صلاح عمر العلي، واخر من تنظيمات قيادة سوريا) وشيعيان، احدهما اسلامي واخر ماركسي (جواد الخالصي وعبد الحسين شعبان).
طبعا اشير الى مذاهب الاربعة، حتى أؤكد ان المعارضين والعملاء لم يكونوا شيعة فقط، كما يقول البعض.
هل يمكن ان يغيب عن بالنا الدور الايراني في تثبيت مشروع الاحتلال السياسي بدعم الهياكل الادارية العميلة ابتداء من مجلس الحكم وحتى انتخابات مارس 2010؟
هل يمكن ان يغيب عن بالنا الدور الايراني في دعم الميليشيات المجرمة وفرق الموت الجوالة التي حصدت أرواح مئات الالاف من العراقيين طيلة سبع سنوات ونصف، وماتزال؟
لا ادري ماذا يمكن ان نسمي هذا الدور (الايراني) بتفاصيله، اذا لم يكن إسهاما حقيقيا في احتلال العراق وتدميره؟ اعتقد ان الموضوع اكبر من مجرد (فرصة سانحة) او (مشكلة البعثيين).
يؤسفنا بالطبع ان تضع ايران نفسها في هذا الموضع، فهي جار تاريخي للعراقيين والعرب، ولا يمكن لنا حزم حقائبنا للرحيل والابتعاد عنها،جغرافيا، ذات يوم، ولكن هذه هي الحقائق، التي يجب على الجميع الاعتراف بها.
أقول يجب على الجميع ، لا من باب الوصاية او فرض الاراء، وانما من باب اعطاء كل ذي حق حقه.
من هنا تحمل المشروع الوطني المقاوم في العراق مهمة مزدوجة بالغة الصعوبة، عبء مواجهة الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني، وهو واضح لايخفى على احد، وعبء مواجهة الاحتلال الايراني، وهو يتستر بأغطية عدة تجعل من الامر ملتبسا على البعض احيانا.
أعود هنا لأقول، ان ايران ليست عقدة عند أحد، وانما ايران بمنهجها الطائفي العنصري الاستعماري، معضلة يجب التصدي لها، في العراق وفي كل الاقطار العربية والاسلامية، لأن مخاطر الدور الايراني أكبر واعمق مما نتصور.
قد يقول قائل: ان هذا الوصف يتسق مع ماتسعى الدوائر الاستخبارية والسياسية ومؤسسات الابحاث الغربية الى ترويجه عن ايران، من خلال شيطنتها، وتمهيدا لضربها!
واقول: اذا تصادف ان اتفق رأيان في التحليل فهذا لايعني بالضرورة اتفاقهما في الهدف، فأنا لا أرمي الى شيطنة ايران، ولا أسعى للتمهيد لضربها، أنا فقط أصف بقدر هائل من المرارة والأسى، الدور الايراني في العراق المحتل، وهو للأسف دور شيطاني يتوجب اجتثاثه.
بالنسبة لموضوع السياحة الدينية فقصة اخرى، لاعلاقة لنا بها على الاطلاق، اذ يمكن ضبط ذلك من خلال وسائل عدة، امنية وغيرها.

ملاحظة:
نشر هذا المقال في غار عشتار

هناك 7 تعليقات:

لبيب العراقي يقول...

مقاله تدخل في صميم الواقع العراقي و قراءه للمشهد تؤكد ما ذهبت اليه اكثر من مره بان الضربه الامريكيه او الاسرائيليه المرتقبه لايران ما هي الا محض خيال روجت لها ماكنه الاعلام الغربيه...اتمنى ان تكتمل كشف خيوط التحالف الوارد في المقال بكشف الدور الصهيوني في ارساء دعائم دوله ولايه الفقيه و اهداف هذا التحالف على لاسلام عموما و العرب خصوصا في مقال آخر منك او من الاخ ابو يحيى...عاشت يدك و يد الاخ ابو يحيى ...اخوكم لبيب

مهند العزاوي يقول...

يوسف بودنسكي في كتابه اسرار حرب العراق يقول:
منذ عام 2000 باشرت ايران باحتواء القاعدة وادخلتها الى العراق بالتعاون مع جلال الطالباني.
..
وحتى الزرقاوي كان يعمل بتوجيه منها وتحتكم على احياء كاملة تقطن فيها القاعدة وتروج انهم يقتلون الطائفة الاخرى انها قد اصبحت قوة منفلتة نسال الله ان ينسفها.

