التقط اخي الاستاذ رافد العزاوي، فكرة مهمة في ندائه التالي إلى ضباط ومراتب الجيش العراقي الأصيل الذين سيحتفلون بعيدهم التسعين في السادس من كانون الثاني/ يناير القادم.
ويسرنا في (وجهات نظر) مشاركته في هذه الفكرة الذكية اللمّاحة، لأهميتها ورمزيتها العالية.
نداء الى كل منتسبي الجيش العراقي الباسل
السادس من كانون الثاني قادم ... فهل من مُجيب؟!
رافــد الـعـزاوي
بعد حوالي 50 يوماً من الان، ستحلُ علينا ذكرى عزيزة على قلبِ كل عراقي مُحب لوطنهِ، مناسبة غالية جداً، هي مناسبة لإسطورة عراقية أصيلة، لكنها أسطورة حديثة العهد...
فمنذُ 90 عاماً، وفي السادس من كانون الثاني/يناير 1921، تم تأسيس الجيش العراقي الباسل، في سابقة غـريبة لا مثيل لها في كل دول العالم، حيثُ تم تأسيس جيش دولة قبل أن يتم تأسيس الدولة نفسها!!
هذهِ المناسبة التي يـُـرادُ لها أن تندثــر وتفقد بريقها اللامع ..!
فهذه المناسبة (بعد 9/4/2003) لا يـُـرادُ لها أن تبقى في أذهان العراقيين ...
الذي يريدُ لهذهِ المناسبة أن تختفي من أذهان العراقيين، يريدُ أن يمسح ذاكرة العراقيين مما فيها من بطولات ومآثــر وأمجاد ..
لأن الجيش العراقي كان مؤسسة كل العراقيين، فقد إحتضنت المسيحي كما المسلم، والكردي كما العربي والتركماني، والشيعي كما السني ..
اليوم أريدُ أن أتحدث عن شيءٍ سامي، عالي المستوى جداً، لن يفهمهُ الا ذوو القلوب العراقية الصميمة والاصيلة ..
اليوم سأتحدث عن حادثة حصلت في المملكة الاردنية الهاشمية وفي ذكرى تأسيس الجيش العراقي في 6/1/2010، حيث قامَ السفير العراقي في الاردن في ذلك الوقت (سعد الحياني) بترتيب إحتفال بهذهِ المُناسبة العزيزة على قلوب العراقيين الشرفاء في فندق الرويال بوسط العاصمة عمّان، وقام السفير بدعـوة كافة الضباط القادة والوزراء السابقين ورؤساء العشائر والشخصيات الثقافية والسياسيين العراقيين للإحتفال بهذهِ المناسبة، وكان من المُفترض أن يقوم جميع الضباط القادة الحاضرين بتعليق أوسمتهم وأنواطهم على صدورهم لان هذا يعتبر من تقاليد جيوش العالم، فعندما يحتفل رئيس أية دولة [أو مَن يُمثلهُ سواءً في الداخل أو في الخارج] بهذهِ المناسبة، فإنهُ يدعـو جميع الضباط القادة الاحياء من المُتقاعدين والمعوقين ويحضرون وهم يُعلقون جميع أوسمتهم وانواطهم لكونها شارات تدلُ على بطولاتهم الشخصية، كما أنها ترمز لبطولات وحداتهم العسكرية وبالتالي فإنها ترمز لبطولة كل الجيش، حتى وإن حصلوا عليها في عهود أو حكومات سابقة ...
ولكن، ومع شديد الاسف، حَضَرَ أغلبْ الضباط القادة الى الاحتفال، ولم يقوموا بتعليق أوسمتهِم الا ضابط واحد فقط ! قام بتعليق كل أوسمتهِ على صدرهِ!!
أما البقية فلم يفعلوا ذلك !!!
ولا أدري !
هل اختفت تلك الاوسمة والأنواط؟! وأين اختفت؟! ولماذا اختفت؟!
وهل خافَ أولئك الضباط مِن تعليق أوسمتهم وأنواطهم؟!
وإذا كانوا قد خافوا مِن تعليق أوسمتهم وأنواطهم التي من المُفترض تدل على شجاعتهم! فمِن ماذا خافوا بالضبط؟!
البديهي أن كل أؤلئك الضباط قد إشتركوا بصورة أو بأخرى بالدفاع عن العراق العظيم وعن الامة العربية المجيدة من الهجمة الفارسية العنصرية في الثمانينيات، ولا بد أنهم حصلوا على أوسمة وأنواط، إذن لماذا لم يقوموا بتعليقها على صدورهم؟!
هل يُعقل أن يكون هناك ضابط واحد فقط هو مَن إستطاع تعليق أوسمته على صدرهِ؟!
إنني متأكد من حقيقة قانونية هي: إن أي ضابط حصلَ على وسام أو نوط حصلَ عليه بموجب مرسوم جمهوري يـُعادل في قيمتهِ الرُتبة التي حملها وهو برتبة ملازم ثاني بـ(مرسوم جمهوري)، كما أن كل الرُتبْ التي وصلَ اليها أي ضابط كانت بموجب مراسيم جمهورية، عِلماً أنهُ لا أحد في هذه الدنيا يستطيع الغاء تلك المراسيم، لا الحكومة الحالية ولا التي ستليها ولا البرلمان الحالي او الذي سيليهِ لكونها حــق شـخصي مُكتسب.
واذا رجعنا الى الزمن الماضي، قبل 54 سنة كاملة! وبالذات الى يوم السادس من كانون ثاني 1957، فإننا سنجد أن (الباشا نوري السعيد) رحمه الله، نراهُ في ذلكَ الوقت وفي الاحتفال بيوم تأسيس الجيش العراقي وقد قامَ بتعليق أوسمتهِ وانواطهِ هو و (العقيد الركن فاضل أحمد العزاوي) سكرتيره الخاص و (رئيس اركان الجيش) وشخصين أخرييتين لا أعرف من هما؟! وذلك في صورة نادرة جداً لتلك المناسبة العظيمة تُعرض لأول مـرة.
يا ضباط ومراتب وجنود الجيش العراقي الباسل، لقد إنتهى زمن السكوت والخوف، انتهى ..
يجب أن نقف كلنا لكي نصرخ بوجه ظلم المالكي وعصابتهِ بحق العراقيين ..
يا ضباط ومَراتب وجنود الجيش العراقي الباسل، السادس من كانون ثاني/يناير هو يومكم، فكونوا على قدر المسؤولية في هذا اليوم العظيم، إحتفلوا بيومكم مُعلّقين نياشينكم ..
يا ضباط ومراتب وجنود الجيش العراقي الباسل، علقوا أوسمتكم وأنواطكم في السادس من كانون ثاني/يناير 2012 وكـُـلٌ في مكانهِ وموقعه في أي مكان في الدنيا لكي يعرف العالم أن العراقيين مازالوا يحبون وطنهم الجريح ..
وجّهوا لطمة (أو لكمة) قوية الى كل مَن يُريد أن يمسح الـذاكـرة العـراقـية ..
إحرقوا قلوب مَن يُريد أن يــُطفئ الروح العـراقـية الشامخة ..
تذكروا مآثركم وما سطرتموه من مَلاحِم في الذودِ عن وطنكم العظيم وأمتكم ولا تخافوا لأن الروح بيد خالقها فقط ولن تخرُجَ من مكانها الا بأمـر خالقها العـظيم ..