مهند العزاوي يقول...

الاخوة الاعزاء ردا على تعقيب

الأستاذ العزيز أبو يحيى المحترم

تحية ود وتقدير

اتفق تماما مع كل مع ذهبت أليه موضحا ومسهبا بطبيعة التحالفات الشريرة التي استهدفت عراقنا الغالي واني في غاية السرور عندما أجد هناك تعقيب موضوعي واعي يرتقي لمستوى عصف الأفكار للخروج بنتيجة ايجابية

الأستاذ الفاضل

غزو العراق وبالتعاون مع جار الشر إيران وإسرائيل امراً مفروغ منه , كما وان وحجم التعاون والتخادم كبير بين مثلث الموت إيران أمريكا إسرائيل, ويعود هذا التحالف إلى حرب الخليج الأولى ومحاولة إيران غزو العراق وتجسد هذا بفضيحة "إيران كونترا" وهو يفضح التعاون ألتسليحي الأمريكي الإيراني ضد العراق وبشكل لا يقبل الشك , وكذلك
"إسرائيل كيت" وهو التعاون ألتسليحي الإسرائيلي الإيراني, وتجسد لاحقا في أسهام إيران في غزو العراق والمتغلغلة في جسدنا العراق وعبر بساط التشيع السياسي وشبكة المليشيات الإرهابية المباركة أمريكيا, وبالتأكيد ليخفى عن الجميع وهم وتضليل الضجيج الإيراني بخصوص العداء مع إسرائيل, وقد تعاقدت قبل عام مع مجموعة عوفر الإسرائيلية لتنظيم اتصالاتها الحربية؟؟؟؟ ركز أخي الفاضل الاتصالات الحربية وهذا المفصل من أهم المفاصل الحربية والذي يفترض أن يحجب على الحليف القوي أيضا فكيف تكلف به شركة عوفر الإسرائيلية والتي فرضت عليها أمريكا كذبا عقوبات لتعالمها مع إيران وهذا يجعلنا ننظر إلى الغاطس والتحالف الشرير بينهما ودوما اقول لان إسرائيل وإيران وجهان لعملة واحدة , ((تتعاون إيران مع إسرائيل سراً لأسباب اقتصادية وبراغماتية و ما حصل من فضيحة (إيران غيت) حيث كانت تتلقَّى إيران من الولايات المتحدة الأمريكية إبَّان حربها مع العراق الأسلحة المتطورة والصواريخ بعيدة المدى، وكذلك اعتراف رئيس إيران في عهد الخميني(أبو الحسن بني صدر) على قناة الجزيرة بتلقيه دعماً عسكرياً من (إسرائيل) وبعلم الخميني! وتحاول إيران مد جسورها لتتواصل مع بعض حركات المقاومة في فلسطين لمحاولة تحقيق نوع من توازن النفوذ، ووفقا لما ذكرته «أ.ف.ب»،فقد تم الكشف عن الفضيحة التي تصدرت الصحف والنشرات الإخبارية،عندما قررت الولايات المتحدة الأميركية،إدراج مجموعة «عوفربراذرز»وفرعها «تانكرباسيفيك» على قائمة سوداء لتعاملهما مع إيران بما ينتهك العقوبات المفروضة عليها. وفرضت هذه العقوبة على المجموعة الإسرائيلية لبيعها سفينة صهريجا بقيمة 6.8 مليون دولار في سبتمبر (أيلول) 2010 لشركة خطوط الشحن البحري الإيرانية،منتهكة بذلك الحظر الدولي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 13 ناقلة نفط تابعة لمجموعة «عوفر» قد رست في مرافئ إيرانية خلال السنوات العشر الأخيرة. وسمحت وثائق مستمدة من «ايكواسيس»،وهو بنك معطيات حول حركة الملاحة في العالم، بالعثور على أثر هذه الناقلات التي تزودت بالوقود في مرفأي "بندر عباس"و"جزيرة خرج" الإيرانيين, وقد أسهمت إيران وبشكل مباشر في غزو العراق وأفغانستان))

يتبع رجاء

مهند العزاوي يقول...