هناك 6 تعليقات:
أستاذنا العزيز النياشين والانواط هي شئ رمزي لفعل عظيم قدمه ابطال جيشنا الباسل
ولن تزين صدرهم ثانيا الا بعد تحرير الارض والشعب من ذل الاحتلال الاميركي الضهيوني الفارسي
فالشرف العسكري والكرامة لا تؤهلهم الان للبس النياشين ولا تنسى انا عرب وهي تقابل عقال الراس الذي يرفض العربي وضعه فوق الراس الا ان يسترد شرفه وكرامته
اقصد من ناحيه عسكريه ومن ناحيه عاداتنا وتقاليدنا العربية تحتم على كل عسكري شريف تحرير ارض الحضارات اولا قبل لبس النياشين
وغريب حكومة احتلال تقتل بالكواتم ضباط ومراتب الجيش العراقي الوطني وتحتفل بذكرى تأسيسه !!!!!!!
ماهذه الازدواجيه ؟ وما الهدف من وراء هذا الاحتفال ؟
الدعوة لجيشنا الباسل الانخراط بالمقاومة الوطنيه وتحرير الارض وتطهيرها من كل العملاء والانجاس هذا هو اعلى النياشين والانواط والاوسمه وتعرف شو هي هاي الاوسمه والنياشين هلهولة الماجده العراقيه وهي تستقبل ابطال التحرير مثل ما استقبلتهم بعد ماجرعوا خميني السم الزعاف
اخي غير المعرف
لقد طرحت فكرة مهمة جدا، واعترف انها فاتتني. فشكرا لك
مادفعني للاهتمام بنداء الاستاذ العزاوي هو ضرورة الاشادة ببطولات الجيش العراقي في مواجهة الغزاة والمحتلين، والفخر بها.
اكرر شكري
الف تحية من القلب للجيش العراقي العريق والاصيل وسيعود بعون الله كما كان واقوى ويطرد كل خائن للوطن
الى الاخ غير معرف
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي العزيز كلامك يعبر عن وجهة نظر حضرتك واكيد أنت محترم في هدا الشيء ولكنني اريد أن أسترعي انتباهك الى ما يلي:
1/ الحفلة كانت لمناسبة وطنية مهمة جداً ، والموظفين المتواجدين في الاحتفال هم عراقيون شئنا أم أبينا ، فهل نقوم بتطبيق نظرية القرود الثلاثة لا ارى لا اسمع لا اتكلم؟
2/ ان الاحتفال بـــ 6 كانون ثاني يعادل تحرير العراق من الاحتلال الصفوي الفارسي من حيث قيمته لانني عندما دعوت الى تعليق الاوسمة والانواط فانما اردت ان استنهض الهمم من الان لتلك المناسبة العظيمة بما يليق بها لانها تاريخ عميق جدا
3/ لو تلاحظ ان 98% من تلك الاوسمة والانواط تم منحها في عهد النظام الوطني السابق وفي الحرب العراقية الايرانية وفي هذا تحدي واضح وكبير الى إيران وكل من يتبعها.
4/ يجب ان نتفاءل بالخير لكي نحصده لا ان نجلس وننتظر الى ان يشرق علينا يوم جديد.
تعليق الانواط على الصدور في يوم 6 كانون ثاني واجب وطني على كل قائد وضابط وجندي تم منحه تلك الاوسمة والانواط.
المقدم الطيار الركن ..... تحيه خالصه لاخي الاستاذ العزاوي لااخفيك بان نداءك قد هز كل مشاعري وكل ماتقوله صحيح ولكن .... انا احد الذين يعز علي ان احتفل باحتفال كاذب تقيمه مؤسسه تابعه لنظام عميل كل الذي حدث للعراق من ايديهم لعنهم الله في الدنيا والاخره واقولها لااسمح لنفسي بحضور اي احتفال تقيمه مؤسسه تابعه لحكومه عميله او لنظام جبان عميل هدم العراق ولازال يهدمه الا تعلم اخي العزيز انه يعز علي ان ارى اي موقع تابع لعراقنا الحبيب يشغله مثل أولاءك الدعاة العراة من كل قيم الاصاله والانتماء للعراق فكيف لي ان اصافح اليد التي تمتد لي وقد خانت العرض والشرف العراقي وباعت ارضه وسرقت كل ماهو نفيس وشوهت دين الاسلام .... كيف يكون ذلك ... مع قناعتي بانك لاتقصد في ان نتواجد بين أولاءك السفله ... ساتذكر تلك المناسبه العزيزه الغاليه واعيشها بتفاصيل حياتي التي عشتها وانا احد منتسبي ذلك الجيش الكاسر تلك المناسبه التي هي ارث لعراقنا الحبيب وقائده الشهيد بين من احب وبين من اخلص للعراق الحبيب وبين من هو الصديق لعراق الاحرار وليس بين أولاءك الشراذم فان حاولو ان يحتفلو بتلك المناسبه فتاكد ان وراءهم قصد لئيم وفسرو ما هو اللئم عند اولاءك العملاء فهم لايتركون اي مناسبه لتجييرها لمصالحهم الخاصه كالسرقات او محاولات لتلميع شخوصهم العفنه امام العراقيين من الوطنيين فاي مناسبه هذه التي يريدون ان يوهمو الاخرين باحتفالهم بها وكانهم يقصون قصص الاساطير ستبقى ذكرى الجيش العراقي البطل عطر يعطر قلوبنا ونفوسنا وستاتي الساعه ليعلن احرار العراق بالنداء الذي يدعون به كل عناصر الجيش للالتحاق بوحداتهم مهما كانت اعمارهم وليكونو ابناء الابطال اهم عناصره لقيادته وسيبقى الجيش العراقي واجهزته الاخرى التي كانت تحمي شعب العراق من شرور الاشرار الشوكه التي تفقأ عيون العملاء وان غدأ لناظره لقريب تحيه من الاعماق لكل من حمل نوطآ او عشره وسامآ او عشره شاره او عشره سيفآ او وشاحآ ودمتم لك مني ايها الحر الابي الاستاذ العزاوي اصدق معاني المحبه ومثلها للاخ ابا عبدالله لما تقدموه لشعبكم الذي تبقى عيونه وقلوبه متجهه اليكم ولكل مشعل ينير درب التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ردا على تعليق الاخ غير معروف
1.أصحح منح الاوسمة والانواط هي تقييم لعمل بطولي وشجاعة فائقة قام بها ضباط وجنود الجيش العراقي الباسل في معارك الشرف دفاعا عن العراق العظيم والأمة العربية .
2.اما موضوع ارتدائها في اعز واشرف مناسبة وطنية هي يوم ولادة الجيش العراقي الباسل في 6 كانون الثاني من كل عام هي بذاتها ذات اهداف ومعاني كثيرة وهي :
أ. اولا أن رجال هذا الجيش موجودين مهما حدث للجيش والعراق وان تواجدهم مؤثر في الاحداث سابقا وحاليا ومستقبلا انشاء الله .
ب. ثانيا تذكر اعداء العراق واذنابهم بهزيمتهم في القادسية الثانية على يد هؤلاء الرجال الصناديد .
ج. ثالثا شحذ همم الرجال من منتسبي الجيش ضباط وجنود من اجل الانخراط في صفوف المقاومة لمقاتلة المحتل واذنابه الصفويين .
3.ليس من حق أحد ان يصدر أمرأ بعدم ارتداء الاوسمة والانواط في هذه المناسبة العزيزة على نفوس منتسبي الجيش الباسل وكل الشعب العراقي
بسبب الظروف التي يمر بها الوطن الغالي .
4.لم يكن العراق اول بلد يمر بمثل هذا الظرف الشاذ في التاريخ الحديث امثلة كثيرة خلال الحرب العالمية الثانية جيوش هتلر احتلت جميع الدول الاوربية ونصف مساحة الاتحاد السوفيتي سابقا لاكثرمن خمس سنوات كان ديغول يقود المقاومة الفرنسية من الاراضي البريطانية .
5. الاهم ان رجال العراق المخلصين أينما وجدوا يقومون بعمل وطني من اجل توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات التي بينهم ويكونو يد واحدة لتحرير العراق من المحتل واذنابه الصفويين.
إرسال تعليق