القسم الثاني من التعليق، الحاقا لما سبق:

المشكلة في الطرف الوطني التمسك بسياقات قطبية محدودة لا تحدث نفسها مع متغيرات الصراع وترفض التوسع , وطبعا لأسباب شخصية ونفعية والبعض منها مدسوس لتدمير الحركة الوطنية عن عمد وباستخدام محددات تعلوها شعارات وطنية وباطنها الإيقاف الزمني لتطورها , وكثيرا ما كتبت منذ عام 2007 وحتى اليوم أننا نخوض صراع وجود واثبات وتحرير ولسنا نخوض مقاومة بجزئيتها المسلحة رغم أهميتها وضرورتها, ولكن لا حياة لمن تنادي, لان الصراع يعني تعيين بوصلة عمودية وفيها مؤشرات أفقية يجري حشد الموارد لأجلها بعيدا عن الرمزية والقطبية والتخندق الحزبي أو الطائفي , ويجري استخدام رقع التأثير الأيديولوجي والسياسي والإعلامي والعسكري نحو الهدف , وقد اختلف معك بجزئية الحل فاني طرحت خارطة طريق مصغرة تعتمد الحشد الشعبي والسياسي وأشغال الرقعة الأممية مع الاحتفاظ بخصوصية الحل وكتمانه كي لا يستهدف, حتى وان لم تحقق الأمم المتحدة مطلبنا فأننا استنفذنا ورقة قانونية تزيد من شرعية صراعنا ضد الباطل , وبالتأكيد انك قرأت وسمعت مستوى الهجوم والتخوين الذي تعرضنا له بمجرد طرحنا مشروع تيار سياسي أنا عراقي واقعي يقوم على أساس حشد القدرة لإزاحة الحكومة الطائفية الإيرانية واستبدالها بحكومة تكنوقراط لتكون مدخل لتحرير العراق وعبر البوابة السياسية المتممة للمقاومة المسلحة , وبدلا من أن يهاجم المالكي وإيران والاحتلال جرى العكس وشهدنا بث السموم المعهودة بالتخوين والعمالة والتسفيه والتسطيح ضدنا , وبالتأكيد هكذا فعل مدفوع الأجر واجزم على ذلك , لان الحركة الوطنية اغتيلت عندما تسلق صدارتها أشخاص انتهازيين ونفعيين ومن ذوي الارتباطات المشبوه , ويعملون على تطبيع ثقافة الهزيمة , وباستخدام الاستدراج الفكري وإيصاله إلى الطرف المعادي موثقا مكتوبا, مما يسهل عل الخصم قراءة أفكار المستقبل ومعالجتها وتبويب الموارد للتصدي لها ويجري وأدها قبل ولادتها , هذه همومنا اليوم لان الجهد الوطني ملئ بالطارئين والعشوائين والمنتفعين والمندسين, وتعلم زميلي العزيز أن المقال ليستوعب الإسهاب بل يشير إلى فكرة وأحيانا تصحيح مسار دمت وأشكرك صديقي الغالي وشكرا لموقع وجهات نظر وموقع العراق فوق الخط الأحمر على حرصهم في عصف الأفكار.

أبو يحيى العراقي يقول...

الاستاذ الفاضل المحترم مصطفى كامل تحية و سلام و شكر جزيل على نشكركم المقالة و على إضافاتكم المهمة و الجوهرية عليها و اسلوب إخراجها الرائع. و جزيل الشكر لأستاذنا الثمابر المبدع الاستاذ لبيب العراقي فهو و إن كان كعادتكم جميعاً يا اساتذتي الكرام لا يرغب بهذه الالقاب إلا أني مصر على التسميات لأني أشعر بأنكم فوق العلم و الخبرة التي تحملون فإنكم أساتذة في المثابرة.
و لا أعرف ماذا أقول لأستاذي الكبير الاستاذ الدكتور مهند العزاوي الذي تشرفت بالتعليق على مقالته الاصلية و الذي شرفني بالاهتمام بما كتبت و بما عقب عليه من إضافة قيمة مهمة.
إن روح الابداع الاستراتيجي المبنية على قراءة و فهم عميق لمعطيات الواقع العراقي المعاش و الميكانزم الذي يعمل به تدفعني للقول أن روح الاحباط لا يمكن أن تتسلل للمبدعين مهما كانت درجة سلبية الردود التي يواجهون بها من قبل بعض زملائهم ممن لا يواكبون الايقاع العالي لحراكهم الذهني و الفكري. أشد على يدكم و أدعوا لكم بالثبات و مزيد من الابداع يا أستاذي العزيز و إن شاء الله ستجدون في الميدان الكثير من الاخوان الذين يرتقون الى مستوى بصيرتكم النافذة و أن الكتابة و إجلاء الافكار خير وسيلة لتأمين ذلك و لنزع أي خوف أو تردد أو سلبية. دمتم و دام عزكم و توفيقكم و لكم خالص محبتي و تقديري

وليد المسافر يقول...

ألإخوان الأفاضل
كل عام وأنتم بخير

كل ماجاءفي مقال الأستاذ مهند العزاوي متفق عليه مئة بالمئة....ولايستطيع أحد أن ينكرالتدخلات الإيرانية في العراق...حتى الذين يدعمون خطواتها بسبب ما يعتقد بأنه وقوفا بوجه الإستعمار.. فهم يعلمون بأن هنالك تدخلات سافرة في العراق ولكنهم يرجعون أسبابها إلى متطلبات أهم من التدخل في العراق وحتى تدميره...والجميع يعلم بأن هنالك سياسة تعاون واضحة من خلال تلاقي الأهداف الأمريكية الصهيونية الإيرانية فيما يتعلق بالعراق خصوصا، وبالوطن العربي والإسلام على العموم...ولكن هل هذايعني بأن إيران خارج دائرة المخططات الصهيوأمريكية؟؟ وأيضا هل هذا يعني بأننا لن نرى عقوبات مفروضة على إيران وربما حرب صواريخ عن بعد؟؟وهل هذا يعني بأن ليس هنالك دعم أمريكيا صهيوني أوربي للمعارضة الإيرانية في الخارج والذين يقفون بوضوح ضد العمائم التي تحكم إيران، والذين من المفترض إنهم هم من يدعمون المشاريع الصهيوأمريكية؟
الإجابةعن تلك الأسئلة تقودنا إلى أن نقول بأن علينا أن نفهم سياسة أمريكا والصهيونية على إنها سياسة المستفيد والمستغل لكل الظروف من أجل تنفيذ مآربهم...وهذه السياسة ليس في قوانينها من هو خارج المخططات...الجميع يقع تحت طائلة الإستهداف...حتى إيران التي تعتبر اليوم حليفة قوية بالباطن...لذلك لن نستبعد أن تكون خطة إستهداف إيران قد وضعت على طاولة التنفيذ للخطة القادمة.... وبرأيي الشخصي فإن خطة الإنسحاب الأمريكي من العراق تخرج عن كل تلك المبررات التي وضعها أوباما في خطاب الإنسحاب... فالسبب الأهم هنا هو الإبتعاد عن ساحة حرب محتملة لاتريد أمريكا أن يكون جيشها المتعب هدفا سهلا وواضحا فيها...فالحرب على إيران لن تكون حربا تقليدية..بل أيران تريدها أن تكون كذلك...بعد أن سيطرت على العراق وأصبحت تملك مفاتيح اسراره وخباياه...والتي أعتبرتها إيران نصرا كبيرا غير منظور...
المهم هناأن نحتوي الموضوع بكل جوانبه ...ولاننظر له فقط من جانب تقارب أو تطابق المصالح بين ثلاثي الشر..بل يجب أن نعالجه سياسيا أيضا..وخاصة إذا ما علمنا بأن إيران تطأطئ رأسها للريح العاتية... وتتنازل عن الكثير عندما يكون الموج عاليا.. وهذا جزء مهم من خطة موازنتها لعلاقاتها مع أمريكا وإسرائيل...لكنها ايضا تعلم بأن الساعة قادمة لامحالة.

أبو يحيى العراقي يقول...

الأستاذ المحترم وليد المسافر دمتم و دام عطائكم و أدعوا الله العلي القدير أن يكون عيد الاضحى عليكم عيداً سعيداً مجيداً مباركاً. أشكر لكم إهتمامكم بالموضوع و تعليقكم و وجهة نظركم التي أعادت إذكاء النقاش في جانب اساسي منه و ما اجمل الحوار و النقاش إجلاء الاراء و عرضها للقراء الأعزاء فعن هذا الطريق تضاف روح و حيوية و حياة جديدة لأي موضوع يتم طرحه و بدون ذلك يطوى الموضوع و ربما يزول أي أثر له بعد فترة من الزمن. مسألة السيناريو المتوقع لمستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة و إيران مسألة غاية في الاهمية و جانب شديد الحساسية لأرتباطه بقوة بطبيعة فهمنا لماضي و حاضر تلك العلاقة و عكسه القوي و التام لمستوى عمق ذلك الفهم و طبيعته و تفاصيله. وجهة نظري التي عرضتها في تعقيبي على مقالة أستاذنا الدكتور مهند العزاوي و التي ترسم مستقبل علاقات طويل من التفاهم و التلاقي في المصالح بين إيران و الولايات المتحدة و عدم وجود النية الجدية لدى دوائر و مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة لأحداث تغيير جذري في النظام السياسي الايراني على شاكلة المخططات التي تعد و تجري على عموم منطقة الشرق الأوسط. و قد بينت و بدقة و تفصيل و حسب إجتهادي المتواضع الاسباب التي دفعتني لتبني هذا التصور حيث قلت و كأحد أهم الاسباب أن الولايات المتحدة في اللحظة التي أختارت المواجهة العسكرية مع النظام الوطني العراقي هي في نفس اللحظة و من خلال ذات الاختيار نفسه و بشكل أتوماتيكي قد قررت قبول إيران و نظامها السياسي كجزء مستوعب و متفاهم معه من المشهد السياسي الجديد و من الخطط الأمريكية المعدة له و هذا يعني أن إيران هي كباقي الدول لها موقعها في المخطط و ليست خارجه و أن التصديق على قبولها و إبقائها بشكلها الحالي هو بحد ذاته إجراء من إجراءات ذلك المخطط و ليس إستثناءاً منه. كذلك فقد أشار أستاذنا مصطفى كامل الى نقطة غاية في الاهمية في تقديمه لمقالتي هذه و هي التبدل الذي طرأ على إستراتيجية الولايات المتحدة تجاه كل من إيران و العراق في فترة التسعينات من القرن الماضي إبان فترة حكم الرئيس كلنتون حيث تحولت الاستراتيجية من إستراتيجية الأحتواء المزدوج إلى إستراتيجية الإحتواء المتمايز مما يؤشر تاريخاً قديماً لدوائر صنع القرار الاستراتيجي الامريكي بإتجاه خيارات معينة ترتكز على قبول إيران بشكلها و نظامها السياسي الحالي كجزء من المشهد السياسي المرسوم لعموم المنطقة. إن العقوبات بحد و نوعها و طبيعتها و إختلافها الجذري الكامل عن طبيعة العقوبات التي شهدنا فرضها من قبل الولايات المتحدة مباشرة أو عبر الامم المتحدة على العديد من البلدان و منها العراق هو بحد ذاته مؤشر على أنها ليست سوى إجراء شكلي و معنوي قصد به إرسال رسائل معينة و محاولة للتأثير في جزئيات معينة أكثر من كونه دليلاً أو مؤشراً على إستبعاد إيران من خانة الشريك أو وجود أية نوايا نوعية جدية تجاهها. كذلك فإن دعم المعارضة اإيرانية الهزيل و الهزيل جداً هو الاخر مؤشر داعم للسيناريو المتصور من قبلي و ليس نافياً أو مناقضاً له. إيران بالتأكيد دولة براغماتية إلى ابعد الحدود و تجيد فن الالعاب السياسية. لكن عمق المصالح المتلاقية بينها و بين الولايات المتحدة و الكيان الصهيوني و حاجة الولايات المتحدة و الكيان الصهيوني لأيران في الضغط على العرب يجعلها في غنى عن أية طاطأة أو مهادنة و هذا ما يفسر عنجهية تصريحات ساستها و قادتها العسكريين و التي لا يجروء ساسة أخرين لدول أخرى و منها الدول العربية على التصريح بعشر معشار ما يصرح به الايرانيون. خالص المحبة و التقدير لكل من ساهم في إذكاء روح النقاش في هذا الموضوع الحساس.

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..